اليوم شيَّعنا ودفنَّا والدة أخٍ لنا، وقد كانت امرأة صالحة مرتبطة بالقرآن كما ذكر أحبابها، توفيت مبتلاةً بالمرض الذي أفقدها زوجها قبل وقت قصير، وقد توفي كلاهما، ولم يريا منذ سنوات طوال ابنًا لهما اسمه عبدالرحمن، بشوش الوجه، صورته الوحيدة المنشورة وهو يضحك من قلبه، قبل أن يُحرما منها باعتقال نظام السيسي له، دون تهمة أو جرم، منذ عشر سنوات وأكثر.
..
شابَ الوالد الطيب الكريم وسقم واشتد مرضه حتى توفي مغتربًا متألما، ولم يرَ ابنه ولم يره، لم ينعم بأنفاسه، برائحته، بوجهه، بضحكته، بطلّته، بانفراج ثناياه، بنكاته التي لا تضحك سوى لأنه يضحك، لم يعانق أحدهما الآخر، ثم اشتد سقم الوالدة الكريمة الصابرة المحتسبة واشتد مرضها حتى لفظت آخر أنفاسها مغتربة يوجعها فقد ابنها أكثر من فقد حياتها، ويؤلمها أن الكفن الذي زُفت به إلى مثواها ووريت به الثرى، لم تمسه أنامل الفتى الصغير الذي كبر ببطء أكثر من اللازم.
..
من يأتي بهذا الثأر ومن يعوض ذلك الفقد، وأي "زعيم" تلتفون حوله وهو يلف المشانق حول حيوات الناس ومصايرهم ويلاحقهم من المهد إلى اللحد؟ ثاراتنا في رقبة السيسي أكبر من أن تمحوها ولو حروب كاملة، قسمًا بالله لن نسامح في ذرة واحدة، في مظلمة واحدة من ملايين المظالم! نحن الذين وورينا الثرى!
..
شابَ الوالد الطيب الكريم وسقم واشتد مرضه حتى توفي مغتربًا متألما، ولم يرَ ابنه ولم يره، لم ينعم بأنفاسه، برائحته، بوجهه، بضحكته، بطلّته، بانفراج ثناياه، بنكاته التي لا تضحك سوى لأنه يضحك، لم يعانق أحدهما الآخر، ثم اشتد سقم الوالدة الكريمة الصابرة المحتسبة واشتد مرضها حتى لفظت آخر أنفاسها مغتربة يوجعها فقد ابنها أكثر من فقد حياتها، ويؤلمها أن الكفن الذي زُفت به إلى مثواها ووريت به الثرى، لم تمسه أنامل الفتى الصغير الذي كبر ببطء أكثر من اللازم.
..
من يأتي بهذا الثأر ومن يعوض ذلك الفقد، وأي "زعيم" تلتفون حوله وهو يلف المشانق حول حيوات الناس ومصايرهم ويلاحقهم من المهد إلى اللحد؟ ثاراتنا في رقبة السيسي أكبر من أن تمحوها ولو حروب كاملة، قسمًا بالله لن نسامح في ذرة واحدة، في مظلمة واحدة من ملايين المظالم! نحن الذين وورينا الثرى!
قرر الاحتلال قصف أسراه للنيل من آسريهم، مع مظنة أنهم سيغتالون بذلك القصف قائدي المنطقتين الشرقية والشمالية؛ المفاجأة أن الأسرى الإسرائيليين قُتلوا بالفعل، ولكن قائد المنطقة الشرقية هو من سيسلم بنفسه جثثهم إلى الصليب الأحمر.
لو ارتدى الجميع ملابس موحدة، فلن تستطيع التفريق بين الأسرى الإسرائليين وموظفي الصليب الأحمر.
عملية تفجيرات على طريقة قديمة لوَّحت بها غزة من قبل، وفي 3 حافلات، وانفجارات ضخمة بعبوات محدودة، ودون إصابة واحدة، وكلها منفصلة دون أن تكون في تجمع أكبر، وتحديد وقتها بسرعة أنها كانت ستنفجر صباحا، واستنفار الاحتلال الذي يبدو مجهزًا مسبقًا.. كل ذلك يطرح أسئلة كبرى، حول نقلة نوعية ضحمة في إجرام الاحتلال بالضفة، وخطة مختلفة تماما، وإن لم تكن مفتعلة فهي عظيمة من كل الجهات، لكن نتحسس رؤوسنا حتى يتبين الحدث.
الاحتلال يقول إن القنابل انفجرت بالخطأ 9 مساءً بدلا من 9 صباحًا.. ما شاء الله دا لو منبّه هننتبه له أكثر! جنون ومسرحية.
حتى الأسير الإسرائيلي أقر بالفضل لأهل غزة ورجالها، وبعض شذاذ الأمة لم يصلوا بعض ما وصل الإسرائيلي!
لا تتفاجأ حين تجد نفسك مكلفا بالقتال على جبهة خلال أسابيع أو أشهر أو سنين قليلة جدا من الآن.. فأحسن الإعداد والزاد وإلا فمتوليًّا يوم الزحف.