كلّ ما أردته هو ألا أقف حائر لا أعلم إلى أين أذهب في مُنتصف طريق كنت أعتقد أنه طريقي.
وأنا أحاول أن أكبح عاطفتي، وأن أعتدل بردَّة فعلي تجاه كل شيء أواجهه بهذا العالم.. أتمنى ألا أفقد رقة قلبي، وألا تتبلَّد مشاعري، وألا أتحوَّل لشخصٍ جافٍ بالكاد ما يؤثِّر به شيء.
تأوي إلى نفسك كجندي هو الناجي الوحيد من أفراد كتيبته وإنك لاتدري الآن أتفرح لأنك بقيت حياً ام تحزن لآن خسارة المرء لأحبابه هو موت آخر.
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
اهدنا الصراط المستقيم لأن الطرق اختلطت وتشابهت، والأحلام تشوهت، العزائم فترت، القلوب زاغت، الأبصار ضعفت، الرؤى غائمة، والحق والباطل امتزجا، اهدنا الصراط المستقيم لأننا أصبحنا ننوي الخير ولا نفعله، ونفعل الشر دون أن ننويه، اهدنا الصراط المستقيم لكي نقترب، ومع الصراط ارزقنا الهمة لأن الهمة ضيعها الأسى.. اهدنا، أعنا وثبتنا يا الله