Telegram Group & Telegram Channel
▫️ من الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة: (الأضحية).

🔹= {{ حكمها }}

حكمها: سُنَّة مؤكدة، قال أنس -رضي الله عنه-: "ضَحَّى النَّبِيُّ ﷺ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" متفق عليه واللفظ لمسلم [1]، ومما يدل على استحبابها أن أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- كانا لا يضحيان خشية أن يُظن وجوبها [2].
والهدي والأضحية والعقيقة حكمها واحد إلا لدليل.

🔹= {{ الأضحية خاصة ببهيمة الأنعام}}:

وهي الإبل والبقر والمعز والغنم، ويدل لذلك قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ ‌بَهِيمَةِ ‌الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28] وحكى النووي الإجماع على أنها لا تجزئ بغير بهيمة الأنعام [3]، فلم يثبت عن النبي ﷺ وأصحابه أنهم ضحوا بغير بهيمة الأنعام.

🔹= {{أفضل ما يُتقرَّب به من بهيمة الأنعام}}:

أفضلها الإبل، ثم البقر، ثم الغنم؛ لما في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، ‌فَكَأَنَّمَا ‌قَرَّبَ ‌بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ...» الحديث [4]، وقد أجمع العلماء على أن أفضل الهدي الإبل ثم البقر ثم الغنم، حكى الإجماع على ذلك ابن عبد البر [5]، والنووي [6]، والمرداوي [7]، وتقدم أن الأصل استواء أحكام الهدي والأضحية والعقيقة إلا لدليل.

🔹= {{الاشتراك في الثمن أو الثواب في الأضحية}}:

تجزئ الإبل والبقر عن سبعة؛ لما روى مسلم عن جابر بن عبد الله أنه قال: " ‌نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ ‌سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ ‌سَبْعَةٍ " [8]، ولا يجوز الاشتراك في الشاة إجماعًا [9]، وذبح شاة واحدة أفضل من الاشتراك في سُبع بدنة أو بقرة [10]؛ لأن المقصود التقرُّب إلى الله بإراقة الدم وإزهاق النفس.

وأما الاشتراك في الثواب فيجوز إشراك أهل بيت الرجل في ثوابها؛ لما روى الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: " ‌كان ‌الرجل في عهد النبي ﷺ يضحى بالشاة عنه وعن أهل بيته، ‌فيأكلون ‌ويطعمون " [11].

🔹= {{من شروط صحة الأضحية}}:

الشرط الأول: أن تبلغ السن المجزئ، روى مسلم عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «‌لَا ‌تَذْبَحُوا ‌إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» [12]، والجذعة هي التي أكملت ستة أشهر ودخلت في السابع، وهذا السن خاص بالضأن، أما المعز فلا يُذبح منها إلا الثني، وهي ما أكملت سنة ودخلت في الثانية، ولا يُذبح من الإبل إلا الثني وهي ما أكملت خمس سنين ودخلت في السادس، ولا يُذبح من البقر إلا الثني، وهي ما أكملت سنتين ودخلت في الثالثة [13].

الشرط الثاني: أن تُذبَح في الوقت المشروع، ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة العيد إلى قبل غروب اليوم الثاني من أيام التشريق (وهو الثاني عشر من ذي الحجة)، ويدل على ابتداء الوقت من بعد صلاة العيد: ما روى الشيخان عن جندب بن سفيان أنه قال: " شَهِدْتُ الْأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ بِالنَّاسِ نَظَرَ إِلَى غَنَمٍ قَدْ ذُبِحَتْ، فَقَالَ: ‌«مَنْ ‌ذَبَحَ ‌قَبْلَ ‌الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ» [14].

وأما دليل وقت انتهاء ذبح الأضحية بغروب شمس اليوم الثاني عشر من ذي الحجة: ما روى مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: " الأَضْحَى يَوْمَانِ بَعْدَ يَوْمِ الأَضْحَى " [15]، وجاء مثله عن ابن عباس وغيره، قال الطحاوي: " وَلم يرو عَن غَيرهم من الصَّحَابَة خِلَافه، فَثَبت حجَّته، وَأَيْضًا فَإِن مثله لَا يُقَال من جِهَة الرَّأْي فَدلَّ أَنه تَوْقِيف " [16].

الشرط الثالث: خلوُّها من العيوب التي تمنع الإجزاء، روى أصحاب السنن عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «أربع لا تجزئ في الأضاحي: ‌العوراء ‌البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة -وفي لفظ: الكبيرة- التي لا تنقي» [17].

(العوراء): التي فقدت أحد عينيها، فالعمياء من باب أولى، فيشترط أن تكون سليمة العين.
(المريضة البيّن مرضها): بان مرضها عليها بقلة الحركة، أو الجرب، أو كثرة القيء، ونحوه من الأمراض البيّنة.
(العرجاء البيّن ظلعها): شديدة العَرَج في المشي، فالمشلولة والتي لا تمشي من باب أولى.
(الكسيرة التي لا تنقي): شديدة الهزال، والتي لا مخ في عظمها.



group-telegram.com/mohamed_abdolhafiz/918
Create:
Last Update:

▫️ من الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة: (الأضحية).

🔹= {{ حكمها }}

حكمها: سُنَّة مؤكدة، قال أنس -رضي الله عنه-: "ضَحَّى النَّبِيُّ ﷺ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" متفق عليه واللفظ لمسلم [1]، ومما يدل على استحبابها أن أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- كانا لا يضحيان خشية أن يُظن وجوبها [2].
والهدي والأضحية والعقيقة حكمها واحد إلا لدليل.

