Telegram Group Search
خطر العاطفة على الفتيا

يجب إبعاد العاطفة عند الكلام في الأحكام الشرعية،
فمهمة أهل العلم؛ بيان حكم الله في المسألة.
{لَتُبَیِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ}.

وليس عمل (تخفيضات) بحسب تأثير السائل أو الجمهور ووسائل الإعلام.
{وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن یَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَیۡكَ}.

وأقبح منه: التدليس على المسلمين بعبارات موهمة يقصد بها ما لا يفهمونه منها.
{وَلَا تَلۡبِسُوا۟ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ}.

وأخبث من هذا كله مشابهة أحبار السوء من أهل الكتاب، في تحرف أحكام الله وشرعه، كما حرفوا كلامه وكتبه.
{فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ یَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَیۡدِیهِمۡ ثُمَّ یَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِیَشۡتَرُوا۟ بِهِ ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۖ فَوَیۡلࣱ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتۡ أَیۡدِیهِمۡ وَوَیۡلࣱ لَّهُم مِّمَّا یَكۡسِبُونَ}.
هذه المعلومة 👆 سمعتها وقرأتها خلال سنوات من عدد لا أحصيه من الأطباء..

كلهم يقرر: أن الزكام والانفلونزا أمراض فيروسية، وليست المكيفات والهواء البارد والمشروبات الباردة مسببة لها، وإنما هذا من توهمات الناس وتلقيهم لها من بعض، ونسبتهم الأشياء لغير أسبابها.

ومثل هذا زعمهم أن التهاب الجروح بعد العمليات؛ سببه العطور ويسمونه الشمم!
وهو التهاب بكتيري، تعرض الجرح لبكتيريا فالتهب، فنسبوه للعطور، بغيا وعدوا!
الخسارة الضخمة

قال أبو الوفاء بن عقيل: «أجل محصول عند العقلاء الوقت».
«تلبيس إبليس» ص ٣٦٠.

وكم من مسلم ينفق عمره في الاستكثار من جمع المال؛ ثم ماذا؟
ثم ينفق أكثره فيما لا ينفع أو فيما يضر
!

قال النبي ﷺ: «قد أفلح مَن أسلم، ورزِق كفافا، وقنعه الله بما آتاه».
رواه مسلم.
خطورة معارضة الشرع بالرأي والهوى

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «معارضة أقوال الأنبياء بآراء الرجال وتقديم ذلك عليها؛ هو من فعل المكذبين للرسل؛ بل هو جماع كل كفر، كما قال الشهرستاني في أول كتابه المعروف بـ «الملل والنحل» ما معناه:
«أصل كل شر؛ هو من معارضة النص بالرأي، وتقديم الهوى على الشرع».

«درء تعارض العقل والنقل» ٢٠٤/٥، ونحوه في ٥/٧.

قال الله تعالى: {فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ}.
قال الإمام أحمد: «لعله إذا ردَّ بعض قوله أن يقع في قلبه شيءٌ من الزَّيْغ؛ فيزيغ قلبه؛ فيهلكه».
«الصارم المسلوم» ١١٦/٢.

وكثير من مخالفات الناس ليست بسبب جهلهم بالحكم الشرعي أو الدليل عليه، بل يسمع الدليل ويقرأ الحجج؛ لكن يحمله العناد والهوى وعدم تعظيم أمر الله على المكابرة ورد الحكم وعدم قبوله!

{فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ}.
‏قال الإمام مالك للشافعي -وهو فتى- لما رآه وتفرس فيه النجابة: «إن الله عز وجل قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بالمعصية».
«مناقب الشافعي» للبيهقي ١٠٤/١.

وهو كتاب غزير بالفوائد، مطبوع في مجلدين، حققه السيد أحمد صقر، رحمه الله.

رضي الله عنهما، فنعم الوصية ما أوصى به.
بذل ومروءة

حدثني الشيخ عبدالرحمن البراك -حفظه الله- قال: حين كنا طلابا في كلية الشريعة، كان الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- [وهو زميلهم] يقرأ علينا ويبذل لنا من وقته، ويشرح لنا ما يحتاج لشرح.
أي: للطلاب فاقدي البصر.
للذنوب عقوبات، قد لا تصيب إلا بعد سنين عددا، فتأتي العقوبة في بدنه أو ماله أو أهله أودينه.. وهو غافل عن سببها.

