group-telegram.com/Alsadr1995/3929
Last Update:
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج2، ص: 70
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى:
قال الراغب: قال تعالى: وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى أي: سكن.
وهذا إشارةٌ إلى ما قيل: هدأت الأرجل.
وعينٌ ساجيةٌ فاترة الطرف، وسجى البحر سجواً سكنت أمواجه.
ومنه أُستعير تسجية الميت، أي: تغطيته بالثوب.
أقول: ومنه المسجّى، فيكون سجى وسكن بمعنى واحدٍ، إلّا أن يُراد به قيدٌ معيّن، إلّا أنَّ القيد المأخوذ في المقام مجهولٌ وموكولٌ إلى الذوق العربي.
وعلى كلّ حالٍ فلم يرد استعمالها إلّا في موارد محدّدةٍ.
ويُراد بالسكون هنا أحد أمرين: إمّا سكون الحركة، أو سكون الصوت، أو كلا الأمرين.
ويمكن أن يُراد من سجى- كأُطروحةٍ- أنَّه أصبح مسطّحاً بعد أن كان فيه ارتفاعات ونتوءات. وهذا على كلّ حالٍ حصّةٌ من السكون ولو مجازاً، كأنَّنا نتصوّر أنَّ ذا النتوءات يصوّت أو يتحرّك.
ومنه قولنا: سجى البحر إذا هدأت أمواجه، ونحوه: سجّيت الميت.
وكذلك سجى الليل إذا تصوّرنا له وجوداً مسطّحاً، في حين يكون النهار وجوداً معكّراً.
وهذا- أي: النهار- ملازمٌ مع الضوضاء، وذلك- أي: الليل- مع السكون. وكلّ ما فرشته فقد سجّيته.
والمراد حصول الليل بشكل مركّزٍ وكاملٍ. وهو أمرٌ تقريبي عرفي، لا دقّي.
وهو لا يكون قبل زوال الحمرة المغربيّة، وهو الليل بدون ضوءٍ أو صوتٍ أو حمرةٍ.
و (إذا) إمّا ظرفيّة أو شرطيّة، قال تعالى: وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى وقال تعالى: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى* وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى فاستعمل المضارع تارةً والماضي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج2، ص: 71
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
BY منة المنان/ السيد محمد الصدر
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/Alsadr1995/3929