_
"وَحُسنُ مُنقَلَبٍ تَبقى عَواقِبُهُ
جاءَت بَشاشَتُهُ مِن سوءِ مُنقَلَبِ
لَو يَعلَمُ الكُفرُ كَم مِن أَعصُرٍ كَمَنَت
لَهُ العَواقِبُ بَينَ السُمرِ وَالقُضُبِ
تَدبيرُ مُعتَصِمٍ بِاللّٰهِ مُنتَقِمٍ
لِلّٰهِ مُرتَقِبٍ في اللّٰهِ مُرتَغِبِ
وَمُطعَمِ النَصرِ لَم تَكهَم أَسِنَّتُهُ
يَوماً وَلا حُجِبَت عَن رَوحِ مُحتَجِبِ
لَم يَغزُ قَومًا وَلَم يَنهَض إِلى بَلَدٍ
إِلّا تَقَدَّمَهُ جَيشٌ مِنَ الرَعَبِ
لَو لَم يَقُد جَحفَلًا يَومَ الوَغى لَغَدا
مِن نَفسِهِ وَحدَها في جَحفَلٍ لَجِبِ
رَمى بِكَ اللّٰهُ بُرجَيها فَهَدَّمَها
وَلَو رَمى بِكَ غَيرُ اللّٰهِ لَم يُصِبِ
مِن بَعدِ ما أَشَّبوها واثِقينَ بِها
وَاللّٰهُ مِفتاحُ بابِ المَعقِلِ الأَشِبِ"
_ أبو تمَّام.
"وَحُسنُ مُنقَلَبٍ تَبقى عَواقِبُهُ
جاءَت بَشاشَتُهُ مِن سوءِ مُنقَلَبِ
لَو يَعلَمُ الكُفرُ كَم مِن أَعصُرٍ كَمَنَت
لَهُ العَواقِبُ بَينَ السُمرِ وَالقُضُبِ
تَدبيرُ مُعتَصِمٍ بِاللّٰهِ مُنتَقِمٍ
لِلّٰهِ مُرتَقِبٍ في اللّٰهِ مُرتَغِبِ
وَمُطعَمِ النَصرِ لَم تَكهَم أَسِنَّتُهُ
يَوماً وَلا حُجِبَت عَن رَوحِ مُحتَجِبِ
لَم يَغزُ قَومًا وَلَم يَنهَض إِلى بَلَدٍ
إِلّا تَقَدَّمَهُ جَيشٌ مِنَ الرَعَبِ
لَو لَم يَقُد جَحفَلًا يَومَ الوَغى لَغَدا
مِن نَفسِهِ وَحدَها في جَحفَلٍ لَجِبِ
رَمى بِكَ اللّٰهُ بُرجَيها فَهَدَّمَها
وَلَو رَمى بِكَ غَيرُ اللّٰهِ لَم يُصِبِ
مِن بَعدِ ما أَشَّبوها واثِقينَ بِها
وَاللّٰهُ مِفتاحُ بابِ المَعقِلِ الأَشِبِ"
_ أبو تمَّام.
نَمِيْر
_ "وَحُسنُ مُنقَلَبٍ تَبقى عَواقِبُهُ جاءَت بَشاشَتُهُ مِن سوءِ مُنقَلَبِ لَو يَعلَمُ الكُفرُ كَم مِن أَعصُرٍ كَمَنَت لَهُ العَواقِبُ بَينَ السُمرِ وَالقُضُبِ تَدبيرُ مُعتَصِمٍ بِاللّٰهِ مُنتَقِمٍ لِلّٰهِ مُرتَقِبٍ في اللّٰهِ مُرتَغِبِ وَمُطعَمِ النَصرِ…
_
"إِن كانَ بَينَ صُروفِ الدَهرِ مِن رَحِمٍ
مَوصولَةٍ أَو ذِمامٍ غَيرِ مُنقَضِبِ
فَبَينَ أَيَّامِكَ اللَّاتي نُصِرتَ بِها
وَبَينَ أَيَّامِ بَدرٍ أَقرَبُ النَسَبِ
أَبقَت بَني الأَصفَرِ المِمراضِ كَاِسمِهِمُ
صُفرَ الوُجوهِ وَجَلَّت أَوجُهَ العَرَبِ"
_ أبو تمَّام.
"إِن كانَ بَينَ صُروفِ الدَهرِ مِن رَحِمٍ
مَوصولَةٍ أَو ذِمامٍ غَيرِ مُنقَضِبِ
فَبَينَ أَيَّامِكَ اللَّاتي نُصِرتَ بِها
وَبَينَ أَيَّامِ بَدرٍ أَقرَبُ النَسَبِ
أَبقَت بَني الأَصفَرِ المِمراضِ كَاِسمِهِمُ
صُفرَ الوُجوهِ وَجَلَّت أَوجُهَ العَرَبِ"
_ أبو تمَّام.
_
«يا أبا محمَّد، أصلحك اللّٰه! فيمَ التربُّصُ والانتظار، وعلامَ الفرجة؟ إنَّما الدُّنيا كأهل دار، متى نفر أوَّلهم تلاحقوا، فلم يبقَ فيها أنيس.
أفما تعلم أن الرَّكْبَ وُقوف؛ من أتتهُ دابَّته ارتحل، غيرَ أنَّ الإيابَ إلى اللّٰه!»
_ الجاحظ.
«يا أبا محمَّد، أصلحك اللّٰه! فيمَ التربُّصُ والانتظار، وعلامَ الفرجة؟ إنَّما الدُّنيا كأهل دار، متى نفر أوَّلهم تلاحقوا، فلم يبقَ فيها أنيس.
أفما تعلم أن الرَّكْبَ وُقوف؛ من أتتهُ دابَّته ارتحل، غيرَ أنَّ الإيابَ إلى اللّٰه!»
_ الجاحظ.
_
فصلوات اللّٰه وسلامُه على من أكملَ به لنا دينَه، وأتمَّ برسالتِه علينا نعمتَه، وجعله رحمةً للعالمين وحسرةً على الكافرين.
_ ابنُ القيِّم.
فصلوات اللّٰه وسلامُه على من أكملَ به لنا دينَه، وأتمَّ برسالتِه علينا نعمتَه، وجعله رحمةً للعالمين وحسرةً على الكافرين.
_ ابنُ القيِّم.
_
يا مَن تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ المَكَارِهِ، ويا مَن يَفْثَأُ بِه حَدُّ الشَّدَائِدِ، ويا مَن يُلْتَمَسُ مِنه المَخرَجُ إِلى رَوْحِ الفَرَجِ، ذَلَّت لِقُدرتِكَ الصِّعَابُ، وتَسَبَّبَت بلُطفِكَ الأَسبابُ، وجَرَى بقُدرَتِكَ القَضَاءُ، ومَضَت علىٰ إِرَادَتِكَ الأَشيَاءُ.
يا ربّ..
يا مَن تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ المَكَارِهِ، ويا مَن يَفْثَأُ بِه حَدُّ الشَّدَائِدِ، ويا مَن يُلْتَمَسُ مِنه المَخرَجُ إِلى رَوْحِ الفَرَجِ، ذَلَّت لِقُدرتِكَ الصِّعَابُ، وتَسَبَّبَت بلُطفِكَ الأَسبابُ، وجَرَى بقُدرَتِكَ القَضَاءُ، ومَضَت علىٰ إِرَادَتِكَ الأَشيَاءُ.
يا ربّ..
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
من ثمرات نصر الله للمؤمنين وإهلاكه للظالمين: تجدد الإيمان واليقين بالله وعظمته وإجابته الدعاء، وزيادة العلم به سبحانه، والفقه في دينه.
وذلك أن طول مدة البلاء، وتكاثر الأعداء، وشدة اللأواء، وكثرة المصائب، واستعلاء الظالمين، وتمكّن المجرمين= يزلزل إيمان البعض، ويثير الخواطر والظنون الفاسدة في قلوب كثير من الناس، ويُظهر نفاق المنافقين، ولا يبقى فيه للمؤمن إلا إيمانه بالغيب.
حتى إذا جاء النصر، وأجيب الدعاء، وكُسر الظالم، وعاين الناس ذلك: تجدَّد الإيمان في قلوبهم وزاد اليقين وتحقق لديهم من الفقه في الدين ما لم يكن تحقق بمجرد العلم حتى يكون بالمعاينة.
وفي القرآن إشارة إلى ذلك، في قوله سبحانه:
﴿وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين﴾
لأنّ الطائفة المقصودة بالتفقه في الدين هي الطائفة النافرة، وهي التي ترى آيات الله ونصره للمؤمنين وإذلاله للكفار في الجهاد، فيزداد علمها بالله وصدق خبره، كما قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسير الآية:
(لتتفقَّه الطائفة النافرة بما تعاين من نصر الله أهل دينه وأصحاب رسوله على أهل عداوته والكفر به، فيفقه بذلك من معاينته حقيقة علم أمر الإسلام وظهوره على الأديان، من لم يكن فقهه)
وذلك أن طول مدة البلاء، وتكاثر الأعداء، وشدة اللأواء، وكثرة المصائب، واستعلاء الظالمين، وتمكّن المجرمين= يزلزل إيمان البعض، ويثير الخواطر والظنون الفاسدة في قلوب كثير من الناس، ويُظهر نفاق المنافقين، ولا يبقى فيه للمؤمن إلا إيمانه بالغيب.
حتى إذا جاء النصر، وأجيب الدعاء، وكُسر الظالم، وعاين الناس ذلك: تجدَّد الإيمان في قلوبهم وزاد اليقين وتحقق لديهم من الفقه في الدين ما لم يكن تحقق بمجرد العلم حتى يكون بالمعاينة.
وفي القرآن إشارة إلى ذلك، في قوله سبحانه:
﴿وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين﴾
لأنّ الطائفة المقصودة بالتفقه في الدين هي الطائفة النافرة، وهي التي ترى آيات الله ونصره للمؤمنين وإذلاله للكفار في الجهاد، فيزداد علمها بالله وصدق خبره، كما قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسير الآية:
(لتتفقَّه الطائفة النافرة بما تعاين من نصر الله أهل دينه وأصحاب رسوله على أهل عداوته والكفر به، فيفقه بذلك من معاينته حقيقة علم أمر الإسلام وظهوره على الأديان، من لم يكن فقهه)
_
قال ابنُ القيِّم -رحمَه اللّٰه-: كان يُعرضُ لي آلامٌ مزعجة، بحيث تكادُ تقطعُ الحركة منِّي، وذلك في أثناء الطَّواف وغيره، فأبادرُ إلى قراءة الفاتحة، وأمسحُ بها محلَّ الألم، فكأنَّه حصاةٌ تسقط. جرَّبت ذلك مرارًا عديدة. وكنت آخذُ قدحًا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارًا وأشربُه، فأجدُ به من النَّفع والقوَّة ما لم أعهد مثله في الدَّواء. والأمرُ أعظمُ من ذلك، ولكن بحسبِ قوَّة الإيمان وصحَّة اليقين. واللّٰهُ المُستعان.
.
قال ابنُ القيِّم -رحمَه اللّٰه-: كان يُعرضُ لي آلامٌ مزعجة، بحيث تكادُ تقطعُ الحركة منِّي، وذلك في أثناء الطَّواف وغيره، فأبادرُ إلى قراءة الفاتحة، وأمسحُ بها محلَّ الألم، فكأنَّه حصاةٌ تسقط. جرَّبت ذلك مرارًا عديدة. وكنت آخذُ قدحًا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارًا وأشربُه، فأجدُ به من النَّفع والقوَّة ما لم أعهد مثله في الدَّواء. والأمرُ أعظمُ من ذلك، ولكن بحسبِ قوَّة الإيمان وصحَّة اليقين. واللّٰهُ المُستعان.
.
_
فطيِّباتُ الدُّنيا ولذَّاتُها نِعمَ العونُ لمن صحَّ طلبه للّٰه والدَّار الآخرة وكانت همَّتُه لما هناك، وبئسَ القاطعُ لمن كانت هي مقصوده وهمَّته وحولها يُدَندِن. وفواتُها في الدُّنيا نعمَ العونُ لطالب اللّٰه والدَّار الآخرة، وبئسَ القاطع للنازعِ من اللّٰه والدَّار الآخرة. فمن أخذ منافع الدُّنيا على وجهٍ لا ينقص حظّه من الآخرة ظَفِرَ بهما جميعًا، وإلَّا خَسِرَهما جميعًا.
الفوائد | ابنُ القيِّم.
فطيِّباتُ الدُّنيا ولذَّاتُها نِعمَ العونُ لمن صحَّ طلبه للّٰه والدَّار الآخرة وكانت همَّتُه لما هناك، وبئسَ القاطعُ لمن كانت هي مقصوده وهمَّته وحولها يُدَندِن. وفواتُها في الدُّنيا نعمَ العونُ لطالب اللّٰه والدَّار الآخرة، وبئسَ القاطع للنازعِ من اللّٰه والدَّار الآخرة. فمن أخذ منافع الدُّنيا على وجهٍ لا ينقص حظّه من الآخرة ظَفِرَ بهما جميعًا، وإلَّا خَسِرَهما جميعًا.
