Telegram Group & Telegram Channel
[عقيدة الولاء والبراء والتسامح مع الكفار]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
فإن الألفاظ المجملة إذا خشي فهمها على غير مرادها الصحيح فلا يجوز أن تطلق إلا بعد بيانها، كما قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌لَا ‌تَقُولُوا ‌رَاعِنَا﴾ [البقرة: 104] (أعلام الموقعين).

ومن ذلك لفظ (التعايش مع الكفار) و(التسامح مع الكفار) فإنها ألفاظٌ مجملة، وبعضها وضوحه في الحرمة أكثر من بعض، كلفظ (التسامح) بالنسبة إلى لفظ (التعايش).

فهذه الألفاظ لا يجوز أن تطلق لاسيما من أهل الفضل، ولاسيما مع انتشار دعوات المفسدين من الإخوان المسلمين والليبراليين ومن تأثر بهم في إضعاف عقيدة البراء مع الكفار.
وعقيدة الولاء والبراء عقيدة عظيمة وهي أكثر ما تحدث عنها القرآن بعد أن تحدث عن التوحيد والشرك، فيجب أن يضبط هذا الباب وأن يتقيد فيه بكتاب الله وسنة النبي ﷺ وما عليه علماء السلف وعلماؤنا الأجلاء، وإليكم فتوى لشيخنا العلامة صالح الفوزان في لفظ (التسامح):
https://d.pr/v/ixmUdk

وليس معنى هذا الدعوة نقض العهد والأمان مع الكافرين، فإن هذا محرم، فيجب أن نكون وسطًا نلتزم العهد والأمان مع الكافرين ونصالحهم إذا صالحهم ولي الأمر، وفي المقابل نبغضهم بغضًا دينيًّا ونعاديهم عداءً دينيًّا كما أمر الله في كتابه.

حتى ولو كان الكافر زوجةً أو قريبًا، فقد ذكر العلماء أن هذا لا يتنافى مع بغضهم، بل يبغضون دينيًّا مع محبتهم من جهة القرابة، كما قرره الحافظ في (الفتح)، وابن كثير في تفسيره، والشيخ سليمان بن عبد الله في (تيسير العزيز الحميد).

أسأل الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم، بلا إفراط ولا تفريط، وهو أرحم الراحمين.

د. عبدالعزيز بن ريس الريس
١٩/ شوال/ ١٤٤٥ هجري



group-telegram.com/mohamed_abdolhafiz/882
Create:
Last Update:

[عقيدة الولاء والبراء والتسامح مع الكفار]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
فإن الألفاظ المجملة إذا خشي فهمها على غير مرادها الصحيح فلا يجوز أن تطلق إلا بعد بيانها، كما قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌لَا ‌تَقُولُوا ‌رَاعِنَا﴾ [البقرة: 104] (أعلام الموقعين).

ومن ذلك لفظ (التعايش مع الكفار) و(التسامح مع الكفار) فإنها ألفاظٌ مجملة، وبعضها وضوحه في الحرمة أكثر من بعض، كلفظ (التسامح) بالنسبة إلى لفظ (التعايش).

فهذه الألفاظ لا يجوز أن تطلق لاسيما من أهل الفضل، ولاسيما مع انتشار دعوات المفسدين من الإخوان المسلمين والليبراليين ومن تأثر بهم في إضعاف عقيدة البراء مع الكفار.
وعقيدة الولاء والبراء عقيدة عظيمة وهي أكثر ما تحدث عنها القرآن بعد أن تحدث عن التوحيد والشرك، فيجب أن يضبط هذا الباب وأن يتقيد فيه بكتاب الله وسنة النبي ﷺ وما عليه علماء السلف وعلماؤنا الأجلاء، وإليكم فتوى لشيخنا العلامة صالح الفوزان في لفظ (التسامح):
https://d.pr/v/ixmUdk

وليس معنى هذا الدعوة نقض العهد والأمان مع الكافرين، فإن هذا محرم، فيجب أن نكون وسطًا نلتزم العهد والأمان مع الكافرين ونصالحهم إذا صالحهم ولي الأمر، وفي المقابل نبغضهم بغضًا دينيًّا ونعاديهم عداءً دينيًّا كما أمر الله في كتابه.

حتى ولو كان الكافر زوجةً أو قريبًا، فقد ذكر العلماء أن هذا لا يتنافى مع بغضهم، بل يبغضون دينيًّا مع محبتهم من جهة القرابة، كما قرره الحافظ في (الفتح)، وابن كثير في تفسيره، والشيخ سليمان بن عبد الله في (تيسير العزيز الحميد).

أسأل الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم، بلا إفراط ولا تفريط، وهو أرحم الراحمين.

د. عبدالعزيز بن ريس الريس
١٩/ شوال/ ١٤٤٥ هجري

BY محمد بن عبدالحفيظ


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/mohamed_abdolhafiz/882

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Given the pro-privacy stance of the platform, it’s taken as a given that it’ll be used for a number of reasons, not all of them good. And Telegram has been attached to a fair few scandals related to terrorism, sexual exploitation and crime. Back in 2015, Vox described Telegram as “ISIS’ app of choice,” saying that the platform’s real use is the ability to use channels to distribute material to large groups at once. Telegram has acted to remove public channels affiliated with terrorism, but Pavel Durov reiterated that he had no business snooping on private conversations. In December 2021, Sebi officials had conducted a search and seizure operation at the premises of certain persons carrying out similar manipulative activities through Telegram channels. Oleksandra Matviichuk, a Kyiv-based lawyer and head of the Center for Civil Liberties, called Durov’s position "very weak," and urged concrete improvements. "Like the bombing of the maternity ward in Mariupol," he said, "Even before it hits the news, you see the videos on the Telegram channels." The account, "War on Fakes," was created on February 24, the same day Russian President Vladimir Putin announced a "special military operation" and troops began invading Ukraine. The page is rife with disinformation, according to The Atlantic Council's Digital Forensic Research Lab, which studies digital extremism and published a report examining the channel.
from ar


Telegram محمد بن عبدالحفيظ
FROM American