عمريات
من أقرب النّاس لقلبي، أولئك الذين لا يترددون في إظهار إعجابهم بالأشياء الجميلة التي يفعلها ويمتلكها غيرهم، وفي عالم المكر ومدّ العين اليوم تحتاج هذه الأشياء إلى نفسيّة عالية طيّبة..
مع هذا، لا أحب مثلا المدح على "الطالعة والنازلة" لدرجة أنّك لا تدري أهو جاد في مدحه أم أنّها عادة عنده، وبعضهم لشدّة حلاوة لسانه لا تستطيع أن تأخذ بكلامه في الحكم على الأشياء، فلا تدري أذلك يستحق أم لا يستحق، أهو حقيقيّ أم كاذب..
عمريات
مع هذا، لا أحب مثلا المدح على "الطالعة والنازلة" لدرجة أنّك لا تدري أهو جاد في مدحه أم أنّها عادة عنده، وبعضهم لشدّة حلاوة لسانه لا تستطيع أن تأخذ بكلامه في الحكم على الأشياء، فلا تدري أذلك يستحق أم لا يستحق، أهو حقيقيّ أم كاذب..
حبيبي، هذا طبعا مع النّاس برا؛ أمّا مع أمك وأخواتك وزوجتك -ربنا يجوزنا كلنا-، يجب أن تُدرِّب نفسك على المدح والثناء وبكثرة، حتى على تلك الأشياء التي لا تعنيك أو لا تعني لك كثيرًّا، هذا جزء من المسؤوليّة النفسيّة اليوميّة…
Forwarded from عمريات
صباح الخير، يقول الدكتور النابلسي: المكابح في السيّارة تتناقض فلسفيًا مع عِلّة صُنع السيّارة؛ فالسيارة صُنعت للسير، والمكبح يوقفها، وهذا المكبح هو أكبر ضمان لسلامتها.. وهكذا هو بلاء الدُنيا الذي فيه شرّ نسبيّ يُوظَّف للخير المُطلَق،، ولهذا علاقة البشر بربّهم يوم القيامة مُلخّصة في قولهم "وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين" ويقيني بأنّ الله سبحانه وتعالى حين يكشف للإنسان حكمة ما ساقه له من شدائد ومتاعب ينبغي أن يذوب كما تذوب الشمعة؛ محبّة لله.
الآن، وبعد يوم كامل من الدوام المتعب، أقول: الإنسان ضعيف، ضعيف جدًّا، أكثر مما يدري عن نفسه، أكثر مما يظنّ غيره عنه… يا مسكين…
••
من تأمل الليل والنهار الذي نعيش فيه، وكيف نتقلب في أيامه، ثم رأى قسم الله سبحانه بهذا الزمن {وَالْعَصْرِ} امتلأ قلبه بإدراك شرف "الزمن"، وأنه في كل ثانية ودقيقة وساعة ينفق من "رصيد زمني" منحه الله إياه وكتبه الملك حين كان جنيناً عمره أربعة أشهر. لا شيء ساكن في حياتك. أنت في كل لحظة تنفق من رصيدك الزمني، فإما أن تشتري به علماً وعملاً رابحاً، أو يذهب في الترقب والتفرج في صفقة خاسرة. وأزمة الخسارة والغبن في استثمار هذا الرصيد الزمني هو الذي أشار له الحديث الذي رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» (البخاري).
-السكران فرّج الله عنه..
من تأمل الليل والنهار الذي نعيش فيه، وكيف نتقلب في أيامه، ثم رأى قسم الله سبحانه بهذا الزمن {وَالْعَصْرِ} امتلأ قلبه بإدراك شرف "الزمن"، وأنه في كل ثانية ودقيقة وساعة ينفق من "رصيد زمني" منحه الله إياه وكتبه الملك حين كان جنيناً عمره أربعة أشهر. لا شيء ساكن في حياتك. أنت في كل لحظة تنفق من رصيدك الزمني، فإما أن تشتري به علماً وعملاً رابحاً، أو يذهب في الترقب والتفرج في صفقة خاسرة. وأزمة الخسارة والغبن في استثمار هذا الرصيد الزمني هو الذي أشار له الحديث الذي رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» (البخاري).
