لقد مللت يا عزيزي، مللت الإستيقاظ في ظُلمة الليل أقاسي وحشة أفكاري وكوابيس تظل تطاردني طوال نومي! فكيف لي أن أشرح لك ما أشعر به من ثُقل، وكأن الحياة لم تَعدْ تَسعْ لي ولأحلامي، فذلك الحلم الذي رسمه عقلي واحتضنه قلبي منذ صغري تحول لخوف وقلق دائم ملازم لروحي وكأنه مثل دقات القلب لا تُترك إلا بالموت.
وكالطفلة أنا لا أعلم ماذا أفعل عندما أري أحلامي تُسلب مني، فقط أبكي.

بهذا التوقيت كل ليلة ، أتمني لو كان بإمكاني الهروب فيكَ بعيداً عن ضوضاء هذا العالم ، فتفتح لي ذراعيكَ وأبكي بداخلك ، ف كفوفك قادرة أن تمسح علي قلبي وتنثر فوقه ورداً ، فأنت تمتلك قلباً واحداً ولكن بسعة عالم ! 🖤

"لا بأس بقليل من الحزن مقابل أن تتَّخذ قراراً صحيحاً لكي تبني عليه حياتك، أحياناً تكون القرارات القاسية هي السبيل الوحيد لواقع أفضل وحقيقي، الوقت يعالج كل شيء ويهدم كل شيء، حتَّى تلك الذكريات الجميلة وأنبل العواطف تموت ويحل محلها نوع من الحكمة الباردة التي تجعل كل شيءٍ يهدأ."

لم يكن بالإمكانِ أفضل مما كان، وأنتَ كشخصٍ مرَّ بكلِّ تلك الحوادث كان مُحتملًا ألا تخرجَ منها بشيءٍ واحدٍ باقٍ، وكان مُحتملًا أن تخرجَ منها بالقفزِ من الطابقِ الثامن أو شنقِ نفسِك، لكنَّ الذي قدَّرَ لطف، وخرجتَ منها، نعم بالكثيرِ من الكسورِ وقلبٍ ملفوفٍ بالقطنِ والشاش، ولكن بإيمانِك؛ أثمنِ ما فيكَ وخليَّتِك القادرة على التضاعف وإعادةِ البناء، بشعورِك الذي صيرته المِحنُ أعمق بأنَّكَ موضعُ نظرٍ وتحتَ عناية.

كتابٌ جيّدٌ وفنجانُ قهوه طريقةٌ جيدة لاستقبال الليل؛ تجلسُ في الشرفةِ والمدينةُ تمتدُّ أمامك، تخفقُ حماسًا هادئًا وطمأنينةً بمظاهر الحياةِ البسيطة، كنتَ أينَ وأنتَ الآن أين، تقضي ذكرى جراحِك بامتنانِ المتماثلِ للشفاءِ لا هلعِ الذي شافَ الموت، ولتكن هذه طريقتَك للشكرِ واختلاقِ أسبابِ المسرّة.

أتمنى
أن يأتي يوم
أقول فيه
أنني مُمتنة للحياة
ولكُل ما سلبته مني؛
لأُعوض بك،
لأُجرّب شعور الوصول
بعد سنواتٍ
من الركض الغير مُجدٍ
وأقول وأنا بجانبك ها قد سكن الحشد الواقف بعقلي،
أخيرًا هدأت.

عالقةٌ بِك تمامًا..
كما لو أنك آخر مركبٍ سيهتدي للبَر والفُرصةَ الوحيدة للِنجاة من كُل سوء وآخر الأشياء الجميلة كلها.
مُتشبثةٌ بِك..
كأن العالم سينفلت من يَدي إن تركتك؛ لأنك فقط السبيل الوحيد للعيش.♥️

أُؤمن أن البراحَ الفسيح هو أن يمضي يوم المَرء وفي نهايته معه مَن يستطيع أن يَبثّه ما يُريد وقتما يشاء، ألّا ينتهي يومه وهو يتألم وحده، دون أن يجد مَن ينظر لمجهوده ويُقدّره، "ولو كان مجرد الاستيقاظ ومواجهة الحياة ليومٍ آخر رغم كل مآسيها."
نهاية كُل يوم الأمور ثقيلة للغاية، لا يُمرّرها إلا أُنسٌ بمَن نُحب، وذراعان يُصبحا حدًا فاصلًا بيننا وبين سوء العالم.

أراني داخل قلبك، أداوي جراحك بروحي، وأنير عتمتك بعيني، وأمنحك أنفاسًا طويلة من رئتيّ، وكلما عالجتُ جرحًا وضعتُ قُبلة فوقه، ومضيت إلى غيره، وهكذا، حتى تلتئم الجراح جميعًا، وتختفي الندبات تحت ربيع القبلات، ثم أقيم إلى الأبد.♥️

أنا خائف لكني استطيع زرع الطمأنينة في قلبك، ساخط على الناس لكني استطيع مُعاملتك بلطف طوال الوقت، في خصام طويل مع نفسي لكنك ستجدني بجوارك أينما كُنت، مُمتلىء بالأحاديث لكني سأنصت لكْ، أشعر بالضعف لكن يمكنك الاحتماء بي من العالم.
انا لَستُ بخير، لكنكَّ لن ترى هذا أبدًا.

الساعه ١٢ بالليل، الشوارع هاديه، الجو برد اوي، حتي روحي وصلت لها البروده، الهوا ريحته ذكريات.
جو مناسب لـ ديسمبر الحزين..

بيني وبينك القمر وكام نجمه وأم كلثوم ف الخلفيه بتقول
"بعيد عنك حياتي عذاب، متبعدنيش بعيد عنك، مليش غير الدموع احباب، معاها بعيش بعيد عنك"

مسكت الموبايل وفتحت شاتنا وكتبت
"أوعدك إني بكره هصالح العالم بعيونك، وعلي قد ما فاتني ي حبيبي مش هيبقالي غير حُضنك يواسيني"

يمكن بكتب كدا لأنك مش لوحدك، دا انا وانت لوحدينا فـ وسط براح وظُلم عالم مَحلتيش فيه غيرك إنت والصبر..

ولو ع الوقت ف احنا اديلنا سنين وسنين مجتش يعني علي حبه كمان، م بردو احنا شوفنا كتير وفجأه كل اللي بنيناه كأنه اتهد، زعلت ومبكيتش غير لما حسيت اني ممكن ملاقيكش، حزني كان ع قلبي اللي من غيرك كان ازاي يقدر يعيش، بس والله دا عمرُ لأجل عيونك يهون..

فاكره كل مره بِعدنا فيها، وعقلي لما قالي انك نسيتني، بس الف لا كان بيقولها قلبي وينطقها لساني، دا غيابك كان محاوله لوقوعي فـ حُبك من جديد، بس المرادي من غير ايدك تطمني ولا ضحكتك تراضيني..

رميت الموبايل وبصيت للسما وغلبتني دموعي فسِبت نفسي للست وذكرياتي وهو، ونسيت اني بعتله كل اللي كتبته..

جاتلي مسدچ بفتح لقيته بيقولي" اوعدك إن بكره عيونك مش هتبقي معيطه فـ حُضني كدا تاني، انا لسه ع العهد اللي بينا متخافيش مش هي دي النهايه"♥️

هادئ تمامًا فتظنه لا يُبالِ، صامت كثيرًا فيوحي لك بأنه غامض، وبالرغم من معارفه الكثيره فلا يثق بأحد، حين تتحدث معه ينتابك شعور بأنه لا يُطاق، وليس ببعيد أن تصف قلبه بالصلابه، وربما تقول أنه لا يعرف الحُب، وفي حقيقة الأمر فهو لا يعرف إلا الحب، ذلك الذي غيَّره من شخص قليل الكلام مكتفي بالإجابات المختصره لشخص يتحدث في كل شئ وعن كل شئ، كطفل يخبر أمه عن كل تفاصيل يومه الدراسي، تتعجب عندما تري قلبه الذي يصفه الاخرون بالصلابه يتسع بحجم حزنك، وتري كتف ذلك الذي لايثق بأحد يتمدد بثقل رأسك، كأنه يقول هذه كتفُ مخصصه لك فقط، علي مقاس رأسك بالضبط، ذلك الذي تظنه لا يُبالِ لو إستطاع أن يضع من أهتزَ لها قلبه بداخله بعيداً عن أعين الرجال حتي لا تُري، ما تأخر.
فهو ليس سئ، ولكنه لم يجد من يري الحُسن الذي بداخله، وانه ليس غامض ولكنه لم يجد من يفهمه، ويشير له علي قلبه ويقول أنه يعرف الحب.
وها أنا الآن أقول أنه لا يصلح للحب سواك.♥️

١٤ فبراير ٢٠٢١

أعرفك حزينًا وصامتًا، أعرفك تحاول تدفئة جدرانك وحدك، أعرفك تزيل عنك التعب دون أن تطلب من أحد شيئًا، أعرفك صامدًا والأشياء من حولك تتأرجح، ولكن أراني داخلك، أمسح علي قلبك هامسةً:
"أنا هنا فكُن بخير لأجلي."♥️

لم يحنْ موعد اللقاء بعد،
وحقيقةً لا أعلم متي سيسمح القدر بذلك،
ولكن في زمن أخر بعيد أنا اثق تمامًا أننا سنلتقي، وأن لقاؤُنا سيكون عظيم، عظيم كَكُل شعور أخفيناه بداخلنا إلي هذه اللحظه،
سنزور كل الأماكن التي ترددت عليها وكان ينقصها وجودك، سنحكي عن كل شئ وأي شئ، وعندما يتملك مني الحزن، ستقبض علي يدي قائلًا: "أصبحت هنا فلا مانع أن نبكي معًا،
سيهون كل شئ مادُمنا سويًا"
وجودك سيشبه اطمئنان لتائه ظل يبحث عن مأمنه ووجده أخيرًا، وحينها سأسرق من ضلوعك عناقًا طويلًا بحق سنين انتظاري، قائلًه: لقد وجدت بيتي،
وعلي رب البيت ألا يغيبْ.♥️

لا أُجيد الاحتفالات العارمة ولا الأحزان العميقة، أجد نفسي أتعثّرُ في مشاعري كطفل يتعلم المشي ويفقد توازنه كل ثلاث خطوات، أتخبط بين تجاهل الشعور بشدة، ثم الإفراط فيه بشدة، فأبكي حتى تؤلمني عيني ثم أضحكُ ملء قلبي في اللحظةِ التالية.

لا أرى جدوى الاستمرار في كثيرٍ من الأوقات، ولكني أعجز عن فقدان آخر خيوط الأمل، فأجدهُ دائمًا يلف نفسه حول معصمي ويشدّني غصبًا ليُبعدني عن حافّة الهاوية.

أثق في مآلات الخير وفي الأقدار، لكنني لا أُجيد التعامُل مع الصدمة الأولى، فأتراجع، أرفض، أسخط، وأقاوم، قبل أن يغلبني اليقين ويلفّني بالسكينة.

أُحب الونس لكنني أجد نفسي أهربُ منه إلى عُزلتي فجأة، كفأرٍ هارب إلى جُحره لإنه لا يُجيد البقاء في ضوء الشمس طويلًا.

أعرف قسوة الذكريات الجميلة، واعرف كيف أُخفيها حتى تكون في مأمن من النسيان وأكون أنا في مأمن من التذكُّر المُبكي.

كم تستنزفنا مشاعرنا في الليل فنستيقظُ كل صباحٍ مُنهكين ومرهقين دون أي جُهد يُذكر!

عزيزي..
‏كان من الممكن أن ألجأ إليك في ليلة أرق كهذه لتخبرني انه لا داعي للخوف و أن ما كُسر يمكن إصلاحه أو ربما تعويضه بأشياء جديدة تماماً ثم تتحول لصديق ليس حبيب، فأطمئن أكثر ويعود كلانا للنوم شاعرين بضآلة ما يحدث في العالم لأننا معاً وأن لا شيء يضاهي ذلك، لكن الحياة ليست بهذه البساطة.

