This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أمريكا، الكذبة الكبرى التي يظن البعض أنها قدر محتوم، هي في الحقيقة لا تزيد عن كونها خرافة مغلفة بالذهبيات. فكرة هشة، مُعَبَّدة بالكلمات التي يلفها أيدي الماكرين، وتُباع على أنها الحقيقة المطلقة. ولكن في العمق، ما هي إلا كيان بشري مليء بالضعف والخوف، يسكنها عبيد للهيمنة، يتجرعون من كأس الخوف من الزوال.
من يظن أن أمريكا هي قدر حتمي، كمن يظن أن الشمس ستظل تشرق دائمًا من نفس المكان.
الصراع، الذي هو جوهر الوجود، لا يعترف بالثوابت ما لم تستطع أمة فرض إرادتها بكل ما أوتيت من قوة أمام الكذبة الكبرى، فإنها ستجد نفسها مجرد ذكرى محاها التاريخ كما تمحو الرياح الغيوم.
من يظن أن أمريكا هي قدر حتمي، كمن يظن أن الشمس ستظل تشرق دائمًا من نفس المكان.
الصراع، الذي هو جوهر الوجود، لا يعترف بالثوابت ما لم تستطع أمة فرض إرادتها بكل ما أوتيت من قوة أمام الكذبة الكبرى، فإنها ستجد نفسها مجرد ذكرى محاها التاريخ كما تمحو الرياح الغيوم.
مرت قبل أيام ذكرى تأسيس هذه القناة الأولى، وهي فرصة للحديث عنها.
في البداية، لم يكن إنشاء هذه القناة أمرًا مخططًا له أو فكرة راودتني سابقًا، بل جاءت نتيجة الصدفة وضغوط بعض الأصدقاء. كما أن أحداث “طوفان الأقصى” دفعتني الى استذكار رموز المقاومة وشهدائها في العراق من مختلف الانتماءات، وهو ما أثار زوبعة بين أصحاب العقول المنغلقة. وإن شاء الله، ستكون لي عودة أخرى لاستذكار هذه الرموز. كذلك، كان شغفي بالتاريخ دافعًا لتنويع المحتوى واستذكار بعض الأحداث التي قد لا أتفق معها، لكنني أراها جزءًا من المشهد العام.
لمن لا يعرف صاحب هذه القناة، وللإخوة الجدد فيها، وحتى نكون على بيّنة من الأمر:
* هذه القناة تُعادي الغرب وأفكاره، وعلى رأسه أمريكا وأتباعها، ولم تُوجد إلا بغضًا لهم.
* صاحب هذه القناة يحترم المجاهدين من مختلف الأيديولوجيات، طالما يرفعون السلاح ضد العدو الغربي.
* لا يؤمن صاحب هذه القناة بالعداء الطائفي، وينبذ التعصب والتكفير ومهاجمة المذاهب الإسلامية أو الطعن في رموزها، كما يبغض التكفيريين وضيّقي العقول.
* لا يؤيد أي جهة سياسية على حساب أخرى.
* يؤمن بأن المقاومة خيار، لا مجرد رغبة.
هذا هو النهج الذي تسير عليه هذه القناة، وسيبقى كذلك.
في البداية، لم يكن إنشاء هذه القناة أمرًا مخططًا له أو فكرة راودتني سابقًا، بل جاءت نتيجة الصدفة وضغوط بعض الأصدقاء. كما أن أحداث “طوفان الأقصى” دفعتني الى استذكار رموز المقاومة وشهدائها في العراق من مختلف الانتماءات، وهو ما أثار زوبعة بين أصحاب العقول المنغلقة. وإن شاء الله، ستكون لي عودة أخرى لاستذكار هذه الرموز. كذلك، كان شغفي بالتاريخ دافعًا لتنويع المحتوى واستذكار بعض الأحداث التي قد لا أتفق معها، لكنني أراها جزءًا من المشهد العام.
لمن لا يعرف صاحب هذه القناة، وللإخوة الجدد فيها، وحتى نكون على بيّنة من الأمر:
* هذه القناة تُعادي الغرب وأفكاره، وعلى رأسه أمريكا وأتباعها، ولم تُوجد إلا بغضًا لهم.
* صاحب هذه القناة يحترم المجاهدين من مختلف الأيديولوجيات، طالما يرفعون السلاح ضد العدو الغربي.
* لا يؤمن صاحب هذه القناة بالعداء الطائفي، وينبذ التعصب والتكفير ومهاجمة المذاهب الإسلامية أو الطعن في رموزها، كما يبغض التكفيريين وضيّقي العقول.
* لا يؤيد أي جهة سياسية على حساب أخرى.
* يؤمن بأن المقاومة خيار، لا مجرد رغبة.
هذا هو النهج الذي تسير عليه هذه القناة، وسيبقى كذلك.
لم تكتفِ ألمانيا ببذل الجهد الإستخباري لصالح إسرائيل ومحاربة حزب الله داخل لبنان خلال معركة أولي البأس فقط، بل تبذل جهدها لمحاربته كذلك داخل ألمانيا فقد كشفت السلطات الألمانية مؤخراً عن وجود شبكة واسعة مؤيدة لحزب الله داخل عدة مدن ألمانية مثل هامبورغ وبرلين تمتد عبر عدة مساجد ومجاميع كشفية يديرها عدة أشخاص عرفتهم السلطات الألمانية بسم "الشيخ حسن" و"الشيخ مرتضى" و"فاضل" زاعمةً أنهم كانوا يخضعون لإشراف السيد الشهيد حسن نصر الله المباشر وأنهم حصلوا على تقنيات وأجزاء طائرات مسيرة لإستخدامها ضد إسرائيل بطريقةٍ ما، لم يتقصر نشاط هذه الشبكة على الأنشطة المذكورة بل تطور لإستقطاب وتجنيد ألمان، كما لم يتقصر نشاط المكافحة الألماني على مكافحة نشاط حزب الله بل صار يكافح غالبية المظاهر الدينية الشيعية داخل ألمانيا، هذا النشاط لحزب الله المرتبط بالبيئة الألمانية ليس وليد اليوم بل نجح حزب الله خلال التسعينيات في ضم المواطن الألماني ستيفن سميريك "عبد الكريم" الى صفوفه وأرسله الى داخل إسرائيل لتنفيذ عمليات إستطلاع ولكن تم اعتقاله بعد وصوله، خرج ضمن صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل عام ٢٠٠٤ .
بعد العملية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في شمال الأردن، كثّف الطيران المسيّر الأمريكي نشاطه في أجواء بغداد. انتهى هذا النشاط قبل عام، في أحد أحياء المهاجرين من الجنوب الى بغداد، حيث يجتمع المنسيون الذين انتقلوا من تهميش الماضي الى ريادة الحاضر، في شرق الرصافة، اشتعلت النيران في سيارة الشهيد أبو باقر الساعدي نتيجة صاروخ أطلقته المسيرة الأمريكية انتقامًا منه لتلك العملية.
كانت هذه النيران هي نفسها من أشعلت لهيب المقاومة في صدر الشهيد الساعدي، حينما ارتشف حماس الشباب في جامع الزهراء القريب من سوق مريدي بمدينة الصدر. حيث أيام الحصار الخانق في التسعينيات، نظم الشهيد الشيخ فاضل العمشاني حلقات دروس جذبت قلوب شبابٍ صاروا فيما بعد أعمدة في صفوف المقاومة، وكان من بينهم أبو باقر الساعدي. هناك، وُضعت بذرة كتائب حزب الله التي وقفت في وجه نظام البعث الصدامي، لتثمر بعد سقوطه كيانًا مسلّحًا يدخل أبواب المقاومة من أوسع أبوابها.
لم يكن الشهيد الساعدي يحمل على رقبته دماء ثلاثة جنود أمريكيين فقط، بل المئات، بدءًا من أيام العبوات الناسفة التي أرعبت ارتال الجيش الأمريكي، وصولاً الى هجمات الطائرات المسيّرة. وكان له دورٌ محوري خلال مسيرته، إذ تولّى مسؤولية العديد من العمليات برفقة الشهيد زياد السعدون المعروف بـ”أبو زهراء البصري”، وساهم كلاهما في دعم وتدريب المقاومة الإسلامية في البحرين. كما شارك في عمليات قصف الرياض عام ٢٠٢١ وأبو ظبي عام ٢٠٢٢، وصولاً الى عملية استهداف قاعدة البرج ٢٢ التي سبقت استشهاده.
كانت هذه النيران هي نفسها من أشعلت لهيب المقاومة في صدر الشهيد الساعدي، حينما ارتشف حماس الشباب في جامع الزهراء القريب من سوق مريدي بمدينة الصدر. حيث أيام الحصار الخانق في التسعينيات، نظم الشهيد الشيخ فاضل العمشاني حلقات دروس جذبت قلوب شبابٍ صاروا فيما بعد أعمدة في صفوف المقاومة، وكان من بينهم أبو باقر الساعدي. هناك، وُضعت بذرة كتائب حزب الله التي وقفت في وجه نظام البعث الصدامي، لتثمر بعد سقوطه كيانًا مسلّحًا يدخل أبواب المقاومة من أوسع أبوابها.
لم يكن الشهيد الساعدي يحمل على رقبته دماء ثلاثة جنود أمريكيين فقط، بل المئات، بدءًا من أيام العبوات الناسفة التي أرعبت ارتال الجيش الأمريكي، وصولاً الى هجمات الطائرات المسيّرة. وكان له دورٌ محوري خلال مسيرته، إذ تولّى مسؤولية العديد من العمليات برفقة الشهيد زياد السعدون المعروف بـ”أبو زهراء البصري”، وساهم كلاهما في دعم وتدريب المقاومة الإسلامية في البحرين. كما شارك في عمليات قصف الرياض عام ٢٠٢١ وأبو ظبي عام ٢٠٢٢، وصولاً الى عملية استهداف قاعدة البرج ٢٢ التي سبقت استشهاده.
صفي الدين
https://search.app/BD2zQ5SBtWrgRYGJA
عملية تفجير البيجر كانت ورقة أحرقها الكيان الصهيوني قبل أوانها، وفي توقيت ميداني غير مناسب. غالانت اليوم، في اعتراف ضمني، يقلل من أهمية الحدث، لا لأن التفجير لم يُحدث ضررًا، بل لأنه فشل في تحقيق النتيجة المرجوة، وأدى الى حرمان إسرائيل من تحقيق مكاسب في عمليتها التالية، التي استهدفت أجهزة Icom V8 المخزنة لدى الحزب.
تصريحات غالانت قد تؤكد أن قرار تفجير البيجر لم يكن خيارًا استراتيجيًا محسوبًا، بل خطوة اضطرارية جاءت بعد كشف حزب الله لهذا الخرق، وفقًا لما أعلنته بعض الصحف سابقًا. وإلا فما الذي كان سيدفع إسرائيل الى تفجير هذه الأجهزة في هذا التوقيت؟ مثلًا لو كانت قد فجّرتها أثناء الاجتياح البري، لكانت العملية مهدت الطريق أمام تقدم الجيش الإسرائيلي، وسط شلل اتصالي تام، مما يمنح قواته تفوقًا ميدانيًا واضحًا.
تصريحات غالانت قد تؤكد أن قرار تفجير البيجر لم يكن خيارًا استراتيجيًا محسوبًا، بل خطوة اضطرارية جاءت بعد كشف حزب الله لهذا الخرق، وفقًا لما أعلنته بعض الصحف سابقًا. وإلا فما الذي كان سيدفع إسرائيل الى تفجير هذه الأجهزة في هذا التوقيت؟ مثلًا لو كانت قد فجّرتها أثناء الاجتياح البري، لكانت العملية مهدت الطريق أمام تقدم الجيش الإسرائيلي، وسط شلل اتصالي تام، مما يمنح قواته تفوقًا ميدانيًا واضحًا.
الإنسان المُعاصر، كما يصفه نيتشه، لا يعنيه إلا شهواته المادية، محصورًا بين حاجتي البطن والفرج. كل اهتماماته وغاياته لا تتجاوز هاتين النقطتين. يأتي زعيم ويسقط آخر، ولا شيء يتغير، فمعيار الحكم لدى الشعوب لم يعد سوى من يحقق لها أكبر قدر ممكن من الملذات.
صحيحٌ أن الشعوب، عبر التاريخ، لم تكن تولي السياسة اهتمامًا كبيرًا، لكن لم يصل الإنسان الى هذا الحد من الابتذال إلا بعد أن فككته الحداثة، كما فكّكت الأديان والمجتمعات. لم تعد القيم المثالية: دينًا، ثقافةً، هويةً، هي المقياس، بل باتت المصالح المادية هي الغاية الوحيدة.
أما مُجابه الحداثة، المُتدين الذي لا ينسحق تحت وطأة رغبات الرعاع، ولا تنطلي عليه شعاراتها البراقة، من يسعى بصدق لهدم المُفكَّك وإعادة بناء المعنى، من يقف في وجه تيار الانحطاط بعزيمة وإخلاص، متحديًا حركة التاريخ لا مسايرًا لها. وكما قال دافيلا، هؤلاء هم الأمل الأخير في عصور الانحطاط.
أحد هذه الآمال المتبقية كان الشهيد مصطفى القريشي، الذي قضى وهو يواجه الانحطاط. سلامٌ عليه في ذكراه.
صحيحٌ أن الشعوب، عبر التاريخ، لم تكن تولي السياسة اهتمامًا كبيرًا، لكن لم يصل الإنسان الى هذا الحد من الابتذال إلا بعد أن فككته الحداثة، كما فكّكت الأديان والمجتمعات. لم تعد القيم المثالية: دينًا، ثقافةً، هويةً، هي المقياس، بل باتت المصالح المادية هي الغاية الوحيدة.
أما مُجابه الحداثة، المُتدين الذي لا ينسحق تحت وطأة رغبات الرعاع، ولا تنطلي عليه شعاراتها البراقة، من يسعى بصدق لهدم المُفكَّك وإعادة بناء المعنى، من يقف في وجه تيار الانحطاط بعزيمة وإخلاص، متحديًا حركة التاريخ لا مسايرًا لها. وكما قال دافيلا، هؤلاء هم الأمل الأخير في عصور الانحطاط.
أحد هذه الآمال المتبقية كان الشهيد مصطفى القريشي، الذي قضى وهو يواجه الانحطاط. سلامٌ عليه في ذكراه.
Forwarded from الصحفي يوسف فارس (ْ)
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
ترجمة خاصة - الصحفي يوسف فارس
المقابلة الكاملة مع غالانت – اعترافات غير مسبوقة عن فشل إسرائيل في 7 أكتوبر، تخبط القيادة، تهديد حزب الله، الضغوط الأمريكية، وكواليس دراماتيكية لإتخاذ القرارات المصيرية.
المقابلة الكاملة مع غالانت – اعترافات غير مسبوقة عن فشل إسرائيل في 7 أكتوبر، تخبط القيادة، تهديد حزب الله، الضغوط الأمريكية، وكواليس دراماتيكية لإتخاذ القرارات المصيرية.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في أربعينية الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد عباس الموسوي، في السابع عشر من آذار عام ١٩٩٢، عند الساعة ٢:٤٢ بعد الظهر، دوّى انفجار هائل هزّ العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث اقتحمت شاحنة مفخخة مبنى السفارة الإسرائيلية، محولة إياه الى أنقاض، في عملية نوعية كانت بمثابة رسالة دامغة للعدو. أسفرت العملية عن مقتل ٢٩ شخصًا، وإصابة ٢٤٢ آخرين بجروح متفاوتة، لتُدوّن في التاريخ كإحدى الضربات الأكثر إيلامًا للكيان الصهيوني خارج حدوده.
أعلنت منظمة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن العملية التي حملت اسم “عملية الشهيد الطفل حسين عباس الموسوي”، في وفاءٍ لدماء القائد السيد عباس الموسوي وعائلته، الذين اغتالهم العدو الإسرائيلي. وقد نفّذ العملية الاستشهادي “أبو ياسر”.
على مدار سنوات، لم تهدأ محاولات السلطات الأرجنتينية لكشف خفايا هذه العملية، مستندةً الى اتهامات سياسية موجّهة ضد حزب الله، الى أن أصدرت حكمًا عام ٢٠٠٧ يدين القائد الجهادي الكبير، الشهيد عماد #مغنية، بالمسؤولية عنها، في اعتراف غير مباشر بعبقريته الأمنية وقدرته على إدارة العمليات النوعية التي تزلزل أركان أعدائه.
في تموز ٢٠٢٢ كشف الموساد، أن منفّذ العملية كان اللبناني محمد نور الدين، البالغ من العمر ٢٤ عامًا، والذي دخل الأرجنتين عبر البرازيل. وزعم التقرير أن المتفجرات تم تهريبها الى الأرجنتين بطرق مبتكرة، مخبأة في زجاجات شامبو وعلب شوكولاتة، عبر رحلات جوية قادمة من دول أوروبية، في عملية استخبارية معقدة.
أعلنت منظمة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن العملية التي حملت اسم “عملية الشهيد الطفل حسين عباس الموسوي”، في وفاءٍ لدماء القائد السيد عباس الموسوي وعائلته، الذين اغتالهم العدو الإسرائيلي. وقد نفّذ العملية الاستشهادي “أبو ياسر”.
على مدار سنوات، لم تهدأ محاولات السلطات الأرجنتينية لكشف خفايا هذه العملية، مستندةً الى اتهامات سياسية موجّهة ضد حزب الله، الى أن أصدرت حكمًا عام ٢٠٠٧ يدين القائد الجهادي الكبير، الشهيد عماد #مغنية، بالمسؤولية عنها، في اعتراف غير مباشر بعبقريته الأمنية وقدرته على إدارة العمليات النوعية التي تزلزل أركان أعدائه.
في تموز ٢٠٢٢ كشف الموساد، أن منفّذ العملية كان اللبناني محمد نور الدين، البالغ من العمر ٢٤ عامًا، والذي دخل الأرجنتين عبر البرازيل. وزعم التقرير أن المتفجرات تم تهريبها الى الأرجنتين بطرق مبتكرة، مخبأة في زجاجات شامبو وعلب شوكولاتة، عبر رحلات جوية قادمة من دول أوروبية، في عملية استخبارية معقدة.
لم تكن الإشتباكات الجارية حالياً على الحدود السورية - اللبنانية بين عشائر البقاع وهيئة تحرير الشام وليدة اليوم أو ردة فعل على دور حزب الله سابقاً في الأزمة السورية، بدء هذا النشاط مطلع عام ٢٠١٣ حينما بدأت فصائل المعارضة متمثلةً بكتائب الفاروق بالزحف غرباً وقصف القرى اللبنانية الحدودية والهجوم على الحدود السورية - اللبنانية للسيطرة على المعابر الحدودية أولاً وإستنزاف قوات المقاومة الإسلامية الدفاعية المتمركزة هناك، استمرت قوات المعارضة بالزحف حتى سيطرت على معبر النقطة ١٤ على الحدود اللبنانية، حينها هاجم حزب الله النقطة ١٤ وتمكن من تحريرها واتخاذ إجراءاتٍ دفاعية لمنع إعادة السيطرة عليها، بعدها سيطرت المعارضة على موقع تل مندو الذي يمثل تهديداً للحدود اللبنانية وحاولت القوات السورية على مدى اسبوعين السيطرة عليه وقد تكبدت خسائر دون تحقيق أي نتيجة، بعد ذلك تقدمت قوات حزب الله نحو تل مندو واستطاعت السيطرة عليه وعلى القرى المحيطة به ثم تحرير ريف القصير وصولاً الى معركة القصير الإستراتيجية والتي بتحريرها استطاعت المقاومة تأمين الحدود السورية - اللبنانية لأكثر من عشرة أعوام .
طه الجبوري، مهندس الصواريخ العراقي، والعقل الصاروخي لكتائب القسام، لا يزال محتجزًا في السجون العراقية منذ عام ٢٠١٨، بتهمة تطوير البرنامج الصاروخي لحركة حماس، والمطلوب للموساد الإسرائيلي. بدأت قضيته حين تم استدراجه الى الفلبين من قبل عراقيين على صلة بالموساد، حيث كان من المفترض أن يلتقي بهما في مانيلا، لكنهما اختفيا فجأة، ليجد نفسه مختطفًا بعد وقت قصير من مغادرته المطار.
لاحقًا، أُطلق سراحه وتم ترحيله الى تركيا، لكن السلطات العراقية تقدمت بمذكرة رسمية الى نظيرتها التركية لتسليمه، استنادًا الى اتفاقية تبادل المطلوبين بين البلدين. استجابت أنقرة للطلب، وقامت بترحيله الى بغداد، حيث أوقفته المخابرات العراقية فور وصوله الى المطار، ونقلته الى أحد السجون ليخضع لتحقيقات مكثفة.
كان الجبوري يعمل في وحدة هندسية متخصصة، مشابهة للوحدة التي كان يعمل فيها العالم التونسي محمد الزواري، الذي اغتاله الموساد عام ٢٠١٧ بسبب أبحاثه في تطوير الطائرات المسيّرة. ومع تصاعد الجهود للإفراج عنه، تدخلت وساطات عدة، من بينها إيران، وحزب الله، والفصائل العراقية، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، بسبب امتناع المخابرات العراقية عن تسليمه بضغوط أمريكية.
خضع الجبوري لتحقيقات أجراها محققون عراقيون، بالإضافة الى محققين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، حول علاقته بحركة حماس وطبيعة الاستشارات الكيميائية التي قدمها لبرنامجها الصاروخي. وعلى الرغم من مرور سنوات على احتجازه، لا يزال طه الجبوري يقبع في سجون المخابرات العراقية، بضغط أمريكي.
لاحقًا، أُطلق سراحه وتم ترحيله الى تركيا، لكن السلطات العراقية تقدمت بمذكرة رسمية الى نظيرتها التركية لتسليمه، استنادًا الى اتفاقية تبادل المطلوبين بين البلدين. استجابت أنقرة للطلب، وقامت بترحيله الى بغداد، حيث أوقفته المخابرات العراقية فور وصوله الى المطار، ونقلته الى أحد السجون ليخضع لتحقيقات مكثفة.
كان الجبوري يعمل في وحدة هندسية متخصصة، مشابهة للوحدة التي كان يعمل فيها العالم التونسي محمد الزواري، الذي اغتاله الموساد عام ٢٠١٧ بسبب أبحاثه في تطوير الطائرات المسيّرة. ومع تصاعد الجهود للإفراج عنه، تدخلت وساطات عدة، من بينها إيران، وحزب الله، والفصائل العراقية، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، بسبب امتناع المخابرات العراقية عن تسليمه بضغوط أمريكية.