-السكران فرّج الله عنه..
من الأفضل عدم المبالغة في المفاضلة بين هاريس وترامب، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بنا نحن في الشرق الأوسط, فإن اختلفت التوجّهات وتناطحت فإنهما -كلاهما- متفقان على إسرائيل, وبكلّ ما يملكون, هذا وإنّ ترامب كان سيفعل ما فعله بايدن بل كان سيكون أكثر قسوة وعنفا وتطرفا...
من يظنّ أنّه يُطفىء الشهوة بالوقوع فيها، فهو كمن يظنّ أنّه يطفىء النّار بوضع الحطب عليها..
-د.سلمان العودة فرج الله عنه وعافاه..
-د.سلمان العودة فرج الله عنه وعافاه..
والمرء لا تشقيه إلاّ نفسه
حاشى الحياة بأنّها تشقيه،
ما أجهل الإنسان يضني بعضه
بعضا و يشكو كلّ ما يضنيه،
و يظنّ أن عدوّه في غيره
و عدوّه يمسي و يضحي فيه،
غرّ و يدمي قلبه من قلبه
و يقول : إن غرامه يدميه،
غرّ و كم يسعى ليروي قلبه
بهنا الحياة و سعيه يظميه..
-عبد الله البردوني.
حاشى الحياة بأنّها تشقيه،
ما أجهل الإنسان يضني بعضه
بعضا و يشكو كلّ ما يضنيه،
و يظنّ أن عدوّه في غيره
و عدوّه يمسي و يضحي فيه،
غرّ و يدمي قلبه من قلبه
و يقول : إن غرامه يدميه،
غرّ و كم يسعى ليروي قلبه
بهنا الحياة و سعيه يظميه..
-عبد الله البردوني.
بمناسبة كلمة طفولة، اليوم تم ذكر الأعمار في جلسة لنا بشكل عرضي، لا أدري لماذا تذكّرت أنني بعد أقلّ من شهر سأكمل عامي الخامس والعشرين وأبدأ في السادس والعشرين، مع أنّ مثلي لا يحفظ التواريخ، والعجيب أنني شعرت بالمفاجأة، وكأنني غير قادر على التصديق الكامل بهذه الأرقام، كيف ومتى؟ نعم مرّت أيّام صعبة كنّا نظنّها أعوامًا ولن تمضي، ولكن الحقيقة أنّها مضت، مضت أسرع مما يعتقد الإنسان، وفي كلّ يوم ميلاد من أعوامي الأخيرة، لا أُفكّر إلا بشيء واحدٍ، أنا الآن في عمر من كنت أنظر إليهم بأنّهم كِبارٌ وأعمارهم متقدّمة، ومن أراهم اليوم كِبارا غدًّا سأكون مثلهم، نعم بهذه السرعة، وبكلّ هذه المسؤوليّة، ومع كلّ هذا الضغط، ومع رُعب وأمان أنّ الدفاتر على اليمين والشمال يُسجَّل فيها، وما لا نحصيه، يُحصى علينا أو لنا، ولا أدري متى يتوقّف الإنسان عن غبنه في وقته ويصعد جسر التعب كما ينبغي، هذا ومع كونه لا يقلقني التأخّر، وأعرف هذا الطريق ووقته، ولكن أليس من حقّ -وواجب- الإنسان أن يخشى رِبح كلّ شيء؛ وخسارة نفسه…
الفجوة بين اعتقاد الإنسان وسلوكه، بين ظاهره وباطنه، فجوة مملوءة بالعذاب النفسي والشتات الروحي، ومن أراد السلامة عليه ردمها والاستكثار من الخير، ولا مفرّ من ذلك؛ لعلّ رحمة تنزل، لعلّ صدره ينشرح…
بحب اللعبة الحلوة الذكيّة😅
كنت بسأل الchatgpt عن النظر إلى السماء في الإسلام وبعدها عن دوره في علاج ضيق الصدر، وأعطاني إجابة جميلة جدًّا نموذجيّة، في آخرها، قالي انه بس دير بالك لازم تميّز بين الروحي والعضوي فشوف طبيب الأول، فقولتله أنا طبيب وبميّز تقلقش، فقالي أحسنت واعطاني نصيحة روحيّة بس،، بعدها سألت كمان اسئلة عن مساحة قريبة من الموضوع، فأعطاني ملخّص وبعدها أعطاني عبارة ذكيّة بتدل على انتباهه اني ذكرت مهنتي في البداية:… خاصّةً إذ كانت لديك معرفة طبية تمكنك من التمييز بين ما يحتاجه الجسد وما تحتاجه الروح..
كنت بسأل الchatgpt عن النظر إلى السماء في الإسلام وبعدها عن دوره في علاج ضيق الصدر، وأعطاني إجابة جميلة جدًّا نموذجيّة، في آخرها، قالي انه بس دير بالك لازم تميّز بين الروحي والعضوي فشوف طبيب الأول، فقولتله أنا طبيب وبميّز تقلقش، فقالي أحسنت واعطاني نصيحة روحيّة بس،، بعدها سألت كمان اسئلة عن مساحة قريبة من الموضوع، فأعطاني ملخّص وبعدها أعطاني عبارة ذكيّة بتدل على انتباهه اني ذكرت مهنتي في البداية:… خاصّةً إذ كانت لديك معرفة طبية تمكنك من التمييز بين ما يحتاجه الجسد وما تحتاجه الروح..
طلاب الطب او الامتياز او حتى درجات أعلى، الchatgpt رائع جدًّا، وانساك من الهبل في حلّ الامتحانات عليه والغش، لكن فعلا هو ممكن يساعدك في الدراسة والشغل حتى، وجديد عرفت انه ممكن تخليه يفيدك أكثر إذا دخلت على ال الإعدادات وفي خيار -personalisation- بعدها في مربّعين، اكتب في الأول انك طالب او دكتور، وفي الثاني قوله انه يجبلك الاجابات من مراجع معيّنة ممتازة زي Harrison’sوuptodateوusmleوmrcpو medscape، ورح تلاقي الإجابات دقيقة وبapproach جميل جدًّا ومنظّم…
Forwarded from الراضون.
اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
ضي رحمة تسأل لو لم أكن إنسانا لوددت أن أكون؟
فأقول:
لوددت أن أكون انشراحًا في صدرٍ ضيِّق،
هدوءًا في عقل قلِق،
يقينًا في نفس مترددة،
ثباتًا لنفس ترجوه ولا تقدر عليه..
فأقول:
لوددت أن أكون انشراحًا في صدرٍ ضيِّق،
هدوءًا في عقل قلِق،
يقينًا في نفس مترددة،
ثباتًا لنفس ترجوه ولا تقدر عليه..
لا يخفى عليك أنّ هذا النوع من الأسئلة "لو لم أكن إنسانا لوددت أن أكون.." أسئلة تخيّليّة لا يمكن أن تكون وربّما هي جيّدة للاستعراض الأدبي والفنّي والخيالي وحتى الساخر، ولكن في الحقيقة، نحن هُنا، صرنا أُناسًّا بعد أن لم نكن شيئًا مذكورا، ربّما كما قال بيجوفيتش لو خيّرت لرفضت القدوم ولكن الآن أنا هُنا وعلي أن أتحمّل المسؤوليّة. وفي هذه الحياة ما دمنا هُنا لا مفرّ من المحاولة والتسليم أو الاستسلام والعدميّة، ولا بطولة أعلى من التسليم والمحاولة، ولا أخفيك بأنّ معضلة الإنسان تكمن في كونه مطالب بأن يكون كما يُريد ربّه جلّ وعلا؛ لا أن يكون إنسانًا فحسب،، نحن ننسى وننخدع ونخدع أنفسنا، وإلا لو تيقّنا أننا هُنا فترة قصيرة، نتقلّب فيها بين الجهد والتعب والمرض والضعف والحاجة والقليل من اللذّة، ثُمّ سنردّ إلى دار الخُلد، الدار التي سيذبح فيها الموت ويخلد أهل الجنّة والنار، وهناك التعريفات واضحة وجليّة ولا تحتاج إلى فلسفة : فمن زحزح عن النّار وأدخل الجنّة فقد فاز،،وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور…..