الفوائد | ابنُ القيِّم.
Forwarded from لأمُوتنَّ والإسلامُ عَزِيزٌ
-
«آمنّا به واحدٌ أحد، فردٌ صَمد، لا نديدَ له ولا شَريك، ولا صاحِبة ولا ولَد، ربّ السّماء والأرض، والجبَال والشّجر، قادِرٌ مقتَدِر، لهُ جِبَاهُنا تَسجُد، آمنّا به وبأنّ عيسىٰ نبيّه ورسُوله، عبدٌ لا يُعبَد، ونبيٌّ لا يُكذّب، ونعوذُ بالله ممّا يقول المبطِلُون ونتبرّأ، تعالىٰ الله عنهُم عُلوًّا كبيرًا»
«آمنّا به واحدٌ أحد، فردٌ صَمد، لا نديدَ له ولا شَريك، ولا صاحِبة ولا ولَد، ربّ السّماء والأرض، والجبَال والشّجر، قادِرٌ مقتَدِر، لهُ جِبَاهُنا تَسجُد، آمنّا به وبأنّ عيسىٰ نبيّه ورسُوله، عبدٌ لا يُعبَد، ونبيٌّ لا يُكذّب، ونعوذُ بالله ممّا يقول المبطِلُون ونتبرّأ، تعالىٰ الله عنهُم عُلوًّا كبيرًا»
_
قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: ١٥٢].
ولو لم يكن في الذِّكرِ إلَّا هذه وحدَها لكفىٰ بها فَضلًا وشَرفًا.
الوابل الصيِّب | ابنُ القيِّم.
قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: ١٥٢].
ولو لم يكن في الذِّكرِ إلَّا هذه وحدَها لكفىٰ بها فَضلًا وشَرفًا.
الوابل الصيِّب | ابنُ القيِّم.
_
أوَّلُ علامةٍ لصحَّةِ القلبِ ومحبَّةِ الرَّبِّ -عزَّ وجلَّ- هي كثرةُ ذكرِ اللّٰهِ -عزَّ وجلَّ-، فإنَّ القلوبَ كما قيلَ: كالقدورِ وألسنتَها مغارفها، فاللِّسانُ يُخرِجُ ما في القلبِ مِن حُلوٍ أو حنظل، فإذا امتلأَ القلبُ بحُبِّ الرَّبِّ -جلَّ وعَلَا- تحرَّكَ اللِّسانُ بالذِّكرِ ولا بُدّ، وإذا امتلأَ بغيرِ ذلكَ مِنَ الكُفرِ والفُسوقِ والعصيان تحرَّكَ اللِّسانُ بالغيبةِ والنَّميمةِ والفُحشِ والبذاء!
.
أوَّلُ علامةٍ لصحَّةِ القلبِ ومحبَّةِ الرَّبِّ -عزَّ وجلَّ- هي كثرةُ ذكرِ اللّٰهِ -عزَّ وجلَّ-، فإنَّ القلوبَ كما قيلَ: كالقدورِ وألسنتَها مغارفها، فاللِّسانُ يُخرِجُ ما في القلبِ مِن حُلوٍ أو حنظل، فإذا امتلأَ القلبُ بحُبِّ الرَّبِّ -جلَّ وعَلَا- تحرَّكَ اللِّسانُ بالذِّكرِ ولا بُدّ، وإذا امتلأَ بغيرِ ذلكَ مِنَ الكُفرِ والفُسوقِ والعصيان تحرَّكَ اللِّسانُ بالغيبةِ والنَّميمةِ والفُحشِ والبذاء!
.
_
فَلِلَّهِ الحَمدُ الَّذي هُوَ أَهلُهُ كَمَا يَنبغي لِكريمِ وَجهِهِ وعِزِّ جلالِهِ.
زاد المَعاد | ابنُ القيِّم.
فَلِلَّهِ الحَمدُ الَّذي هُوَ أَهلُهُ كَمَا يَنبغي لِكريمِ وَجهِهِ وعِزِّ جلالِهِ.
زاد المَعاد | ابنُ القيِّم.