١١ فبراير ٢٠٢١

اؤمن بصلة الروح أكثر بكثير من صلة الدم ، فأنا أحادثك عندما يصعب عليّ التنفس، رُبما أنت دائمْا تُنقذني دون أن تعلم ذلك، تُنقذني كلمه واحده منك تقولها بحنان بالغ، أبحث عنك بالطريقه نفسها التي يبحث بها طفل نعسان متلهف لضمة والدته، أشتاق إليك بطريقة هادئة جداً، بحيث لا تشعر بها ولا تزعجك.
وها أنا الآن بعد محاولات كثيرة مني أود إخبارك بأني لا أقْوى على شيءٍ، أودُّ لو أدفن وجْهي في ركبتيك وأشعرُ بأصابع يديك متسلله بداخل شعري، وأبقى هكذا إلى الأبد.
٢٧ فبراير ٢٠٢٢

لم يحنْ موعد اللقاء بعد،
وحقيقةً لا أعلم متي سيسمح القدر بذلك،
ولا أدري أيضًا هل الحب هكذا أم ابالغ!
فكيف بعد عشر سنوات مازالت تصيبني قشعريره حين أري أسمك علي هاتفي، مازال قلبي يذوب في كل مره أستمع فيها إليك ربما لأنك الوحيد الذي يشعرني في قربه أن الامور من الممكن أن تكون علي مايرام.
لا أعلم إن كنت تراه أم لا!
ولكن ها هو قلبي يحاوطك كأن العالم سينفلت من يَدي إن تركتك لأنك فقط السبيل الوحيد للعيش.
١٥ مارس ٢٠٢٢

منذ فترة طويلة تعلمت كيف أكتم غضبي، كنت أندهش كلما رأيت أحدهم لا يستطيع التحكم بنفسه، كيف ينفعل هؤلاء الناس هكذا!
أحببت هذا الشعور في بداية الأمر، صرت أَتَأَرْجَح بين ردة فعل هادئة، وأعصاب باردة، كانت نتيجة مُبهرة.
ثم بدء الغضب المكتوم المؤجل يظهر شيئًا فشيئا، في الأماكن الخطأ والأوقات الخطأ، فأحببت أن أستعيد غضبي القديم لكن خوفي من مواجهته حال بيني وبينه،

والآن أريد أن أغضب لكني مرهق، لا أقدر على تقديم أي ردة فعل تجاه أي شيء، أريد أن أكون هادئًا لكن الغضب المكتوم ينهشني من الداخل دون رحمة أو توقف!

فأدركت حينها أن الحياة تمضي بين غضب مستعر وبرود لا يطفئ شيء، نتناسى مرة، ونسخر مرة، ونأسى مرة، ونعفو مرة،
مرةً نقول: نحن السبب في هذا الخطأ وأن هذا البُركان كان يومًا من الأيام عبارة عن جمرة صغيرة.

ومرة نقول: هذا هو قدرنا أن نولد داخل فُوهة بُركان
ومرة أخري نقول : دعه ينفجر، ما الشيء المذهل في حياتنا لكي نخاف من احتراقه؟!
٢٢ مارس ٢٠٢٢

منذ قليل وقفت أمام المرآه وتذكرت عندما اخبرتني صديقتي بأن عيناي جميلتان؛ فتحسستها وقبَّلت المرآه
وتذكرت أيضًا بائع الفاكهه عندما أخبرني بأن وجهي ليس بحاجه لمساحيق التجميل فهو بالفعل جميل؛ فتحسسته وأبتسم قلبي ومن بعده وجهي،
ووضعت يدي ع خسري مُتذكره أحد أقاربي عندما قالت لي بأن وزني مثالي ولا احتاج اللي شئ.
ثم نظرت اللي نفسي قائلًه:
أخبرني الجميع بأني جميله، باستثنائه هو فقط.