نوافذ الإقناع على القلب كثيرة ومُشْرَعَة، فهناك نافذة البرهان العقلي، وبجوارها نافذة الدليل الإقناعي، وخلفَهما نافذة العاطفة، وغير ذلك من الطاقات التي تستمدُّ منها النفس قناعاتها وإدراكاتها وتعمل فيها عملها الخاصّ، وليس بصحيحٍ أن البرهان العقلي هو الذي عليه وحده التعويل، نعم هو أقواها وأعظمها، لكن تلك الطاقات المفتوحة على القلب والنفس والوجدان لا شك أن لها تأثيرها القويّ، ولا يستطيع أحد من الناس أن يزعم أن جميع مُدركاته وأفكاره مستندة إلى البرهان العقلي وحده.
الشأنُ هنا أشبَهُ بالغذاء الداخل إلى البدن، إذ لا يمكن الاستغناء بنوع واحد من الطعام عن غيره مهما كان مُغذّيا، بل هو إلى الاختلال أقرب، ولعله بسبب هذه الطبيعة الإنسانية تنوَّع أسلوب القرآن الكريم في خطابه بين البرهان والإقناع والخطابة ونحو ذلك؛ إذ كان لكل منها أثرُه على النفس، أو لاختلاف مدارك الناس، فإن من الناس من يستعصي عليه فهمُ البرهان فيحتاج إلى مُلاينته بغيره من أدوات الإقناع.
وهذا التشبيه السابق ينطبق على الجامد على أسلوب فكري واحد هو بالنسبة إليه المنفذ الوحيد في تكوين التصورات والأحكام الكلية لجميع ما يرى ويسمع، ولا أقصد هنا المَعابة، فكل إنسان حر في اختياره، فهو وحده مَن يتحمل نتيجته، لكن من الضروري أن يعلم الواحد منا أن طُرق الخير لا تنحصر في مكان واحد، وأن الحقيقة مُتوزّعة بين الناس، وهم فيها بين مُقلٍّ ومُكثِر، وأنه قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.
وأعتقد أن التحقق بهذا الطريق يُوسع المدارك ويُفسح الصدور، ولو لم يكن له ثمرة إلا أنه كفيلٌ بأن يُنجي صاحبَه من أن يكون صاحبَ مسائل مخصوصة ونزاعات موسمية = لكفَى.
من الجيّد أن تُمتّع ناظريك بأزاهير البستان كلها؛ وأن تعلم أن الطعام يُستلذّ بتعداد صنوفه وألوانه.
نوافذ الإقناع على القلب كثيرة ومُشْرَعَة، فهناك نافذة البرهان العقلي، وبجوارها نافذة الدليل الإقناعي، وخلفَهما نافذة العاطفة، وغير ذلك من الطاقات التي تستمدُّ منها النفس قناعاتها وإدراكاتها وتعمل فيها عملها الخاصّ، وليس بصحيحٍ أن البرهان العقلي هو الذي عليه وحده التعويل، نعم هو أقواها وأعظمها، لكن تلك الطاقات المفتوحة على القلب والنفس والوجدان لا شك أن لها تأثيرها القويّ، ولا يستطيع أحد من الناس أن يزعم أن جميع مُدركاته وأفكاره مستندة إلى البرهان العقلي وحده.
الشأنُ هنا أشبَهُ بالغذاء الداخل إلى البدن، إذ لا يمكن الاستغناء بنوع واحد من الطعام عن غيره مهما كان مُغذّيا، بل هو إلى الاختلال أقرب، ولعله بسبب هذه الطبيعة الإنسانية تنوَّع أسلوب القرآن الكريم في خطابه بين البرهان والإقناع والخطابة ونحو ذلك؛ إذ كان لكل منها أثرُه على النفس، أو لاختلاف مدارك الناس، فإن من الناس من يستعصي عليه فهمُ البرهان فيحتاج إلى مُلاينته بغيره من أدوات الإقناع.
وهذا التشبيه السابق ينطبق على الجامد على أسلوب فكري واحد هو بالنسبة إليه المنفذ الوحيد في تكوين التصورات والأحكام الكلية لجميع ما يرى ويسمع، ولا أقصد هنا المَعابة، فكل إنسان حر في اختياره، فهو وحده مَن يتحمل نتيجته، لكن من الضروري أن يعلم الواحد منا أن طُرق الخير لا تنحصر في مكان واحد، وأن الحقيقة مُتوزّعة بين الناس، وهم فيها بين مُقلٍّ ومُكثِر، وأنه قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.
وأعتقد أن التحقق بهذا الطريق يُوسع المدارك ويُفسح الصدور، ولو لم يكن له ثمرة إلا أنه كفيلٌ بأن يُنجي صاحبَه من أن يكون صاحبَ مسائل مخصوصة ونزاعات موسمية = لكفَى.
من الجيّد أن تُمتّع ناظريك بأزاهير البستان كلها؛ وأن تعلم أن الطعام يُستلذّ بتعداد صنوفه وألوانه.
BY الدُّرّ النَّثِير
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
There was another possible development: Reuters also reported that Ukraine said that Belarus could soon join the invasion of Ukraine. However, the AFP, citing a Pentagon official, said the U.S. hasn’t yet seen evidence that Belarusian troops are in Ukraine. Given the pro-privacy stance of the platform, it’s taken as a given that it’ll be used for a number of reasons, not all of them good. And Telegram has been attached to a fair few scandals related to terrorism, sexual exploitation and crime. Back in 2015, Vox described Telegram as “ISIS’ app of choice,” saying that the platform’s real use is the ability to use channels to distribute material to large groups at once. Telegram has acted to remove public channels affiliated with terrorism, but Pavel Durov reiterated that he had no business snooping on private conversations. But Telegram says people want to keep their chat history when they get a new phone, and they like having a data backup that will sync their chats across multiple devices. And that is why they let people choose whether they want their messages to be encrypted or not. When not turned on, though, chats are stored on Telegram's services, which are scattered throughout the world. But it has "disclosed 0 bytes of user data to third parties, including governments," Telegram states on its website. Perpetrators of such fraud use various marketing techniques to attract subscribers on their social media channels. Right now the digital security needs of Russians and Ukrainians are very different, and they lead to very different caveats about how to mitigate the risks associated with using Telegram. For Ukrainians in Ukraine, whose physical safety is at risk because they are in a war zone, digital security is probably not their highest priority. They may value access to news and communication with their loved ones over making sure that all of their communications are encrypted in such a manner that they are indecipherable to Telegram, its employees, or governments with court orders.
from us