Telegram Group Search
ليتفقهوا في الدين....

(وَإِذَا كُنتَ فِیهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡیَأۡخُذُوۤا۟ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُوا۟ فَلۡیَكُونُوا۟ مِن وَرَاۤىِٕكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَاۤىِٕفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ یُصَلُّوا۟ فَلۡیُصَلُّوا۟ مَعَكَ وَلۡیَأۡخُذُوا۟ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَیَمِیلُونَ عَلَیۡكُم مَّیۡلَةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذࣰى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَن تَضَعُوۤا۟ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُوا۟ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا)

هذا أصل في مشروعية تدارس الفقه وفروعه ولو في الأوقات العصيبة والملمات الكبرى
وصحيح أن الصلاة ركن الإسلام الاعظم بعد الشهادتين
إلا إن الآية جاءت بفروع في صفة الصلاة والحركة فيها وموقف المأمومين...
وهذا يدل على خطأ من يزهدون في العلم الشرعي بحجة الانشغال بمتابعة الأحداث الكبرى للمسلمين.
قال ابن تيمية:

«وهنا قاعدة شريفة ينبغي التفطن لها:

وهو أن ما عاد من الذنوب بإضرار الغير في دينه ودنياه؛ فعقوبتنا له في الدنيا أكبر.

وأما ما عاد من الذنوب بمضرة الإنسان في نفسه؛ فقد تكون عقوبته في الآخرة أشد، وإن كنا نحن لا نعاقبه في الدنيا.

وإضرار العبد في دينه ودنياه؛ هو ظلم الناس؛ فالظلم للغير؛ يستحق صاحبه العقوبة في الدنيا لا محالة؛ لكف ظلم الناس بعضهم عن بعض.

ثم هو نوعان:
أحدهما: منع ما يجب لهم من الحقوق وهو التفريط.
والثاني: فعل ما يضر [بهم] وهو العدوان..».

«الفتاوى» ٣٧٣/١٠.

وسبق قديما انتقاء فوائد من المجلد العاشر من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية «السلوك » 👇
http://saaid.org/Doat/sudies/36.htm
يقول شيخ الإسلام في المفاضلة بين العبادات، بحسب الأعمال والأوقات والأشخاص: (أفضل العبادات البدنية الصلاة ثم القراءة ثم الذكر ثم الدعاء والمفضول في وقته الذي شرع فيه أفضل من الفاضل كالتسبيح في الركوع والسجود فإنه أفضل من القراءة وكذلك الدعاء في آخر الصلاة أفضل من القراءة ثم قد يفتح على الإنسان في العمل المفضول ما لا يفتح عليه في العمل الفاضل.
وقد ييسر عليه هذا دون هذا فيكون هذا أفضل في حقه لعجزه عن الأفضل).
الفتاوى: (٤٠١/١٠)
أحسن القصص

قال تعالى
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَیۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِینَ ۝٣﴾
وقال سبحانه
﴿لَقَدۡ كَانَ فِی قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِۗ مَا كَانَ حَدِیثࣰا یُفۡتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصۡدِیقَ ٱلَّذِی بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَتَفۡصِیلَ كُلِّ شَیۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ﴾ [يوسف ١

ومن الآيتين يتبين أن القصص منها الحسن والأحسن ومنها غير ذلك ومنها ما فيه عبرة ومنها ما ليس فيه.

فليست كل القصص حسنة ولا كلها فيه عبرة
والنفوس تستروح القصص ولو لتزجية الوقت
وهذا النوع كثير و يتسامح فيها في المجالس والمسامرات

لكن الملاحظ أن بعض من يكتب أو يؤلف أو يتحدث في منصة ثقافية يظن أنه لا بد من قصة يستفتح بها مقاله أو حديثه وقد يكون هذا من التأثر بالأسلوب الغربي المعاصر فإنه كثيرا ما يبدأون كتبهم أو مقالاتهم بقصة وغالبا ما تكون شخصية.

والمشكلة أنه حين تعوزه ذاكرته بقصة فيها عبرة أو تعلق بالموضوع وهو يتنزه عن الكذب واختراع قصة...
حينها يذكر حدثا عاديا وهو صادق فيه لكنه ليس قصة تستحق الرواية بل مجريات يومية تتكرر كثيرا
ويبدأ التزييف ربما من غير قصد في تضخيم الحدث العابر وتأثره به وتغييره في حياته والمفاجاة التي أدهشته
أخي الكريم
حين يمنحك الناس اهتمامهم وإنصاتهم فلا يلزمك حشر قصة باردة لن تطيق كل البهارات تسخينها.
ولن تسلم من إثم المبالغة والكذب في زعم تأثيرها في حياتك
الصدق وتحريه هو أمتن الجسور وأسرعها للقلوب.
أيها العتيق...

قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة
كان القلم يجري بمقاديرك
باسمك أنت بلونك بعروقك وتقاسيم وجهك
بكلماتك وبسماتك ودموعك
بخطواتك بأدق تفاصيل حياتك
بخلقك ورزقك وعملك
أنت هناك في صحف القدر
قصتك عريقة
أعرق من مجرد الأعوام التي مرت
وتسميها عمرك
حين
أمر الله القلم في تلك الآماد السحيقة
أن يجري بالأقدار
وفيها سطور قدرك أنت أنت
باسمك وعينك
قبل أن يكون هناك سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر
فهب أن الكون المشاهد عمره ١٣ مليار سنة كما يقولون
فقدرك قبل وجوده
قصتك مدونة في اللوح قبل كل هذه المليارات من السنين.
تأمل كيف أن اسمك عند ربك في تدبيره وتصريفه ومشيئته وقدره قبل هذه الأحقاب الطويلة والدهر البعيد.
كائن له هذا المدى....
ما شأنه! ما قصته! ما أهمية حياته.!
ليتأمل كل واحد تاريخه الموغل في القدم
العظيم الشأن المعد قبل أن يكون شيء تراه حولك
قبل الجبل والبحر والشجر والنهر.
إدراك هذا كفيل بيقظة القلب.
الله أكبر!
كيف لو تبصر العبد في اللوح المحفوظ العتيق!
وتذكر أن اسمه ونبضات قلبه وحركة أجفانه مسطورة قبل مليارات السنين!
مكتوبة بأمر الله الملك العظيم.
أيها الأنسان العتيق لقد كرمك الله فلا تهن نفسك.
الفاتحة....

كما إن الله تعالى جمع في الفاتحة الشفاء لكل أدواء القلوب
ففيها شفاء لكل أمراض الأبدان ولا بد.
وما دام أنها أم الكتاب وفيها اجتماع معانيه
فهو أم الشفاء وأصله.
ومن رزقه الله اليقين بما جعل الله فيها من الشفاء لم يقلق من أي مرض مهما صاح الأطباء بخطورته واستفحاله وعضاله.
وكان باليقين بها مثل من عنده مرض يسير ودواء،مجرب مطرد فهو لا يهتم عند نزوله به لأن الدواء قريب والبرء به لا يتخلف.
الغنيمة الباردة

أن ترى منشورا حسنا مفيدا، فتنشره، فيكون لك مثل أجر كاتبه، بلا جهد ولا تعب.
في الحديث القدسي
(كُلُّكُمْ عارٍ إلّا مَن كَسَوْتُهُ)

الله الذي يكسونا
ربما يكون المال معك
لكن لا تجد لباسا يناسبك أو ثوبا يلائمك
أو مقاسا أو نسيجا تحبه.
لا تكسوك الأسواق مهما اتسعت
ولا الأموال ولو كثرت
الله وحده يكسوك.
للصدق .....موجة...

حين تحرك مفتاح الموجات في المذياع تجد موجة ناصعة واضحة وموجة مشوشة وبين ذلك...
لكي تسمع المحطة التي تريدها تحرك المفتاح بلطف حتى يتطابق الصوت والموجة.
وللصدق موجة في أرواحنا وكلامنا
نتحدث ونكتب كثيرا
وعلى موجات مختلفة
بين التشويش والوضوح
وموجة الصدق وحيدة لا تشبه غيرها بين خطوط الأمواج
المؤمن الموفق يتحرى موجة الصدق ويدقق لتنطبق نيته بإرادة ربه فيما يقول ويكتب
لا يبدأ البث حتى يضع مؤشر القلب على إرادة ربه ثم يتحدث أو يكتب وينشر
وهو يراقب مؤشر الموجة لا تتغير

فأذا أصاب موجة الصدق
انطبقت الترددات مع كل القلوب المؤمنة
وعملت الكلمات فيها بقوة.
اللهم اجعلنا من الصادقين.
بسم الله الرحمن الرحيم

نظراً لكثرة الأسئلة عن التطبيقات التي يشرف عليها مركز تفسير للدراسات القرآنية فنود أن نوضح التالي:

▪️ مركز تفسير يشرف الآن على تطبيق وحي @wahyapp وتطبيق سورة @SurahApp وتطبيق مفصل @mofassal_app وتطبيق غريب، وتطبيق الكشاف، وهذه التطبيقات هي التي يعمل فريق المركز على تطويرها ونشرها بقدر إمكانياته.

▪️تطبيق آية رعاه المركز وأشرف عليه منذ انطلاقته، ولكن منذ سنتين تفرغ فريق المركز للتطبيقات التي يملكها المركز، وأصبح المبرمج للتطبيق – وهو خارج فريق المركز - هو الذي يدير تطبيق آية، ولم يعد للمركز علاقة به.