🔹= {{ الأضحية خاصة ببهيمة الأنعام}}:

وهي الإبل والبقر والمعز والغنم، ويدل لذلك قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ ‌بَهِيمَةِ ‌الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28] وحكى النووي الإجماع على أنها لا تجزئ بغير بهيمة الأنعام [3]، فلم يثبت عن النبي ﷺ وأصحابه أنهم ضحوا بغير بهيمة الأنعام.

🔹= {{أفضل ما يُتقرَّب به من بهيمة الأنعام}}:

أفضلها الإبل، ثم البقر، ثم الغنم؛ لما في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، ‌فَكَأَنَّمَا ‌قَرَّبَ ‌بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ...» الحديث [4]، وقد أجمع العلماء على أن أفضل الهدي الإبل ثم البقر ثم الغنم، حكى الإجماع على ذلك ابن عبد البر [5]، والنووي [6]، والمرداوي [7]، وتقدم أن الأصل استواء أحكام الهدي والأضحية والعقيقة إلا لدليل.

🔹= {{الاشتراك في الثمن أو الثواب في الأضحية}}:

تجزئ الإبل والبقر عن سبعة؛ لما روى مسلم عن جابر بن عبد الله أنه قال: " ‌نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ ‌سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ ‌سَبْعَةٍ " [8]، ولا يجوز الاشتراك في الشاة إجماعًا [9]، وذبح شاة واحدة أفضل من الاشتراك في سُبع بدنة أو بقرة [10]؛ لأن المقصود التقرُّب إلى الله بإراقة الدم وإزهاق النفس.

وأما الاشتراك في الثواب فيجوز إشراك أهل بيت الرجل في ثوابها؛ لما روى الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: " ‌كان ‌الرجل في عهد النبي ﷺ يضحى بالشاة عنه وعن أهل بيته، ‌فيأكلون ‌ويطعمون " [11].

🔹= {{من شروط صحة الأضحية}}:

الشرط الأول: أن تبلغ السن المجزئ، روى مسلم عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «‌لَا ‌تَذْبَحُوا ‌إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» [12]، والجذعة هي التي أكملت ستة أشهر ودخلت في السابع، وهذا السن خاص بالضأن، أما المعز فلا يُذبح منها إلا الثني، وهي ما أكملت سنة ودخلت في الثانية، ولا يُذبح من الإبل إلا الثني وهي ما أكملت خمس سنين ودخلت في السادس، ولا يُذبح من البقر إلا الثني، وهي ما أكملت سنتين ودخلت في الثالثة [13].

الشرط الثاني: أن تُذبَح في الوقت المشروع، ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة العيد إلى قبل غروب اليوم الثاني من أيام التشريق (وهو الثاني عشر من ذي الحجة)، ويدل على ابتداء الوقت من بعد صلاة العيد: ما روى الشيخان عن جندب بن سفيان أنه قال: " شَهِدْتُ الْأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ بِالنَّاسِ نَظَرَ إِلَى غَنَمٍ قَدْ ذُبِحَتْ، فَقَالَ: ‌«مَنْ ‌ذَبَحَ ‌قَبْلَ ‌الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ» [14].

وأما دليل وقت انتهاء ذبح الأضحية بغروب شمس اليوم الثاني عشر من ذي الحجة: ما روى مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: " الأَضْحَى يَوْمَانِ بَعْدَ يَوْمِ الأَضْحَى " [15]، وجاء مثله عن ابن عباس وغيره، قال الطحاوي: " وَلم يرو عَن غَيرهم من الصَّحَابَة خِلَافه، فَثَبت حجَّته، وَأَيْضًا فَإِن مثله لَا يُقَال من جِهَة الرَّأْي فَدلَّ أَنه تَوْقِيف " [16].

الشرط الثالث: خلوُّها من العيوب التي تمنع الإجزاء، روى أصحاب السنن عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «أربع لا تجزئ في الأضاحي: ‌العوراء ‌البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة -وفي لفظ: الكبيرة- التي لا تنقي» [17].

(العوراء): التي فقدت أحد عينيها، فالعمياء من باب أولى، فيشترط أن تكون سليمة العين.
(المريضة البيّن مرضها): بان مرضها عليها بقلة الحركة، أو الجرب، أو كثرة القيء، ونحوه من الأمراض البيّنة.
(العرجاء البيّن ظلعها): شديدة العَرَج في المشي، فالمشلولة والتي لا تمشي من باب أولى.
(الكسيرة التي لا تنقي): شديدة الهزال، والتي لا مخ في عظمها.

BY محمد بن عبدالحفيظ


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/mohamed_abdolhafiz/918

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Apparently upbeat developments in Russia's discussions with Ukraine helped at least temporarily send investors back into risk assets. Russian President Vladimir Putin said during a meeting with his Belarusian counterpart Alexander Lukashenko that there were "certain positive developments" occurring in the talks with Ukraine, according to a transcript of their meeting. Putin added that discussions were happening "almost on a daily basis." "For Telegram, accountability has always been a problem, which is why it was so popular even before the full-scale war with far-right extremists and terrorists from all over the world," she told AFP from her safe house outside the Ukrainian capital. The regulator said it has been undertaking several campaigns to educate the investors to be vigilant while taking investment decisions based on stock tips. WhatsApp, a rival messaging platform, introduced some measures to counter disinformation when Covid-19 was first sweeping the world. As such, the SC would like to remind investors to always exercise caution when evaluating investment opportunities, especially those promising unrealistically high returns with little or no risk. Investors should also never deposit money into someone’s personal bank account if instructed.
from ar


Telegram محمد بن عبدالحفيظ
FROM American