من عامٍ بالتمام، كنتُ قد أتممتُ قراءةً صالحةً في دين الدروز (ونعم، هو دينٌ منفصل).
قرأتُ وقتها في رسائلهم المقدسة لحمزة بن علي كاتب النُّشتكيني الدرزي (وهي رسائل وثنيةٌ باطنية، وقد درسنا في الجامعة عددًا من مواد الباطنية، وإن لم تتصل بالدروز بخصوص)، وفي تاريخهم البعيد من أيام نشأتهم وقت الحاكم، ثم تشريدهم في جبال الشام، وهي الربوع التي استقروا فيها إلى اليوم (ودومًا ينسبون أنفسهم للجبال... أهل الجبل، رجال الجبل، ...)، وفي طقوسهم الاجتماعية التي تدعو للإعجاب في التعاطف والتكامل.
ولا أذكر وثائقيًّا واحدًا على اليوتيوب لم أسمعه عن الدروز. وأجزم أنني أعرف في دينهم خيرًا مما يعرفه بعض جُهّالهم، فإني طالعتُ كتبهم، وجهالهم يُحرَّم عليهم المطالعة. (الدروز يُقسِمون أنفسهم إلى عُقّال وهم المتديِّنون بهذا التدين الوثني – ولذلك يُسمى مشايخهم شيوخ العقل –، وجُهّال وهم عموم الدروز، ولا يُعرض عليهم الدين إلا في سن الأربعين، أما قبل ذلك فهو سر).
ثم قرأتُ كتابًا عن الشخصيات الدرزية الأشهر، ولعل أشهر درزي بين أهل السنة هو شكيب أرسلان، الذي مَنَّ الله عليه بالتسنُّن، لكنه بقي يُحسن لقومه إلى نهاية حياته. وتوقفتُ أول الأمر في تسننه حتى جزم بذلك من هو به خبير، كعلي الطنطاوي وغيره، وكان أمير قومه من دروز لبنان يستميلهم للإسلام.
وعرفتُ عن سلطان الأطرش، أشهر رموزهم، الذي كان بينه وبين حافظ أسد نُفرة منعت حافظ من دخول السويدا إلا بعد موته، وبه يستمدون تاريخهم الوطني. وكان من أشمل ما طالعتُ كتاب يوسف الدبيسي أهل التوحيد الدروز (وأهل التوحيد لقبٌ يُلقبون به أنفسهم)، فما ازددتُ من وثنيتهم إلا يقينًا، ومن دينهم إلا نُفرة. وغالب ظني أن الدبيسي درزي، لأن الدروز عوائل معروفة، منها أفخاذ من بيت الدبيسي، وهو من أهل السويداء، كما أن سلطان الأطرش كان قد حثه على كتابة مذكراته.
وأغرب ما قرأتُ عن الدروز كان عن المرأة، وما يتصل بها من عادات صارمة (من أراد أن يعرف لماذا أغرب، فببحثٍ صغير على مواقع البحث يأتيه الخبر).
وكنت أتابع مظاهرات ساحة الكرامة في السويدا كل جمعة ضد بشار، وعرفتُ أخبار بعض من اعتُقل منهم قبيل الثورة...
وثَمّة صفة رأيتُ من عاملَ الدروز يجمعُ عليها، وهي النخوة والكرم العربي.
ويُقال إن هذا سبب تسميتهم ببني معروف. والدروز عربٌ أقحاح، ليس في نسبهم خلطٌ تقريبًا بغير العرب، سيّما وعادتهم تمنعهم من الزواج بغيرهم، وإلا تبرّوا منهم أو قتلوهم، فلا يُزوِّجون بناتهم إلا لأهليهم.
وفيهم نجدةُ العربِ فيما بينهم.
أقول ذلك لأقول: إني أشهد أن دينهم دينٌ مُهلهَل، ليس فيه شيءٌ صالحٌ ألبتة.
قلتُ لواحدٍ منهم في جلسة جمعتني به: هل تؤمن حقًا بالتقمّص (تناسخ الأرواح)؟
قال لي: نحن نؤمن أن عدد سكان العالم ثابت، وكلُّ روحٍ تخرج من جسد تدخل في آخر.
ثم نظر – كالمستحي – وقال: لكن هذا يُكذّبه العلم.
سألتُه (وكنت أعرف أنه ضد بشار): ولماذا تنعم روح بشار بعد هذه الملايين التي قتلها إذا كانت هذه النهاية؟
فصمت.
قلتُ له: كيف تعيش حياتك دون أي شعائر أو معرفة بالله؟
قال لي: نحن بنو معروف (وهو أحد ألقابهم)، أكثر ما نُعرَف به الأخلاق، وما الدين إلا الخُلق؟
قلتُ له: بل الدين الاستسلام لمراد الله، ومعرفته كما أراد، وعبادته كما شرع، والتعبُّد بين يديه، والخُلق جزء من ذلك كله.
لكني أشهد أن حوارنا كان حوارَ طُرشان...
وإني أشهد أنهم أكثر من رأيتُهم يصدق فيهم قول ربنا: "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ".
فشيوخ العقل آلهة عندهم أو يكادون، ومن رأى كيف يُكلِّمونهم، يعرفون ذلك عين اليقين.
سألتُ كثيرًا من السوريين ممن عاملَ الدروز (قبل تحرير الشام): هل يُسلِم الدروز (ولا أقول يتسنن)؟
فكانوا يجمعون أن من خرج منهم من مجتمعهم للدراسة، فهو أقرب الناس للإسلام، لأنه في بلدته لا يعرف شيئًا ألبتة عن الدين (وقد حدثني بعضهم بالفعل أنه لا يعرف أي شيء عن الدين)، أما ما دام في بلدته، فهو في عالمه الذي يبدأ من شعارات الطائفة (كما يسمونها) وينتهي عهد شيخ العقل... ولذلك: دمارُ مجتمعٍ مثل المجتمع الدرزي = هو انفتاحه على بقية الشعب، وهذا يذيبه تلقائيًّا.
وطبعًا: دروز سوريا غير دروز لبنان غير دروز فلسطين (إسرائيل)، وهم أقبحهم، يُقاتلون مع عدو الله منذ زمن بعيد...
والله يهدي التائهَ من الناسِ في هذا العالم الفسيح، الذي لا يعرف منتهاه إلا هو...
تتمة:
أفصلُ من رأيتُه يدعوهم: الشيخ الدرزي الذي أسلم، الشيخ شهاب الدين الشاطر.
وكلامه فيه الصدقُ التام مع العلم التام. ونسيتُ من من السوريين أخبرني أنه كان يدرس معه في الشام، ثم أسلم هناك، ودعا قومه إلى الله ليلًا ونهارًا، وخرج من بلده، فثبّته الله وسلّمه. وهذه قناته
https://youtube.com/channel/UCdr37zkQnvOxxF98uzEtd_A?si=e6jrT2GiNWHhNGL1
قرأتُ وقتها في رسائلهم المقدسة لحمزة بن علي كاتب النُّشتكيني الدرزي (وهي رسائل وثنيةٌ باطنية، وقد درسنا في الجامعة عددًا من مواد الباطنية، وإن لم تتصل بالدروز بخصوص)، وفي تاريخهم البعيد من أيام نشأتهم وقت الحاكم، ثم تشريدهم في جبال الشام، وهي الربوع التي استقروا فيها إلى اليوم (ودومًا ينسبون أنفسهم للجبال... أهل الجبل، رجال الجبل، ...)، وفي طقوسهم الاجتماعية التي تدعو للإعجاب في التعاطف والتكامل.
ولا أذكر وثائقيًّا واحدًا على اليوتيوب لم أسمعه عن الدروز. وأجزم أنني أعرف في دينهم خيرًا مما يعرفه بعض جُهّالهم، فإني طالعتُ كتبهم، وجهالهم يُحرَّم عليهم المطالعة. (الدروز يُقسِمون أنفسهم إلى عُقّال وهم المتديِّنون بهذا التدين الوثني – ولذلك يُسمى مشايخهم شيوخ العقل –، وجُهّال وهم عموم الدروز، ولا يُعرض عليهم الدين إلا في سن الأربعين، أما قبل ذلك فهو سر).
ثم قرأتُ كتابًا عن الشخصيات الدرزية الأشهر، ولعل أشهر درزي بين أهل السنة هو شكيب أرسلان، الذي مَنَّ الله عليه بالتسنُّن، لكنه بقي يُحسن لقومه إلى نهاية حياته. وتوقفتُ أول الأمر في تسننه حتى جزم بذلك من هو به خبير، كعلي الطنطاوي وغيره، وكان أمير قومه من دروز لبنان يستميلهم للإسلام.
وعرفتُ عن سلطان الأطرش، أشهر رموزهم، الذي كان بينه وبين حافظ أسد نُفرة منعت حافظ من دخول السويدا إلا بعد موته، وبه يستمدون تاريخهم الوطني. وكان من أشمل ما طالعتُ كتاب يوسف الدبيسي أهل التوحيد الدروز (وأهل التوحيد لقبٌ يُلقبون به أنفسهم)، فما ازددتُ من وثنيتهم إلا يقينًا، ومن دينهم إلا نُفرة. وغالب ظني أن الدبيسي درزي، لأن الدروز عوائل معروفة، منها أفخاذ من بيت الدبيسي، وهو من أهل السويداء، كما أن سلطان الأطرش كان قد حثه على كتابة مذكراته.
وأغرب ما قرأتُ عن الدروز كان عن المرأة، وما يتصل بها من عادات صارمة (من أراد أن يعرف لماذا أغرب، فببحثٍ صغير على مواقع البحث يأتيه الخبر).
وكنت أتابع مظاهرات ساحة الكرامة في السويدا كل جمعة ضد بشار، وعرفتُ أخبار بعض من اعتُقل منهم قبيل الثورة...
وثَمّة صفة رأيتُ من عاملَ الدروز يجمعُ عليها، وهي النخوة والكرم العربي.
ويُقال إن هذا سبب تسميتهم ببني معروف. والدروز عربٌ أقحاح، ليس في نسبهم خلطٌ تقريبًا بغير العرب، سيّما وعادتهم تمنعهم من الزواج بغيرهم، وإلا تبرّوا منهم أو قتلوهم، فلا يُزوِّجون بناتهم إلا لأهليهم.
وفيهم نجدةُ العربِ فيما بينهم.
أقول ذلك لأقول: إني أشهد أن دينهم دينٌ مُهلهَل، ليس فيه شيءٌ صالحٌ ألبتة.
قلتُ لواحدٍ منهم في جلسة جمعتني به: هل تؤمن حقًا بالتقمّص (تناسخ الأرواح)؟
قال لي: نحن نؤمن أن عدد سكان العالم ثابت، وكلُّ روحٍ تخرج من جسد تدخل في آخر.
ثم نظر – كالمستحي – وقال: لكن هذا يُكذّبه العلم.
سألتُه (وكنت أعرف أنه ضد بشار): ولماذا تنعم روح بشار بعد هذه الملايين التي قتلها إذا كانت هذه النهاية؟
فصمت.
قلتُ له: كيف تعيش حياتك دون أي شعائر أو معرفة بالله؟
قال لي: نحن بنو معروف (وهو أحد ألقابهم)، أكثر ما نُعرَف به الأخلاق، وما الدين إلا الخُلق؟
قلتُ له: بل الدين الاستسلام لمراد الله، ومعرفته كما أراد، وعبادته كما شرع، والتعبُّد بين يديه، والخُلق جزء من ذلك كله.
لكني أشهد أن حوارنا كان حوارَ طُرشان...
وإني أشهد أنهم أكثر من رأيتُهم يصدق فيهم قول ربنا: "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ".
فشيوخ العقل آلهة عندهم أو يكادون، ومن رأى كيف يُكلِّمونهم، يعرفون ذلك عين اليقين.
سألتُ كثيرًا من السوريين ممن عاملَ الدروز (قبل تحرير الشام): هل يُسلِم الدروز (ولا أقول يتسنن)؟
فكانوا يجمعون أن من خرج منهم من مجتمعهم للدراسة، فهو أقرب الناس للإسلام، لأنه في بلدته لا يعرف شيئًا ألبتة عن الدين (وقد حدثني بعضهم بالفعل أنه لا يعرف أي شيء عن الدين)، أما ما دام في بلدته، فهو في عالمه الذي يبدأ من شعارات الطائفة (كما يسمونها) وينتهي عهد شيخ العقل... ولذلك: دمارُ مجتمعٍ مثل المجتمع الدرزي = هو انفتاحه على بقية الشعب، وهذا يذيبه تلقائيًّا.
وطبعًا: دروز سوريا غير دروز لبنان غير دروز فلسطين (إسرائيل)، وهم أقبحهم، يُقاتلون مع عدو الله منذ زمن بعيد...
والله يهدي التائهَ من الناسِ في هذا العالم الفسيح، الذي لا يعرف منتهاه إلا هو...
تتمة:
أفصلُ من رأيتُه يدعوهم: الشيخ الدرزي الذي أسلم، الشيخ شهاب الدين الشاطر.
وكلامه فيه الصدقُ التام مع العلم التام. ونسيتُ من من السوريين أخبرني أنه كان يدرس معه في الشام، ثم أسلم هناك، ودعا قومه إلى الله ليلًا ونهارًا، وخرج من بلده، فثبّته الله وسلّمه. وهذه قناته
https://youtube.com/channel/UCdr37zkQnvOxxF98uzEtd_A?si=e6jrT2GiNWHhNGL1
YouTube
شهاب الشاطر
Share your videos with friends, family, and the world
دايما المحللين الاستراتيجيين لما بيجيي سؤال: إيران هتعمل أيه لو ضربتها أمريكا؟
بيردوا: هتضرب الخليج، وتوقف الملاحة البحرية وتعطل الحتة دي من العالم!
بس محدش كان بيسأل: اليمن هتعمل أيه لو ضربتها أمريكا؟
وطلع الإجابة العملية: هتضرب مطار بن غوريون، وتوقف الملاحة الجوية وتعطل الحنة دي من الكيان. :")
يعجبك في الحوثي جرأته على المواجهة ورجولته في مواقفه من 7 أكتوبر، فلم يوجد مثله قادر على القول والفعل من خارج أرض المحشر والمنشر، ويقبح موقفه من بعد 7 أكتوبر موقفه لأخر يوم من بشار والدعوة ليلة هروبه لاستخدام الكيماوي!!! والله يهدي عباده...
وهذه هي الدنيا وطبائعها، ولازم تختار في كل معركة الجهة يكون لك شرف مناصرتها بمقدار خسة ونذالة الجهة المقابلة، بحسب الوسع والحال!
بيردوا: هتضرب الخليج، وتوقف الملاحة البحرية وتعطل الحتة دي من العالم!
بس محدش كان بيسأل: اليمن هتعمل أيه لو ضربتها أمريكا؟
وطلع الإجابة العملية: هتضرب مطار بن غوريون، وتوقف الملاحة الجوية وتعطل الحنة دي من الكيان. :")
يعجبك في الحوثي جرأته على المواجهة ورجولته في مواقفه من 7 أكتوبر، فلم يوجد مثله قادر على القول والفعل من خارج أرض المحشر والمنشر، ويقبح موقفه من بعد 7 أكتوبر موقفه لأخر يوم من بشار والدعوة ليلة هروبه لاستخدام الكيماوي!!! والله يهدي عباده...
وهذه هي الدنيا وطبائعها، ولازم تختار في كل معركة الجهة يكون لك شرف مناصرتها بمقدار خسة ونذالة الجهة المقابلة، بحسب الوسع والحال!
أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا
وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني
وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحلامَ أَلقوا
فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا
بِأَلقابِ الإِمارَةِ وَهيَ رِقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ
كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي
وَلا يَمضي لِمُختَلِفينَ فَتقُ
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا
وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ
بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ
وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
.
أحمد شوقي
وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني
وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحلامَ أَلقوا
فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا
بِأَلقابِ الإِمارَةِ وَهيَ رِقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ
كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي
وَلا يَمضي لِمُختَلِفينَ فَتقُ
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا
وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ
بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ
وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
.
أحمد شوقي
الحمد لله وحده،
هذه حلقة "تاريخ التشكيك في الأحاديث وكيف نفهم الأحاديث المتعارضة؟" في بسط بودكاست "مع د. محمد زريوح ـ Dr. Mohamed Zeriouh وقد صورناها نهاية الصيف الماضي، ويسّر الله نشرها بعد وقت طويل، يوم الأثنين الماضي. دارت الحلقة عن الأحاديث المتعارضة وكيف يفهمها العوام، ولماذا تُشكل عليهم أساسا، مع إطلالة على علم مشكل الحديث، وخاتمة في التعامل مع مُشكل الحديث. أردنا في الحلقة أن تكون مبسطة لعموم الشباب، ولذا كانت الأمثلة فيها قريبة مما يرد على أذهانهم أو يُلقى أمام أعينهم من وجود تعارض بين الأحاديث أو مخالفة بعضها للعقل أو الحس أو العلم.
مثل حديث النيل والفرات من أنهار الجنة، وحديث قطع الكلب والشيطان والمرأة لصلاة الرجل، وحديث المعراج وتخفيف الصلاة من 50 إلى 5 صلوات وهو الذي تكلم فيه د. أحمد نوفل من فترة، وغير ذلك من الأحاديث.
وكان في مطلع الحلقة توطئة عن اتجاهات معارضة السنة في العصر الحديث والتي قسمها الدكتور إلى أربعة اتجاهات أساسية وتحت كل اتجاه مدارس مختلفة، وبعض هذه الاتجاهات منسوب للشريعة، وبعضم يردد نفس هذه الإشكالات على مواقع التواصل الاجتماعي لليوم!
وهذه الحلقة حاشية على رسالة الدكتوراة لـ د. زريوح "المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين" في مجلداتها الثلاثة، والتي عالج فيها كل هذا وأكثر منه، وأطنب وأفاض. فمن أراد التوسع، فهُنالك.
الدكتور رجل بشوش الوجه، حسن الخلق، طيب المعشر، لا تكلف في حديثه، محب للعربية. صاحب قصة طويلة في طلب الحديث، وأن تسمعها والكاميرات مغلقة خير من أن تسمعها وعقارب الساعة تلاحقك أمام الشاشات، وما شهدنا إلا بما علمنا.
ورضي الله عن المغرب الإسلامي وأهله وأهل العلم فيه... واللهم أحشرنا تحت لواء نبيك صلى الله عليه وسلم عاملين بسنته ذابين عنها ... اللهم آمين.
الحلقة في التعليقات ...
وكتبه أفقر العباد إلى ربه، حامدًا لربه، عارفًا بفضله، شاكرًا لمنته عليّه بنبيه، مُصليا على نبيه -صلى الله عليه وسلم-
https://www.youtube.com/watch?v=SjTsMebs_v8&ab_channel=%D8%A8%D8%B3%D8%B7%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%AA
هذه حلقة "تاريخ التشكيك في الأحاديث وكيف نفهم الأحاديث المتعارضة؟" في بسط بودكاست "مع د. محمد زريوح ـ Dr. Mohamed Zeriouh وقد صورناها نهاية الصيف الماضي، ويسّر الله نشرها بعد وقت طويل، يوم الأثنين الماضي. دارت الحلقة عن الأحاديث المتعارضة وكيف يفهمها العوام، ولماذا تُشكل عليهم أساسا، مع إطلالة على علم مشكل الحديث، وخاتمة في التعامل مع مُشكل الحديث. أردنا في الحلقة أن تكون مبسطة لعموم الشباب، ولذا كانت الأمثلة فيها قريبة مما يرد على أذهانهم أو يُلقى أمام أعينهم من وجود تعارض بين الأحاديث أو مخالفة بعضها للعقل أو الحس أو العلم.
مثل حديث النيل والفرات من أنهار الجنة، وحديث قطع الكلب والشيطان والمرأة لصلاة الرجل، وحديث المعراج وتخفيف الصلاة من 50 إلى 5 صلوات وهو الذي تكلم فيه د. أحمد نوفل من فترة، وغير ذلك من الأحاديث.
وكان في مطلع الحلقة توطئة عن اتجاهات معارضة السنة في العصر الحديث والتي قسمها الدكتور إلى أربعة اتجاهات أساسية وتحت كل اتجاه مدارس مختلفة، وبعض هذه الاتجاهات منسوب للشريعة، وبعضم يردد نفس هذه الإشكالات على مواقع التواصل الاجتماعي لليوم!
وهذه الحلقة حاشية على رسالة الدكتوراة لـ د. زريوح "المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين" في مجلداتها الثلاثة، والتي عالج فيها كل هذا وأكثر منه، وأطنب وأفاض. فمن أراد التوسع، فهُنالك.
الدكتور رجل بشوش الوجه، حسن الخلق، طيب المعشر، لا تكلف في حديثه، محب للعربية. صاحب قصة طويلة في طلب الحديث، وأن تسمعها والكاميرات مغلقة خير من أن تسمعها وعقارب الساعة تلاحقك أمام الشاشات، وما شهدنا إلا بما علمنا.
ورضي الله عن المغرب الإسلامي وأهله وأهل العلم فيه... واللهم أحشرنا تحت لواء نبيك صلى الله عليه وسلم عاملين بسنته ذابين عنها ... اللهم آمين.
الحلقة في التعليقات ...
وكتبه أفقر العباد إلى ربه، حامدًا لربه، عارفًا بفضله، شاكرًا لمنته عليّه بنبيه، مُصليا على نبيه -صلى الله عليه وسلم-
https://www.youtube.com/watch?v=SjTsMebs_v8&ab_channel=%D8%A8%D8%B3%D8%B7%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%AA
YouTube
تاريخ التشكيك في الأحاديث وكيف نفهم الأحاديث المتعارضة؟ | بسط بودكاست
من هم منكري السنة النبوي؟ ومن هي الفرق التي أنكرت السنة النبوية؟ وما هي دوافعهم وحججهم؟ وكيف نرد عليهم؟
في هذه الحلقة من بسط بودكاست يناقش الدكتور محمد زريوح الباحث في الحديث النبوي كيف بدأ إنكار السنة النبوية والمدارس التي طعنت في الحديث النبوي. حيث يستعرض…
في هذه الحلقة من بسط بودكاست يناقش الدكتور محمد زريوح الباحث في الحديث النبوي كيف بدأ إنكار السنة النبوية والمدارس التي طعنت في الحديث النبوي. حيث يستعرض…
لا يمكن أن تتوالى أخبار قطار التطبيع التي تتسرب من سوريا دون أن تُجابه هذه الأخبار -عند أول فعل حقيقي يترجم على الأرض- بنقد جاد ومعارضة مستحقة، وبيان مخازي هذا السبيل من جميع الشرفاء من أبناء هذه الأمة الذين يعرفون معنى الشرف، ويعرفون من عدوهم ومن صديقهم. وأول هؤلاء الشرفاء هم السوريون لا شك.
هذه القضية ليست من قضايا (المختلف عليه) بل هي من القضايا التي توحد وجدان العرب والمسلمين، وينبغي أن تظل كذلك! مثلها مثل الموقف من بشار ونظام الأسد، ليست خلاف حول أي نكهات الشاي أجمل حول العالم، لتستوعب وجهات النظر المختلفة!
وإن كان للسياسة إجبارها، فللشعوب اختياراتها، وجزء من اختيارات الحكام مبناه بالأصالة على ما تنفعل به الشعوب وتختاره وتُصرّ عليه، ولو مجتمعيا على الأقل!
كل ذلك مع الحرص التام على نجاح التجربة السورية والعمل على ذلك لمن يقدر على ذلك.
هذه القضية ليست من قضايا (المختلف عليه) بل هي من القضايا التي توحد وجدان العرب والمسلمين، وينبغي أن تظل كذلك! مثلها مثل الموقف من بشار ونظام الأسد، ليست خلاف حول أي نكهات الشاي أجمل حول العالم، لتستوعب وجهات النظر المختلفة!
وإن كان للسياسة إجبارها، فللشعوب اختياراتها، وجزء من اختيارات الحكام مبناه بالأصالة على ما تنفعل به الشعوب وتختاره وتُصرّ عليه، ولو مجتمعيا على الأقل!
كل ذلك مع الحرص التام على نجاح التجربة السورية والعمل على ذلك لمن يقدر على ذلك.
هذه القصيدة مش قادر أطلعها من دماغي. رفيقة أي طريق كل يوم..
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا
وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ
بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا
وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ
وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
https://youtu.be/1lAVCKF7SC0?si=KPyIFbf4LkS03stp
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا
وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ
بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا
وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ
وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
https://youtu.be/1lAVCKF7SC0?si=KPyIFbf4LkS03stp
YouTube
سلام من صبا بردى أرقّ | إلقاء: أسامة الواعظ
سلام من صبا بردا أرق
للشاعر أحمد شوقي (ت: ١٩٣٢م)
إلقاء: أسامة الواعظ
مونتاج: يوسف العم
التدقيق اللغوي: حسين السادة
تسجيل وهندسة صوت: استديو القمة
حقوق النشر محفوظة لدى استوديو القمة
- قناة أسامة الواعظ في اليوتيوب :
https://www.youtube.com/ch…
للشاعر أحمد شوقي (ت: ١٩٣٢م)
إلقاء: أسامة الواعظ
مونتاج: يوسف العم
التدقيق اللغوي: حسين السادة
تسجيل وهندسة صوت: استديو القمة
حقوق النشر محفوظة لدى استوديو القمة
- قناة أسامة الواعظ في اليوتيوب :
https://www.youtube.com/ch…
Forwarded from حسن صوفان (القناة الخاصة)
مع فرحتِنا برفعِ العقوبات كإنجاز سياسيٍّ على طريقِ نهضةِ سوريا الجديدةِ ، وشُكْرِنا مَن جعلهمُ اللهُ سبباً في ذلكَ من أَشِقّائنا ، ودعائِنا بأن ُيرفَع الظلمُ أيضاً عن أهلنا في غزّةَ .. فإنه يجب أن تتعلق قلوبنا بالله وحده فالنصر من عنده وقدْ مَنّ به علينا سابقا مع انقطاع الأسباب وخذلان الناس وهو قادرٌ على سلبِه منّا إن عصيناه وبغينا في الأرض بغير الحقِّ حتى لو كانتِ الأسبابُ مؤاتيةً لنا .
اللهمّ إنْ تَكِلْنا إلى أنفسِنا تَكِلْنا إلى ضعفٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ وإنّ عبادَك في سوريّا لا يثقونَ إلا برحمتِكَ وواسعِ فضلِك يا غنيُّ يا كريمُ .
اللهمّ إنْ تَكِلْنا إلى أنفسِنا تَكِلْنا إلى ضعفٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ وإنّ عبادَك في سوريّا لا يثقونَ إلا برحمتِكَ وواسعِ فضلِك يا غنيُّ يا كريمُ .
كل جماعة وصلت للحكم عندها مسافة كبيرة بين المُثل التي آمنت بها (صحيحة كانت أو خاطئة) وبين الواقع الذي لم تصنعه لكن لا مناص لها من خوض غماره.
وأول خطوة حتى لا تنحرف هذه الجماعات عما أرادته في بداية أمرها، أن يُعزز التأكيد على فرضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بينهم، وأن يتسع الصدر لإنكار المنكر (الذي بات يُسمى النقد في ألفاظنا المعاصرة)، وأن يلزم كل إنسان مكانه الذي يَصلح هو له.
فالشيخ عليه أن يظل شيخا، وليس وزير خارجية يُلقي خطاب دبلوماسي في الأمم المتحدة. والصحفي والباحث والمفكر عليه أن يظل في موقعه، وأن يرى الصورة كما هي ويصفها كما هي ويُرشدها كما هي، لا أن يُطوع الخبر لما يؤمر به. والمربي عليه أن يُرابط على حماية المبادئ المحمدية (وليست الحزبيّة) التي أتت على ألسنة الرسل ووصلتنا غضة طريّة على لسان خاتمهم صلى الله عليه وسلم.
هذه الأدوار ضرورية لاستمرار دورة حياة الجماعات نفسها، وليست ضرورية من باب السماح (للرأي والرأي الآخر). فموضوع الرأي الآخر هذا نشاهده في الاتجاه المعاكس مع فيصل القاسم، ولا نستفاد منه شيء غالبا غير الاستمتاع بالصريخ! أما هذا التمازج هو أحد العواصم من الانحرافات الكبرى التي تصيب المخلصين في مقتل!
وهذا الطريق هو طويل عنوانه التكامل والعمل وسعة الصدر وتنويع الأدوار، وعدم إعجاب كل ذي رأي برأيه، وبعكس ذلك فالنتيجة معروفة. ومن أرادها فليقرأ كتاب الأخطاء الستة لفريد الإنصاري، تجد أنه وصف أدواء كان عاقبتها التطبيع الذي كان من الإسلاميين أنفسهم بعد عقدين مما كتب!
ومما يقوله السوريون (إسلاميهم الذين في الحكم) أنهم درسوا تجربة الإخوان في مصر ولا يريدوا تكرار الأخطاء. وخيرًا فعلوا، وإني أرجوا ألا يكرروا هذه الأخطاء بالفعل، وأرجو أيضا ألا يقعوا فيما هو أكبر منها.
فسوريا ليست تجربة محلية، ونجاح سوريا هو نجاح لمصر والسعودية والمغرب وليبيا وعمان والبحرين وقطر ..... وبقية دول المنطقة، وفي مقدمتهم فلطسين!
وأول خطوة حتى لا تنحرف هذه الجماعات عما أرادته في بداية أمرها، أن يُعزز التأكيد على فرضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بينهم، وأن يتسع الصدر لإنكار المنكر (الذي بات يُسمى النقد في ألفاظنا المعاصرة)، وأن يلزم كل إنسان مكانه الذي يَصلح هو له.
فالشيخ عليه أن يظل شيخا، وليس وزير خارجية يُلقي خطاب دبلوماسي في الأمم المتحدة. والصحفي والباحث والمفكر عليه أن يظل في موقعه، وأن يرى الصورة كما هي ويصفها كما هي ويُرشدها كما هي، لا أن يُطوع الخبر لما يؤمر به. والمربي عليه أن يُرابط على حماية المبادئ المحمدية (وليست الحزبيّة) التي أتت على ألسنة الرسل ووصلتنا غضة طريّة على لسان خاتمهم صلى الله عليه وسلم.
هذه الأدوار ضرورية لاستمرار دورة حياة الجماعات نفسها، وليست ضرورية من باب السماح (للرأي والرأي الآخر). فموضوع الرأي الآخر هذا نشاهده في الاتجاه المعاكس مع فيصل القاسم، ولا نستفاد منه شيء غالبا غير الاستمتاع بالصريخ! أما هذا التمازج هو أحد العواصم من الانحرافات الكبرى التي تصيب المخلصين في مقتل!
وهذا الطريق هو طويل عنوانه التكامل والعمل وسعة الصدر وتنويع الأدوار، وعدم إعجاب كل ذي رأي برأيه، وبعكس ذلك فالنتيجة معروفة. ومن أرادها فليقرأ كتاب الأخطاء الستة لفريد الإنصاري، تجد أنه وصف أدواء كان عاقبتها التطبيع الذي كان من الإسلاميين أنفسهم بعد عقدين مما كتب!
ومما يقوله السوريون (إسلاميهم الذين في الحكم) أنهم درسوا تجربة الإخوان في مصر ولا يريدوا تكرار الأخطاء. وخيرًا فعلوا، وإني أرجوا ألا يكرروا هذه الأخطاء بالفعل، وأرجو أيضا ألا يقعوا فيما هو أكبر منها.
فسوريا ليست تجربة محلية، ونجاح سوريا هو نجاح لمصر والسعودية والمغرب وليبيا وعمان والبحرين وقطر ..... وبقية دول المنطقة، وفي مقدمتهم فلطسين!
يوميا: مئات الشهداء، وعشرات المقاطع لأشلاء الأطفال، ونزوح الأمهات في غزة من خيمة لخيمة!
فأي نخوة بقيت للعرب في عصر الاتفاقات الإبراهيمية، والمناكفات السياسية الوضيعة؟!
هذا الهوان سينتهي سينتهي، لكن نسأل الله ألا تصبنا لعنات هذه الأمهات قبل أن ينتهي، وألا نكون في صفوف الظالمين وأعوانهم، وأن نكون ممكن لم يقف في صف العدو إن لم ننصر الصديق حق النصرة!
أما لعنات أجيال التاريخ فمتحققة لحقبتنا لا محالة، إلا على حاول وبذل وسعى! فالساعي أجره -إن شاء الله- كأجر خمسين من أجر أصحاب النبي، وكيف لا، وهو يصلح والعالم كله يفسد من حوله!
فأي نخوة بقيت للعرب في عصر الاتفاقات الإبراهيمية، والمناكفات السياسية الوضيعة؟!
هذا الهوان سينتهي سينتهي، لكن نسأل الله ألا تصبنا لعنات هذه الأمهات قبل أن ينتهي، وألا نكون في صفوف الظالمين وأعوانهم، وأن نكون ممكن لم يقف في صف العدو إن لم ننصر الصديق حق النصرة!
أما لعنات أجيال التاريخ فمتحققة لحقبتنا لا محالة، إلا على حاول وبذل وسعى! فالساعي أجره -إن شاء الله- كأجر خمسين من أجر أصحاب النبي، وكيف لا، وهو يصلح والعالم كله يفسد من حوله!
Forwarded from بوصلة المصلح | أحمد السيد
من الناس من فهم واقعه بشكل صحيح وأدرك صور المشكلات وطبيعة الأعداء وخططهم وكيدهم ومكرهم، وأدرك ضعف الأصدقاء وضمور الحالة الإسلامية وحاجة الأمة إلى الإصلاح، لكنه بعد ذلك قعد عن العمل.
ولم يكن قعوده عن العمل بسبب ضعف إيمانه، ولا لضعف غيرته، ولا لحبه للدنيا، وإنما لأنه لم يُوفق لمعرفة ما ينبغي عمله في مثل هذا الواقع الصعب والزمن المخيف والمشكلات المعقدة؛ فهو بقدر وعيه وفهمه يرى أن العمل لا فائدة منه؛ لأن الواقع أصعب من أن يؤثر فيه العمل اليسير؛ أو لأنه صادق في نفسه فإنه لا يحتمل رؤية واقع فيه كدر أو شائبة ولا يستطيع العمل في ظروف النقص بل يريد واقعا صافيا ليعمل فيه أو معارك صفرية ليفني نفسه فيها؛ فقط، وإلا يعتزل ويمضي عمره متبرما متسخطا على كل شيء.
وهذا -مع كونه لعله يؤجر على غضبه وغيرته لله- إلا إنه في حرمان عظيم -نسأل الله العفو والعافية- لخسارته أن يحمل مشعل الحق في زمن الالتباس وأن يسير بنور اليقين وبصيرة القلب وحادي الأمل وحسن الظن في وقت العمى والغفلة وانسداد الآفاق.
ولذلك فإن من أعظم صور الهداية الإلهية للمؤمنين في هذا الزمن: الهداية إلى العمل الإصلاحي الصحيح الذي يكون نورا وهداية في الواقع للنفس وللغير، ويُثمر مع الزمن وطولِ الوقت وينتج خيرا عظيماً يُستظل بظله في المستقبل، ويُستبطن فيه اليقين وحسن الظن بالله والتوكل عليه سبحانه ويُستحضر فيه منهاج النبي ﷺ في جميع حياته ومختلف أحواله.
والوصول إلى هذا العمل الصحيح لا يمكن أن يكون نتيجة اجتهاد شخصي أو اعتماد على الخبرة في التخطيط والإعداد.. كلّا والله، بل هو هداية محضة من الله الهادي النصير، سبحانه.
وهذه الهداية تنزل على قلوب الصابرين الصادقين المخلصين العالِمين بالله وبدينه وهدي رسوله ﷺ.
ولذلك فإنّ من أعظم ما ينبغي لزومه من الدعاء في هذا الزمن:
اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي، اللهم ألزمني سنة نبيك وهديه ومنهاجه، اللهم اهدني واهد بي، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت، اللهم خذ بناصيتي للبر والتقوى، ووجّهني لأحب الأعمال إليك وأنفعها لعبادك.
ولم يكن قعوده عن العمل بسبب ضعف إيمانه، ولا لضعف غيرته، ولا لحبه للدنيا، وإنما لأنه لم يُوفق لمعرفة ما ينبغي عمله في مثل هذا الواقع الصعب والزمن المخيف والمشكلات المعقدة؛ فهو بقدر وعيه وفهمه يرى أن العمل لا فائدة منه؛ لأن الواقع أصعب من أن يؤثر فيه العمل اليسير؛ أو لأنه صادق في نفسه فإنه لا يحتمل رؤية واقع فيه كدر أو شائبة ولا يستطيع العمل في ظروف النقص بل يريد واقعا صافيا ليعمل فيه أو معارك صفرية ليفني نفسه فيها؛ فقط، وإلا يعتزل ويمضي عمره متبرما متسخطا على كل شيء.
وهذا -مع كونه لعله يؤجر على غضبه وغيرته لله- إلا إنه في حرمان عظيم -نسأل الله العفو والعافية- لخسارته أن يحمل مشعل الحق في زمن الالتباس وأن يسير بنور اليقين وبصيرة القلب وحادي الأمل وحسن الظن في وقت العمى والغفلة وانسداد الآفاق.
ولذلك فإن من أعظم صور الهداية الإلهية للمؤمنين في هذا الزمن: الهداية إلى العمل الإصلاحي الصحيح الذي يكون نورا وهداية في الواقع للنفس وللغير، ويُثمر مع الزمن وطولِ الوقت وينتج خيرا عظيماً يُستظل بظله في المستقبل، ويُستبطن فيه اليقين وحسن الظن بالله والتوكل عليه سبحانه ويُستحضر فيه منهاج النبي ﷺ في جميع حياته ومختلف أحواله.
والوصول إلى هذا العمل الصحيح لا يمكن أن يكون نتيجة اجتهاد شخصي أو اعتماد على الخبرة في التخطيط والإعداد.. كلّا والله، بل هو هداية محضة من الله الهادي النصير، سبحانه.
وهذه الهداية تنزل على قلوب الصابرين الصادقين المخلصين العالِمين بالله وبدينه وهدي رسوله ﷺ.
ولذلك فإنّ من أعظم ما ينبغي لزومه من الدعاء في هذا الزمن:
اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي، اللهم ألزمني سنة نبيك وهديه ومنهاجه، اللهم اهدني واهد بي، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت، اللهم خذ بناصيتي للبر والتقوى، ووجّهني لأحب الأعمال إليك وأنفعها لعبادك.
من أظرف السيمنارات التي درستها هذه السنة سيمنار عن عُملات الخلفاء من الأمويين للعثمانيين. وهو سيمنار مشترك بين تخصص التاريخ الإسلامي في معهدنا ومعهد دراسات الآركيولوجيا والآثار المسيحية. ويقع هذا الفرع ضمن ما يسمونه (التاريخ المادي) وهو الذي يُبالغ فيه المستشرقون أحيانا (بعضهم وليس جميعهم) حتى يعتبرونه أعظم أدلة التاريخ، وهو مثله مثل غيره من قرائن التصحيح ودلائل الترجيح، وليس ما وُجد فيه هو الفصل دوما في المختلف فيه، وكم طُويت آثار تاريخية للأمم والشعوب وبقيت أخبارها ناطقة في الكتب!
قُدر لي حضور هذا السيمنار والذي حضرت فيه أفضل تدريب عملي في مجال لم أكن أعرف فائدته على وجهها حتى دخلت فيه، وتدربت عمليا على يد إحدى أمهر أستاذات المجال. وعمليا هنا = ندخل المعمل/المتحف ونحلل المسكوكات ونراجع بياناتها على المراجع.
كم هو بديع أن تبحث عن عصر عبد الملك بن مروان في كتب التاريخ وتجد سطر "وضرب في جند أجنادين كذا وكذا من الدراهم بحمص" ثم تبحث تصنف المسكوكات فتستخرج بعض هذه المسكوكات والدراهم ضربها عبد الملك في حمص، أو في بعلبك، أو في دمشق، أو في حلب، أو في منبج، أو في أنطاكية!
تجد ذلك، ثم تُراجع البلاذري أو الطبري أو ابن الأثير أو ابن عساكر فتجده يقول: وضُرب في عصر فلان كذا وكذا، وضُرب في مدينة كذا باسم القاضي فلان (التنوخي مثلا)، فتنظر في مسكوكات المدينة فتجد حرف الـ[ت] والذي يرمز إلى توقيع القاضي (التنوخي) على السكة! تكامل مبدع، لمن يحب الرواق! وكم حدثني المتخصصون في المجال أنهم صوبوا (أو رجحوا) معلومات تاريخية ذُكرت في الكتب التاريخية بهذه الدراسات المادية المكملة.
كانت هذه هي أول مرة أفحص مسكوكات أو أراها في الطبيعة دون صور، والطريف أنني رأيت هذه المسكوكات في مجموع أوروبي جمع دراهم ودنانير وفلوسًا (جمع فِلس)، والآن هذا المجموع في طور تصنيفه ودراسته وإتاحته للباحثين.
وأما علم الآثار والسِكة الإسلامية (المسكوكات) فكانت أول معرفتي الحقيقية به من صديق غرفة تعرفت عليه العام الماضي في مؤتمر الدراسات المملوكية الذي تعقده مدرسة الدراسات المملوكية التاربعة لجامعة شيكاغو ضمن مؤتمرها السنوي، والذي عُقد العام الماضي في دار الآثار الإسلامية في الكويت، وكان صاحبنا أتم الدكتوراة في الآثار المادية للإسلام وعلى مدار أسبوع سمعت منه حكايات لا تنتهي عن هذا العلم، وكان ورقته عن آثار بناء وقفية (على ما أذكر) في عهد نور الدين محمود، وقد تعرف على تاريخ حاكم المدينة من آثار الوقفة التي حُفظت لنا للآن. وقد صادف ذلك عندي، أني وقتها كنت أسمع سلسلة صلاح الدين للشيخ أحمد السيد، وكان ثلثها الأول عن نور الدين محمود وعصره، وكنت أقول: كم في التاريخ من زوايا لا تنتهي!
ولعل لي عودة أوسع للحديث عن هذه التجربة وفائدتها العملية لاحقا إن قدر الله وأعان.
.
الصورة من المجموعة التي نعمل عليها وهي مجموعة تضم 3500 مسكوكة عربية في ولاية سكسونيا السفلى بألمانيا. وهذه الصورة لفلوس (جمع فِلس) ضربت في صدر الإسلام في عصر الأمويين، وفيها تطور الضرب ظاهر جدًا، بداية من الأشكال البيزنطية الصِرفة، إلى صورة القيصر البيزنطي مع الصليب/الصُلبان، ثم بداية دخول بداية الكلمات العربية (طيب - جائز - جيد ... إلخ)، وحتى استبدال صورة القيصر بصورة عبد الملك بن مروان (خليفة زمانه) وتوسع الضرب في بلاد المسلمين في ذلك الزمان (بلاد الشام)، ثم استبدال صورة عبد الملك بـ "لا إله إلا الله وحده" (على وجه) وسورة الإخلاص (على الآخر) مع بقية الأشكال المميزة للختم، ثم تعريب العملة كاملة (حوالي 72ل 76هـ). حتى جاء العباسيون واستبدلوا سورة الإخلاص بـ "محمد رسول الله" بالشكل المعروف على راية العقاب. أما العثمانيون، فلم نصل إلى دنانيرهم ودراهمهم بعد :)
قُدر لي حضور هذا السيمنار والذي حضرت فيه أفضل تدريب عملي في مجال لم أكن أعرف فائدته على وجهها حتى دخلت فيه، وتدربت عمليا على يد إحدى أمهر أستاذات المجال. وعمليا هنا = ندخل المعمل/المتحف ونحلل المسكوكات ونراجع بياناتها على المراجع.
كم هو بديع أن تبحث عن عصر عبد الملك بن مروان في كتب التاريخ وتجد سطر "وضرب في جند أجنادين كذا وكذا من الدراهم بحمص" ثم تبحث تصنف المسكوكات فتستخرج بعض هذه المسكوكات والدراهم ضربها عبد الملك في حمص، أو في بعلبك، أو في دمشق، أو في حلب، أو في منبج، أو في أنطاكية!
تجد ذلك، ثم تُراجع البلاذري أو الطبري أو ابن الأثير أو ابن عساكر فتجده يقول: وضُرب في عصر فلان كذا وكذا، وضُرب في مدينة كذا باسم القاضي فلان (التنوخي مثلا)، فتنظر في مسكوكات المدينة فتجد حرف الـ[ت] والذي يرمز إلى توقيع القاضي (التنوخي) على السكة! تكامل مبدع، لمن يحب الرواق! وكم حدثني المتخصصون في المجال أنهم صوبوا (أو رجحوا) معلومات تاريخية ذُكرت في الكتب التاريخية بهذه الدراسات المادية المكملة.
كانت هذه هي أول مرة أفحص مسكوكات أو أراها في الطبيعة دون صور، والطريف أنني رأيت هذه المسكوكات في مجموع أوروبي جمع دراهم ودنانير وفلوسًا (جمع فِلس)، والآن هذا المجموع في طور تصنيفه ودراسته وإتاحته للباحثين.
وأما علم الآثار والسِكة الإسلامية (المسكوكات) فكانت أول معرفتي الحقيقية به من صديق غرفة تعرفت عليه العام الماضي في مؤتمر الدراسات المملوكية الذي تعقده مدرسة الدراسات المملوكية التاربعة لجامعة شيكاغو ضمن مؤتمرها السنوي، والذي عُقد العام الماضي في دار الآثار الإسلامية في الكويت، وكان صاحبنا أتم الدكتوراة في الآثار المادية للإسلام وعلى مدار أسبوع سمعت منه حكايات لا تنتهي عن هذا العلم، وكان ورقته عن آثار بناء وقفية (على ما أذكر) في عهد نور الدين محمود، وقد تعرف على تاريخ حاكم المدينة من آثار الوقفة التي حُفظت لنا للآن. وقد صادف ذلك عندي، أني وقتها كنت أسمع سلسلة صلاح الدين للشيخ أحمد السيد، وكان ثلثها الأول عن نور الدين محمود وعصره، وكنت أقول: كم في التاريخ من زوايا لا تنتهي!
ولعل لي عودة أوسع للحديث عن هذه التجربة وفائدتها العملية لاحقا إن قدر الله وأعان.
.
الصورة من المجموعة التي نعمل عليها وهي مجموعة تضم 3500 مسكوكة عربية في ولاية سكسونيا السفلى بألمانيا. وهذه الصورة لفلوس (جمع فِلس) ضربت في صدر الإسلام في عصر الأمويين، وفيها تطور الضرب ظاهر جدًا، بداية من الأشكال البيزنطية الصِرفة، إلى صورة القيصر البيزنطي مع الصليب/الصُلبان، ثم بداية دخول بداية الكلمات العربية (طيب - جائز - جيد ... إلخ)، وحتى استبدال صورة القيصر بصورة عبد الملك بن مروان (خليفة زمانه) وتوسع الضرب في بلاد المسلمين في ذلك الزمان (بلاد الشام)، ثم استبدال صورة عبد الملك بـ "لا إله إلا الله وحده" (على وجه) وسورة الإخلاص (على الآخر) مع بقية الأشكال المميزة للختم، ثم تعريب العملة كاملة (حوالي 72ل 76هـ). حتى جاء العباسيون واستبدلوا سورة الإخلاص بـ "محمد رسول الله" بالشكل المعروف على راية العقاب. أما العثمانيون، فلم نصل إلى دنانيرهم ودراهمهم بعد :)
الحمد لله وحده،
أُجيز مقال كتبته بالإنجليزية عن "البعد الديني وتمثلاته في معركة تحرير دمشق حتى سقوط نظام الأسد" للنشر في العدد الخاص والذي ستصدره نشرة جمعية الدراسات السورية "Syrian Studies Association Bulletin" والذي يختص بدراسات عن سوريا الجديدة بعد الأسد (The Fall of the Assad Regime and the "New Syria").
والرابطة تأسست عام 1993م ومقرّها واشنطن، وهي أحد أقدم الروابط الأكاديمية الانجليزية المختصة بدراسة بلاد الشام (حتى عام 1918م) أو سوريا -بالتسمية التي عُرفت من الحرب العالمية-، ولها نشرة دورية من الدراسات منذ ذلك التاريخ. ويكتب فيها عدد من الباحثين الأوروبيين والعرب في مجالات مختلفة عابرة للتخصصات من الثقافة والسياسة والتاريخ والعسكرة والعمران وغير ذلك مما يتصل ببلاد الشام عامة وسوريا خاصة.
وإن أحب البلاد إليّ بعد المدينة ثم مكة = بلاد الشام الممتدة، وفي القلب منها بيت المقدس، ثم دمشق، ثم بقية الأرض المباركة، وإنيّ مُكثر من القراءة عنها، وأحب النشر بشيء يتصل بها، فالحمد لله رب العالمين.
وحال نشر العدد سأُعرف أكثر بالمادة إن شاء الله.
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
أُجيز مقال كتبته بالإنجليزية عن "البعد الديني وتمثلاته في معركة تحرير دمشق حتى سقوط نظام الأسد" للنشر في العدد الخاص والذي ستصدره نشرة جمعية الدراسات السورية "Syrian Studies Association Bulletin" والذي يختص بدراسات عن سوريا الجديدة بعد الأسد (The Fall of the Assad Regime and the "New Syria").
والرابطة تأسست عام 1993م ومقرّها واشنطن، وهي أحد أقدم الروابط الأكاديمية الانجليزية المختصة بدراسة بلاد الشام (حتى عام 1918م) أو سوريا -بالتسمية التي عُرفت من الحرب العالمية-، ولها نشرة دورية من الدراسات منذ ذلك التاريخ. ويكتب فيها عدد من الباحثين الأوروبيين والعرب في مجالات مختلفة عابرة للتخصصات من الثقافة والسياسة والتاريخ والعسكرة والعمران وغير ذلك مما يتصل ببلاد الشام عامة وسوريا خاصة.
وإن أحب البلاد إليّ بعد المدينة ثم مكة = بلاد الشام الممتدة، وفي القلب منها بيت المقدس، ثم دمشق، ثم بقية الأرض المباركة، وإنيّ مُكثر من القراءة عنها، وأحب النشر بشيء يتصل بها، فالحمد لله رب العالمين.
وحال نشر العدد سأُعرف أكثر بالمادة إن شاء الله.
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
كتب رضوان السيد رسالته للدكتوراه في ألمانيا بإشراف يوسف فان إس وبمنحة من مؤسسة كونراد أديناور" عن ثورة ابن الأشعث والقُراء على الحجاج بن يوسف(1)، وحسب علمي أنها لم تُترجم.
نظرت من أعوام في كتاب رضوان هذا، فكان قلمه حياديا لدرجة السُخف، مثل حياديته في عامة إطلالاته الإعلامية. لعل رضوان من الفئة التي تؤمن بأن الأكاديميا تعني البرود والسخف واستعراض المعلومات، دون أن يكون لك رأي أو برهان، فيُسوي بين الصواب والخطأ، بل والإجرام.
رضوان السيد يصرح الآن بموقفه المسكوت عنه من حوالي 50 سنة، فيختار الاحنياز التام ضد القُراء وابن الأشعث وإخوانه المنكوبين، لكن يا ليته اختار الوقوف إلى جانب الحجاج، السفاك المبير الذي قتل خلقًا كثيرًا، لكنه كان يُجيش الجيوش لحماية ثغور الإسلام وفتح الصين وما ورائها، لو وقف رضوان مع من هذا حاله لقلنا لعل وعسى، وفي التاريخ معتبر. لكن الدكتور رضوان اختار أن يكون إلى جوار مُجيش آخر للجيوش، لكنه يُجيشها على الإسلام وأهله لا لهم!
رضوان السيد منذ عشر سنوات تتلخص كل مقالاته ومقابلاته في 3 كلمات سمجة. 1) ترسيخ تجربة الدولة الوطنية. 2) استعادة السكينة في الدين (تعبيره الذي يُحب). 3) العلاقات الصحية مع العالم.
كلمات باردة لا تفهم ما خلفها إلا ببرهان عملي. أما التطبيق العلمي فواضح تمام الوضوح. فهذا كلام عميّ البصيرة -لا البصر- عن حال الدول الوطنية في المنطقة العربية والتغيرات الملتهبة في الشرق الأوسط، أما استعادة السكينة في الدين إنما يقصد بها محو حقوق المناضلين المنادين بحقوقهم التي كفلها لهم الدين ونصّ عليها القرآن وقد حرمّ الله على نفسه الظلم، وأما العلاقات الصحية التي يريدها رضوان مع العالم، فلن تخرج عن مراسم زيارة ترامب للمنطقة! فإن كان هذا عقلك يا أستاذ التاريخ والفكر الإسلامي فقد استرحت.
أما عدنان إبراهيم فهو أحطّ من أن يُذكر بشأنه كبير شيء. رجل جامع لمعلومات بلا منهج، ومن تتبع الرجل لوجده يوظف ما يجمعه طوال حياته في الطريق الجديد الذي يسلكه والذي يغيره كل عامين. منذ كان المفكر الثوري الديني (مارتن لوثر المنابر) إبان الثورات من مسجد الشورى في فينا إلى طوره الأخير الذي أصبح ناقدًا لكل قول قاله بالحرف من هذه الأثناء. وإن نسي الناسُ شيئا لعدنان فلا ينبغي أن يُنسى له أنه عقد سلاسل طويلة في نقد استبداد صدر الإسلام واتهم به صحابة عُدول مَرضيّ عنهم -رضي الله عنه- وإن كانوا غير معصومين، لأن الاستبداد هو سبيل الفشل الذي بُليت به الأمة من عام 41هـ لليوم، ثم يقف عدنان بعد قرابة 13 عام من خطبه في فينا ليخطب فينا وهو مستشار لجامعة محمد بن زايد، والتي هي -بالتأكيد- جامعة رائدة في التحرر من الاستبداد وفشل هذه الأمة.
والحمد لله الذي يُذهب كيد هؤلاء، وإنما تُبنى البلاد بالرجال لا بأشباههم!
بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا
وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا
وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها
فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ
كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
.
.
.
(1) "Die Revolte des Ibn al-Ašʿaṯ und die Koranleser : ein Beitrag zur Religions- und Sozialgeschichte der frühen Umayyadenzeit / Redwan Sayed"
نظرت من أعوام في كتاب رضوان هذا، فكان قلمه حياديا لدرجة السُخف، مثل حياديته في عامة إطلالاته الإعلامية. لعل رضوان من الفئة التي تؤمن بأن الأكاديميا تعني البرود والسخف واستعراض المعلومات، دون أن يكون لك رأي أو برهان، فيُسوي بين الصواب والخطأ، بل والإجرام.
رضوان السيد يصرح الآن بموقفه المسكوت عنه من حوالي 50 سنة، فيختار الاحنياز التام ضد القُراء وابن الأشعث وإخوانه المنكوبين، لكن يا ليته اختار الوقوف إلى جانب الحجاج، السفاك المبير الذي قتل خلقًا كثيرًا، لكنه كان يُجيش الجيوش لحماية ثغور الإسلام وفتح الصين وما ورائها، لو وقف رضوان مع من هذا حاله لقلنا لعل وعسى، وفي التاريخ معتبر. لكن الدكتور رضوان اختار أن يكون إلى جوار مُجيش آخر للجيوش، لكنه يُجيشها على الإسلام وأهله لا لهم!
رضوان السيد منذ عشر سنوات تتلخص كل مقالاته ومقابلاته في 3 كلمات سمجة. 1) ترسيخ تجربة الدولة الوطنية. 2) استعادة السكينة في الدين (تعبيره الذي يُحب). 3) العلاقات الصحية مع العالم.
كلمات باردة لا تفهم ما خلفها إلا ببرهان عملي. أما التطبيق العلمي فواضح تمام الوضوح. فهذا كلام عميّ البصيرة -لا البصر- عن حال الدول الوطنية في المنطقة العربية والتغيرات الملتهبة في الشرق الأوسط، أما استعادة السكينة في الدين إنما يقصد بها محو حقوق المناضلين المنادين بحقوقهم التي كفلها لهم الدين ونصّ عليها القرآن وقد حرمّ الله على نفسه الظلم، وأما العلاقات الصحية التي يريدها رضوان مع العالم، فلن تخرج عن مراسم زيارة ترامب للمنطقة! فإن كان هذا عقلك يا أستاذ التاريخ والفكر الإسلامي فقد استرحت.
أما عدنان إبراهيم فهو أحطّ من أن يُذكر بشأنه كبير شيء. رجل جامع لمعلومات بلا منهج، ومن تتبع الرجل لوجده يوظف ما يجمعه طوال حياته في الطريق الجديد الذي يسلكه والذي يغيره كل عامين. منذ كان المفكر الثوري الديني (مارتن لوثر المنابر) إبان الثورات من مسجد الشورى في فينا إلى طوره الأخير الذي أصبح ناقدًا لكل قول قاله بالحرف من هذه الأثناء. وإن نسي الناسُ شيئا لعدنان فلا ينبغي أن يُنسى له أنه عقد سلاسل طويلة في نقد استبداد صدر الإسلام واتهم به صحابة عُدول مَرضيّ عنهم -رضي الله عنه- وإن كانوا غير معصومين، لأن الاستبداد هو سبيل الفشل الذي بُليت به الأمة من عام 41هـ لليوم، ثم يقف عدنان بعد قرابة 13 عام من خطبه في فينا ليخطب فينا وهو مستشار لجامعة محمد بن زايد، والتي هي -بالتأكيد- جامعة رائدة في التحرر من الاستبداد وفشل هذه الأمة.
والحمد لله الذي يُذهب كيد هؤلاء، وإنما تُبنى البلاد بالرجال لا بأشباههم!
بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا
وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا
وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها
فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ
كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
.
.
.
(1) "Die Revolte des Ibn al-Ašʿaṯ und die Koranleser : ein Beitrag zur Religions- und Sozialgeschichte der frühen Umayyadenzeit / Redwan Sayed"
قناة محمد فتوح
Photo
من الحقول الدراسية للتاريخ الإسلامي عند الأوروبيين حقل تاريخ الأفكار والمفاهيم (History of Ideas and Concepts)، وقريب منه تاريخ البُنى الفكرية/أنماط التفكير (History of Mentalities)، وكذلك تاريخ الثقافة (History of Culture)، وكل ذلك ضمن ما يُسمّونه بالتاريخ الفكري في الإسلام (Intellectual History)، وكل فرع فيهم هو فرع مستقبل لحاله.
لم أكن أتابع كتابات الأوروبيين في هذا الباب بدقة، لكن هالني كمّ الدراسات (الأوراق بالأخص) التي طالعتها لهم فيه، وذلك في سيمنار درّستنا إياه إحدى المتخصصات في هذا الباب رأسًا. وفي بداية الدراسة أعطتنا ورقة للمراجع في 13 فرعًا (كالفروع التي بالأعلى) تنوء بها الدماغ.
لناخذ موضوع تاريخ المفاهيم في الإسلام مثالًا للإيضاح (History of Ideas and Concepts)، فحتى التسعينات تقريبًا لم يكن هناك غير دراستين تتبعَتا المفاهيم السياسية في العالم العربي. لكن الدراسات ستزداد في هذا الباب شيئًا فشيئًا، حتى ستنفجر لاحقًا في دراسات الشرق الأوسط، والتي بالطبع ستتناول إيران ونهاية الدولة العثمانية (وليس تركيا) وتاريخ المفاهيم فيها.
أحد الأوراق ذات المقاربات المميزة في تتبّع أدبيات هذا الأمر دراسة بعنوان: "التاريخ المفاهيمي في الشرق الأدنى – فترة التحوّلات (مصطلح ألماني له دلالة تاريخية: Sattelzeit) أداة استكشافية لتحليل تشكّل حداثة متعددة الطبقات". وظّف فيها الكاتبان (وكلاهما أستاذ في هذا الباب، أحدهما في جامعة برلين الحرة والاخر في هايلدبرج) مفهومًا ألمانيًا في التاريخ (وهو Sattelzeit) لدراسة أفكار الحداثة الأوروبية، لكن بعيدًا عن السياق الأوروبي المباشر. واقترحا لذلك أدوات مثل جمع المادة الأرشيفية والمصادر، وطبّقا أمثلة عملية لتاريخ الاجتماع السياسي، وكيف يُطبَّق على فترة القرن التاسع عشر. مثال: استخدام لفظ (المجتمع) بدلًا من (الأمة)، وقد شاع هذا جدًا مع مجلة المنار وصاحبها، وأثر ذلك في التشكّل الاجتماعي والسياسي الذي تكوَّن. واقترحا عدة مفاهيم أخرى حريّة بالتقصّي والتتبّع في الباب ذاته، وهذه الدراسة من أقيَم ما قرأتُ – الحقيقة – على صغرها.
أمرٌ أخير: هناك مجلة وقعتُ عليها قريبًا تعتني فقط بمسألة "تاريخ المفاهيم"، وهذه المجلة فيها عدد لا بأس به من الدراسات والمقاربات عن تاريخ المفاهيم في الشرق الأوسط وتكوينها، وهي حريّة بالنظر، وعنوانها: "مساهمات في تاريخ المفاهيم (Contributions to the History of Concepts)".
تبقى مشكلة هذه الدراسات الأساسية: التجريد والإسقاط. أما التجريد، فغالبها يميل إلى طرح مفهوم أو تقديم مقاربة (أوروبية غالبًا) أو نقد تتبّع مفهوم (أوروبي أيضًا) في الحضارة العربية، وبالتالي يُستخدم كمٌّ من التجريد الضروري في عملهم الدراسي، لكن التجريد دومًا لا يكون مطابقًا للحقيقة. ومع ذلك، تبقى محاولة القوم مُقدَّرة. وهذا الباب – رغم ما كُتب فيه – إلا أنه قابل للزيادة، لأنه لم يُكتب فيه إلا في الثلث الأخير من القرن العشرين. أما الإسقاط، فنفرد له حديثًا آخر إن شاء الله.
عدد من المراجع المستفيضة في التعليق الأول.
اللهم انفع باحثينا بمثل هذا... اللهم آمين.
.
مراجع للاستزادة:
Pernau, Margrit. "Whither Conceptual History? From National to Entangled Histories." Contributions to the History of Concepts 7, no. 1 (2012): 1-11. – Briefly refers to the history of concepts in East Asian (Chinese) Studies. In other works of the author, examples can be found, especially also on the intersection of concepts and emotions (i.e. concepts describing emotions).
Vogelsang, Kai: "Conceptual History: A Short Introduction." In: Oriens Extremus, Vol 51 (2012), 9-24. – Refers to the history of concepts in East Asian (Chinese) Studies.
Deuchar, Hannah Scott. "'Nahḍa': Mapping a Keyword in Cultural Discourse." Alif: Journal of Comparative Poetics, no. 37 (2017): 50-84. – A very good example of a conceptual history of the central term "nahḍa", at the same time an introduction to modernity in the Arab World.
Pernau, Margrit and Sachsenmaier, Dominic (eds.). Global conceptual history: a reader. London et al.: Bloomsbury, 2016. – Contains many "classical" texts of conceptual history, and few examples, for our context relevant for example: Khuri-Makdisi, Ilham: "The Conceptualization of the Social in Late Nineteenth- and Earaly Twentieth-Centrury Arabic Thought and Language", p. 259-288.
Journal: Contributions to the History of Concepts, available at: https://www.berghahnjournals.com/view/journals/contributions/contributions-overview.xml
Journal: The Journal of the History of Ideas
.
From Prof Kata Moser!
لم أكن أتابع كتابات الأوروبيين في هذا الباب بدقة، لكن هالني كمّ الدراسات (الأوراق بالأخص) التي طالعتها لهم فيه، وذلك في سيمنار درّستنا إياه إحدى المتخصصات في هذا الباب رأسًا. وفي بداية الدراسة أعطتنا ورقة للمراجع في 13 فرعًا (كالفروع التي بالأعلى) تنوء بها الدماغ.
لناخذ موضوع تاريخ المفاهيم في الإسلام مثالًا للإيضاح (History of Ideas and Concepts)، فحتى التسعينات تقريبًا لم يكن هناك غير دراستين تتبعَتا المفاهيم السياسية في العالم العربي. لكن الدراسات ستزداد في هذا الباب شيئًا فشيئًا، حتى ستنفجر لاحقًا في دراسات الشرق الأوسط، والتي بالطبع ستتناول إيران ونهاية الدولة العثمانية (وليس تركيا) وتاريخ المفاهيم فيها.
أحد الأوراق ذات المقاربات المميزة في تتبّع أدبيات هذا الأمر دراسة بعنوان: "التاريخ المفاهيمي في الشرق الأدنى – فترة التحوّلات (مصطلح ألماني له دلالة تاريخية: Sattelzeit) أداة استكشافية لتحليل تشكّل حداثة متعددة الطبقات". وظّف فيها الكاتبان (وكلاهما أستاذ في هذا الباب، أحدهما في جامعة برلين الحرة والاخر في هايلدبرج) مفهومًا ألمانيًا في التاريخ (وهو Sattelzeit) لدراسة أفكار الحداثة الأوروبية، لكن بعيدًا عن السياق الأوروبي المباشر. واقترحا لذلك أدوات مثل جمع المادة الأرشيفية والمصادر، وطبّقا أمثلة عملية لتاريخ الاجتماع السياسي، وكيف يُطبَّق على فترة القرن التاسع عشر. مثال: استخدام لفظ (المجتمع) بدلًا من (الأمة)، وقد شاع هذا جدًا مع مجلة المنار وصاحبها، وأثر ذلك في التشكّل الاجتماعي والسياسي الذي تكوَّن. واقترحا عدة مفاهيم أخرى حريّة بالتقصّي والتتبّع في الباب ذاته، وهذه الدراسة من أقيَم ما قرأتُ – الحقيقة – على صغرها.
أمرٌ أخير: هناك مجلة وقعتُ عليها قريبًا تعتني فقط بمسألة "تاريخ المفاهيم"، وهذه المجلة فيها عدد لا بأس به من الدراسات والمقاربات عن تاريخ المفاهيم في الشرق الأوسط وتكوينها، وهي حريّة بالنظر، وعنوانها: "مساهمات في تاريخ المفاهيم (Contributions to the History of Concepts)".
تبقى مشكلة هذه الدراسات الأساسية: التجريد والإسقاط. أما التجريد، فغالبها يميل إلى طرح مفهوم أو تقديم مقاربة (أوروبية غالبًا) أو نقد تتبّع مفهوم (أوروبي أيضًا) في الحضارة العربية، وبالتالي يُستخدم كمٌّ من التجريد الضروري في عملهم الدراسي، لكن التجريد دومًا لا يكون مطابقًا للحقيقة. ومع ذلك، تبقى محاولة القوم مُقدَّرة. وهذا الباب – رغم ما كُتب فيه – إلا أنه قابل للزيادة، لأنه لم يُكتب فيه إلا في الثلث الأخير من القرن العشرين. أما الإسقاط، فنفرد له حديثًا آخر إن شاء الله.
عدد من المراجع المستفيضة في التعليق الأول.
اللهم انفع باحثينا بمثل هذا... اللهم آمين.
.
مراجع للاستزادة:
Pernau, Margrit. "Whither Conceptual History? From National to Entangled Histories." Contributions to the History of Concepts 7, no. 1 (2012): 1-11. – Briefly refers to the history of concepts in East Asian (Chinese) Studies. In other works of the author, examples can be found, especially also on the intersection of concepts and emotions (i.e. concepts describing emotions).
Vogelsang, Kai: "Conceptual History: A Short Introduction." In: Oriens Extremus, Vol 51 (2012), 9-24. – Refers to the history of concepts in East Asian (Chinese) Studies.
Deuchar, Hannah Scott. "'Nahḍa': Mapping a Keyword in Cultural Discourse." Alif: Journal of Comparative Poetics, no. 37 (2017): 50-84. – A very good example of a conceptual history of the central term "nahḍa", at the same time an introduction to modernity in the Arab World.
Pernau, Margrit and Sachsenmaier, Dominic (eds.). Global conceptual history: a reader. London et al.: Bloomsbury, 2016. – Contains many "classical" texts of conceptual history, and few examples, for our context relevant for example: Khuri-Makdisi, Ilham: "The Conceptualization of the Social in Late Nineteenth- and Earaly Twentieth-Centrury Arabic Thought and Language", p. 259-288.
Journal: Contributions to the History of Concepts, available at: https://www.berghahnjournals.com/view/journals/contributions/contributions-overview.xml
Journal: The Journal of the History of Ideas
.
From Prof Kata Moser!
الحمد لله وحده،
وصلني اليوم بالبريد عضوية أقدم جمعية ألمانية للدراسات الشرقية (1845م)، فرع: الدراسات الإسلامية/دراسات الشرق الأوسط [بالتسمية المكملة من السبعينات].
وهي جمعية (DMG : Die Deutsche Morgenländische Gesellschaft)، أو ما عُرف في الكتابات العربية التي أرّخت للاستشراق الألماني – كبدوي والعقيقي – بـ (الجمعية الشرقية الألمانية). وهذه الجمعية، منذ أواسط القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين [وحتى الحرب العالمية]، نشرت كثيرًا من الدراسات القوية جدًا وأخرج أعضائها ذخائر من التراث الإسلامي، التي جعلت للاستشراق الألماني سمعته الجيدة التي ما زال يعيش عليها في أوروبا والعالم العربي على حد سواء، خصوصًا في مجلتها التي تصدر حتى الآن [zdmg]، وكثير من هذه الدراسات مجهول إلى الآن [عربيا وأوروبيًّا]. ثم إن هذه المجلة [أعني zdmg] كانت من أكثر ما طالعت في عام 2022م، ففي هذا العام جردت كثير من عناوينها المتصلة بالدراسات العربية [أو بالأحرى اللغويات المقارنة لأنها تخصص القوم في ذلك الوقت] والدراسات الإسلامية [خاصة ما اتصل بالسيرة والتاريخ ثم القرآن والتحقيق، ولم يعجبني أغلب ما طالعت فيما اتصل بالسيرة (سوى التحقيق) والقرآن].
وهذه العضوية الأكاديمية الرابعة التي أحصل عليها والحمد لله، وهذا ليس شيئًا كبيرًا، فالحصول على العضويات الأكاديمية أمرٌ ميسور عند من تأهل له وسعى له من الباحثين، لكني أُحدّث بهذه العضوية بالذات لسببين.
أما الأول، فهو كثرة قراءتي في مخرجات هذه الجمعية قديمًا.
وأما الثاني، فلأن من شروط العضوية في هذه الجمعية أن يُزكيك ورقيًّا أستاذان في مجالك تكتب أسماؤهم، وقد كتبت أسماء عدد من الأساتذة الذين درست معهم ولم أخبرهم بطلب التزكية، ثم وصلت تزكياتهم، ولا أعلم من هم بالضبط، ولا أريد أن أعلم أيضًا، والفضل كله لله، والحمد لله رب العالمين.
اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب انصر أهل غزة، وعوِّضهم عمَّا لاقَوا جنَّتك ونعيمك يا رب العالمين. وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وصلني اليوم بالبريد عضوية أقدم جمعية ألمانية للدراسات الشرقية (1845م)، فرع: الدراسات الإسلامية/دراسات الشرق الأوسط [بالتسمية المكملة من السبعينات].
وهي جمعية (DMG : Die Deutsche Morgenländische Gesellschaft)، أو ما عُرف في الكتابات العربية التي أرّخت للاستشراق الألماني – كبدوي والعقيقي – بـ (الجمعية الشرقية الألمانية). وهذه الجمعية، منذ أواسط القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين [وحتى الحرب العالمية]، نشرت كثيرًا من الدراسات القوية جدًا وأخرج أعضائها ذخائر من التراث الإسلامي، التي جعلت للاستشراق الألماني سمعته الجيدة التي ما زال يعيش عليها في أوروبا والعالم العربي على حد سواء، خصوصًا في مجلتها التي تصدر حتى الآن [zdmg]، وكثير من هذه الدراسات مجهول إلى الآن [عربيا وأوروبيًّا]. ثم إن هذه المجلة [أعني zdmg] كانت من أكثر ما طالعت في عام 2022م، ففي هذا العام جردت كثير من عناوينها المتصلة بالدراسات العربية [أو بالأحرى اللغويات المقارنة لأنها تخصص القوم في ذلك الوقت] والدراسات الإسلامية [خاصة ما اتصل بالسيرة والتاريخ ثم القرآن والتحقيق، ولم يعجبني أغلب ما طالعت فيما اتصل بالسيرة (سوى التحقيق) والقرآن].
وهذه العضوية الأكاديمية الرابعة التي أحصل عليها والحمد لله، وهذا ليس شيئًا كبيرًا، فالحصول على العضويات الأكاديمية أمرٌ ميسور عند من تأهل له وسعى له من الباحثين، لكني أُحدّث بهذه العضوية بالذات لسببين.
أما الأول، فهو كثرة قراءتي في مخرجات هذه الجمعية قديمًا.
وأما الثاني، فلأن من شروط العضوية في هذه الجمعية أن يُزكيك ورقيًّا أستاذان في مجالك تكتب أسماؤهم، وقد كتبت أسماء عدد من الأساتذة الذين درست معهم ولم أخبرهم بطلب التزكية، ثم وصلت تزكياتهم، ولا أعلم من هم بالضبط، ولا أريد أن أعلم أيضًا، والفضل كله لله، والحمد لله رب العالمين.
اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب انصر أهل غزة، وعوِّضهم عمَّا لاقَوا جنَّتك ونعيمك يا رب العالمين. وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قناة محمد فتوح
الحمد لله وحده، وصلني اليوم بالبريد عضوية أقدم جمعية ألمانية للدراسات الشرقية (1845م)، فرع: الدراسات الإسلامية/دراسات الشرق الأوسط [بالتسمية المكملة من السبعينات]. وهي جمعية (DMG : Die Deutsche Morgenländische Gesellschaft)، أو ما عُرف في الكتابات العربية…
الحمد لله وحده،
وصلني اليوم بالبريد عضوية أقدم جمعية ألمانية للدراسات الشرقية (1845م)، فرع: الدراسات الإسلامية/دراسات الشرق الأوسط [بالتسمية المكملة من السبعينات].
وهي جمعية (DMG : Die Deutsche Morgenländische Gesellschaft)، أو ما عُرف في الكتابات العربية التي أرّخت للاستشراق الألماني – كبدوي والعقيقي – بـ (الجمعية الشرقية الألمانية). وهذه الجمعية، منذ أواسط القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين [وحتى الحرب العالمية]، نشرت كثيرًا من الدراسات القوية جدًا وأخرج أعضائها ذخائر من التراث الإسلامي، التي جعلت للاستشراق الألماني سمعته الجيدة التي ما زال يعيش عليها في أوروبا والعالم العربي على حد سواء، خصوصًا في مجلتها التي تصدر حتى الآن [zdmg]، وكثير من هذه الدراسات مجهول إلى الآن [عربيا وأوروبيًّا]. ثم إن هذه المجلة [أعني zdmg] كانت من أكثر ما طالعت في عام 2022م، ففي هذا العام جردت كثير من عناوينها المتصلة بالدراسات العربية [أو بالأحرى اللغويات المقارنة لأنها تخصص القوم في ذلك الوقت] والدراسات الإسلامية [خاصة ما اتصل بالسيرة والتاريخ ثم القرآن والتحقيق، ولم يعجبني أغلب ما طالعت فيما اتصل بالسيرة (سوى التحقيق) والقرآن].
وهذه العضوية الأكاديمية الرابعة التي أحصل عليها والحمد لله، وهذا ليس شيئًا كبيرًا، فالحصول على العضويات الأكاديمية أمرٌ ميسور عند من تأهل له وسعى له من الباحثين، لكني أُحدّث بهذه العضوية بالذات لسببين.
أما الأول، فهو كثرة قراءتي في مخرجات هذه الجمعية قديمًا.
وأما الثاني، فلأن من شروط العضوية في هذه الجمعية أن يُزكيك ورقيًّا أستاذان في مجالك تكتب أسماؤهم، وقد كتبت أسماء عدد من الأساتذة الذين درست معهم ولم أخبرهم بطلب التزكية، ثم وصلت تزكياتهم، ولا أعلم من هم بالضبط، ولا أريد أن أعلم أيضًا، والفضل كله لله، والحمد لله رب العالمين.
اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب انصر أهل غزة، وعوِّضهم عمَّا لاقَوا جنَّتك ونعيمك يا رب العالمين. وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
.
Allah sei Dank,
heute habe ich DMG Mitgliedschaft bekommen (gegründet 1845), Fachbereich Islamwissenschaften.
Seit dem 19. und frühen 20. Jahrhundert (bis zum Weltkrieg II) hat DMG viele wichtige Studien über Orient veröffentlicht. Diese Studien haben dem deutschen Orientalismus einen guten Ruf gegeben, nicht nur in Europa, sonder auch in der arabischen Welt, besonders die Studien, die in der ZDMG veröffentlicht wurden. Hier möchte ich auf zwei Gründe für meine Freude über diese Mitgliedschaft hinweisen:
- wie gesagt, ich habe viele Texte von der zdmg gelesen.
- Für die Mitgliedschaft benötigt man zwei Professoren, die eine Empfehlung schreiben. Ich habe Namen von Professoren angegeben, bei denen ich studiert habe. Die Empfehlungen sind angekommen – ich weiß aber nicht, wer sie genau geschickt hat, und ich möchte es auch nicht wissen.
Zum Schluss bete ich zu Allah für unsere Geschwister im Islam in Gaza.
وصلني اليوم بالبريد عضوية أقدم جمعية ألمانية للدراسات الشرقية (1845م)، فرع: الدراسات الإسلامية/دراسات الشرق الأوسط [بالتسمية المكملة من السبعينات].
وهي جمعية (DMG : Die Deutsche Morgenländische Gesellschaft)، أو ما عُرف في الكتابات العربية التي أرّخت للاستشراق الألماني – كبدوي والعقيقي – بـ (الجمعية الشرقية الألمانية). وهذه الجمعية، منذ أواسط القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين [وحتى الحرب العالمية]، نشرت كثيرًا من الدراسات القوية جدًا وأخرج أعضائها ذخائر من التراث الإسلامي، التي جعلت للاستشراق الألماني سمعته الجيدة التي ما زال يعيش عليها في أوروبا والعالم العربي على حد سواء، خصوصًا في مجلتها التي تصدر حتى الآن [zdmg]، وكثير من هذه الدراسات مجهول إلى الآن [عربيا وأوروبيًّا]. ثم إن هذه المجلة [أعني zdmg] كانت من أكثر ما طالعت في عام 2022م، ففي هذا العام جردت كثير من عناوينها المتصلة بالدراسات العربية [أو بالأحرى اللغويات المقارنة لأنها تخصص القوم في ذلك الوقت] والدراسات الإسلامية [خاصة ما اتصل بالسيرة والتاريخ ثم القرآن والتحقيق، ولم يعجبني أغلب ما طالعت فيما اتصل بالسيرة (سوى التحقيق) والقرآن].
وهذه العضوية الأكاديمية الرابعة التي أحصل عليها والحمد لله، وهذا ليس شيئًا كبيرًا، فالحصول على العضويات الأكاديمية أمرٌ ميسور عند من تأهل له وسعى له من الباحثين، لكني أُحدّث بهذه العضوية بالذات لسببين.
أما الأول، فهو كثرة قراءتي في مخرجات هذه الجمعية قديمًا.
وأما الثاني، فلأن من شروط العضوية في هذه الجمعية أن يُزكيك ورقيًّا أستاذان في مجالك تكتب أسماؤهم، وقد كتبت أسماء عدد من الأساتذة الذين درست معهم ولم أخبرهم بطلب التزكية، ثم وصلت تزكياتهم، ولا أعلم من هم بالضبط، ولا أريد أن أعلم أيضًا، والفضل كله لله، والحمد لله رب العالمين.
اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب انصر أهل غزة، وعوِّضهم عمَّا لاقَوا جنَّتك ونعيمك يا رب العالمين. وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
.
Allah sei Dank,
heute habe ich DMG Mitgliedschaft bekommen (gegründet 1845), Fachbereich Islamwissenschaften.
Seit dem 19. und frühen 20. Jahrhundert (bis zum Weltkrieg II) hat DMG viele wichtige Studien über Orient veröffentlicht. Diese Studien haben dem deutschen Orientalismus einen guten Ruf gegeben, nicht nur in Europa, sonder auch in der arabischen Welt, besonders die Studien, die in der ZDMG veröffentlicht wurden. Hier möchte ich auf zwei Gründe für meine Freude über diese Mitgliedschaft hinweisen:
- wie gesagt, ich habe viele Texte von der zdmg gelesen.
- Für die Mitgliedschaft benötigt man zwei Professoren, die eine Empfehlung schreiben. Ich habe Namen von Professoren angegeben, bei denen ich studiert habe. Die Empfehlungen sind angekommen – ich weiß aber nicht, wer sie genau geschickt hat, und ich möchte es auch nicht wissen.
Zum Schluss bete ich zu Allah für unsere Geschwister im Islam in Gaza.
كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال...
هذه حلقة صورتها من فترة في يوم ماطر مع أستاذنا الحبيب ابن حلب الشهباء د. أنس سرميني عن السنة النبوية وطرح فيها مداخل حسنة لتقريب فهم السنة وتثويرها بين الناس، في حلقة بعنوان "السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث، ونظرية السياق في فهم الحديث".
وللدكتور عناية في كثير من أبحاثه بدفع التعارض بين الأحاديث وفهم الحديث الذي يتطرق لعقول بعض الناس، ودفع الاضطراب عن سنة النبي العدنان. ومما يميز الدكتور في طرحه أنه حنفي المذهب، وهو متخصص في الحديث أيضا، فيكون له نظرات حسنة غير مطروقة أحيانا في فهم السنة بصورة تكاملية، وتجوزا يمكن القول أن الدكتور أقرب إلى علماء مدرسة الرأي وتعاملها مع نصوص السنة وتعظيمها وفهمها وفق قواعدهم الكلية.
تحدث الدكتور في هذه الحلقة عن أهمية التكامل بين السنة والقرآن، وعن نظرية السياق التي ينطلق منها الدكتور في تعاطيه مع السنة وتقريب فهمها للناس، وينبغي التأكيد أن القواعد التي أرساها الدكتور هنا هي محاولة للفهم والتثوير لوحي السنة وليس محاولة استخراج الأحكام خاصة في الأمثلة التي ذكرها نهاية حديثه، فهذا باب آخر، كما أكد هو.
ختاما، من جميل ما صدر به الدكتور المجلس حديثه عن مصلح الشام الكبير العلامة جمال الدين القاسمي وطريقته في التعامل مع السنة ثم ما تفرع عنه من أنماط مختلفة في التعامل مع السنة في الشام [وكما يقولون أهل الحديث من سلفية الشام دمثة الخلق واسعة الصدر في التعامل ويمثلون بالشيخ القاسمي مطلع القرن الماضي والشيخ شعيب الأرناؤوط نهاية القرن الماضي]. ولهذا الرجل (أعني جمال الدين القاسمي) محبة كبيرة في نفسي وقد لازمت ما كتب عنه فترة غير قليلة، وقد علمت يوم تسجيل هذه الحلقة أن ماجستير د. أنس كان عنه.
ختاما، فالحمد لله الذي أعاد الشيخ أنس وأباه المنشد الكبير أبا الجود محمد منذر سرميني إلى أرض حلب الشهباء بعدما حررها من الظلم والطغيان ونسأل الله أن تعود حلب ارض الفقه والحديث تارية أخرى فمنها محدثها محمد راغب الطباخ ومحدثها الولي الزاهد عبدالله سراج الدين ومحدثها العامل بدينه عبدالفتاح أبو غدة ونور الدين عتر ومحمد عوامة وبقية محدثي حلب وفقهائها كآل الزرقا وآل سلقيني وغيرهم ممن لا يحصوا ... ولا بارك الله فيمن ضيق عليهم أو أخرجهم من ديارهم...
هذا؛ وصل اللهم على سيد الغرّ المحجلين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
رابط الحلقة في التعليق
هذه حلقة صورتها من فترة في يوم ماطر مع أستاذنا الحبيب ابن حلب الشهباء د. أنس سرميني عن السنة النبوية وطرح فيها مداخل حسنة لتقريب فهم السنة وتثويرها بين الناس، في حلقة بعنوان "السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث، ونظرية السياق في فهم الحديث".
وللدكتور عناية في كثير من أبحاثه بدفع التعارض بين الأحاديث وفهم الحديث الذي يتطرق لعقول بعض الناس، ودفع الاضطراب عن سنة النبي العدنان. ومما يميز الدكتور في طرحه أنه حنفي المذهب، وهو متخصص في الحديث أيضا، فيكون له نظرات حسنة غير مطروقة أحيانا في فهم السنة بصورة تكاملية، وتجوزا يمكن القول أن الدكتور أقرب إلى علماء مدرسة الرأي وتعاملها مع نصوص السنة وتعظيمها وفهمها وفق قواعدهم الكلية.
تحدث الدكتور في هذه الحلقة عن أهمية التكامل بين السنة والقرآن، وعن نظرية السياق التي ينطلق منها الدكتور في تعاطيه مع السنة وتقريب فهمها للناس، وينبغي التأكيد أن القواعد التي أرساها الدكتور هنا هي محاولة للفهم والتثوير لوحي السنة وليس محاولة استخراج الأحكام خاصة في الأمثلة التي ذكرها نهاية حديثه، فهذا باب آخر، كما أكد هو.
ختاما، من جميل ما صدر به الدكتور المجلس حديثه عن مصلح الشام الكبير العلامة جمال الدين القاسمي وطريقته في التعامل مع السنة ثم ما تفرع عنه من أنماط مختلفة في التعامل مع السنة في الشام [وكما يقولون أهل الحديث من سلفية الشام دمثة الخلق واسعة الصدر في التعامل ويمثلون بالشيخ القاسمي مطلع القرن الماضي والشيخ شعيب الأرناؤوط نهاية القرن الماضي]. ولهذا الرجل (أعني جمال الدين القاسمي) محبة كبيرة في نفسي وقد لازمت ما كتب عنه فترة غير قليلة، وقد علمت يوم تسجيل هذه الحلقة أن ماجستير د. أنس كان عنه.
ختاما، فالحمد لله الذي أعاد الشيخ أنس وأباه المنشد الكبير أبا الجود محمد منذر سرميني إلى أرض حلب الشهباء بعدما حررها من الظلم والطغيان ونسأل الله أن تعود حلب ارض الفقه والحديث تارية أخرى فمنها محدثها محمد راغب الطباخ ومحدثها الولي الزاهد عبدالله سراج الدين ومحدثها العامل بدينه عبدالفتاح أبو غدة ونور الدين عتر ومحمد عوامة وبقية محدثي حلب وفقهائها كآل الزرقا وآل سلقيني وغيرهم ممن لا يحصوا ... ولا بارك الله فيمن ضيق عليهم أو أخرجهم من ديارهم...
هذا؛ وصل اللهم على سيد الغرّ المحجلين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
رابط الحلقة في التعليق