وبالنسبة للتعديلات التي تمت في بعض المحتوى باستبعاد المختصر في التفسير والميسر في التفسير وتفسير السعدي، وإضافة معاني الكلمات لمخلوف، فقد تم التواصل مع المبرمج واعتذر بأن ذلك اجتهاد خاطئ منه وسيتم إعادة الكتب عاجلاً، والمبرمج رجل فاضل سليم المعتقد ولا نزكيه على الله.

ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا، وأن يكفينا شر العجلة وسوء الظن بالمسلمين.

🔗 تطبيق سورة:
📥 onelink.to/surahapp
🔗 تطبيق وحي:
📥 onelink.to/wahy
🔗 مبادرات #مركز_تفسير:
https://linktr.ee/tafsir.net

#حذف_تطبيق_ايه
الإسوارة...
تقول ..
لما توفيت إحدى قريباتنا دعوني لأشارك في تجهيزها
نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره
وقد مات قبلها من أحبتنا الكثير
لكن إحدى المواقف التي بقيت عالقة رغم مرور السنين الطويلة من مشهد تجهيزها
حين
جئنا إليها مسجاة على فراشها
لنبدأ بتهيئتها للغسل
وكانت في يدها إسوارة من ذهب
ورغم كبر سنها كانت امرأة وضيئة لم يغيرها الموت.
وكأنت الإسوارة جميلة جدا في ساعدها.
لكنها ذاهبة إلى عالم لا يصطحب معه القادمون أشياءهم الأثيرة
فارتعت حين وضعت يدي على الإسوارة لأفتحها مغلاقها وأنزعها منها
وغشيتنى أحزان موتها في تلك اللحظة
وكأنما صارت الدنيا هباءة في عيني.
رحمها الله وغفر له ولمن جهزها ولكل مسلم ومسلمة.
ما دعاني لزواجه!

وسع صدرك، فالنبي ﷺ لم يعلم أن عبدالرحمن بن عوف وجابر بن عبدالله رضي الله عنهم، قد تزوجا إلا بعد زواجهما ودخولهما.. كما في الصحيحين.

فاجعل الأمر سهلا، إن لم تدع أو لم تَعلم.
ملاحظة
أحول بعض الفوائد من حساب المشايخ الفضلاء وهي واضحة لكن بعض الإخوة لا يلاحظ كونها محولة من حساب آخر فينسبها لي.
لقست...

في الصحيحين:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي.»

ومع أن معنى لقست ومعنى خبثت واحد في لغة العرب
كما قال أبو عبيد
ومعناهما : غثت من الغثيان كما فسرها الإمامان وكيع وأحمد رحم الله الجميع
ولكن لما في معنى الخبث من الاشتراك مع معان أخرى تستقبحها النفوس كفساد الدين
أرشد النبي صلى الله عليه وسلم للفظة الأخرى.

فمن توفيق الله لعبده هدايته لأكمل الألفاظ حتى في حديثه عن نفسه
فليس من التواضع وصف النفس بالصفات القبيحة المستخبثة والعدول عن الألفاظ السالمة من ذلك.
وقد تسمع من يقول عن نفسه كلاما يعده من المقت لها واتهامها لكنه كلام قبيح كأن يشبهها بالحيوانات أو بألفاظ شنيعة
والمؤمن يعترف بتقصيرة ويقول أسأت وقصرت ونحو ذلك ولا يلزمه شتم نفسه بالقذع من القول.
وفيه أن إرادة المعنى فقط لا تكفى في الخطاب
وأنه ينبغي للعبد أن يتحرز في،ألفاظه فينتقي ما يبلغ المقصود دون ما قد يفهمه السامع من المعان الأخرى.
والله الذي يهدي للطيب من القول.
اللهم اهدنا.
(ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)
جاهد نفسك أن تمشي إلى الله في كل حين
بتسبيحة تسبحها
أو ركعة تركعها
أو آية تقرؤها
أو صدقة تعطيها
أو دعاء تدعوه
أو إحسان تحسنه
أو خير تنشره
أو علم تطلبه
لا تنقطع عن المشي إلى ربك
قاعدا وقائما ومضطجعا ومريضا وصحيحا راكبا وماشيا وفارغا ومنشغلا
وحدك ومع الناس
لا تتوقف عن المسير إلى رب تتقرب إليه شبرا. فيتقرب إليك ذراعا
ومفهوم المخالفة من النص
أن من انقطع عن الإتيان إلى ربه
لم يأت الله إليه.
أعاذنا الله وإياكم من الحرمان.
كنت أعجب من تحري بعض الأئمة لقراءة أواخر سورة الحشر ولا أعرف دليلا خاص بتحريها عن سائر القرآن العظيم....ثم قرأت هذا النقل النفيس عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله...وفيه اقتناص مدهش من النص.
2024/11/14 08:19:11
Back to Top
HTML Embed Code: