Telegram Group Search
وكان -أبو حامد- من أعظم الناس ذكاء وطلبًا للعلم وبحثًا عن الأمور ولما قاله كان من أعظم الناس قصدًا للحق وله من الكلام الحسن المقبول أشياء عظيمة بليغة ومن حسن التقسيم والترتيب ما هو به من أحسن المصنفين.

[شيخ الإسلام ابن تيميّة].
لا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار وإن علم أنه يُقتل.

الإمام أبو حامد الغزالي
الفطام عن المألوف شديد والنفوس عن الغريب نافرة.

الغزَّاليُّ.
الفِطامُ عن المألوف شديد، والنفوس عن الغريب نافرةٌ.

وهذا من دقائق الرِياضات؛ لأن النُّزوع عما به الإلف دفعةً واحدةً عسيرٌ، بل ممتنع.

والوجهُ في المعالجة ألا يكون النُّزوع عن تلك العادات دفعةً واحدة، بل تُسَاس النفس كما يُترقَّى في تأديب الصبي إلى تعلُّم الأدب بالترغيب أوَّلا في اللعب بالصَولَجان والطُّيور، ثم يُكَفُُ عن اللعب بالترغيب في الثروة والمال والتزيُّن بالثياب الجميلة وغيرها.

ثم يُرقَّى بعد ذلك بالترغيب في المَحمدة والثناء ونيلِ الكرامة والرئاسة، ثم يُرقَّى بالترغيب في سعادة الدار الآخرة، وتكون الرئاسة آخر ما يَخرُج من رؤوس الصِّدِّيقِين.

ولقد كانت هذه المعالجة بأمورٍ محذورةٍ في نفسها، ولكنها مطلوبةٌ بالإضافة إلى ما هو شرٌّ منها، وكأنها منازل وأطوارٌ للآدمي، لا بد أن يَرتقي فيها واحدا واحدا، ولا يمكن الخلاصُ إلا بهذا التدريج.

فلْيُراعَ ذلك في كل صفةٍ استولَتْ على النفس واشتدَّتْ علاقتها، وبِقَطْعِ العلائق تَنمحِي الغُموم.

- الإمام الغزالي-
ثم تركوا خطابه وقطعوا الكلام معه والتفتوا إلى خطاب الجناب العلي مفوضين الأمر إليه طالبين منه عز وجل أن يثبتهم على هذه المحنة بالصبر قائلين ﴿ربنا أفرغ علينا صبرا﴾ الإفراغ: الصب: أي اصببه علينا حتى يفيض ويغمرنا: طلبوا أبلغ أنواع الصبر استعدادا منهم لما سينزل بهم من العذاب من عدو الله وتوطينا لأنفسهم على التصلب في الحق وثبوت القدم على الإيمان، ثم قالوا: ﴿وتوفنا مسلمين﴾ أي توفنا إليك حال ثبوتنا على الإسلام غير محرفين ولا مبدلين ولا مفتونين ولقد كان ما هم عليه من السحر والمهارة في علمه مع كونه شرا محضا سببا للفوز بالسعادة لأنهم علموا أن هذا الذي جاء به موسى خارج عن طوق البشر وأنه من فعل الله سبحانه فوصلوا بالشر إلى الخير ولم يحصل من غيرهم ممن لا يعرف هذا العلم من أتباع فرعون ما حصل منهم من الإذعان والاعتراف والإيمان، وإذا كانت المهارة في علم الشر قد تأتي بمثل هذه الفائدة فما بالك بالمهارة في علم الخير، اللهم انفعنا بما علمتنا، وثبت أقدامنا على الحق، وأفرغ علينا سجال الصبر وتوفنا مسلمين.

[تفسير الشوكاني].
فمعرفة القلب وحقيقة أوصافه أصل الدين وأساس طريق السالكين.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
خاصية الإنسان: معرفة حقائق الأشياء.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
ومن صرف همته إلى اتباع اللذات البدنية يأكل كما تأكل الأنعام فقط = انحط إلى حضيض أفق البهائم فيصير إمّا غمرًا كثور، وإمّا شرِهًا كخنزير. وإمّا ضريا ككلب، أو سنور، أو حقودا كجمل. أو متكبرا كنمر. أو ذا روغان كثعلب، أو يجمع ذلك كله كشيطان مريد.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
المذنبُ إذا تابَ عن الذنب صارَ حالُهُ كحالِ من لم يذنبْ قطُّ في استحقاقِ المنزلةِ والكرامةِ عندَ الله.

[التفسير الكبير].
والإحاطة بجميع الحقائق والاستيلاء بالقهر على جميع الخلائق من أوصاف الربوبية. وفي الإنسان حرص على ذلك.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
"الوقوف على حقائق الأشياء ليس في قدرة البشر، ونحن لا نعرف من الأشياء إلا الخواص واللوازم والأعراض، ولا نعرف الفصول المقومة لكل منها الدالة على حقيقته، بل إنها أشياء لها خواص وأعراض؛ فإنا لا نعرف حقيقة الأول ولا العقل ولا النفس ولا الفلك والنار والهواء والماء والأرض، ولا نعرف حقائق الأعراض".

أبو النصر الفارابي - ٣٣٩ هـ

"الوقوف على حقائق الأشياء ليس في قدرة البشر.".

ابن سينا - ٤٢٨ هـ

"..وكيف لا نقول ذلك ولو أحطنا بحقائق الأشياء علما لتأدَّى علمنا من حقائقها إلى لوازمها وأحكامها، حتى تعلمَ جميعَ أحكامها ضرورةً يشترك فيه العالم والجاهل، ومعلوم أن العالِم بالجسم لا يمكنه أن يعلم حدوثه وتناهيه في قبول القسمة إلا بعد زمان طويل، فثبت أنا لا نعلم الأشياء إلى على وجه جُمْلي، فأما الباري فإنه يعلم حقائقَها على ما هي عليه، فلا يلزم تماثلهما".

فخر الدين الرازي - ٦٠٦ هـ

"بل غاية علم الخلق هكذا: يعلمون الشيء من بعض الجهات، ولا يحيطون بكنهه، وعلمهم بنفوسهم من هذا الضرب".

شيخ الإسلام ابن تيمية - ٧٢٨ هـ
وأما طاعة الشيطان بطاعة الشهوة والغضب فيحصل منها صفة المكر والخداع والحيلة والدهاء والجرأة والتلبيس والتضريب والغش والخب والخنا وأمثالها. ولو عكس الأمر وقهر الجميع تحت سياسة الصفة الربانية: لاستقر في القلب من الصفات الربانية العلم والحكمة واليقين والإحاطة بحقائق الأشياء ومعرفة الأمور على ما هي عليه، والاستيلاء على الكل بقوة العلم والبصيرة، واستحقاق التقدم على الخلق لكمال العلم وجلاله، ولاستغنى عن عبادة الشهوة والغضب، ولانتشر إليه من ضبط خنزير الشهوة ورده إلى حد الاعتدال صفات شريفة مثل: العفة والقناعة والهدوء والزهد والورع والتقوى والانبساط وحسن الهيئة والحياء والظرف والمساعدة وأمثالها.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
القلب مرآة لأن ينجلي فيها حقيقة الحق كلها، وانما خلت القلوب عن العلوم! التي خلت عنها هذه الأسباب الخمسة:

أولها: نقصان في ذاته كقلب الصبي فإنه لا ينجلي له المعلومات لنقصانه.
والثاني: لكدورة المعاصي والخبث.
الثالث: أن يكون معدولا به عن جهة الحقيقة المطلوبة.
الرابع: الحجاب.
الخامس: الجهل بالجهة التي يقع منها العثور على المطلوب.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
فكل قلب هو بالفطرة صالح لمعرفة الحقائق لأنه أمر رباني شريف فارق سائر جواهر العالم بهذه الخاصية والشرف.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
olmaa00151_الحقيقة_في_نظر_الغزالي.pdf
9.7 MB
olmaa00151 الحقيقة في نظر الغزالي سليمان دنيا.pdf
العلوم العقليّة غير كافية في سلامة القلب، وان كان محتاجا إليها.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
الداعي إلى محض التقليد مع عزل العقل بالكلية جاهل، والمكتفي بمجرد العقل عن أنوار القرءان والسنة مغرور، فإيّاك أن تكون من أحد الفريقين، وكن جامعا بين الأصلين، فإن العلوم العقلية كالأغذية، والعلوم النقلية كالأدوية، والشخص المريض يستضر بالغذاء متى فاته الدواء.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
فمن كان لله كان الله له.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
رأس الأدوية التي تفيد الصحة الروحانية، ورئيسها هو ذكر الله تعالى.

الفخر الرازي.
2024/11/14 08:14:24
Back to Top
HTML Embed Code: