group-telegram.com/tec1443h/414
Last Update:
الشرط الرابع: أن تُذكَّى بما جاء في الشرع، فتُنحر أو تُذبح، والأفضل في الإبل النحر، وفي البقر والغنم الذبح، ويجوز ذبح ما يُنحر ونحر ما يُذبح، قال ابن المنذر: " وليس يختلف الناس أن من نحر الإبل، وذبح البقر والغنم، أنه مصيب، ولا أعلم أحداً كره أكل ما نحر مما يذبح، أو ذبح مما ينحر " [18].
وأما الخنق والصعق والرمي فهي ميتة وحرام ولا تجزئ، قال سبحانه: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ﴾ [المائدة: 3] [19].
الشرط الخامس: أن يكون المُضحي مسلمًا؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ﴾ [التوبة: 54] ويجوز أن يُوكِّل مسلمًا غيره بالذبح، ويجوز أن يُوكِّل كتابيًّا -يهوديًّا أو نصرانيًّا- بالذبح عنه [20]، قال سبحانه: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ﴾ [المائدة: 5].
🔹= {{من مستحبات الأضحية}}:
المستحب الأول: الإمساك عن الشعر والظفر والبَشَر لمن أراد أن يضحي منذ دخول شهر ذي الحجة؛ لما روى مسلم عن أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» [21].
المستحب الثاني: أن يُحِد آلة الذبح؛ لما روى مسلم عن شدَّاد بن أوس -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» [22].
المستحب الثالث: أن يوجه الأضحية للقبلة [23]، ويجعلها على جنبها الأيسر [24]، ويضع رجله على جنبها؛ لما في الصحيحين عن أنس -رضي الله عنه- أنه قال: " ضَحَّى النَّبِيُّ ﷺ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ، فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ " [25].
والسنة في الإبل أن تُنحر قائمة معقودةً يدها اليسرى [26]، وتُطعن في الوهدة -وهي ملتقى الصدر مع العنق- لما في البخاري عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ نحرها قائمة [27]، ولما ثبت في مسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه مرَّ على رجل ينحر إبله وهي بارِكة، فقال له: " ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ ﷺ " [28].
وذلك قوله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الحج: 36].
﴿صَوَافَّ﴾: قال ابن عباس: " قيامًا " [29].
﴿فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا﴾: قال ابن جرير: " فَإِذَا سَقَطَتْ فَوَقَعَتْ جُنُوبُهَا إِلَى الْأَرْضِ بَعْدَ النَّحْرِ" [30].
المستحب الرابع: أن يقول عند الذبح أو النحر: (بسم الله، الله أكبر، اللهم منك وإليك، اللهم تقبل من فلان وفلان ...) يقول تقبَّل من فلان وفلان من أهل بيته الذين يشركونه في الثواب.
وأما التسمية فلما تقدم من حديث أنس -رضي الله عنه- أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ ﷺ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" متفق عليه واللفظ لمسلم [31]، وأما قول (اللهم منك وإليك) لما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عند البيهقي [32].
المستحب الخامس: أن يحلق المضحي رأسه بعد ذبح الأضحية؛ لثبوته عن ابن عمر -رضي الله عنهما- [33].
✍🏻 محمد بن عبدالحفيظ
__________________
BY قناة التدمرية الدعوية
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/tec1443h/414