وكان أوَّلُ عهدِ العينِ يومَ نأت
بالدمعِ آخرَ عهدِ القلبِ بالجَلَدِ

- الوأواء.

يعلم الله أنكم لو نأيتم .. أو قربتم: أحب شيء إلينا :))

-عمر بن أبي ربيعة.

لم يحبب القلب شيئًا مثل حبكمُ
ولم تر العين شيئًا بعدكم حسنا

ما إن أبالي إذا ما الله قربكم
من كان شطّ من الأحباب أو ظعنا

فإن نأيتم أصاب القلبَ نأيُكم
وإن دنت داركم كنتم لنا سكنا :))❤️

-عمر بن أبي ربيعة.

البحتري:

ومن أعجب الأشياء أن قلوبنا
صحاحٌ لخوف البين لم تتقطعِ

ولو أن غَرب الدمع كان مشاكلا
لغرب الأسى لارفضّ من كل مدمعِ

ولكن جرى منه قليلٌ مصرّدٌ
ولم يك تصريدُ الدموع بمقنعِ

كثيِّر:
فهل تجزِيَن أسماءُ -أورقَ عودُها .. ودامَ الذي تَثرَى به من جَمالِها-

حنيني إلى أسماءَ والخرقُ دونها .. وإكراميَ القومَ العدى من جلالِها؟ :)

إذا لم أنافِس في هواكَ ولم أغَر
عليكَ، ففيمن -ليت شِعري- أنافسُ!

- محمد بن داود الظاهري.

إذا زادَ عمرُ المرءِ قلَّ نصيبُهُ
من العيشِ، والنقصانُ آفةُ من نما

- البارودي.

صحا قلبُهُ عنها، على أنَّ ذِكرةً
إذا خطرت.. دارت بهِ الأرضُ قائما! :)

- المرقش الأصغر.
https://youtu.be/-nSUBJo9wWE?si=IAM3_ZuagYhwLh0w

أفاطمَ إنَّ الحبَّ يعفو عن القِلى
ويُجشمُ ذا العِرضِ الكريمَ المجاشما :))

ومن كان لا يعدو هواه لسانه
فقد حل في قلبي هواك وخيّما

وليس بتزويق اللسان وصوغه
ولكنه قد خالط اللحم والدما :)

-أبو الخطّاب.

تهيجُ له الأحزانُ والذكرُ كلَّما
ترنَّمَ، أو أوفى من الأرضِ مَيْفَعَا

- الصمة القشيري.

أبيتُ أرمدَ ما لم أكتحل بكمُ
وفي اكتحالي بكم شافٍ من الرمدِ :)

- بشار بن برد.

ألا ليت شعري والأماني كثيرةٌ
وأكذبُها في الوعدِ أعذبُها وِردا

أتأنسُ عيني بالكرى بعد نفرةٍ
ويكحلُ مِيلُ الوصلِ مقتليَ الرمدا؟!

- ابن سهل.

وواللهِ ما اخترتُ السلوَّ على الهوى
ولا حلتُ عمَّا تعهدينَ من الحبِّ

ولا ازداد إلا جِدَّةً وتمكُّنًا
محلُّكِ من نفسي وحظُّكِ من قلبي

- البحتري.

نشَدتُكَ يا ركبَ الحجازِ -تضاءلَت
لك الأرضُ مهما استعرضَ السَّهبُ وامتدَّا

وجمَّ لكَ المرعى، وأذعنت الصوى
ولم تفتقد ظلًّا ظليلًا ولا وِردا-

إذا أنت شافَهتَ الديارَ بطيبةٍ
وجئتَ بها القبرَ المقدَّسَ واللحدا

وآنست نورًا من جنابِ مُحمَّدٍ (ﷺ)
يداوي القلوبَ الغُلبَ والأعينَ الرُّمدا

فنُب عن بعيدِ الدارِ في ذلكَ الحمى
وأذرِ به دمعًا وعفِّر به خدَّا

وقُل: يا رسولَ الله، عبدٌ تقاصرَت
خطاهُ، وأضحى من أحبته فَردا

ولم يستطع من بعد ما بَعُدَ المدى
سوى لوعةٍ تعتادُ أو مِدحةٍ تُهدى!

- لسان الدين بن الخطيب.

ابن الزقاق الأندلسي:

يا ربَّةَ الخدرِِ الممنَّعِِ والتي ..
أَسْرَتْ فنَمَّ على سُراها العنبرُ

ما هذه الجُردُ العِتاقُ وهذه السُّمرُ الرقاقُ وذا القَنَا المتأطِّرُ؟!

أوما كفتكِ معاطفٌ ومراشفٌ ..
وسوالفٌ كلٌّ بهنَّ مُعَفَّرُ؟!

لا تُشرِعِي طَرْفَ السِّنان لمُغرَمٍ ..
مثلي فحسبُكِ منه طَرْفٌ أحوَرُ!

فأحسنُ وجهٍ في الورى وجهُ مُحسنٍ
وأيمنُ كفٍّ فيهمُ كفُّ مُنعمِ

وأشرفُهُم مَن كان أشرفَ هِمَّةً
وأكثرَ إقدامًا على كلِّ مُعظَمِ

لمن تطلبُ الدنيا إذا لم تُرِد بها
سرورَ مُحبٍّ أو مَساءةَ مُجرمِ؟!

- أبو الطيّب.

واهًا لعفراءَ إن دارٌ بها قرُبَت
فما أبالي ألامَ الناسُ أم عذروا :)

- عمر.

لولا اشتياقيَ لم أقلق لبُعدكمُ
ولا غدا في زماني بعدكم طولُ

وكلُّ مُنتَظَرٍ إلَّاك مُحتَقَرٌ
وكلُّ شيءٍ سوى لُقياك مَملولُ

- أبو فراس.

قد كنتُ أحذر بينَهم من قبلِهِ
لو كان ينفعُ حائنًا أن يحذرا

- المتنبي.