الشافعي الخالص

الشافعي الخالص

"وطمِع فيَّ بشرٌ [- المريسيُّ المعتزليُّ-] وجميع أصحابه، وتوهَّموا أني إذا خرجت عن نصِّ التنزيل لم أحسن أتكلَّم بشيء". - عبدُ العزيز الكناني صاحبُ الحيدة والاعتذار، من أصحابنا، أخذَ عن الشافعيِّ بيانَه. الشافعيُّ الخالص: https://www.group-telegram.com/us/alshafe3i.com

"فقلتُ: يا بشر، تقول إنَّ كلام الله مخلوق؟ قال بشرٌ أقول إنَّ كلام الله مخلوق، فقلتُ له: يلزمُك واحدةٌ من ثلاث لا بُدَّ منها: أن تقول الله خلقَ القرآن وهو عندي أنا كلامُه في نفسه، أو خلقه قائمًا بذاته ونفسه، أو خلقه في غيره، فقل ما عندك، فقال بشرٌ: أقول إنَّه مخلوق، وإنَّه خلقه كما خلق الأشياء كلها.

فقلت: يا أمير المؤمنين، تركنا القرآن ونصَّ التنزيل والسُنن والأخبار عند هربه منها وذكر أنه يقيم الحُجَّة، وأنا أقول معهُ بخلق القرآن، فقد رجع بشر إلى الحيدة عن الجواب، وانقطع عن الكلام، فإن كان يريد أن يناظرني على أنَّه يُجيبني عمَّا أسأله عنه، وإلا فأمير المؤمنين أعلى عينًا في صرفي، فإنَّما يريد بشرٌ أن يقع معه من لا يفهم، فيخدعه عن دينه، ويحتج عليه بما لا يعقله، فتظهر حُجَّته عليه، فيبيح دمه.

فأقبل عليه المأمون فقال: أجب عبد العزيز عمَّا سألك عنه، فقد ترك قوله ومذهبه وناظرك على مذهبك وما ادَّعيت أنك تُحسنه وتقيم الحُجَّة به عليه، فقال بشر: قد أجبته، ولـٰكنه يتعنَّت، فقال المأمون: يأبى عليك عبد العزيز إلَّا أن تقول واحدةً من ثلاث، فقال بِشرٌ: هـٰذا أشدُّ طلبًا من مطالبته بنصِّ التنزيل، ما عندي غير ما أجبته به".

- أبو يحيى عبد العزيز الكنانيُّ، صاحب بيان الشافعيِّ قاطعًا بشر المريسيَّ بعد فراره من القرآن والحجاج به.

الشافعيُّ الخالص:
https://www.group-telegram.com/us/alshafe3i.com

www.group-telegram.com/us/alshafe3i.com/31

1.3K viewsJun 14, 2023 at 15:19

"فقلتُ: يا بشر، تقول إنَّ كلام الله مخلوق؟ قال بشرٌ أقول إنَّ كلام الله مخلوق، فقلتُ له: يلزمُك واحدةٌ من ثلاث لا بُدَّ منها: أن تقول الله خلقَ القرآن وهو عندي أنا كلامُه في نفسه، أو خلقه قائمًا بذاته ونفسه، أو خلقه في غيره، فقل ما عندك، فقال بشرٌ: أقول إنَّه مخلوق، وإنَّه خلقه كما خلق الأشياء كلها.

فقلت: يا أمير المؤمنين، تركنا القرآن ونصَّ التنزيل والسُنن والأخبار عند هربه منها وذكر أنه يقيم الحُجَّة، وأنا أقول معهُ بخلق القرآن، فقد رجع بشر إلى الحيدة عن الجواب، وانقطع عن الكلام، فإن كان يريد أن يناظرني على أنَّه يُجيبني عمَّا أسأله عنه، وإلا فأمير المؤمنين أعلى عينًا في صرفي، فإنَّما يريد بشرٌ أن يقع معه من لا يفهم، فيخدعه عن دينه، ويحتج عليه بما لا يعقله، فتظهر حُجَّته عليه، فيبيح دمه.

فأقبل عليه المأمون فقال: أجب عبد العزيز عمَّا سألك عنه، فقد ترك قوله ومذهبه وناظرك على مذهبك وما ادَّعيت أنك تُحسنه وتقيم الحُجَّة به عليه، فقال بشر: قد أجبته، ولـٰكنه يتعنَّت، فقال المأمون: يأبى عليك عبد العزيز إلَّا أن تقول واحدةً من ثلاث، فقال بِشرٌ: هـٰذا أشدُّ طلبًا من مطالبته بنصِّ التنزيل، ما عندي غير ما أجبته به".

- أبو يحيى عبد العزيز الكنانيُّ، صاحب بيان الشافعيِّ قاطعًا بشر المريسيَّ بعد فراره من القرآن والحجاج به.

الشافعيُّ الخالص:
https://www.group-telegram.com/us/alshafe3i.com

BY الشافعي الخالص