Telegram Group Search
فضفضة

عملت في مجال الصيدلة لمدة ٦ سنوات تقريبًا، واشتغلت في أكثر من خمس صيدليات. بفضل الله عز وجل، ليس عليَّ مليمٌ لأحد، بل كنتُ أضع في كل صيدلية عملت بها مبلغًا من المال من جيبي، خشية أن أكون قد أهدرت شيئًا دون قصد، وأحب أن أنام مطمئنًا من حقوق الخلق. لم أبع شيئًا حرامًا في أي صيدلية عملت فيها منذ علمتُ أن بيعه حرام، كما فرطتُ في فرص عمل كثيرة بمبالغ عظيمة لوجود شبهة حرام فيها. اشترطتُ على كل صيدلية عملت بها أن أؤدي الصلاة، وألا أبيع شيئًا محرمًا. أغلب الصيدليات التي عملت بها قلَّ شرها بفضل الله عز وجل، والمقربون مني يعلمون ذلك.

أغلب من عملت معهم من أطباء وزملاء بيني وبينهم علاقات طيبة إلى الآن، إلا بعضهم، سامحهم الله فيما فعلوا وغفر لهم.

أغلب الزبائن ما زالوا يحترمونني ويقابلونني بالمحبة والود، لأني، بفضل الله، أحسب أني اتقيت الله فيهم، ولم أعمل في هذا المجال يومًا على أنه مجرد تجارة.

والحمد لله، بعد استخارة الله مرارًا، انقطعتُ عن هذا المجال منذ فترة، ويسَّر الله لي طريقًا أحبه وحلمت به منذ الصغر، وهو الانشغال بالعلم الشرعي وتعليمه، وفتح الله عليَّ فيه بفضله، وأسأله التمام والفتح والتوفيق.

أقول هذا متحدثًا بفضل الله عليَّ، وشاكرًا لكل من عملت معه في مجال الصيدلة من طبيب أو زميل، ومسامحًا لكل من أساء إليَّ أو أكل حقي، وقد دعوت لهم جميعًا ولنفسي بالمغفرة والهداية منذ خرجت من هذا المجال.

وأسأل الله أن يجعلني دائمًا مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر، وأن يحييني طيبًا، ويتوفاني طيبًا سهلًا، ويختم لي بالطيب، ويحشرني مع أطيب الخلق، محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

والسلام.
قال سفيان بن عيينة:

«ما أنْعم الله على العباد نِعمة أفضل من أنْ عرَّفهم أنْ لا إله إلّا الله، وإنَّ لا إله إلّا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا».
دخل زيد بن أسلم على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل. فقال: ما لوجهك يتهلل؟

فقال: «ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: أما إحداهما فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وأما الأخرى: فكان قلبي للمسلمين سليماً».
قال ابن حبان:

«الواجب على العاقل لزوم الصفح عند ورد الإساءة عليه من العالم بأسرهم، رجاء عفو الله جل وعلا عن جناياته التي ارتكبها في سالف أيامه، لأن صاحب الصفح إنما يتكلف الصفح بإيثاره الجزاء، وصاحب الانتقام وإن انتقم كان إلى الندم أقرب.

ولو لم يكن في الصفح وترك الإساءة خصلة تحمد إلا راحة النفس ووداع القلب، لكان الواجب على العاقل أن لا يكدر وقته بالدخول في أخلاق البهائم، بالمجازاة على الإساءة إساءة».
قال رسول الله ﷺ: «..من أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة: فلتأته منيَّته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه».

رواه مسلم
«أحب الليل للقاء ربي».

سفيان الثوري
قال ابن عبد البر:

«المرأة العفيفة المواتية جنة الدنيا»

وقال مسلمة بن عبد الملك:

«المرأة الصالحة خير للمرء من عينيه ويديه».
أُنسِيتُ القرآن كله!

ذكرَ ابنُ الجوزي: أنَّ هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرًا في بلاد الروم، فلمَّا كان في بعض الغزوات، والمسلمون مُحاصِروا بلدة من بلاد الروم؛ إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن، فهويها، فراسلها: ما السبيل إلى الوصول إليكِ؟ فقالت: أن تتنصَّر، وتصعد إليَّ، فأجابها إلى ذلك، فما راع المسلمين إلا وهو عندها، فاغتمَّ المسلمون بسبب ذلك غمًّا شديدًا، وشقَّ عليهم مشقة عظيمة.

فلما كان بعد مُدة مرُّوا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن، فقالوا: يا فلان! ما فعل قرآنك؟ ما فعل علمك؟ ما فعل صيامك؟ ما فعل جهادك؟ ما فعلت صلاتك؟

فقال: اعلموا أنِّي أُنسِيتُ القرآن كلَّه إلا قوله: "ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين".
«أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه، ويَكشِف السوء، ويجعلكم خلفاء الأرض، أإله مع الله! قليلا ما تذكّرون».
Forwarded from خاطر شجن
لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّه عَلَيْنَا لَخُسِفَ بِنَا..!!
«ولا أحد أحبُّ إليه المدحة من الله تعالى»
«أما إن ربكم يحب المدح»
«الحمد لله تَملأ الميزان»

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

الحمد لله لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

اللهم لك الحمدُ غير مكفورٍ، ولا مودعٍ، ولا مستغنًى عنك.

وَقَد حَمَّلتني شُكراً طويلاً
ثَقيلاً لا أُطيقُ بِهِ حَراكا.

الحمد لله رب العالمين.
قال ابن حزم:

«‏إن من استوت حسناته وسيئاته، وفضلت له حسنةٌ واحدة، لم ير النار، فياله من سرور ما أجله».
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مكة الجلال، والمدينة الجمال؛ رباه بلِّغنا هذه الفرحة بزيارة بيتك، وفي الفردوس الأعلى برحمتك وكرمك.
قال رسول الله ﷺ:

«أحب النّاس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا - يعني مسجد المدينة-، ومن كفّ غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى تتهيأ له، أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخلّ العسل».

أخرجه الطبراني
تأسرني صفة أن يكون الإنسان سهلًا؛ سهل الخلق، سهل الإرضاء، سهل العشرة، كريم الطبع.

وفي صحيح مسلم: «وكان رسول الله ﷺ رجلًا سهلًا، إذا هويت عائشةُ شيئًا تابعها عليه»

وقال رسول الله ﷺ: «حُرِّمَ على النار كل هيّنٍ، ليّنٍ، سهلٍ، قريبٍ من النّاس».

فاللهم اجعلنا منهم.
2025/02/23 21:22:35
Back to Top
HTML Embed Code: