Telegram Group Search
سورة محمد .. آيات معدودة ومعانٍ عظيمة ثقيلة 🍃
يا إلهي ما أعجب هذا القرآن!
الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات ..

الليلة –بحمدِ الله– تمّت الختمة الأولى،
نسأل اللهَ أن يتقبّل من الجميع ..
(صدق المحركات القلبية)

من علامات صدق المحركات القلبية والمعاني التي يدعي الإنسان تشربها والإيمان بها = مبدأ الاطراد العملي في لوازم هذه المعاني في كل المساحات ومهما كانت الاعتبارات الخارجية المعيقة .

وكذلك فإن تخلف العمل أو محدوديته في مساحات دون أخرى دلالة على عدم صفاء المحرك ورسوخ المعنى .

وعليه، فإن محاسبة النفس وقياس مستوى الإيمان ومدى الاستحضار = لا يكون من مجرد أفراد العبادات المعينة (مهما كانت صعوبتها او عظمتها أو قيمتها عند الشارع) .. وإنما من مجموع حال الإنسان في يومه وليلته واضطراد لوازم هذا الإيمان في مختلف المستويات.

فقد يكون الداعي والمحرك لبعض العبادات ليس مجرد المعاني القلبية، بل قد تُخالطها موافقة لأهواء النفس وما تحبه وتستلذه، أو لمحركات خارجية لا علاقة لها بصميم المعاني الإيمانية.

فهذه خاطرة مركزة حول معنى كبير يشغل بالي منذ فترة طويلة، عنوانه "المحركات القلبية" .. لعلها تكون نافعة إن شاء الله
أعماق | أمين
(صدق المحركات القلبية) من علامات صدق المحركات القلبية والمعاني التي يدعي الإنسان تشربها والإيمان بها = مبدأ الاطراد العملي في لوازم هذه المعاني في كل المساحات ومهما كانت الاعتبارات الخارجية المعيقة . وكذلك فإن تخلف العمل أو محدوديته في مساحات دون أخرى دلالة…
قال رسول الله ﷺ : " طُوبَى لعبدٍ أخذ بعنانِ فرسِه في سبيلِ اللهِ أشعثَ رأسُه مُغبَّرةٍ قدماه إن كان في الحراسةِ كان في الحراسةِ وإن كان في السَّاقةِ كان في السَّاقةِ إن شفَع لم يُشفَّعْ وإن استأذَن لم يُؤْذَنْ له "

وقال تعالى : " أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "

وقال تعالى : ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِی یُحببۡكمُ ٱللَّهُ وَیَغفرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾

وقال تعالى : " قلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "


وغيرها الكثير ...
إنا لله وإنا إليه راجعون
مات شيخنا وحبيبنا
أعماق | أمين
إنا لله وإنا إليه راجعون مات شيخنا وحبيبنا
إنا لله وإنا اليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. فقدت الأمة اليوم رجل من خيرة رجالها وكبار علمائها ..

اللهم اغفر له و ارحمه وتقبله عندك من الصالحين ..
(عن آيات الأحكام )

النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته لم يكتفِ بمجرد بيان عقيدة التوحيد، وتلاوة القرآن، والدعوة إلى مكارم الأخلاق، أو تعليم الصلاة والصيام ... وإنما قد جاء صلى الله عليه وسلم بدين شامل يُهيمن على حياة الإنسان ويُخرجه من داعي هواه إلى رحاب العبودية والتسليم لشرع الله عز وجل ..

فكان صلى الله عليه وسلم يصحح المفاهيم، ويضبط المعايير، ويصلح النفوس، ويبني تصورات جديدة عن النفس والكون والخالق سبحانه، فدعوته كانت تتسم بالشمولية

ذلك أنه من الممكن أن يلتزم الإنسان ببعض العبادات ويؤمن بالله عز وجل وبأنه الواحد الأحد الصمد، ويتخلق بأخلاق الإسلام .. ثم هو في نفس الوقت يرفض أن يُحكم بالشريعة مثلا، أو تكون تصوراته عن عدة أمور بخلاف ما يحبه الله ويرضاه، وتكون معاييره في الحكم على الأشياء والأشخاص مُخالفة لمنهج النبوة ..

طيب لماذا هذه المقدمة ؟
قبل أيام كان يشغلني السؤال التالي : "لماذا فصل القرآن في كثير من الأحكام الفقهية الاجتماعية أكثر من تفصيله في بعض العبادات الذاتية؟ ... فتكلم عن أحكام الميراث والزواج والطلاق والحدود والآداب بتفصيل أكبر بكثير من الصلاة والوضوء .. "

ثم كان يوم أمس، في صلاة التراويح قرأ الإمام ما تيسر من سورة النساء .. فوقع في قلبي معنى قد يكون جواباََ لهذا السؤال ..

المجتمع العربي في مكة قبل الإسلام كان توصيفه من حيث الحالة المجتمعية : الجاهلية .. ومن سمات هذه الجاهلية: سيولة في القوانين والأحكام المجتمعية، وغياب لأي نظام حاكمِِ جامع، وهيمنة الهوى في اتخاذ القرارات المتعلقة بالطلاق والزواج والميراث .. بل كثير ما يتساوى الصحيح والخاطئ، والفعل والترك، في عدة مساحات عملية ..

وقد نشأت نفوس الصحابة في ظل هذا المجتمع، وعليه فإن فكرة وجود "أحكام تفصيلية" تمنع وتجيز، وتحلل وتحرم، وترتبط بشروط ومقدمات، ويترتب عليها نتائج ولوازم = هذه فكرة جديدة تماماََ ومخالفة للثقافة المنتشرة

ولذلك لن يكون كافياََ : مجرد بيان الأحكام والدعوة لها .. بل إن المجتمع المسلم يحتاج لحالة من قلب المعايير وتصحيح المفاهيم وهو يتلقى هذه الأحكام.. وأن يتلقاها تلقيَ العبد الخاضع لرب العالمين .. أن تأتي في قالب مختلف .. وهذا كان دور القرآن ..

لقد توالت السور المكية وهي تعالج نفوس الصحابة وتبني أساس الإيمان وتهدم كثيراََ من حصون الجاهلية .. فلما هاجر الصحابة للمدينة، وتهيأت الظروف لتطبيق النموذج الصحيح والشامل، توالت السور المدنية التي تؤسس للمجتمع المسلم، وتربي هذا المجتمع، وتصنع معاييره وتخلق حالة معيارية جديدة لم يكن لها أي مثيل في سائر الأرض في ذلك الزمن ..

ثم إن تماس الصحابة مع هذه السور لم يكن مرة ولا مرتين .. بل تكرر في عدة مواطن، خاصة في محاريب الصلاة، ورتب الشارع على هذه السور فضائل عظيمة متعددة في قراءتها وفهمها وحفظها ..

فكان إقامة هذه الأحكام في المجتمع لا يتم إلا عبر البيان القرآني الذي يُخضع العباد لها بسطوته وقوة خطابه ..

فأنت عندما تقرأ الآيات بهذه العين .. أعني استحضار شعور الصحابة وهم يتعرفون لأول مرة على أحكام الزواج .. وخطورة الزنا .. وماذا نفعل عند الخلاف .. وكيف يكون الطلاق .. وماذا عن الميراث .. وما الذي يجوز وما الذي يحرم ..
وتستحضر كيف أنهم كانوا يديرون كل هذه الملفات الاجتماعية بالهوى .. بما يمليه الهوى وفقط ... عندما تقرأ بهذه العين فأنت تعيش مع الآيات بشكل مختلف تماماََ، ذلك أن من مفاتيح العيش مع كتاب الله : استحضار واقع النزول و"تصفير العداد" وتلقي القرآن بنفسيات الصحابة الكرام ..

وعليه .. إذا كنا نعيش في زمنِِ فُرضت فيه معايير باطلة، وشُوهت فيه المفاهيم الحقة .. فإن كل داعية يطمح لأن يتبنى مجتمعُُ ما فكرة "تحكيم الشريعة" وأن يطالب بها ويؤمن بها .. فلا ينبغي أن ينفك عن خطاب القرآن ، وأن لا يكتفي بمجرد بيان أحقية هذه المطلب ... بل دونه معايير باطلة متكدسة في أذهان الناس، ومفاهيم مشوهة ..

ثم إنك لما تقرأ البيان الرباني لهذه الأحكام .. لا تملك نفسك إلا أن تقول سبحان منزل القرآن !

والله الموفق ..
( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) ) [ مريم]

( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) [ آل عمران]

.
وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله .. وبعد،
ليلة مباركة ساكنة كان لها شأن في زمن النبوة ولا تزال، تحراها أناس من أصحاب نبينا والوحي يتنزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم، فعظموها وأقبلوا على ربهم ركعًا سجدًا يسألونه العفو وهم أصحاب الدرجات العلية والحسنات التي لم يبلغها غيرهم.

سويعات وتنقضي ، كما مرت على أناس يرقدون في قبورهم الآن؛ فأودعها شيئًا يسرك إذا ما أودعوك حفرة لا أنيس فيها ولا جليس .. أودعها شيئًا من صلاة وتلاوة ودعاء فإذا ما تطايرت الصحف حفظها الله لك فتسعد يوم لا عمل ولا صلاة ولا رمضان.
عن العشر الأواخر وليلة القدر
#مشكاة_السائر في ليالي العشر | 1

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:

يَقُولُ اللهُ عز وجل :

أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ..
وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي ..
إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ = ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ..
وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ = ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ ..
وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا = تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ..
وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا = تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ..
وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي = أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.
.

_________________________

قُلت : فما ظنك برب رؤوف رحيم ، إن أنت أيها الطائر الجريح ، إن لزمت محرابك بجناحك الكسير ، وعكفت على باب ربك الرحيم أن يا رب لا أبرح باب رحمتك حتى ألجه .. وكل قلبك يقين أنه لا يردك .. وحاشاه سبحانه رب رحيم أن يردك ما دمت صادقا !

أتستعظم ذنبك حتى لا يكاد الله أن يغفره ؟ حشاه وهو القائل (قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ )

فأنت أمام خيارين .. لا ثالث لهما : إما إقبال فيه إعراض عن ما سواه سبحانه ، تعرج لربك بعرجتك وكسرك وضعفك ، مخبثا ذليلا بين يديه سبحانه ..

وإما أن تُعرض إعراض المخذول المطرود من رضوان الله ورحمته ، قد أغرك الشيطان وهوى بك في دركات اليأس والإحباط .. فتأتيك رحمات الله تُساق إليك فتردها .. فبئس العبد من جاءه العفو من سيده فأعرض عنه ولم يكثرت !!!

والله المستعان .. ربنا استعملنا ولا تستبدلنا ..
أعماق | أمين
تفريغ لكلمة الشيخ الصوتية عن العشر الأواخر وليلة القدر.. 🍃
( فوائد مركزية في الدعاء من مدرسة الأنبياء )

1) إظهار الفقر والفاقة في الدعاء، ثم التفصيل في صور هذا الافتقار وهذا الاحتياج وهذا الذل والانكسار، واختيار الصور المناسبة للمسألة والموافقة السياق الدعاء

2) الجمع بين ما سبق من إظهار الفاقة والمسكنة، وبين الاعتراف بالنعمة وتعداد صور هذا الإنعام والكرم الإلهي بما يوافق أيضا المسألة وسياق الدعاء

3) أهمية "الحبل الخاص بينك وبين الله تعالى" واستجلاب مواطن الإنعام الإلهي عليك وذكر أظهر مقامات إجابة الدعاء حصلت لك في ثنايا الدعاء بما يناسب السياق .

4) استجلاب صور إجابة الدعاء والإنعام التي حصلت للأنبياء والمرسلين والصالحين ورجاء تطلب مثلها بما يوافق الدعاء والحال الخاص

5) ذكر المعاني الدينية والفوائد الأخروية المترتبة على هذا الطلب والدعاء، وما يرجوه الإنسان من خير على نفسه أو على غيره في الدنيا والآخرة إن استجاب الله دعاءه.

6) احمل همَّ الدعاء ولا تحمل همَّ الإجابة، وإذا فُتح عليك في الدعاء فهذا من المبشرات بالاستجابة، ومن علامات الفتح في الدعاء = أن ُيفتح عليك في الثناء على الله وحمده وتعظيمه وأن تجد في قلبك مذلة وانكسارا أثناء الدعاء وخشوعاً ومسكنة ..

7) ينبغي التعامل مع الدعاء أنه محراب من محاريب العبودية لله عز وجل، وليس وسيلة لتحصيل الرغبات والأمنيات، وعليه يُكثر من الدعاء ويُطال فيه ويُنوع فيه بين المسألة والثناء والحمد والافتقار .. لأنه بوابة تعرج بها إلى الله تعالى ..

8) المسائل في الدعاء تختلف وتتفاوت، وهناك مطالب مركزية ومهمة وهي من أدعية الأنبياء التي تكررت .. من أهمها : طلب الهداية والأمور المتعلقة بأساسيات العبودية ومركزيات الدين والتعبد، والمقامات الكبرى، وتجنب الزيغ والضلالة والكفر والنفاق، والمغفرة والتوبة والإنابة، والأمة وقضايا المسلمين..

9) أهمية الدعاء في كل المقامات وفي مختلف الأحوال، والإكثار من الدعاء، وعدم الانحصار في في صيغة معينة أو وقت محدد أو مقام محدود متكلف ..

10) اختيار الاسم المناسب في الدعاء المناسب، وفقه باب الأسماء الحسنى، والاقتداء بالأنبياء في أدعيتهم واختيارهم للأسماء الحسنى، والاقتداء بهم في باقي متعلقات الدعاء والتعلم من أدعيتهم ..

وفي الختام ..

عطاء الله مدهش، وإجابته لدعائك قد تأتي بشكل لم تتصوره ولم تتخيله، بلولا تصدقه عندما يتحقق .. وكأن لسان حالك يقول : هل أنا أستحق كل هذا الإكرام يا رب ؟ كيف يمكن لهذا المطلب البعيد المنال أن يتحقق وقد تخلفت أسبابه ؟!

فاللهم أجب دعوتنا ولا تجعلنا من الأشقياء .. اللهم آمين
2025/03/23 19:20:12
Back to Top
HTML Embed Code: