‏هل كان ما بيننا هشٌّ جداً .. حتى يسقطه سوء فهم.. كلمةٌ طائشة.. ردة فعل مفاجئة.. عتابٌ عابر.. هل كنا طوال الأيام البعيدة الماضية التي تجاوزنا فيها الكثير.. نستند على جدار الحب المائل منذ البداية.. لنكتشف في نهاية الأمر.. أنني كنتُ أهربُ بك.. وكنت أنت تهرب منّي؟

اخترت لكِ بيتًا صغيرًا في قلبي. كنت أودّ أن أهدي لكِ مُفْتاحه، إلا أن بابه فيه عيب معماري خطير. أحيانًا يُفتح على مصراعيه ويسمح لكل شيء بالدخول، وأحيانًا يُوصد تمامًا، فلا يتسرب منه شيء. حاولت إصلاحه دون جدوى، ثم تعلمت أن أقبله كما هو. التحكم فيما يدخل القلب وهمٌ، لكني أعدكِ أن الباب مفتوح لكِ دائمًا. انظري، علقت لكِ على الجدران لوحات جميلة هادئة. أظن أنها ستعجبك. يمكننا إعادة ترتيبها سَوِيًّا كل يوم. أيضًا، وزعت لكِ شمعًا في كل ركن تقريبًا. هناك أركان مظلمة لا يصل لها نور أبدًا. لا تقربيها وحدك. سامحي أكوام الكتب وأكواب القهوة والورق على الأرض. لقد قبلت الفوضى في حياتي ولم أعد أعرف كيف أرتب الأشياء. أعرف أن الجو بارد، وأسمع الريح تعصف حول البيت. الستائر ترقص فوق الشبابيك. لهذا أعددت المدفأة في قلب البيت، وقطّعت الحَطب بنفسي هذا الصباح. ربما لهذا أنا مُتعب. حتى أكون صادقًا معكِ، أنا مُتعب طول الوقت. كل ما أريده هو أن أستريح. فقط أن أستريح. لهذا أسست لكِ بيتًا صغيرًا في قلبي•

- تدفعني الرغبة دائمًا للحديث معك ، فيذكرني صوت كلماتك الأخيرة ، بالخدوش التي تركتها في داخلي ، بالقسوة، فأتنازل عن أشتياقي وأعود أدراجي ثانيًا.

طوال حياتي فسّرتُ الحب بطرقٍ خاطئة، ولهذا لم يؤرقني صمتًا طويلاً بيننا قبل أن يعترف أحدٌ أمام الآخر بمحبته، إنما كان يساورني القلق بشأن صحة ما أشعر به، أو يشعر به كلانا،  فجسرتُ أمامك، وعلى عكس كل القصص التي كنتها، بادرتُ بقول ما أعرفه عن الحب معك، لم أكن في حيرةٍ من أمري عندما يتعلق الأمر بمحبتك لي، أعتقد أنها لحظة يسيرة في حياة المرء يُدرك خلالها أن الشخص الذي يقفُ أمامه يبادله الحب، ثم يكمل قصته عبر تجاهل هذه اللحظة أو الاعتداد بها،  ولقد شعرتُ به في أحايين كثيرةٍ معك، رغم ذلك لم تجرؤ على قولها لي مبكرًا، ولم تكن ليلةً مقمرة لكنني نظرتُ إلى وجهكَ بوضوح لأتحدّث وبادرتني القول بأنك تخاف من ثقل كلمةٍ تؤرقك بقدر ما تعنيها.. وفهمتُ لأول مرة، كيف يحملني شخصٌ آخر في قلبه حتى كدتُ أفيضُ من عينيه •

والله أني بذلتُ  في سبيل إثبات أحقيتي بك شتى المحاولات، حتى أيقنت الآن اني جيد بما يكفي لأخسرك وأنك سيء بما يكفي لِتُفرط بيّ.

أنا دوماً أبذل قصارى جهدي تجاه الاشياء والأشخاص ، لأنني يعز عليا ترك الاشياء التي لطالما تعلقت بها ، لا أحد يتفهم مدى صعوبة شطب الأحلام وكتابة أخرى لذا أحاول مرة بعد مرة ولكنني عندما أكتفي ادير ضهري وكأن تلك الأشياء لم تكن لي يوماً، وكأن كل هؤلاء الأشخاص لم يعترضوا طريقي •

"في لحظةٍ ما شعرت بأن ما يعزّ علي هو ذاك العشم الذي أهدرته في المكان الخطأ، لم أندم.. و لكنني صُفِعت، تِلك الصفعة الموجعه، و التي تستيقظ بَعدها و قد أصبحت شخصًا آخرًا.