_
لمَّا كان الشَّيطانُ نوعين: نوعًا يُرى عيانًا وهو شيطان الإنس، ونوعًا لا يُرى وهو شيطان الجنِّ، أمرَ سبحانه نبيَّه أن يكتفيَ شرَّ شيطان الإنس بالإعراض عنه، والعفوِ، والدَّفعِ بالَّتي هي أحسن، ومن شيطان الجنِّ بالاستعاذة باللّٰه منه، وجمعَ بين النَّوعين في سورة الأعراف وسورة المؤمنين وسورة فصِّلت، والاستعاذة والقراءة والذِّكر أبلغُ في دفع شياطين الجنِّ، والعفو والإعراض والدَّفع بالإحسان أبلغُ في دفع شرِّ شياطين الإنس.
زاد المَعاد | ابنُ القيِّم.
لمَّا كان الشَّيطانُ نوعين: نوعًا يُرى عيانًا وهو شيطان الإنس، ونوعًا لا يُرى وهو شيطان الجنِّ، أمرَ سبحانه نبيَّه أن يكتفيَ شرَّ شيطان الإنس بالإعراض عنه، والعفوِ، والدَّفعِ بالَّتي هي أحسن، ومن شيطان الجنِّ بالاستعاذة باللّٰه منه، وجمعَ بين النَّوعين في سورة الأعراف وسورة المؤمنين وسورة فصِّلت، والاستعاذة والقراءة والذِّكر أبلغُ في دفع شياطين الجنِّ، والعفو والإعراض والدَّفع بالإحسان أبلغُ في دفع شرِّ شياطين الإنس.
زاد المَعاد | ابنُ القيِّم.
_
وصلَّى اللّٰهُ على محمَّدٍ، خيرِ من افتتحَتْ بذكره الدَّعوات، واستنجحَت به الطَّلبات، صلَّى اللّٰه على مِفتاح الرَّحمة، ومصباح الظُّلمة، وكاشف الغُمَّة عن الأُمَّة، صلَّى اللّٰه على بشيرِ الرَّحمة والثَّواب، ونذير الشَّطوة محمَّدٍ الذي أدَّى الرِّسالة مُخلصًا، وبلَّغَ الرَّسالةَ مُلَخصًا، صلَّى اللّٰه على محمَّدٍ أتمِّ برَيَّتهِ خيرًا وفضًلا، وأطيبهم فرعًا وأصلًا، صلَّى اللّٰه على خيرِ مولودٍ دعا إلى خيرِ معبود، صلَّى اللّٰه على محمَّدٍ خيرِ نَبيٍّ ومبعوثٍ، وأفضل وارِثٍ وموروث. وَعلى آلهِ الذين عظَّمهم توقيرًا وطهَّرهم تطهيرًا، وعلى آلهِ الذين هم أعلامُ الإسلام، وأيمان الإيمان، وعلى آلهِ الطيِّبين الأخيار، الطَّاهرين الأبرار، وعلى آله الذين أذهب عنهم الأرجاسَ وطهَّرهم من الأدْناس، وجعل مودَّتهم أجرًا له على الناس، وعلى آله الذين هم زِينة الحياةِ وسفينة النَّجاةِ، وشجرةِ الرّضوان، وعشيرةِ الإيمان.
_ الثَّعالبي.
وصلَّى اللّٰهُ على محمَّدٍ، خيرِ من افتتحَتْ بذكره الدَّعوات، واستنجحَت به الطَّلبات، صلَّى اللّٰه على مِفتاح الرَّحمة، ومصباح الظُّلمة، وكاشف الغُمَّة عن الأُمَّة، صلَّى اللّٰه على بشيرِ الرَّحمة والثَّواب، ونذير الشَّطوة محمَّدٍ الذي أدَّى الرِّسالة مُخلصًا، وبلَّغَ الرَّسالةَ مُلَخصًا، صلَّى اللّٰه على محمَّدٍ أتمِّ برَيَّتهِ خيرًا وفضًلا، وأطيبهم فرعًا وأصلًا، صلَّى اللّٰه على خيرِ مولودٍ دعا إلى خيرِ معبود، صلَّى اللّٰه على محمَّدٍ خيرِ نَبيٍّ ومبعوثٍ، وأفضل وارِثٍ وموروث. وَعلى آلهِ الذين عظَّمهم توقيرًا وطهَّرهم تطهيرًا، وعلى آلهِ الذين هم أعلامُ الإسلام، وأيمان الإيمان، وعلى آلهِ الطيِّبين الأخيار، الطَّاهرين الأبرار، وعلى آله الذين أذهب عنهم الأرجاسَ وطهَّرهم من الأدْناس، وجعل مودَّتهم أجرًا له على الناس، وعلى آله الذين هم زِينة الحياةِ وسفينة النَّجاةِ، وشجرةِ الرّضوان، وعشيرةِ الإيمان.
_ الثَّعالبي.
_
﴿وما أرْسَلْناكَ إلّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧]
وصيغت بأبلغ نظمٍ إذ اشتملت هاتهِ الآية بوَجازة ألفاظها على مدح الرَّسول ﷺ ومدح مُرسله تعالى، ومدح رسالته بأن كانت مظهر رحمة الله تعالى للناس كافَّة وبأنَّها رحمة الله تعالى بخلقه. فهي تشتملُ على أربعة وعشرين حرفًا بدون حرف العطف الذي عُطفت به. وذكر فيها الرَّسول، ومُرسله، والمُرسل إليهم، والرِّسالة، وأوصاف هؤلاء الأربعة، مع إفادة عموم الأحوال، واستغراق المرسل إليهم، وخصوصية الحصر، وتنكير (رحمة) للتّعظيم؛ إذ لا مُقتضى لإيثار التّنكير في هذا المقام غير إرادة التّعظيم وإلّا لقيل: إلّا لنرحم العالمين، أو إلّا أنَّك الرَّحمة للعالمين. وليس التنكير للإفراد قطعًا لظهور أنَّ المراد جنس الرَّحمة وتنكير الجنس هو الذي يعرضُ له قصد إرادة التّعظيم. فهذه اثنا عشر معنى خصوصيًّا.
التَّحرير والتَّنوير | ابنُ عاشور.
﴿وما أرْسَلْناكَ إلّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧]
وصيغت بأبلغ نظمٍ إذ اشتملت هاتهِ الآية بوَجازة ألفاظها على مدح الرَّسول ﷺ ومدح مُرسله تعالى، ومدح رسالته بأن كانت مظهر رحمة الله تعالى للناس كافَّة وبأنَّها رحمة الله تعالى بخلقه. فهي تشتملُ على أربعة وعشرين حرفًا بدون حرف العطف الذي عُطفت به. وذكر فيها الرَّسول، ومُرسله، والمُرسل إليهم، والرِّسالة، وأوصاف هؤلاء الأربعة، مع إفادة عموم الأحوال، واستغراق المرسل إليهم، وخصوصية الحصر، وتنكير (رحمة) للتّعظيم؛ إذ لا مُقتضى لإيثار التّنكير في هذا المقام غير إرادة التّعظيم وإلّا لقيل: إلّا لنرحم العالمين، أو إلّا أنَّك الرَّحمة للعالمين. وليس التنكير للإفراد قطعًا لظهور أنَّ المراد جنس الرَّحمة وتنكير الجنس هو الذي يعرضُ له قصد إرادة التّعظيم. فهذه اثنا عشر معنى خصوصيًّا.
التَّحرير والتَّنوير | ابنُ عاشور.
_
واللّٰه سُبحانه المسؤول المرجوُّ الإجابة، أن يجعل نفوسَنا مطمئنَّةً إليه، عاكفةً بهِمَّتها عليه، راهبةً منه، راغبةً فيما لديه، وأن يُعيذنا من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، وأن لا يجعلنا ممَّن أغفل قلبه عن ذكره، واتَّبع هواه، وكان أمره فُرطًا؛ ولا يجعلنا من الأخسرين أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا. إنَّه سميعُ الدُّعاء، وأهلُ الرَّجاء، وهو حسبُنا ونعمَ الوكيل.
_ ابنُ القيِّم.
واللّٰه سُبحانه المسؤول المرجوُّ الإجابة، أن يجعل نفوسَنا مطمئنَّةً إليه، عاكفةً بهِمَّتها عليه، راهبةً منه، راغبةً فيما لديه، وأن يُعيذنا من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، وأن لا يجعلنا ممَّن أغفل قلبه عن ذكره، واتَّبع هواه، وكان أمره فُرطًا؛ ولا يجعلنا من الأخسرين أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا. إنَّه سميعُ الدُّعاء، وأهلُ الرَّجاء، وهو حسبُنا ونعمَ الوكيل.
_ ابنُ القيِّم.
_
وإنَّ امرأً أمسى وأصبحَ سالمًا
منَ النَّاسِ إلَّا ما جَنى لَسعيدُ!
_ حسَّان بن ثابت.
وإنَّ امرأً أمسى وأصبحَ سالمًا
منَ النَّاسِ إلَّا ما جَنى لَسعيدُ!
_ حسَّان بن ثابت.