فلنتب الآن ما دامنا في مهلة.

و‏كان بعض السلف يتمثل بـ:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها * من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها * لا خير في لذة من بعدها النار.

وأعلى من ذلك قول النبي ﷺ: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته».

.
تسلية

قال النبي ﷺ: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في نفسه وولده وماله؛ حتى يلقى الله وما عليه خطيئة».

صححه الترمذي وابن حبان وغيرهما.
تربية

قال النبي ﷺ: «إياكم والتمادح، فإنه الذبح».
رواه أحمد وسنده حسن.

فأي شيء فعل خلاف هذا في النفوس؟
عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير:

تُبدي لك العينُ ما في نفس صاحبها ..
من الشناءة والود الذي كانا

إن البغيضَ له عين يصد بها ..
لا يستطيع لما في القلب كتمانا

وعين ذي الود لا تنفك مقبلة ..
ترى لها محجراً بشاً وإنسانا

والعين تنطق والأفواه صامتة ..
حتى ترى من ضمير القلب تبيانا
اقصد من بيده ملكوت كل شيء

قال النبي ﷺ: «من نزلت به فاقة؛ فأنزلها بالناس؛ لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة؛ فأنزلها بالله؛ فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل».
صححه الترمذي والحاكم.
الذكر المطلق

قد جاءت نصوص كثيرة ببيان فضائل أنواع من الذكر، كـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، والاستغفار
والصلاة على النبي ﷺ، وغيرها.

والعادة أن المسلم ينتبه للأذكار المقيدة؛ كأذكار الصباح والمساء والنوم ونحوها، لكنه= قد يغفل عن الأذكار المطلقة كهذه المذكورة، وربما مر عليه اليوم واليومان ولم يقلها؛ فلذلك من الحزم في اغتنام الفضائل أن نجعل لأنفسنا وِردا منها، بحسب فراغنا ونشاطنا.

والموفق من وفقه الله!
مشهد يتكرر

المنافق إذا أسعفه الإنكار؛ أنكر
(يحلفون بالله ما قالوا)
(نشهد إنك لرسول الله)

وإلا فرَّ إلى التأويل:
(إنما كنا نخوض ونلعب).
كيد المخذولين

‏تأمل قول الحق تبارك وتعالى: {هماز مشاء بنميم . مناع للخير معتد أثيم}
ومدى شدة انطباقه على بعض الذين {يحسبون أنهم يحسنون صنعا}،
فتراه لا يفتر عن همز عباد الله ولمزهم، والكيد بهم، وتحريف كلمهم، والوشاية بهم، والتأليب عليهم.
وهو مع هذا السعي الأثيم لا يكاد ينفق على منكوب، ولا يحض على ذلك، ولا يوصي بالمرحمة، جلف جاف غليظ، مناع للخير معتد أثيم.
نعوذ بالله من قسوة القلب!
وبال العلم!

قال ‏ابن القيم: «علم لا ينفع صاحبه؛ كـمالٍ لا ينتفع به صاحبه».
«مجموع رسائل ومسائل» ص٢٠.

قال ‏أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله: «العلم الذي لا ينتفع به صاحبه: أن يكون الرجل عالما ولا يكون عاملا.
ثم أنشد لنفسه:
علمتَ ما حلل المولى وحرمه * ‌فاعمل ‌بعلمك إن العلم للعمل.

وقال: «الجاهل بالعالم يقتدي، فإذا كان العالم لا يعمل، فالجاهل ما يرجو من نفسه؟
فالله الله يا أولادي، نعوذ بالله من علم يصير حجة علينا».

«تاريخ الإسلام» للذهبي ٣٨٣/١٠.

عبد الملك بن إدريس أبو مروان الكاتب:

والعلم ليس بنافع أربابه ... ما لم يُفد عملا وحسن تبصرِ
فاعمل بعلمك توفِ نفسك وزنها ... لا ترض بالتضييع وزن المخسِر
سيان عندي عِلم من لم يستفد .. عملا به وصلاة من لم يطهرِ!

«جذوة المقتبس» للحميدي ص٢٦٢.
كان يحيى بن معاذ كثير العزلة والانفراد، فعاتبه أخوه فقال له: إن كنتَ من الناس؛ فلا بد لك من الناس.
فقال: يحيى: إن كنتَ من الناس؛ فلا بد لك من الله!

«مجموع رسائل ابن رجب» ٣٣٠/١.
لا تخدع عن نفسك!

«قال عمر بن عبد العزيز يومًا لخالد بن صفوان: عظني وأوْجز. 
فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، إِنَّ أقوامًا غرهم ستر الله تعالى عليهم، وفتنهم حسن الثناء، فلا يغلبن جهلُ غيركَ بك معرفتَكَ بنفسك.
أعاذني الله وإياك أن نكون بالسترِ مغرورين، وبثناء الناس مفتونين، وعما افترض علينا متخلفين، وإلى الهوى مائلين. 

فبكى عمر ثم قال: أعاذنا الله وإياك من اتّباع الهوى».

«رسائل ابن رجب» ٥٠٦/٢.
Forwarded from عبدالله بن بلقاسم (عبدالله بلقاسم)
لا تفرح بتعلق الخلق بك.....

مثلما أنه ينبغي للمؤمن أن يكون تعلقه بالله وحده
وأن يكون حبه له أعظم من كل محبوب
وأن يحمي قلبه من شدة التعلق بالمخلوقين.
فينبغي في الوقت نفسه أن يكون ناصحا
لأحبابه
لزوجته
وأولاده
أن يصونهم من شدة التعلق بنفسه وامتلاء قلوبهم بمحبته بما يزاحم محبة ربهم.
فإن بعض الخلق يريد أن يعبّد من حوله لنفسه وأن يأسر قلوبهم حتى لا يكون فيها غيره ويزاحم محبة الله في قلوبهم.
يريد أن تحبه زوجته محبة عظيمة حتى تتعلق به وتنشغل به ويكون حزنها وفرحها به
ويكون إحسانه لها لتحقيق هذا الغرض وليس لطاعة ربه.
ومع الأولاد كذلك.
وهذا ليس،من النصيحة لهم
بل النصيحة أن يعرفهم بضعفه وعيوبه وانقطاعه وقلة نفعه وإحسانه وأنه لا يملك لهم ضرا ولا نفعا
وأن الإحسان كل الإحسان من الله ربهم
حتى الإحسان الذي يصلهم منه فيقول لهم
إن كل إحسان ومحبة ولطف فعلته بكم فإنما هو بأمر الله وتيسيره وعونه وهدايته ورحمته
ولو كان الأمر لنفسي ما أو صلت لكم نفعا ولا دفعت عنكم ضرا
وإني أفعل ذلك ليرضى الله عني .
لن تنفع أحبابك بشئ أنفع من ملء قلوبهم بمحبة ربهم وتعظيمه وصيانة قلوبهم من الركون لغيره.
أحسن إليهم وعبدهم لربهم واغرس مع كل إحسان محبة لله في قلوبهم.
هذه القلوب خلقها الله وهو ينظر إليها ويريد أن تكون له جل وعلا
وأن تكون كل محبة لغيره فيها وسيلة لمحبته فلا يحب لذاته إلا الله
ليكن فرحك أن تكون قلوب أهلك محاريب لعبودية الله ومحبته.
بعض العلماء ينبغي للطالب العلم أن يقرأ كل كتبهم..

منهم: ابن رجب رحمه الله، وكتبه عامتها سهل واضح، وفيها نفس حسن في التحقيق وسعة الاطلاع على الأحاديث وعللها، وإن كان متسمحا في إيراد الضعيف خاصة في السلوك، وفيها جملة صالحة من آثار السلف فقها وسلوكا، وفيها طرف من أخبار الزهاد، وشعر الزهد والتعليق على ذلك كله.
وحاجة طالب العلم لهذا الجانب ماسة دائمة.
2024/10/07 07:28:08
Back to Top
HTML Embed Code: