group-telegram.com/booktemey/52531
Last Update:
والمفارقة أن هذا العام، كان نقلة نوعية في مساراتي على جميع المستويات، بعد سنوات طويلة من الركود.
كنتُ أتعلم ببطء، لكن بتركيز. وكنت أتأمّل كثيرًا، وأفكّر كثيرًا، وأعيد قراءة تجاربي وصياغة أفكاري وتهذيب مشاعري على نحو أدقّ في عُزلات متقطّعة.
كنت أعدّ نفسي للخطوة القادمة، مقدار خطوة فقط، لا ألتفت إلى الوراء، ولا أنشغل بالضوضاء من حولي. أتحرك وأنتقل من مرحلة إلى أخرى بصمت، دون أن أُحدِث ضجة، أحتفي بانتصاراتي بهدوء، وأعبر على حبلٍ فوق هزائمي بخفّة لاعب سيرك. وأرمّم عطوبي -كما أصف نفسي دائمًا- مثل نجمة بحر، لا تكتفي بالالتئام، بل تعوّض الذراع المفقودة بأخرى جديدة، لأنها تأبى إلّا أن تعيش مُكتملة.
تصالحتُ مع الشعور بالوحدة، بعد أن أدركت أنه جزء لا ينفصل عن رحلة الإنسان الوجودية في الحياة، حتى وهو محاطٌ بالمحبّين لن يفلت من قبضة هذا الشعور.
وتعلّمت أن كل علاقة تُبنى على الخوف تنتهي بالأسى والتأسِّي وتعلّمتُ كيف أكون طرفًا آمنا ومؤتمنًا على نفسه في كل علاقة.
أدركتُ أنه بإمكاني أن أكون متعدّدة، ولا أختزل نفسي في دورٍ واحد. وخرجت عن أنماطي الاجتماعية المألوفة لأختبر نفسي مع أشخاص مختلفين، أجدّد معرفتي بنفسي من خلالهم.
أراقب هذا السيناريو وهو يمضي، وقلبي مطمئن لما هو آتٍ. في داخلي صوتٌ خافتٌ يهجس: في الحياة سعة.
_هناء جابر.
BY بـين ـ أروقة الكُتب "اليمن"
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/booktemey/52531