Telegram Group Search
"لابد لطالب العلم من أربع
١) شيخ يتخرج به
٢)وكتب ينظر فيها
٣)وأدب يتحلى به
٤)ونية تصحح له السير"

#طلب_العلم
أحياناً أذكر قولاً من أقوال المذهب الحنبلي فأجد وجوه كثير من الجالسين تنظر إليّ نظرة المنكر،وبعضهم يتعدى مجرد النظرة إلى المبادرة بالإنكار وسوق الاعتراضات على قول المذهب، وبعضهم يطالب بدليلهم على المسألة، يستمر هذا الجو المتوتر والمليء بالإنكار حتى أذكر لهم أن شيخ الإسلام ابن تيمية وافق المذهب في هذه المسائلة، فما هي إلا لحظات وتنقلب هذه الحالة من المماحكة والمخالفة إلى حالة من القناعة والاعتبار للقول!!
بعض من يدعي المعرفة والعلم إذا تحدث كشف للناس أن عقله من عورته المغلظة التي يجب سترها !!
هل استخدام العطر النسائي يعتبر من التشبه المحرم؟

لا يدخل هذا في التشبه المحرم عند الحنابلة، قال الحجاوي في الإقناع في معرض حديثه عن التطيب يوم الجمعة :
(ويتنظف بقص شاربه وتقليم أظفاره، وقطع الروائح الكريهة، يتطيب بما يقدر عليه ولو من طيب أهله)

فقوله: (ولو من طيب أهله) يدل على عدم التحريم بل يدل على الاستحباب والسنية إن لم يجد غيره.
(الباحث في الظواهر الإنسانية، يصعب عليه أن ينخلع عن عواطفه ، وأهوائه وميوله، وتحيزاته المعرفية والفكرية، ويعسر عليه أن يتجرد للموضوعية بشكل كلي)

(ظاهر نقد الدين في الفكر الغربي الحديث، جـ ١ ، صـ ٢٨)
ضابط من يكفر بسبب إنكار الصفات الإلهية :

(إنكار ما علم ثبوته منها بعد البلاغ، أو الإلحاد فيه بتحريفه عن المقصود بدون شبهة يعذر بمثلها)

(فتاوى اللجنة الدائمة، جـ ٣ ، صـ ١٧٤)
هذا الإنكار الشديد من الشيخ سعيد بن هليل العمر هو عين التعصب الذي نهى عنه أهل العلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (... إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد، وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها، ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية، فمن تبين له صحة أحد القولين: تبعه، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه )
(مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية، جـ٣٠ ، صـ ٨٠)

ثم إن أدنى دارس للمذاهب الفقهية، يدرك أن قول من يقول ببطلان صلاة المفترض خلف المتنفل، لا يلزم منه الحكم ببطلان صلاة الأعيان؛ فقد نص أهل العلم بعذر المخالف في الفروع، فمثلاً عند الحنابلة وهم من القائلين بعدم صحة صلاة المفترض خلف المتنفل، نصوا على عذر المخالف في الفروع وخذ هذه النقول على سبيل المثال لا الحصر:

١- (وتصح الصلاة خلف من خالف في فرع لم يفسق به أي بمخالفته فيه، كالصلاة خلف من يرى النكاح بلا ولي؛ لفعل الصحابة والتابعين مع شدة الخلاف، ولم ينقل عن أحد منهم أنه ترك الصلاة خلف من خالفه في شيء من ذلك.)

(كشاف القناع ، منصور بن يونس البهوتي، جـ ٣ ، صـ ٢٠٤)

٢- (وتصح الصلاة خلف من خالف مأمومه في فرع لم يفسق به كالصلاة خلف من يرى صحة النكاح بغير ولي أو شهادة لفعل الصحابة ومن بعدهم)

(دقائق أولى النهى، منصور بن يونس البهوتي، جـ ١ ، صـ ٢٧٥)

ثم هل يدرك الشيخ بأن القول بعدم صحة صلاة المفترض خلف المتنفل هو قول جمهور الفقهاء؟!
فهل قول جمهور الفقهاء هو = قول متعصبة الفقهاء كما عبر الشيخ في تغريدته الغريبة؟!
وهل أصبحنا في زمن الآخذ فيه بقول جمهور الفقهاء= آخذ بقول متعصبة الفقهاء؟!

يا شيخ هذا القول هو المعتمد عند الحنفية والمالكية والحنابلة !!

يا شيخ هل تتصور بأنك وقفت على حديث معاذ رضي الله عنه وغفل عنه جمهور أهل العلم ؟!

يا شيخ هل وقفت على أجوبة جمهور الفقهاء على حديث معاذ؟!

طيب هل مر على شريف علمكم أن "من" أجوبتهم:

(وحاصل ما يعتذر به عن هذا الحديث ، لمن منع ذلك من وجوه :

أحدها : أن الاحتجاج به من باب ترك الإنكار من النبي صلى الله عليه وسلم . وشرطه : علمه بالواقعة . وجاز أن لا يكون علم بها ، وأنه لو علم لأنكر . وأجيبوا على ذلك بأنه يبعد - أو يمتنع - في العادة : أن لا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك من عادة معاذ . واستدل بعضهم - أعني المانعين - برواية عمرو بن يحيى المازني عن معاذ بن رفاعة الزرقي { أن رجلا من بني سلمة يقال له : سليم ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنا نظل في أعمالنا . فنأتي حين نمسي ، فنصلي ، فيأتي معاذ بن جبل ، فينادي بالصلاة . فنأتيه ، فيطول علينا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معاذ ، لا تكن أو لا تكونن - فتانا ، إما أن تصلي معي ، وإما أن تخفف عن قومك } قال : فقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ : يدل على أنه عند رسول الله كان يفعل أحد الأمرين ، إما الصلاة معه ، أو بقومه ، وأنه لم يكن يجمعهما . لأنه قال : " إما أن تصلي معي " أي ولا تصل بقومك " وإما أن تخفف بقومك " أي ولا تصل معي ).

(إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام ، جـ ١ ، صـ ٢٩٩ )

هل يعلم الشيخ بأن من أدلة جمهور الفقهاء على عدم جواز إمامة المتنفل للمفترض قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه)

وأن الاختلاف في النية من الاختلاف المنهي عنه؟!

فالتعصب الحقيقي هو وصف قول جمهور الفقهاء بأنه قول متعصبة الفقهاء، وإظهاره بصورة ركيكة، ومحاولة إظهارة كقول مخالف ومصادم للنصوص مصادمة ظاهرة !!


أسأل الله لي ولشيخنا الكريم التوفيق والسداد .
العلامة منصور بن يونس البهوتي مارس أرقى أنواع الأدب مع أهل العلم في كتابه الفذ النافع الروض المربع مع العلامة الحجاوي ويظهر هذا في العبارات التي ظاهرها مخالف للمذهب فيقوم الشيخ منصور بصرفها لتوافق المعتمد ومن أبرز أسباب صنيعه هذا كي لا تكثر استدراكاته على الشيخ الحجاوي.

رحمهم الله وغفر لهم
(الواجب اتباع الدليل، لا اتباع أحمد بن حنبل).

أبو الوفا ابن عقيل الحنبلي.

(ذيل طبقات الحنابلة، ابن رجب الحنبلي، جـ١ ، صـ ١٩٠)
ولا تستوحش مع الحق إلى أحد، فمن كان معه الحق فالخالق تعالى معه.
ولا تبال بكثرة خصومك، ولا بقدم أزمانهم، ولا بتعظيم الناس إياهم، ولا بعزتهم، فالحق أكثر منهم، وأقدم، وأعزّ، وأعظم عند كل أحد، وأولى بالتعظيم.

(التقريب لحد المنطق، ابن حزم الأندلسي، صـ ١٩٧ )
كلام نفيس للفقيه الشيخ سليمان الماجد عن ما يحمى به جناب التوحيد، كلام علمي بعيد عن التعصب والتقليد، وبعيد -وهذا عزيز في زماننا- عن التقية العلمية، ومن المسائل التي تنتظم في سلك كلام الشيخ مسألة التوسل بذوات الأنبياء والصالحين، فأعلى مراتب هذه المسألة أنها من (حاجيات) حفظ جناب التوحيد، علم هذا من علمه وجهله من جهله .
بعض خصوم الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب لما غاضهم انتشار دعوة الشيخ في البادية راحوا يحثون الناس على ترك صلاة الجماعة والآذان !!

(وكان كثير من علماء نجد العدوان يأتون رؤوس البدوان، ويحذرونهم وقع الصلاة في حيهم وسماع الآذان)

(روضة الأفكار والأفهام، جـ ١ ، صـ ٣٨)

وسيكون لنا سلسلة بعون الله تعالى وتوفيقه بعنوان: #خصوم_الدعوة_الإصلاحية نعرض فيها مواقفهم المخزية تجاه دعوة الإمام المجدد وأصحابه، من قتل، وسجن، وتحريض، وغيرها من الأفعال الشنيعة.
موقف الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب من قتال خصومه وتكفيرهم

أولاً القتال:

قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب:
( وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتوا في ديارنا، ولا أبقوا ممكناً، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة، وجزاء سيئة مثلها)

(الرسائل الشخصية، صـ ١١٤)

ثانياً التكفير:

من الذي يكفره الشيخ رحمه الله ؟

(وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول، ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه، وعادى من فعله، فهذا هو الذي أكفر)

(الرسائل الشخصية، صـ ٣٨)

(ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله، ثم عاداه وصد الناس عنه)

(الرسائل الشخصية، صـ ٥٨)

(الذي نكفر الذي يشهد أن التوحيد دين الله ودين رسوله، وأن دعوة غير الله باطلة، ثم بعد هذا يكفر أهل التوحيد ويسميهم الخوارج)

(مفيد المستفيد، ضمن مؤلفات محمد بن عبدالوهاب،القسم الأول العقيدة والآداب،جـ ١، صـ٣٠٩)

(إني عرفت بأربع مسائل…. الثالثة: تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله، ثم أبغضه ونفر الناس عنه)

(الرسائل الشخصية، صـ ٢٥)

ولما سئل رحمه الله عما يقاتل عليه؟ وعما يكفِّر الرجل به ؟
أجاب بقوله: ( أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة، فالأربعة إذا أقرّ بها، وتركها تهاوناً، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها، والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود، ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان)

(الدرر السنية، جـ ١ ، صـ ١٠٢)


(من أظهر الإسلام، وظننا أنه أتى بناقض، لا نكفره بالظن؛ لأن اليقين لا يرفعه الظن، وكذلك لا نكفر من لا نعرف منه الكفر، بسبب ناقض ذكر عنه ونحن لم نتحققه)

(الرسائل الشخصية، صـ ٢٤)

(وأما القول إنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء ، الذين يصدون عن الدين، ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم)

(الرسائل الشخصية، صـ ١٠١)

‏(وإذا كنا لا نُكفّر من عَبَدَ الصنم الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم وعدم من ينبههم، فكيف نُكفّر من لم يشرك بالله؟! إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يُكفّر ويقاتل {سبحانك هذا بهتان عظيم}.

(الدرر السنية، جـ ١ ، صـ ١٠٤)

بعد هذا البيان المجمل، والعرض السريع لمنهج الشيخ في باب التكفير والقتال، سنبدأ بعرض منهج #خصوم_الدعوة_الإصلاحية ، في باب التكفير والقتال ، وهل كان خصوم الدعوة حمائم سلام كما يصورهم بعض الدجالين اليوم؟ هذا ما سنتعرف عليه في منشورات قادمة بإذن الله تعالى.
من أبرز #خصوم_الدعوة_الإصلاحية : عثمان بن سند البصري (ت: ١٢٥٠ هـ) فما هو حكم عثمان البصري على الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب وأتباعه؟

حكم بكفر الشيخ وأتباعه وأنهم بمنزلة مسيلمة الكذاب فقال:
(فهؤلاء الوهابيون لا نشك في أن كل واحد منهم بمنزلة مسيلمة الكذاب)

(مختصر مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، صـ ٢٩٣)

وذكر إبراهيم الوائلي شدة عداء ابن سند للدعوة فقال:
(عثمان بن سند البصري الوائلي قد سجل تعصبه الشديد ضد الوهابيين بقصائد ومقطوعات كثيرة، وناوأهم أشد المناوأة وكفرهم، ووسمهم بالزيغ والضلال في نثره وشعره على السواء، ودعا إلى حربهم باسم الدين)

(الشعر السياسي العراقي في القرن التاسع عشر، صـ ١٢٩)


بل لهذا المجرم رسالة بعث بها إلى إبراهيم محمد علي باشا عندما نزل الدرعية، يحرضه فيها على قتل الوهابيين حتى الأطفال!!!

قال إبراهيم الوائلي: (وليس أدل على مقت عثمان بن سند دعوة الوهابيين من رسالته التي بعث بها إلى إبراهيم بن محمد علي عندما نزل الدرعية، وحرضه بها أشدّ التحريض، وذيلها بقصيدة جاء فيها :

ولا تبق منهم واحداً تستطيبه
إذا خبث الآباء لم يطب الولد)

(الشعر السياسي العراقي في القرن التاسع عشر، صـ ١٣٣)
من الوقائع الدالة على إجرام #خصوم_الدعوة_الإصلاحية وسفكهم للدماء؛ بسبب خلافهم العقدي مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حادثة (ضرما) ، وذلك أن أهل ضرما نقضوا العهد بينهم وبين الشيخ محمد، وخرجوا عن طاعته، ثم قاموا بقتل كل معلم من معلمي التوحيد في ضرما!!! نعم قتلوا الدعاة العزل الذي لا يحلمون السلاح، وليس عندهم إلا العلم الشرعي الذي يعلمونه للناس، فقتلوهم وأخذوا أموالهم ، فهذا هو عين استباحة الدماء والأموال الذي يتهمون به الشيخ وأتباعه!!

قال ابن بشر عن هذه الحادثة المؤلمة في عام ١١٦٤ هـ :
(وفيها حارب إبراهيم بن محمد بن عبدالرحمن أمير ضرما، ونقض العهد،وقتل جماعة من أشراف جماعته وقومه عمر الفقيه ورشيد الغزاوي وابن عيسى وهو قاضي الدرعية سابقاً المعروف؛ لأنهم دعاة الدين عنده ولهم ثروة ومال، فأخذ مالهم)
(وليس كل مخطئ ولا مبتدع ، أو جاهل ، أو ضال، يكون كافراً ، بل ولا فاسقاً ، بل ولا عاصياً)

(شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية، مجموع الفتاوى، جـ ١٢، صـ ١٨٠)
هل نفي التعاقب في كلام الباري سبحانه يلزم منه = نفي حدوث أفراد الكلام؟

زعم بعض المتطفلين على البحث العقدي عموماً، والمذهب الحنبلي خصوصاً، أن نفي العالم المعين التعاقب في كلام الله، يلزم منه أن يكون هذا العالم من القائلين بقدم الحرف والصوت المعين، وجعلوا مجرد نفي التعاقب دالاً على هذه المقالة، فهل هذا التقرير صحيح؟

الجواب:
هذا التقرير غير صحيح إطلاقاً؛ وسنمثل بعالم واحد فقط، صرح بنفي التعاقب مع عدم قوله بقدم الحرف والصوت المعين، وهو الإمام السجزي الحنبلي رحمه الله فقال في (الرد على من أنكر الحرف والصوت، صـ ٧٧)
(فإن قالوا: إن التعاقب يدخلها ، وكل ما تأخر عما سبقه محدث.
قيل: دخول التعاقب إنما يتعين فيما يتكلم بأداة، والأداة تعجز عن أداء شيء إلا بعد الفراغ من غيره)

ثم قال في نفس الصفحة:

(ثم لو ثبت التعاقب لم يضرنا ؛ لأن النبي ﷺ قال لما خرج من باب الصفا : (نبدأ بما بدأ الله به) ثم قرأ: ( إن الصفا والمروة من شعائر الله) فبين أن الله بدأ بذكر الصفا، والقرآن كله -بإجماع المسلمين- كلام الله سبحانه)

وله كلام في نفس الكتاب صـ ٦٧ أشار فيه للقول بحدوث آحاد الكلام فقال:

( وأظهر مما ذكرنا ويبين خزي مخالفينا فيه: قول الله سبحانه (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) و(كن) حرفان ولا يخلو الأمر من أحد وجهين إما أن يكون المراد بقوله (كن) التكوين كما قالت المعتزلة أو يكون المراد به ظاهره وأن الله تعالى إذا أراد إنجاز شيء قال له (كن) على الحقيقة (فيكون)
2025/02/23 22:10:35
Back to Top
HTML Embed Code: