Telegram Group Search
الفرق بين الفجر الصادق والكاذب

قال ابن كثير رحمه الله :
"وقال عبد الرزاق:
أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال:
سمعت ابن عباس يقول:
هما فجران
فأما الذي يسطع في السماء:
فليس يُحِلّ ولا يحرِّم شيئاً
ولكن الفجر الذي يستبين على رؤوس الجبال هو الذي يحرّم الشراب .

قال عطاء:
فأما إذا سطع سطوعاً في السماء
- وسطوعه أن يذهب في السماء طولاً-:
فإنه لا يحرم به شراب لصيام ولا صلاة
ولا يفوت به حج
ولكن إذا انتشر على رؤوس الجبال:
حرم الشراب للصيَّام، وفات الحج .

وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس وعطاء
وهكذا رُوي عن غير واحد من السلف
رحمهم الله" .
" تفسير ابن كثير " ( 1 / 516 )

وقال ابن قدامة رحمه الله :
"وجملته:
أن وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثاني إجماعاً
وقد دلَّت عليه أخبار المواقيت
وهو البياض المستطير المنتشر
في الأفق، ويسمَّى: " الفجر الصادق"
لأنَّه صدقك عن الصبح وبيَّنه لك
والصبح ما جمع بياضاً وحمْرة
ومنه سمِّي الرجل الذي في لونه بياض وحمرة : "أصبح"

فأما الفجر الأول:
فهو البياض المستدق صعداً من غير اعتراض فلا يتعلق به حكم
ويسمَّى " الفجر الكاذب "
ثم لا يزال وقت الاختيار
إلى أن يسفر النهار .
المغني " ( 1 / 232 ) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"وذكر العلماء أن بينه
- أي : الفجر الكاذب -
وبين الثاني ثلاثة فروق :
الفرق الأول:
أنَّ الفجر الأول ممتد لا معترض
أي : ممتد طولاً من الشرق إلى الغرب
والثاني :
معترض من الشمال إلى الجنوب .

الفرق الثاني :
أنَّ الفجر الأول يظلم
أي:
يكون هذا النور لمدة قصيرة ثم يظلم
والفجر الثاني :
لا يظلم بل يزداد نوراً وإضاءة .

الفرق الثالث:
أن الفجر الثاني متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة
والفجر الأول منقطع عن الأفق
بينه وبين الأفق ظلمة .

وهل يترتب على الفجر الأول شيء ؟
لا يترتب عليه شيء من الأمور الشرعيَّة أبداً، لا إمساك في صوم
ولا حل صلاة فجر
فالأحكام مرتبة على الفجر الثاني"
الشرح الممتع ( 2 / 107 ، 108 )
نشاط الفلكيين السعوديين
في نشر استخدام
تقنية (السي سي دي) لرؤية الهلال

وكذلك في سلطنة عمان
ومملكة البحرين

مع صور توضيحية لنتيجة هذه التقنية

والحكم فيها:
١- إذا كانت حية مباشرة
فهذه رؤية معتبرة شرعاً

٢- أن تكون بطريقة تجميع الصور
وتكديس بعضها ببعص ليظهر الهلال
فهذه غير معتبرة
لأنها ليست رؤية شرعية ولا في معنى الرؤية

٣- تصوير الهلال تصويرا طبيعيا
من غير تكديس الصور ولا معالجة بالحاسوب
فهذه محل نظر واجتهاد:
أ) فإن كانت رؤية الهلال بعدسة الكاميرا
أثناء التصوير
فهذه معتبرة لأنها رؤية حقيقية بالعين

ب) أن لا يمكن رؤية الهلال بها أثناء التصوير
فهذه لا يعتد بها .

والله أعلم
✳️ كمال سياسة معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنه لرعيته

قال ابن عمر رضي الله عنهما :
" ما رأيت أحدا بعد رسول الله أسود من معاوية»
قيل : ولا أبو بكر ؟
قال: «ولا أبو بكر ، قد كان أبو بكر خيرا منه، وكان أسود منه»

قيل : ولا عمر ؟
قال : «والله لقد كان عمر خيرا منه
ولكنه كان أسود منه»

قيل : ولا عثمان ؟
قال : «والله إن كان عثمان لسيدا
ولكنه كان أسود منه "

📘الآحاد والمثاني 1/379 )
✳️ فائدة لطيفة عجيبة

🔻كيف تكاثر الناس؟

🔹 الجواب:
قد ذكر غير واحد من أهل العلم
أنَّ الله تعالى شرع لآدم عليه السلام
أنْ يزوّج بناته من بنيه
فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر
قال الله تعالى عن ابني آدم عليه السلام :
( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) المائدة/ 27 .. الآيات .

قال ابن كثير رحمه الله:
[وكان من خبرهما فيما ذكره غير واحد من السلف والخلف ، أن الله تعالى قد شرع لآدم عليه السلام أن يزوج بناته من بنيه لضرورة الحال
ولكن قالوا:
كان يُولَد له في كل بطن ذكر وأنثى
فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر
وكانت أخت هابيل دَميمةً
وأخت قابيل وضيئةً
فأراد أن يستأثر بها على أخيه
فأبى آدم ذلك إلا أن يقربا قربانًا ، فمن تقبل منه فهي له ، فقربا فَتُقُبِّل من هابيل ولم يتَقَبَّل من قابيل ، فكان من أمرهما ما قص الله في كتابه "
انتهى . "تفسير ابن كثير" (3 /82) .
وروى ابن أبي حاتم:
عن ابن عباس قال:
" نهي أن تنكح المرأة أخاها تَوْأمها ، وأمر أن ينكحها غيره من إخوتها ، وكان يولد له في كل بطن رجل وامرأة ، فبينما هم كذلك ولد له امرأة وضيئة ، وولد له أخرى قبيحة دميمة ، فقال أخو الدميمة : أنكحني أختك وأنكحك أختي . قال : لا أنا أحق بأختي ، فقربا قربانا ، فتقبل من صاحب الكبش ، ولم يتقبل من صاحب الزرع ، فقتله "

قال ابن كثير رحمه الله : إسناده جيد . "تفسير ابن كثير" (3 /83) . وانظر : "تفسير ابن جيري" (10/206) - "تفسير البغوي" (3 /41) – "تفسير الثعلبي" (ص 732) – "الجامع لأحكام القرآن" (6 /134) – "زاد المسير" (2 /332) –"البداية والنهاية" (1 /103) .
👇🏻
وإذا ثبت هذا عن الصحابة رضي الله عنهم أو عن بعضهم ، لا سيما عبد الله بن عباس أعلم الناس بتفسير القرآن ، وتتابع العلماء على ما ذكره ، لم يكن هذا من الظن الذي لا يجوز العمل به . بل أشار ابن كثير في كلامه السابق أنه أمر مقطوع به ، وذلك في قوله : "إن الله شرع لآدم عليه السلام أن يزوج بناته من بنيه لضرورة الحال".
فقوله :
"لضرورة الحال"
يقتضي أنه لا يمكن أن يكون الأمر قد وقع بخلاف هذا ، وإلا فكيف
جاء سائر الناس ، وكيف تناسلوا ؟

ليس هناك طريق لذلك
إلا بتزويج بني آدم لبناته

والله أعلم .
https://t.snapchat.com/3DF8sLCa

https://www.group-telegram.com/khaled5d7.com
2024/10/03 13:26:07
Back to Top
HTML Embed Code: