خجلت ممن حولك فتظاهرت بغض بصرك وأنت تسارق النظر لامرأة عابرة والله يقول:
﴿يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور﴾

أتأمن أن يسخط الله عليك إذ تخشى الناس أكثر منه؟

_ إبراهيم السكران _

ما أعظم تلك الأوقات التي تُقضى في العمل لدين الله، ونصرة لدينة، أوقاتٌ مباركة تزداد بها النفوس رفعةً وقربًا من الله ..

القلب يعمل واللسان يعمل والجوارح تعمل، كله يعمل ..

فأخلصوا النيات واستقيموا وسدوا الخلل ..

أَعوامُ وصل كانَ يُنسي طولَها
ذكــرُ النّـــوى فكأنهـا أَيامُ

ثُمّ انبرَت أَيامُ هَجر أَردَفت
بجَوى أسى فكأنها أَعـوامُ

ثُمّ انقَضَت تِلكَ السُنونُ وأَهلُها
فكأنها وكـأنهُم أَحـــلامُ

﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار﴾

﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين﴾

﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا﴾

صفاءُ قلبك على أخيك؛ شيءٌ من الجنّة ..

سـهـروا وأبـكوا أعـينا
والـعزم مـنهم مـا ونى

جـعلوا المُحالَ الممكنا
نــووا الـعُـلا ونـواهـمُ!

إن لم تجد ثمرة دراسة العلوم الشرعية في الخشوع في الصلاة فاعلم أن المشوار لا يزال طويلا ..

_ الشيخ أحمد السيد

من قابل الأيام للجيل الذي يبني .. سلام.

والفضل لله أولاً وآخراً

الله أكبر، وله الحمد وحده.

من الدروس العظيمة التي نتعلمها في هذه الأيام مع شيخنا: أن المربي لا يربي طلابه ليبقوا إلى جواره أو ليستأنس بهم، بل يربيهم لتحقيق الغاية الكبرى: نصرة الدين وسدّ ثغور الإسلام ..

كم هو مؤلم على قلب شيخنا أن يفقد أحبّ طلابه، أولئك الذين بذل في تربيتهم جهده ووقته، لكنه يعلم يقيناً أن هذه هي سنة الله في الدعوات، وأن الرسالة التي حملها الأنبياء من قبله قامت على الإعداد ثم الإرسال ..

النبي ﷺ حين عاد جعفر بن أبي طالب من الحبشة بعد طول غياب، استقبله النبي ﷺ استقبال المحب المشتاق، لكنه لم يُبقِه طويلاً بجواره، بل أرسله مباشرة إلى مؤتة قائداً للجيش، فكان جعفر على موعد مع الشهادة ..

التربية ليست مجرد تعليم نظري أو علاقة شخصية بين الشيخ وطلابه، بل هي إعداد جيل يحمل همّ الأمة ويتحمل مسؤولية الدعوة والعمل. وهي تقتضي في كثير من الأحيان فراق الأحبة وتقديمهم في ميادين البذل والتضحية ..

ونسأل الله أن يجعلهم حيثما كانوا منارات للهدى، ومفاتيح للخير، يسدّون الثغور، ويجبرون القلوب، وينصرون دينه، ويعلون كلمته ..

التكليف في أي أمرٍ من أمور الخير، سواء في العمل التطوعي أو غيره، هو بابٌ من أبواب الشرف، وسبيلٌ عظيم لابتغاء مرضاة الله بخدمة عباده، لا بابًا للعجب أو التفاخر، ولا مدخلًا لمراقبة الناس وتتبع أحوالهم وأمورهم الخاصة ..

فاحذر أن يداخلك العجب والغرور، أو ترى في نفسك فضلًا على الناس بما وُكل إليك، فإنما التكليف ابتلاء، والتكبر فيه مهلكة ..

فاجعل تكليفك هذا وسيلةً لتزكية نفسك وإصلاح قلبك، ولا تركن إلى ما وُليت به، فإن المناصب لا ترفع صاحبها، بل يرفعه تواضعه، ويعليه إخلاصه في خدمة الناس. ومن أخلص في نفع الخلق بارك الله في عمله، ومن ابتغى الظهور والعُلو أُسقط وزال أثره ..

أخبار #غزة تبشّر بالخير، فنسأل الله أن يتم فرحتهم بفرج قريب، ويبدّل حالهم إلى عز وتمكين ..

الحمد لله على نعمائه، الحمد لله على سلامة أهل الثغر الصابرين المحتسبين، الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل الله، رحم الله شهداءهم وشفى جرحاهم ..

سلامٌ على من قضى نحبه في سبيل الله، وسلامٌ على من رابط في الثغر محتسباً ..

قد ذهب البأس بإذن الله، وثبت الأجر لأهله، وبقي الأثر عزاً وشرفاً لمن يأتي من بعدهم ..

مبارك لأهلنا في #غزة خاصة، وللمسلمين كافة ..