group-telegram.com/elmhaba/3485
Last Update:
🔸🔸الحلقة الثلاثون بعد المائة🔸🔸
================
السيرة النبوية العطرة
(( مأساة بئر معونة )) كاملة
---------------------------------
ذكرنا غدر قبيلتي {{ عضل و القارة }}
وهو مايعرف بفاجعة {{ الرجيع }}
وقد استشهد الصحابة بعد أن ذهبوا ليعلموهم هذا الدين ، فغدروا بهم وكان من أمرهم ماكان
وقد وقعت هذه الحادثة بعد معركة أحد ب {{ ٤ أشهر فقط }}
وقبل أن يخرج هؤلاء الصحابة الذين استشهدوا
كان ايضاً قد قدم على النبي صل اللهم عليه وسلم ، قبلها بيوم او بعدها بيوم
رجل آخر من {{ بني عامر }} من اهل نجد كنيته {{ ابو البراء }}
[[ يعني قبيلتي عضل والقارة ، وهذا الرجل ابو البراء قدموا للمدينة في نفس الوقت ، فذكرنا فاجعة الرجيع ، والآن نذكر ماسأة بئر معونة ]] قدم هذا الرجل {{ ابو البراء }} من قبيلة بني عامر
أما اسمه الحقيقي {{ عامر بن مالك }}
ويلقب بأسم {{ مُلاعبِ الأسنَّة}} لانه كان ماهر جداً في القتال فكان يقاتل بسيفين وكان يقاتل بالسيف والحربة
يتلاعب بالسلاح بيديه من شدة مهارته فسمي {{ مُلاعب الأسنّّة }}
حتى عرف بين العرب بهذا اللقب ، وبلغ من شهرته أنه صار مثلاً بينهم
يقولون :_ هذا الفارس قوي كأنه مُلاعب الأسنَّة
قدم الى المدينة هذا الرجل {{ ابو البراء ملاعب الأسنَّة }}
وكان قد شاخ وتقدم بالعمر ، فأخذ الزعامة منه أبن أخيه واسمه {{ عامر بن الطفيل }}
قدم {{ ابو البراء }} الى المدينة و كان شيخ كبير، وقدم هدية الى الرسول صل اللهم عليه وسلم
ودعاه النبي صل اللهم عليه وسلم الى الإسلام
فلم يسلم ولم يرفض الاسلام كان {{ ابو البراء }} مقتنع بالإسلام
ولكنه لم يسلم ، خوفاً على مكانته في قبيلته لأنه من سادة قومه
فقال ابو البراء :_يا محمد إني أرى أمرك هذا حسنٌ شريف
[[ اي هذا الدين الذي تدعو إليه حسن شريف ]]
فلو بعثت رجالاً من أصحابك الى أهل نجد يدعونهم الى أمرك ، فإني أرجو أن يستجيبوا لك
[[ لأنه يريد لقومه أن يسلموا ويسلم معهم هو ايضاً ]]
فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم :_ إني أخشى عليهم أهل نجد
فقال له ابو البراء :_ أنا جارٌ لهم [[ لانه كبير قومه وله كلمة مسموعة قال هم في حمايتي ]]
وكان الجوار معروف عند العرب جميعاً ، فالجوار من العار عند العرب ان ينتهك
_______
استجاب الرسول صل اللهم عليه وسلم{{ لأبي البراء }}
ثم أنطلق ابو البراء وسبقهم الى نجد ، واخبر ابن اخوه سيد قومه {{ عامر بن الطفيل }}
قال له :_ يا أبن أخي سيحضر أصحاب محمد صل اللهم عليه وسلم وإني قد أجرتهم حتى يبلغوا دعوته وأختار النبي صل اللهم عليه وسلم من اصحابه
{{ ٧٠ }} من شباب الصحابة ، ليخرجوا لنجد يدعوهم الى الإسلام
[[ اختار ١٠ من الصحابة لقبيلتي عضل والقارة ، واختار ٧٠ لبني عامر ]] هؤلاء السبعين من الصحابة الذي أختارهم النبي صلى الله عليه وسلم يطلق عليهم {{ القراء }}
لماذا هذا اللقب ؟؟
لأنهم كانوا هؤلاء الشباب من الصحابة ، إذا صلوا العشاء مع النبي صل اللهم عليه وسلم لا يذهبوا لبيوتهم ، بل ينطلقوا الى أطراف المدينة عند البساتين واتخذوا معلم لهم للقران من كبار الصحابة
فيحفظون القران عليه حتى يتقنونه ، كما أنزل فلا يدّعون آية تنزل إلا حفظوها ، وتفقّهوه فيها
وقاموا الليل يصلون بها ، حتى إذا كان الفجر استعذبوا من الماء قبل أن تخلطه أيدي الناس [[ اي قبل ما يتعكر ]]
فملؤوا القربة ، وأحتطبوا [[ أي جمعوا الحطب ]]
وجاؤوا به الى حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم [[ فكانوا ينصبون من أنفسهم وكأنهم خدم لبيوت النبي دون أن يشعر بهم أحد ]] فما أن يطلع الفجر
كانت أوعية الماء أمام حجرات أزواج النبي وإذا بالحطب امام الحجرات ايضاً ويشهدون الفجر جماعة مع رسول الله صل اللهم عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين
________
[[ اختلف في عددهم ، قيل كانوا ٧٠ رجل ، وقيل ٤٠ والذي جزم انهم ٤٠ في الحديث الصحيح قال والبقية كانوا تبعاً لهم اي عبيدهم وخدمهم ]]
أنتدب الرسول صل اللهم عليه وسلم هذه الفئة الطيبة ، التي تقوم الليل وتقرأ القران ليكونوا خير دعاة {{ لبني عامر }}
وكتب لهم النبي صل اللهم عليه وسلم كتاب {{ لبني عامر }}
وأرسله معهم
[[فخرجوا في الوقت الذي خرجت به اصحاب عضل والقارة
فأصحاب عضل والقارة خرجوا الى جهة مكة ، وهؤلاء القراء اخذوا طريق نجد الى بني عامر ]]
وكان كما قلنا {{ ابو البراء }}قد سبقهم واخذ لهم العهد عند قومه
حتى وصلوا عند بئر يطلق عليه {{ بئر معونة}}
ومن أدب الصحابة ، وقفوا عند البئر ولم يدخلوا كلهم دفعة واحدة الى {{ بني عامر }}
بل ارسلوا حامل الكتاب الى سيد القوم {{ عامر بن الطفيل }}
BY أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/elmhaba/3485