ربما أصبت من الخيرات من دعاء رفعته إلى السماء ترجو فيه خيرا ونفعا لأحد من المسلمين أكثر وأعظم من دعاء خصصت به نفسك ..

أكثروا من الدعاء للمسلمين في كل مكان ..

لا تعتب على من يكثر من الحديث عن موضوع معين أو حقل علمي محدد ..
يكتب عنه مرة بعد مرة .. هذه هي قضاياه وهمومه وما يحسنه ، وهو مشكور على ذلك ..
عليك أن تعتب على المكتفي بالمشاهدة، و إن كتب، قلت ليته كسر قلمه !

إذا طلبت ربك فاطلبه على قدر عظمته، لا على قدر فقرك أنت وحاجتك ..

أ.د. حسن بخاري

قالت مسائل سحنون لقارئها ••
‏لن تدرك العلم حتى تلعق الصبِرا

‏لا يدركُ العلمَ بطّالٌ ولا كسِل ••
‏ولا ملولٌ ولا من يألف البشرا.

.

" لقد تخيلت الجنة دائما على شكل مكتبة. آخرون تخيلوها على شكل حديقة أو قصر " .

بورخيس

الرد والنقد والنقض لها طريقتها واشتراطاتها ..
بعض ما تراه من العناوين في هذا الشأن - وخصوصا في الدراسات العقدية - ليست نقدا ولا نقضا ..
وإنما هي عكٌ ومحاولة فرك ..

الذكي الفطن
ينتهز كل فرصة لتحسين مستواه علميا ومعرفيا ومهاريا .
لا يدعها تمر هكذا. بل يقاتل حتى ينالها ..
يلتقط المعلومة المهمة والنادرة الثمينة من خلال شاشة، من صفحة، من فم أستاذ، من مراجعة مع صديق .. يحتفي بها ويكررها في نفسه.. حتى تصبح تلك القضايا والمعارف من نسيج روحه.

"كلُّ دَرسِ عِلمٍ قيمتُه ليست ما فيه مِن مادَّة علمية، وإنَّما قيمتُه ما فيه من إفاقةٍ وتَنبيهٍ وبَعْثٍ للعقول."


أ.د. محمد أبو موسى

ثبت بالتجربة أن المشتغل بالعلم الأصيل إن جفاه ولو بضعة أشهر فلا يلبث حتى يعود عامّيًا!

عبدالله الوهيبي

للتفاصيل والتسجيل في مشروع قراءة تراث الشيخ السعدي رحمه الله:
https://forms.gle/FFqoTNNk6GJrk2QE7

" وما المرء إلا حيث يجعل نفسه " ..

س / ما الذي أقرأ من الكتب ؟

ج /
عندك قراءتان ( رأسية وأفقية )
الأولى تعطيها الغالب من جهدك ووقتك ، والثانية وهي المفتوحة الحرة تعطيها الأقل من الوقت، ولكن انتبه!! هذه الأفقية مهمة جدا وبدونها سيصبح القارئ عالما بتخصصه جاهلا بالحياة ثقافتها وتنوعها وتقاطعاتها .

من طبيعة قراءة الأفكار والرؤى أن تحدث أثرا فكريا في القارئ .. هذا الأثر ربما كان توافقا تاما أو جزئيا أو تجده أحيانا خصاما حادا ، مع بقاء طبيعة الاشتباك وعدم الهجر كلية.
مع ممارسة القراءة الواعية لا بد أن تحدث صيرورة فكرية متواصلة ، تختلف من قارئ إلى آخر في تسارعها.
ومن الطبعي الذي لا يفهمه البعض انتقال القارئ من فكرة يدافع عنها اليوم إلى فكرة مغايرة في يوم لاحق ..
ليس هذا من قبيل الاضطراب على كل حال، بل في حال كثيرين هو نوع من التعقل والقابلية لاطراح الخطأ والقبول بالصواب في تنقل ديناميكي متزن بعيد عن ثنائية السيولة والجمود .
الخلاصة .. أن القارئ مع مرور الزمن وطول الخبرة تترشد لديه اتجاهات النظر للمعارف والأفكار .. وتترقى لديه الحاسة الناقدة بصورة لافتة .. شريطة أن يُحسن من البدء الاختيار للمقروء وفحصه وتحليله ونقده .

التتمة في مقال مطول بإذن الله .

حين تقرأ كتابا ما .
إذا استخدمت أدوات (التجريد، التحليل، التركيب) وأنت تتأمل في النص الذي بين يديك، فستنتقل نقلة أبعد من فهم النص إلى اكتشاف الفراغ الذي تركه الكاتب في نصوصه، فإن كنت ذا مراس في مثل هذا فستجد نصا ذهنيا يومض في عقلك يصلح أن تضعه في ذلك الفراغ يربط بين السابق واللاحق ويضيف معنى أعمق وأكثر غزارة..
وحينها لم تعد قارئا فقط، وإنما مشاركا للكاتب في الفكرة والمعالجة ..
وهذا من أعظم غنائم القراءة ورأس سنامها .

فهم المسألة ليست أعلى غاية يبتغيها طالب العلم، بل الجواب على الإشكالات الواردة، فإن العلم لا يستقر إلا بفهمه ودفع ما يشكل عليه.
يقول الحسين الفراء : "ليس الفقه إلا حلّ الإشكال".
ويقول القرافي: "إن معرفة الإشكال علم في نفسه وفتح من الله ."