الى هنا أيها السادة الكرام، انتهت فقرتنا الفكاهية، وإلى لقاء آخر إن شاء الله.! طاب مساءكم.
إنِّي خلوتُ بمهجتي فعتبتها
يا لائمي من قبلِ لومِ اللائمي
قالت: فإني قد قدمتُ على الذي
أسلفتُه من زِلتي وجرائمي
أتُراهُ يرحمني ويقبل توبتي ؟
من لي سواه لزلتي من راحمِ
يا لائمي من قبلِ لومِ اللائمي
قالت: فإني قد قدمتُ على الذي
أسلفتُه من زِلتي وجرائمي
أتُراهُ يرحمني ويقبل توبتي ؟
من لي سواه لزلتي من راحمِ
وما هي إلا ليلةٌ بعد ليلةٍ
ويومٍ إلى يومٍ وشهرٍ إلى شهرِ
مطايا يقربن الجديد إلى البلا
ويدنين أشلاء الصحيح إلى القبرِ
ويومٍ إلى يومٍ وشهرٍ إلى شهرِ
مطايا يقربن الجديد إلى البلا
ويدنين أشلاء الصحيح إلى القبرِ
فاضرَعْ إلى الله وَاستَوهِبْهُ مَغفِرَةً
تَمحو الذُّنوبَ فَجاني الذَّنبِ يَعتَذِرُ
وَاعجَلْ وَلَا تَنتَظِرْ تَوبًا غَداةَ غَدٍ
فَليسَ في كُلِّ حِينٍ تُقبَلُ العِذَرُ
تَمحو الذُّنوبَ فَجاني الذَّنبِ يَعتَذِرُ
وَاعجَلْ وَلَا تَنتَظِرْ تَوبًا غَداةَ غَدٍ
فَليسَ في كُلِّ حِينٍ تُقبَلُ العِذَرُ
إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً
فَلا تَقُل خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى
وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ
لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت
ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ
فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى
وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ
فَلا تَقُل خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى
وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ
لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت
ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ
فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى
وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ
تفرَّق جيراني وكلّ مُجاور
إلى فُرقة والدهر منه مُديلُ
وإنّي لآتي الأمر أعرفُ غِبَّه
مرارا وحِلمي في الرجال أصيلُ
ولمّا رأيت الدار قَفْرا بها المَها
ترُودُ وخِيطان النَّعام تجولُ
ذَكَرْتُ بها عيشا وقلتُ لصاحبي
كأَنْ لم يكن ما كان حين يزولُ
وأيقنتُ أنّي فَضْل أمسٍ وما غدٌ
مع اليوم بالباقي عليه فضولُ
بدا ليَ أنَّ الدهر يقْدَحُ في الصفا
وأَنَّ بقائي حين شِبْتُ قليلُ
أقولُ لقلبي والْتَفتُّ إِلى الصِّبا
عَلام التصابي والحوادث غُولُ؟
لعلَّك ترجو أن تعيشَ مُخَلَّدا
أَبَى ذاك شُبَّان مضَوْا وكهولُ
إلى فُرقة والدهر منه مُديلُ
وإنّي لآتي الأمر أعرفُ غِبَّه
مرارا وحِلمي في الرجال أصيلُ
ولمّا رأيت الدار قَفْرا بها المَها
ترُودُ وخِيطان النَّعام تجولُ
ذَكَرْتُ بها عيشا وقلتُ لصاحبي
كأَنْ لم يكن ما كان حين يزولُ
وأيقنتُ أنّي فَضْل أمسٍ وما غدٌ
مع اليوم بالباقي عليه فضولُ
بدا ليَ أنَّ الدهر يقْدَحُ في الصفا
وأَنَّ بقائي حين شِبْتُ قليلُ
أقولُ لقلبي والْتَفتُّ إِلى الصِّبا
عَلام التصابي والحوادث غُولُ؟
لعلَّك ترجو أن تعيشَ مُخَلَّدا
أَبَى ذاك شُبَّان مضَوْا وكهولُ
يا خادمَ الجسمِ كمْ تَشقَى بِخِدْمَتِهِ
أتَطلُبُ الرِّبْحَ فيما فيه خُسرانُ
أقْبِلْ على الروح واسْتكمِلْ فَضائِلَها
فَأَنْتَ بالروحِ لا بالجِسمِ إنسانُ
أبو الفتح البستي!
أتَطلُبُ الرِّبْحَ فيما فيه خُسرانُ
أقْبِلْ على الروح واسْتكمِلْ فَضائِلَها
فَأَنْتَ بالروحِ لا بالجِسمِ إنسانُ
أبو الفتح البستي!
لَعَمْرُكَ ما أدْرِي وإنِّي لَأوْجَلُ
عَلى أيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أوَّلُ
عَلى أيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أوَّلُ
اِلهِي لَسْتُ لِلْفِرْدَوْسِ اَهلاً
وَ لاَ اَقْوَي عَلَي النَّارِ الْجَحِيْمِ
فَهَبْ لِي تَوْبَةً وَ اغْفِرْ ذُنُوْبِي
فَاِنَّكَ غَافِرُ الذَنْبِ الْعَظِيْمِ
وَ عَامِّلْنِي مُعامَلةً الْكَرِيْمِ
وَ ثَبِّتْنِي عَلَي النَّهْج الْقَوِيْمِ
وَ لاَ اَقْوَي عَلَي النَّارِ الْجَحِيْمِ
فَهَبْ لِي تَوْبَةً وَ اغْفِرْ ذُنُوْبِي
فَاِنَّكَ غَافِرُ الذَنْبِ الْعَظِيْمِ
وَ عَامِّلْنِي مُعامَلةً الْكَرِيْمِ
وَ ثَبِّتْنِي عَلَي النَّهْج الْقَوِيْمِ
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
وأرض الله واسعةٌ ولكنْ
إذا نَزَلَ القضا ضاق الفضاءُ
الإمام الشافعي!
فلا أرضٌ تقيه ولا سماءُ
وأرض الله واسعةٌ ولكنْ
إذا نَزَلَ القضا ضاق الفضاءُ
الإمام الشافعي!
Forwarded from لحن الخلود (Yahya)
من أجود ما قيل في باب التنفيس
عن الهموم للصاحب قول بشار بن برد :
وَلا بُدَّ مِن شَكوى إِلى ذي مُروءَةٍ
يُواسِيكَ أَو يُسْلِيكَ أَو يَتَوَجَّعُ
وأنا والله أعجب من حسن هذا البيت، ومن حسن ما قسَّم فيه وفصَّل.
عن الهموم للصاحب قول بشار بن برد :
وَلا بُدَّ مِن شَكوى إِلى ذي مُروءَةٍ
يُواسِيكَ أَو يُسْلِيكَ أَو يَتَوَجَّعُ
وأنا والله أعجب من حسن هذا البيت، ومن حسن ما قسَّم فيه وفصَّل.
طوباكَ إِنَّكَ لا تُفَكِّرُ في غَدٍ
بَدءُ الكَآبَةِ أَن تُفَكِّرَ في غَدِ!
بَدءُ الكَآبَةِ أَن تُفَكِّرَ في غَدِ!
يحكى أن ابن الجوزي اوصى أن يكتب على قبره:
يا كثير العفو عمن
كثُر الذنبُ لديهِ
جاءك المذنبُ يرجو الصفح
عن جرمِ يديهِ
أنا ضيفٌ، وجزاء الضيف
إحسانٌ إليهِ.
يا كثير العفو عمن
كثُر الذنبُ لديهِ
جاءك المذنبُ يرجو الصفح
عن جرمِ يديهِ
أنا ضيفٌ، وجزاء الضيف
إحسانٌ إليهِ.
قُل للذي أضْناهُ للمجدِ السهَرْ
يومُ السعادة عندَما تَجني الثمَر
أرأيتَ عُزلتَكَ التي تُمسي بِها
كَي تحفَظَ الآيات تَتبعُها السوَرْ؟
أرأيتَ إحساس المشقّةِ عندَما
تَمضي مع القرآن كَي تُجْلي الضجَرْ؟
أرأيتَ كيف هزمتَ إبليسَ الهوى
إذ تستعينُ الله حتى يندحِرْ؟
أرأيتَ أوقاتًا تُكرّرُ آيَةً
بالصوتِ ثمّ الشرحِ يصحبُها النظَر؟
أرأيتَ إذ تَتلُو بأعذبِ نغمةٍ
حتى تُلين بها قلوبًا كالحجَر؟
أرأيتَ حينَ تُرتِّلُ الآياتِ في
خَلَواتِكَ الظلماءِ في وقتِ السحَر؟
أم هل رأيتَ الآيَ تُحيي أنفُسًا؛
مثلَ اليَبابِ القَفْرِ يُحْييهِ المطَر!
أرأيتَ بُستانًا بقلبِ معلِّمٍ
في لجنةِ التسميعِ إذ لكَ يختبِر؟
أرأيتَ «تنهيدَ السعادةِ» بعدَما
قدْ قيلَ (حَسْبُكَ) والمسَرّةُ تنهمِر؟
ماذا تظنّ الأجرَ مِن ربِّ الورى
يومَ المفازةِ والأرائكِ والسُّرُرْ؟!
يا صاحبَ القرآنِ بُوركَتِ الخُطى
سِر لا تقف، واترُك به خيرَ الأثَرْ
رتّلْ، وكرِّرْ، ثمّ راجِعْ آيَهُ
واجمع مِنَ الحسناتِ أثقالَ الدّرَرْ
واثبُتْ على القرآنِ حتى ترتقي
في جنة عند المليكِ المقتدِر
حتى تُنادَى: اقْرأْ ورتِّل وارْتَقِ
وتفوزَ فيها بالثوابِ المُنتظَرْ
يومُ السعادة عندَما تَجني الثمَر
أرأيتَ عُزلتَكَ التي تُمسي بِها
كَي تحفَظَ الآيات تَتبعُها السوَرْ؟
أرأيتَ إحساس المشقّةِ عندَما
تَمضي مع القرآن كَي تُجْلي الضجَرْ؟
أرأيتَ كيف هزمتَ إبليسَ الهوى
إذ تستعينُ الله حتى يندحِرْ؟
أرأيتَ أوقاتًا تُكرّرُ آيَةً
بالصوتِ ثمّ الشرحِ يصحبُها النظَر؟
أرأيتَ إذ تَتلُو بأعذبِ نغمةٍ
حتى تُلين بها قلوبًا كالحجَر؟
أرأيتَ حينَ تُرتِّلُ الآياتِ في
خَلَواتِكَ الظلماءِ في وقتِ السحَر؟
أم هل رأيتَ الآيَ تُحيي أنفُسًا؛
مثلَ اليَبابِ القَفْرِ يُحْييهِ المطَر!
أرأيتَ بُستانًا بقلبِ معلِّمٍ
في لجنةِ التسميعِ إذ لكَ يختبِر؟
أرأيتَ «تنهيدَ السعادةِ» بعدَما
قدْ قيلَ (حَسْبُكَ) والمسَرّةُ تنهمِر؟
ماذا تظنّ الأجرَ مِن ربِّ الورى
يومَ المفازةِ والأرائكِ والسُّرُرْ؟!
يا صاحبَ القرآنِ بُوركَتِ الخُطى
سِر لا تقف، واترُك به خيرَ الأثَرْ
رتّلْ، وكرِّرْ، ثمّ راجِعْ آيَهُ
واجمع مِنَ الحسناتِ أثقالَ الدّرَرْ
واثبُتْ على القرآنِ حتى ترتقي
في جنة عند المليكِ المقتدِر
حتى تُنادَى: اقْرأْ ورتِّل وارْتَقِ
وتفوزَ فيها بالثوابِ المُنتظَرْ