إلى الأعالي حيث لا غربان.

من بين مئات اللوحات التحذيرية التي صادفتها اليوم في المدينة، كانت رؤيتُكِ واقفة من بعيدٍ بمثابة لَوحة كُتب عليها "مَنطَقة آمِنة".

الحكمة كُلها بالرِفق، كُل أزمة قابلة للحل، كُل مستحيل قابل للتفاوض، حتى السيوف تُرجع إلى أغمادها بالرِفق، هذا ما دفع صالح بن عبد القدوس أن يقول:
لو سار ألفُ مُدَجَّجٍ في حاجة لم يَقْضِها إلا الذي يتَرفَّقُ.

كانت تشبه تلك الفِكرة التي تجعل شخصاً مُنهك يمتلئ بالحياة مرةً أُخرى.

للذين خلعوا حزنهم باكِراً ثم وقفوا عند النافذة يتنفسون الشمس صباح الخير.

أتمنّى أنّ تكون أرواحكم اليوم مُشرقة أكثر مِن الشّمس.

قد ينسى الإنسان أنهُ حيّ بعض فترات حياتهِ حتى تلمسهُ يد تحبهُ.

‏تم تَفعيل وضع الأولويّة ‏للشَخص الحنون.

إستثمر عواطفك في شخص شُجاع لا يضعك في موقف مُحرج، تطرح من خلاله أسئلة حول قيمتك، مُعاشرة الجبناء مضيعة للوقت والطاقة.

سيُقال لك أن الضحك يبقي العلاقات حية ولكن الحقيقة أن البعض يغادر حين لا يستطيع أن يكون حزيناً بأمان وارتياح مع الآخر، يمكنك أن تضحك مع سائس الخيل أو غريب لن تقابله سِوى لدقائق، مع طفل لا يعرفك حتى، ولكنك لن تستطيع أن ترتمي في حُضن أحدهم منكسراً بغيومك إلا إذا كُنت مطمئناً، مطمئناً أن حزنك وحاجتك بأمان، مطمئناً أن الندوب التي كشفت عنها سيغطيها هو، فيصبح لألمك رفيق لم تغيره حقيقتك الكاملة، أن تستطيع أن تحزن هو المؤشر.

مَن تركَ روحك جريحةً بهذا الشكل هو ذاته الذي جعلك اليوم ترى أيديّ الجميع مخالب.