‏كانت تكفيك ليلة واحدة لتعي الحقيقة كاملة، لكنك أردت أن تغمض عينيك.. ومن يريد أن يغمض عينيه عن جزء من الحقيقة يمكنه إغفال القصة كلها.. مع الأسف أحيانًا لا يكون الجاني على المرء إلا نفسه•

إنني أضعُ حداً لحكايتنا؛ أنتِ في وداعة الله..و أنا إلى ما خبأُتُهُ لنفسي عند ربي؛ ليس من العدل أن أحبُكِ وحدي؛ وليس من العدل أن أجبركِ على ما لا ترغبي به؛ دعينا الآن نقولُ كلامنا الأخير كحبيبٌين صادقيّن، دعيني أودعكِ - كما التقيتكِ - بظنً حَسَن، و ودعيني - كما التقيتني - كأيّ قلب كُنتِ لا تظنّي بهٍ شيئاً! وعليّ أن لا أنكر فضلكِ .. لقد جاوبتي على أسئلةٍ لم أكّن أعرف إجابتها قبل أن ألتقيكِ .. إنّ الانتظار هو أبشعُ ما يمكن أن يحدث لقلب في العالم، و إنّ النهايات في متناول يدنا دائماً.. نحنُ فقط من يؤجّلها، و إنّ السعادة في قُرب مّن يحبُك.. لا في قُرب مّن تنتظر، و إنّ البكاءُ حيلُة الأقوياء. حِين لا يرغبون في البطش، لقد منعتُ بطش قلبي عنكِ. إذ كنتُ أحبُك، و دفعتُ ثمن هذا بكاًّء لا ينقطع! وقبل أنّ أودعُكِ .. دعائي إلى الله، و يا طعم حلمي الذي لم أذُق منهُ سوى الأماني؛ أغفر لكِ ما تأخّر مّن عذاباتي .. و ما قدّمتهُ لي منها، أنتِ في حلًّ مني، و أنا في "أيّ شيء" لا تستطيع لغتي وصفه•

رفرفة فراشة بالبرازيل ممكن تتطور عبر التيارات الهوائية لتوصل إلى إعصار ضخم في ولاية تكساس بأمريكـا.

لا زلتُ أبعَثُ لكَ العديدَ من الرسائل التي لا أوَدُّ أن تقرأهَا في الحقيقة، أمَّا عن سبَب إرسالها من الأساس.. فأنا لا أعلم، أعتقدُ بأنَّني أحاول أن أعطيها حياةً بدلًا من أن تموتَ في داخلي -كالأخريات-.. فأنا منذُ ذلكَ اليوم الذي شعَرتُ فيهِ بطَعمِ الصمت في فَمي بعد ابتلاعي لمجموعةٍ من الرسائل شعرتُ بالذنب، لكَوني أحمل مقبرةً في صَدري.

‏"اليوم أعترف أني قد ركضت طويلاً في ساحات العمر ولم أنل شيء، وهبت نفسي و بذلت روحي لأشياء لم تقدّرها، تعاملت بحناني و تسامحي دائمًا وكانت هذه غلطتي، ظننت أني بذلك أنتصر وإذا بي قد خسرت كل شيء، أنا اليوم أستسلم و أترك كل الأشياء التي أحببتها للأيام، كشيء لم يعد يخصني أبدًا .

لقد توقّفت عن المحاولة، ورضيت. لقد أصبحت لا أسعى لشيءٍ أريده، ليس من قناعة، بل هو مجرد يأس. لم أعد أتعمّق بشخوصٍ جدد، ليس خوفًا من الرفض، بل تشبُّع. أقلعت عن إدمان الإنتظار. تخلّيت عن فكرة قديمة، بأن العالم يدين لي بشيء، وبأني أستحق أفضل من هذا. تركت عادة مشاركة ما أكتب، ليس خجلاً من رداءته، بل لأنِّي مللت. لأنه يجب علي أن أقنع كل قارئ بأن ما قرأه هو شعورٌ لحظي، هو اندفاع مؤقَّت. تعبت من أن اشرح لهم بأن شعوري الذي يقرؤون ينتهي عند نقطة آخر جملة. ليس هو شعوري على الدوام. أصبحت لا أخرج من البيت، حفظت الشوارع، حفظت كل طريقٍ ممل. حفظت كل متجرٍ بائس. لم يعد يثير اهتمامي شيء، ولم تعد السَّمَاء تدهشني. توقّفت الأشياء عن إلهامي وتركني كل شغف. توقَّفت أمي عن سؤالي عن حالي، لأنها تعلم أني لن أجاوب. لأنها تعلم أَنِّي لا أعلم حقًّا. كل شيءٍ أصبح منطفئ، وكل ما ألمسه يَبهت. توقّف المستقبل الأفضل عن الإقتراب، كل شيء يبدو أبعد الآن. الوقت يمضي ببطء. والحياة هنا لا توجد.

قد يبدو معك جافًّا لأنه يهطلُ في مكانٍ ما.

بعض الخيبات لا تُحرقك ولا توجعك هي فقط تُخبرك أنّك ساذج لـ المرة الألف .

‏نحن لانخسر علاقاتنا بمشاكل كبيرة حاسمة
بل بتراكم الخيبات.

اشتي من المكيفات السفري هؤلاك اللي يجو صغار مثل الخازن اكون اربطه في الفخذ حقي من تحت الثوب وامشي...!!!

اسمع مني ولا تسمع عني

فالإشاعة يخرجها حاقد وينشرها حاسد ويصدقها حمار ...!!!

تطور الطب وتطور العالم
وما زالت الإبرة تدق في المؤخرة

الشغله فيها مزقاوة عيني عينك...!!!