group-telegram.com/almaule/850
Last Update:
♦️ تتويج الإمام الحجة عليه السلام بين الواقع والخيال
🔹 هناك بعض من علمائنا وقعوا في إشتباه بسبب حيلة أحدثها المخالفين! وهي تغيير تاريخ قتل عمر من التاسع من ربيع الأول إلى ٢٦ ذي الحجة! وكان هذا التغيير بالتزامن مع ظهور رواية أحمد بن إسحاق عن الإمام العسكري عليه السلام حول فضل وعظمة التاسع من ربيع الأول! فأنتشر التعيد بهذا العيد في جميع الأمصار فأراد المخالفين طمس هذه العيد بتغيير التاريخ وإختلاق روايات موضوعة في أن قتل عمر لم يكن في ٩ ربيع الأول! بل ٢٦ ذي الحجة! فبسبب إتفاق كثير من المخالفين على هذا التلاعب والتزييف لتغيير الحقائق أخذ جمع من علماء الطائفة مسألة قتل عمر في آخر ذي الحجة أخذ المسلّمات! فمن هنا جاء توهم واشتباه بأن يوم التاسع من ربيع الأول فرحة الزهراء عليها السلام بتتويج الإمام الحجة عليه السلام! لأنه ليس يوم قتل عمر بل هو آخر ذي الحجة! فمن هنا انتشر هذا الاشتباه والتوهم الكبير.
ويؤيد ذلك قول العلامة المجلسي رضوان الله عليه: (ويحتمل أن يكونوا غيروا هذا اليوم ليشتبه الأمر على الشيعة فلا يتخذوه يوم عيد وسرور.
فإن قيل: كيف اشتبه هذا الامر العظيم بين الفريقين مع كثرة الدواعي علي ضبطه ونقله.
قلنا: نقلب الكلام عليكم، مع أن هذا الامر ليس بأعظم من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله، مع أنه وقع الخلاف فيه بين الفريقين، بل بين كل منهما مع شدة تلك المصيبة العظمى، وما استتبعته من الدواهي الأخرى، مع أنهم اختلفوا في يوم القتل كما عرفت وإن اتفقوا في كونه في ذي الحجة، ومن نظر في اختلاف الشيعة وأهل الخلاف في أكثر الأمور التي توفرت الدواعي على نقلها مع كثرة حاجة الناس إليها كالاذان والوضوء والصلاة والحج وتأمل فيها لا يستبعد أمثال ذلك).
📚 بحار الأنوار: ج ٣١، ص ١٣٢.
💠 يرد على هذا الزعم - أعني أن فرحة الزهراء عليها السلام بتتويج الإمام الحجة عليه السلام - بعدة نقاط:
١. لا توجد رواية واحدة تدل على أن فرحة الزهراء عليها السلام هي بالتتويج بل هناك روايات عديدة ومعتبرة تدل على أن الفرحة بسبب بقر بطن عمر - ومن هنا جاءت تسمية هذا العيد بعيد البَقّر - كما في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله وهو يتكلم مع الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام: (فإنه اليوم الذي يهلك الله فيه عدوه وعدو جدكما، ويستجيب فيه دعاء أمكما.. فإنه اليوم الذي يصدق فيه قول الله: (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا).. فإنه اليوم الذي يتكسر فيه شوكة مبغض جدكما.. فإنه يوم يفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقهم.. - النبي مخاطباً حذيفة بن اليمان: - جبت من المنافقين.. ينحي ابنتي عن حقها، وتدعو الله عليه ويستجيب الله دعاؤها في مثل هذا اليوم.. سألت الله أن يجعل اليوم الذي يقبضه فيه فضيلة على سائر الأيام ليكون ذلك سنة يستن بها أحبائي وشيعة أهل بيتي ومحبوهم.. فأوحى إلي جل ذكره، فقال لي: يا محمد!. لأجعلن ذلك المنافق عبرة في القيامة لفراعنة الأنبياء وأعداء الدين في المحشر.. قال حذيفة: فاستجاب الله دعاء مولاتي عليها السلام على ذلك المنافق، وأجرى قتله على يد قاتله رحمة الله عليه.. فقال أمير المؤمنين عليه السلام - مخاطباً حذيفة - :هو والله اليوم الذي أقر الله به عين آل الرسول.. هذا.. يوم الثارات.. ويوم ندامة الظالم.. ويوم قتل المنافق.. ويوم يعض الظالم على يديه، ويوم القهر على العدو، ويوم هدم الضلالة.. ويوم ذهاب سلطان المنافق..)، وهذه الرواية واضحة وضوح الشمس أن هذا اليوم يوم الإنتقام من عمر قاتل الزهراء عليها السلام وظالم أهل البيت عليهم السلام وغاصب حقهم.
📚 بحار الأنوار: ج ٣١، ص ١٢٢ - ١٢٨.
٢. لم يصلنا عن أهل البيت عليهم السلام أنهم إحتفالوا باليوم الأول أو الثاني من إمامتهم بل ولا أمروا شيعتهم بذلك فعليه ذلك ليس بيوم فرح حتى نفرح به لأن أهل البيت عليهم السلام قالوا: (شيعتنا.. يفرحون لفرحنا ويحزنونا لحزننا) فهذا ليس يوم فرح لأهل البيت عليهم السلام حتى نفرح به كما أمرونا.
٣. جمهور الشيعة يقولون: أن يوم التاسع من ربيع الأول هو يوم قتل عمر، وذلك مشهور بينهم، كما أقر بذلك العلامة المجلسي رضوان الله عليه وغيره.
📚 بحار الأنوار: ج ٣١، ص ١١٩ - ١٢٠.
🌀 النتيجة: هي أن يوم التاسع من ربيع الأول هو يوم فرحة الزهراء عليها السلام بهلاك قاتلها اللعين عمر بن الخطاب عليه لعائن الله، لا غير.
✨ للتفصيل أكثر مراجعة كتاب فصل الخطاب في تاريخ قتل ابن الخطاب:
https://www.group-telegram.com/m_alkaraki/226
✍️ #حيدر_الموله | www.group-telegram.com/ar/almaule.com
🚩 لا يجوز حذف أي شيء من المنشور بل ينشر كما هو 🚩
BY حيدر الموله
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/almaule/850