خضع الجبوري لتحقيقات أجراها محققون عراقيون، بالإضافة الى محققين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، حول علاقته بحركة حماس وطبيعة الاستشارات الكيميائية التي قدمها لبرنامجها الصاروخي. وعلى الرغم من مرور سنوات على احتجازه، لا يزال طه الجبوري يقبع في سجون المخابرات العراقية، بضغط أمريكي.
صفي الدين
طه الجبوري، مهندس الصواريخ العراقي، والعقل الصاروخي لكتائب القسام، لا يزال محتجزًا في السجون العراقية منذ عام ٢٠١٨، بتهمة تطوير البرنامج الصاروخي لحركة حماس، والمطلوب للموساد الإسرائيلي. بدأت قضيته حين تم استدراجه الى الفلبين من قبل عراقيين على صلة بالموساد،…
طه الجبوري غادر العراق الى سوريا عام ٢٠٠٣، حيث بدأت علاقته هناك بحركة حماس. وفي عام ٢٠١٢، انتقل الى تركيا، وبقي هناك حتى تم استدراجه الى الفلبين. لاحقًا، أُعيد الى تركيا التي سلمته للعراق عام ٢٠١٨، بحجة أنها لا تريد أن يُغتال على أراضيها.
هذا ملخص موجز لمن يحاول ربطه بتنظيمات تهدد الأمن العراقي.
هذا ملخص موجز لمن يحاول ربطه بتنظيمات تهدد الأمن العراقي.
القرار الأمني في العراق ليس قرارًا سياديًا، بل هو امتداد للإرادة الأمريكية، التي تتحكم في كل مفاصل المنظومة العسكرية والأمنية. أبسط التحركات العسكرية لا تتم دون علم الجانب الأمريكي، والمعلومات الاستخبارية تُمرر إليهم قبل أي جهة أخرى، والطائرات لا تقلع إلا بإذنهم، بل حتى الطائرات المسيّرة التي تحلق دون موافقتهم تسقط قبل أن تكمل رحلتها.
ورغم ذلك، هناك من يُحاول إقناع نفسه، أو ربما هو غارق في الوهم، بأن البلاد أسيرة لنفوذ إيران وحلفائها، وأنهم يتحكمون في المشهد كما يشاؤون. لكن الحقيقة على العكس، بعض حلفاء إيران يقبعون في السجون لمجرد أنهم تجرأوا على تهديد المصالح الأمريكية، ويواجهون أحكامًا قاسية تصل الى المؤبد، وسط ضغوط أمريكية مستمرة لمنع الإفراج عنهم. بل وحتى إيران لها نفس النصيب، إذ لا تزال شخصيات إيرانية، مثل محمد رضا نوري، الذي تتهمه أمريكا باغتيال مواطن لها في بغداد عام ٢٠٢٢، محتجزة رغم محاولات طهران لإطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل سجناء، وهي الصفقة التي ترفضها واشنطن بشكل قاطع عبر سفيرتها في بغداد.
الولايات المتحدة تُحكم قبضتها على العراق دون الحاجة الى إنزال جيوشها في الشوارع كما في السابق، بل باتت تدير المشهد من خلف الستار، تُحدد من يُسمح له بالحركة ومن يُحكم عليه بالسجن. وكما يُقال، إذا عُرف السبب بَطُل العجب، فالمقاومة لم توجد عبثًا، بل وُلدت من رحم هذا الاحتلال المقنّع، لتكون صوتًا رافضًا لهذه الهيمنة التي تحاول أن تفرض نفسها كقدر لا مفر منه.
ورغم ذلك، هناك من يُحاول إقناع نفسه، أو ربما هو غارق في الوهم، بأن البلاد أسيرة لنفوذ إيران وحلفائها، وأنهم يتحكمون في المشهد كما يشاؤون. لكن الحقيقة على العكس، بعض حلفاء إيران يقبعون في السجون لمجرد أنهم تجرأوا على تهديد المصالح الأمريكية، ويواجهون أحكامًا قاسية تصل الى المؤبد، وسط ضغوط أمريكية مستمرة لمنع الإفراج عنهم. بل وحتى إيران لها نفس النصيب، إذ لا تزال شخصيات إيرانية، مثل محمد رضا نوري، الذي تتهمه أمريكا باغتيال مواطن لها في بغداد عام ٢٠٢٢، محتجزة رغم محاولات طهران لإطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل سجناء، وهي الصفقة التي ترفضها واشنطن بشكل قاطع عبر سفيرتها في بغداد.
الولايات المتحدة تُحكم قبضتها على العراق دون الحاجة الى إنزال جيوشها في الشوارع كما في السابق، بل باتت تدير المشهد من خلف الستار، تُحدد من يُسمح له بالحركة ومن يُحكم عليه بالسجن. وكما يُقال، إذا عُرف السبب بَطُل العجب، فالمقاومة لم توجد عبثًا، بل وُلدت من رحم هذا الاحتلال المقنّع، لتكون صوتًا رافضًا لهذه الهيمنة التي تحاول أن تفرض نفسها كقدر لا مفر منه.
في تقرير نشرته أكسيوس مؤخرًا، ورد أن فريق الرئيس دونالد ترامب تلقى تحذيرات استخباراتية تفيد بأن التهديدات الإيرانية باغتياله كانت أعظم وأشد خطورة مما تم الإبلاغ عنه في وسائل الإعلام.
وبحسب المعلومات، فقد أُبلغ المقربون من ترامب بأن إيران قامت بزرع أفراد داخل الولايات المتحدة، مجهزين بصواريخ أرض جو، في محاولة لإسقاط طائرته الشهيرة التي يسهل التعرف عليها.
وفي أعقاب محاولة اغتيال غامضة استهدفته داخل ناديه للغولف في فلوريدا، اتخذ فريق ترامب تدابير استثنائية لحمايته، فقرر أن يسافر على متن طائرة رجل الأعمال ستيف ويتكوف، بينما ظلت طائرته الرئاسية تعمل كتمويه، حيث كانت تقل معظم أفراد طاقمه.
كما كشفت التقارير عن معلومات استخباراتية شديدة الخطورة، مفادها أن عناصر إيرانية خططت لإطلاق النار على موكبه أثناء تحركاته، مما دفع مستشاريه الأمنيين الى نصحه بالبقاء بعيدًا عن النوافذ واتخاذ إجراءات مشددة لحماية حياته.
وفي تطور آخر، وأثناء رحلة الى بنسلفانيا في شهر أيلول، رصد فريق الأمن التابع لترامب طائرة مسيّرة مشبوهة تتبع موكبه، مما استدعى تدخلًا عاجلًا، حيث أطلق أحد أفراد الأمن رصاصة كهرومغناطيسية لإسقاطها.
وبحسب التقرير، الذي سيكون محور كتاب جديد للصحافي أليكس إيزنشتات والمقرر صدوره في ١٨ آذار الجاري، فإن ترامب كان يدرك أن تهديد إيران باغتياله كان أكبر بكثير مما أُعلن في العلن. ومع تقدم حملته الانتخابية، بدا أنه أصبح أقل تباهيًا بعملية اغتيال الجنرال سليماني، بعدما أدرك أن الانتقام الإيراني لم يكن مجرد تهديد نظري، بل خطة محكمة كادت أن تتحول الى واقع.
وبحسب المعلومات، فقد أُبلغ المقربون من ترامب بأن إيران قامت بزرع أفراد داخل الولايات المتحدة، مجهزين بصواريخ أرض جو، في محاولة لإسقاط طائرته الشهيرة التي يسهل التعرف عليها.
وفي أعقاب محاولة اغتيال غامضة استهدفته داخل ناديه للغولف في فلوريدا، اتخذ فريق ترامب تدابير استثنائية لحمايته، فقرر أن يسافر على متن طائرة رجل الأعمال ستيف ويتكوف، بينما ظلت طائرته الرئاسية تعمل كتمويه، حيث كانت تقل معظم أفراد طاقمه.
كما كشفت التقارير عن معلومات استخباراتية شديدة الخطورة، مفادها أن عناصر إيرانية خططت لإطلاق النار على موكبه أثناء تحركاته، مما دفع مستشاريه الأمنيين الى نصحه بالبقاء بعيدًا عن النوافذ واتخاذ إجراءات مشددة لحماية حياته.
وفي تطور آخر، وأثناء رحلة الى بنسلفانيا في شهر أيلول، رصد فريق الأمن التابع لترامب طائرة مسيّرة مشبوهة تتبع موكبه، مما استدعى تدخلًا عاجلًا، حيث أطلق أحد أفراد الأمن رصاصة كهرومغناطيسية لإسقاطها.
وبحسب التقرير، الذي سيكون محور كتاب جديد للصحافي أليكس إيزنشتات والمقرر صدوره في ١٨ آذار الجاري، فإن ترامب كان يدرك أن تهديد إيران باغتياله كان أكبر بكثير مما أُعلن في العلن. ومع تقدم حملته الانتخابية، بدا أنه أصبح أقل تباهيًا بعملية اغتيال الجنرال سليماني، بعدما أدرك أن الانتقام الإيراني لم يكن مجرد تهديد نظري، بل خطة محكمة كادت أن تتحول الى واقع.
هناك من يأتون ليمزّقوا دفاتر التاريخ ويكتبوا بدم الأعداء سِفْرَ الإرادة المطلقة. ومن بين أولئك الذين لم يكونوا مجرد أرقامٍ في معادلات الأمم، بل كانوا معادلات بحد ذاتهم، كان هناك رجل جعل أمريكا ترتجف، و صار لعنةً في كوابيس أجهزتها الاستخبارية.
“أخطر رجل في العالم”، هكذا وصفته نيويورك تايمز، ولكن أي خطرٍ هذا؟ إنه ليس خطر العابرين، بل خطر القادمين من ظلال الأزمنة، من سلالة أولئك الذين لا يهابون الطوفان لأنهم هم الطوفان. لم يكن رجلًا صنعته الصدف، بل رجلًا جرت في عروقه سلالة المقاتلين، من جذور فلسطينية حمل لوعة الأرض المسلوبة، ومن سلالة بني أسد جاء وفي دمه إرث الفروسية، أدرك هذا الرجل أن التاريخ لا يرحم الضعفاء، وأن أمريكا ليست إلا جلادًا متعجرفًا، وأن القصاص ليس خيارًا، بل هو ناموس الكون.
عام ٢٠٠٨، بعد اغتياله بأسابيع، وقف مايكل شيرتوف، وزير الأمن الداخلي الأمريكي، ليقول بصوتٍ مرتعش:
“حزب الله يشكّل تهديدًا للأمن القومي… لكي أكون صادقًا، فإنهم يجعلون القاعدة تبدو وكأنها فريقٌ صغير!”
لكنه لم يكن يقصد حزب الله فقط، بل رجلًا واحدًا، رجلًا كان كابوسهم الأبدي. يقول أحد ضباط CIA عنه:
“عندما يساورنا الشك، ونحن دائمًا في شك، نلومه.”
من بيروت الى تايلاند، من الأرجنتين الى الخليج، من العراق الى فلسطين، لم يكن مجرد مقاتل، بل كان هندسة الفوضى في وجه الإمبراطورية الأمريكية. كان سيد الدهاء، صانع الجحيم، الحاكم غير المتوج لحرب الظلال. حمل على كتفيه إرث الغضب العربي، وصاغه الى تفجيراتٍ وأشلاء وأعمدة دخان، جعل منها عناوين الصحف العالمية. لم يوقفه اختلاف الأيديولوجيات مع من يكفّره، بل مدّهم بمداده، الذي تحوّل جحيمًا على أمريكا في كينيا وتنزانيا، وبالقرب من شواطئ عدن.
ايقن إن القوة الحقيقية ليست في من يملك الأسلحة الأكثر تطورًا، بل في من يملك العزم الأشد صلابة. أمريكا كانت تملك القوة، لكنها كانت تخشاه، لأنه كان يملك شيئًا لا تملكه، الإرادة المطلقة، الإرادة التي لا تُكسر، إرادة المستضعفين الذين قرروا أن يكونوا هم السيف بدلًا من أن يكونوا العنق.
#مغنية
“أخطر رجل في العالم”، هكذا وصفته نيويورك تايمز، ولكن أي خطرٍ هذا؟ إنه ليس خطر العابرين، بل خطر القادمين من ظلال الأزمنة، من سلالة أولئك الذين لا يهابون الطوفان لأنهم هم الطوفان. لم يكن رجلًا صنعته الصدف، بل رجلًا جرت في عروقه سلالة المقاتلين، من جذور فلسطينية حمل لوعة الأرض المسلوبة، ومن سلالة بني أسد جاء وفي دمه إرث الفروسية، أدرك هذا الرجل أن التاريخ لا يرحم الضعفاء، وأن أمريكا ليست إلا جلادًا متعجرفًا، وأن القصاص ليس خيارًا، بل هو ناموس الكون.
عام ٢٠٠٨، بعد اغتياله بأسابيع، وقف مايكل شيرتوف، وزير الأمن الداخلي الأمريكي، ليقول بصوتٍ مرتعش:
“حزب الله يشكّل تهديدًا للأمن القومي… لكي أكون صادقًا، فإنهم يجعلون القاعدة تبدو وكأنها فريقٌ صغير!”
لكنه لم يكن يقصد حزب الله فقط، بل رجلًا واحدًا، رجلًا كان كابوسهم الأبدي. يقول أحد ضباط CIA عنه:
“عندما يساورنا الشك، ونحن دائمًا في شك، نلومه.”
من بيروت الى تايلاند، من الأرجنتين الى الخليج، من العراق الى فلسطين، لم يكن مجرد مقاتل، بل كان هندسة الفوضى في وجه الإمبراطورية الأمريكية. كان سيد الدهاء، صانع الجحيم، الحاكم غير المتوج لحرب الظلال. حمل على كتفيه إرث الغضب العربي، وصاغه الى تفجيراتٍ وأشلاء وأعمدة دخان، جعل منها عناوين الصحف العالمية. لم يوقفه اختلاف الأيديولوجيات مع من يكفّره، بل مدّهم بمداده، الذي تحوّل جحيمًا على أمريكا في كينيا وتنزانيا، وبالقرب من شواطئ عدن.
ايقن إن القوة الحقيقية ليست في من يملك الأسلحة الأكثر تطورًا، بل في من يملك العزم الأشد صلابة. أمريكا كانت تملك القوة، لكنها كانت تخشاه، لأنه كان يملك شيئًا لا تملكه، الإرادة المطلقة، الإرادة التي لا تُكسر، إرادة المستضعفين الذين قرروا أن يكونوا هم السيف بدلًا من أن يكونوا العنق.
#مغنية
صفي الدين
هناك من يأتون ليمزّقوا دفاتر التاريخ ويكتبوا بدم الأعداء سِفْرَ الإرادة المطلقة. ومن بين أولئك الذين لم يكونوا مجرد أرقامٍ في معادلات الأمم، بل كانوا معادلات بحد ذاتهم، كان هناك رجل جعل أمريكا ترتجف، و صار لعنةً في كوابيس أجهزتها الاستخبارية. “أخطر رجل في…
كتبت هذا الكلام، ثم أدركت أن غدًا تحل الذكرى السابعة عشرة للحظة التي عرَفناه فيها، لحظة رأينا فيها صورته للمرة الأولى، وانطلقت معها قصة أسطورة عماد مغنية الشهيد.
صفي الدين
كتبت هذا الكلام، ثم أدركت أن غدًا تحل الذكرى السابعة عشرة للحظة التي عرَفناه فيها، لحظة رأينا فيها صورته للمرة الأولى، وانطلقت معها قصة أسطورة عماد مغنية الشهيد.
جميع ما نُشر عن الشهيد عماد مغنية في القناة تجدونه بمجرد الضغط على هذا الهاشتاغ #مغنية.
صفي الدين
الفيلم الوثائقي المشعل الضوئي يتحدث عن العملية النوعية للمقاومة الإسلامية في ميسان ١٢/فبراير/٢٠٠٧.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الثاني عشر من فبراير ٢٠٠٧، قبل عام من استشهاد القائد الأممي الكبير عماد #مغنية، وفي الوقت الذي أشار فيه الأمريكيون الى وجوده في جنوب العراق، سطّر البعض من رجال قبيلة البو محمد ملحمة في أرض ميسان التي احتضنتهم. هناك، في مطار الطيب العسكري المهجور شرق ميسان، حيث اتخذت القوات البريطانية قاعدة لطائراتها.في عملية نوعية كبيرة، انقض هؤلاء الرجال على طائرة شحن عسكرية بريطانية من طراز “لوكهيد هيركوليس”، كانت تحمل على متنها ٦٤ جنديًا. ست عبوات ناسفة، كانت كفيلة، لتحيل الطائرة الى كتلة من اللهب لحظة ملامستها المدرج.
في خضم حرب التفوق العسكري والدعائي بين أمريكا وبريطانيا في العراق، اختارت القوات البريطانية التعتيم على حجم الكارثة وعدد القتلى الحقيقي.
أهل الحق أعلنوا مسؤوليتهم عن العملية، وكان الدور الرئيسي فيها للشهداء أبو ياسين البخيتاوي، سالم الغنامي، ووسام العلياوي، وبدعم وتمكين من القائد الشهيد أبو منتظر المحمداوي.
في خضم حرب التفوق العسكري والدعائي بين أمريكا وبريطانيا في العراق، اختارت القوات البريطانية التعتيم على حجم الكارثة وعدد القتلى الحقيقي.
أهل الحق أعلنوا مسؤوليتهم عن العملية، وكان الدور الرئيسي فيها للشهداء أبو ياسين البخيتاوي، سالم الغنامي، ووسام العلياوي، وبدعم وتمكين من القائد الشهيد أبو منتظر المحمداوي.
بعد استهداف مفارز المقاومة في أبو غريب وكركوك وجرف النصر، ثم اغتيال الشهيد أبو تقوى السعيدي في بغداد، بدا واضحًا أن هناك تحركًا أمريكيًا ممنهجًا لاستنزاف قدرات الفصائل العراقية وإضعاف خطوطها الدفاعية. ومع ذلك، جاء الرد عبر استهداف قاعدة البرج ٢٢ شمال الأردن، ما أدى الى سقوط قتلى أمريكيين، وهو تطور نوعي في قواعد الاشتباك، دفع واشنطن الى تنفيذ ضربات انتقامية مكثفة على القائم وعكاشات.
في ظل التصعيد المتبادل، قررت المقاومة العراقية الدخول في هدنة مؤقتة، وهو قرار أثار تساؤلات حول دوافعه وسياقاته. غير أن المعطيات تشير الى أن هذه الهدنة لم تكن تنازلًا استراتيجيًا بقدر ما كانت مناورة تكتيكية فرضتها اعتبارات أمنية واستخبارية. فحتى بعد إعلانها، استهدف الطيران الأمريكي أحد قادة المقاومة، الشهيد أبو باقر الساعدي، مما أكد أن الهدنة لم تكن متبادلة، بل محاولة أمريكية لفرض معادلة ردع غير متكافئة.
بعدها بأيام، أوضح الشيخ أكرم الكعبي "إن الهدوء الحالي ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار، بل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، فإن بعض الخونة والعملاء الذين باعوا وطنيتهم ودينهم وضميرهم للمحتل قد أعطوه معلومات عن المقاومة ومواقعها، لذلك صار واجبا إعادة التموضع وحماية إخوتنا وتغيير أسلوب وتكتيكات المعركة واستكمال الجهوزية".
بحسب المعلومات المتداولة وقتها، كانت واشنطن قد حصلت على إحداثيات دقيقة لمواقع الفصائل وتحركات القيادات عبر شبكة واسعة من المتعاونين، شملت شخصيات وضباط داخل أجهزة الدولة، وصحفيين، وعاملين في شركات اتصالات، وحتى أفرادًا يعملون في خدمات التوصيل.
في ظل التصعيد المتبادل، قررت المقاومة العراقية الدخول في هدنة مؤقتة، وهو قرار أثار تساؤلات حول دوافعه وسياقاته. غير أن المعطيات تشير الى أن هذه الهدنة لم تكن تنازلًا استراتيجيًا بقدر ما كانت مناورة تكتيكية فرضتها اعتبارات أمنية واستخبارية. فحتى بعد إعلانها، استهدف الطيران الأمريكي أحد قادة المقاومة، الشهيد أبو باقر الساعدي، مما أكد أن الهدنة لم تكن متبادلة، بل محاولة أمريكية لفرض معادلة ردع غير متكافئة.
بعدها بأيام، أوضح الشيخ أكرم الكعبي "إن الهدوء الحالي ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار، بل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، فإن بعض الخونة والعملاء الذين باعوا وطنيتهم ودينهم وضميرهم للمحتل قد أعطوه معلومات عن المقاومة ومواقعها، لذلك صار واجبا إعادة التموضع وحماية إخوتنا وتغيير أسلوب وتكتيكات المعركة واستكمال الجهوزية".
بحسب المعلومات المتداولة وقتها، كانت واشنطن قد حصلت على إحداثيات دقيقة لمواقع الفصائل وتحركات القيادات عبر شبكة واسعة من المتعاونين، شملت شخصيات وضباط داخل أجهزة الدولة، وصحفيين، وعاملين في شركات اتصالات، وحتى أفرادًا يعملون في خدمات التوصيل.
صفي الدين
في منتصف السبعينات، كان حزب الدعوة في العراق قد تلاشى تمامًا بسبب جهاز الأمن الذي نجح في إسقاط شبكات الحزب في معظم محافظات الوسط والجنوب، وتمكن من إخراج ٧٠٪ من كوادره وقياداته عن العمل، حيث تم إعدام عارف البصري، وعماد الدين الطبطبائي، وعز الدين القبنجي، ومعهم…
ذمَّ المنازلَ بعدَ منزلةِ اللِّوى
والعيشَ بعدَ أولئكَ الأقوامِ
في صورة مهيبة، تجمع رائدَ العمل الأممي الفريد، ومؤسسَ الجماعات، وقتّال البريطانيين، الحاج المرحوم مهدي عبد، المعروف بأبي زينب الخالصي، بالقرب من شهيد الأمة العظيم السيد حسن نصر الله، مطلع القرن الحالي في طهران.
والعيشَ بعدَ أولئكَ الأقوامِ
في صورة مهيبة، تجمع رائدَ العمل الأممي الفريد، ومؤسسَ الجماعات، وقتّال البريطانيين، الحاج المرحوم مهدي عبد، المعروف بأبي زينب الخالصي، بالقرب من شهيد الأمة العظيم السيد حسن نصر الله، مطلع القرن الحالي في طهران.