Notice: file_put_contents(): Write of 5767 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 13959 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
قناة فايز الزهراني | Telegram Webview: fayz_zhr/726 -
Telegram Group & Telegram Channel
#مقال

العزلة الفكرية

يعيش اليوم أكثر شباب المسلمين في عُزلة مستحكمة عن دينه وتاريخه وقيمه، فتجد كثيرًا منهم لا يُحسن قراءة القرآن، ولم يطَّلع على السُّنَّة النبوية، ولا يعرف الأحكام الواجبة، ولا يدري عن عظماء أمته -كالصحابة والتابعين وأئمة الدِّين- شيئًا.
وقد ازدادت هذه العزلة مع تهميش المعرفة الدينية في مناهج التعليم والإعلام والحياة الاجتماعية العامة في غالب العالم الإسلامي، حتَّى المساجد لم تعُد تعطي النَّاس ما يكفي ممَّا أوجبه الله، أو تحذِّر ممَّا حرَّمه الله.
ورافق ذلك إهمال الأُسَر في تعليم أبنائهم، فلا يقوم بهذا الواجب مع الأبناء والبنات إلا النزر اليسير، ورموا ذلك على التعليم والمجتمع.

فالشباب اليوم في مسيرتهم في الحياة ليس لديهم «مصادر» تبيِّن لهم دينهم وتاريخهم وقيمهم، وزاد الأمر سوءًا مع انتشار الشهوات والأفكار الضالة في الإعلام، ومواقع التواصل، والواقع الاجتماعي، وبروز التفاهة في الاهتمامات والتفكير والطموح.

ويقابل هذه العزلة اندفاع كبير في الإعلام ومواقع التواصل نحو الشهوات المحرَّمة إلى درجة الشذوذ، والشبهات المضلَّة إلى درجة الإلحاد، والتفاهات الساقطة إلى مستوى هابط في القِيَم، وكثُر فيها الطعن في القرآن والسُّنَّة، والمحكمات الظاهرة في الإسلام، والطعن في علماء الإسلام وقدوات الأمة، وتشويه الالتزام بالدِّين ورميه بالتطرُّف والإرهاب والتشدُّد والتزمُّت ونحو ذلك من الطعون.
وهذا الواقع يُنذر بخطر عظيم على مستقبل المجتمعات الإسلامية وارتباطها بدينها وأخلاقها واستقامة منهجها، وهذه العزلة التي يفرضها المنافقون اليوم على الأمة، ويسوقونها إلى الاقتداء بالغرب، والتعلُّق بالحياة الدنيا، والغفلة عن الآخرة هي واقع مشهود لا يماري فيه أحد.
وزاد الإشكال لما انشغل الدُّعاة اليوم عن الأعمال التعليمية الشرعية التي فيها حياة المجتمع إلى برامج لا تحقِّق الأهداف الشرعية في الحياة العامة؛ لأنَّها لا تُركِّز على الجوهر، بل على أمور هامشية، أو لاستغراقها في الوسائل المباحة وترك الغايات الإيمانيَّة، والمعرفة الشرعية بالعقائد والأحكام والأخلاق معرفة تفصيلية.
ومن أجل أن يقوم أهل العلم والدعوة -وهم الطائفة المنصورة- بما أوجب الله عليهم من البيان؛ فإنَّ عليهم القيام بكثير من المهام الشرعية التي لا يجوز الإخلال بها.

ومن هذه المهام الشرعية الواجبة:
🔹 أولًا: نشر العلم وبثه في كل مكان وبكل وسيلة، فالعلم ليس هواية يمارسها المرء أو متعة ولذة، وإنَّما هو يستلزم واجبات ضروريات يقوم بها من التعليم والقيام بأمر الله، ويكون بثُّ العلم من خلال المشاركات الواسعة في وسائل التواصل والإعلام، وكل باب من الأبواب الموصلة إلى النَّاس.
🔹 ثانيًا: توعية الأُسَر والعوائل والقبائل بتعليم أبنائهم العلم الواجب، وتزكيتهم على الإيمان الصادق والعمل الصالح.
🔹 ثالثًا: إقامة المشاريع والبرامج النافعة في تعليم أصول الدين، وأحكام الشريعة الواجبة، وفتحها للعامة مثل: المنصات الإلكترونية، ومواقع التواصل.
🔹 رابعًا: النصيحة للقائمين على المساجد والشؤون الإسلامية بتفعيل دور المسجد والخطابة وحلقات تعليم القرآن -تلاوة وفقهًا-، وفتح المعاهد التعليمية التي تعلِّم العقيدة والأحكام والآداب، وتاريخ الأمة وعظماء الصحابة والتابعين وعلماء الإسلام.
🔹 خامسًا: تفعيل كل من تخرَّج من الكليات الشرعية في التعليم الديني بالوسائل المتاحة، وكثير من هؤلاء الخريجين لا يقوم بدور في إحياء علوم الشريعة في المجتمع، وهي ظاهرة خطيرة عليهم بالدرجة الأولى؛ لأنَّه من كتمان العلم، وهو من كبائر الذنوب.
🔹 سادسًا: إنشاء مؤسسة أو جمعية في كل مدينة مهمتها القيام بهذا العمل الجليل لجميع شباب المسلمين، فالعلم ليس خاصًّا لفئة يدرسون المتون والمنظومات، بل هو واجب حتمي على كافة الشباب والفتيات.

وخلاصة القول: أنَّ الحاجة ضرورية لإزالة العزلة الفكرية عن الشباب والفتيات في عموم الأمة بكل سبيل، وربطهم بدينهم وتاريخهم وقِيمهم حتى لا تُمسخ الأجيال القادمة، ويصبح أبناؤنا وأحفادنا يجهلون الضروريات والمحكمات الظاهرات في دينهم، وهذا ما يتيح دخول أهل الشهوات والشبهات وصرفهم عن الحق.
..
https://www.group-telegram.com/dr_alsolami/1327



group-telegram.com/fayz_zhr/726
Create:
Last Update:

#مقال

العزلة الفكرية

يعيش اليوم أكثر شباب المسلمين في عُزلة مستحكمة عن دينه وتاريخه وقيمه، فتجد كثيرًا منهم لا يُحسن قراءة القرآن، ولم يطَّلع على السُّنَّة النبوية، ولا يعرف الأحكام الواجبة، ولا يدري عن عظماء أمته -كالصحابة والتابعين وأئمة الدِّين- شيئًا.
وقد ازدادت هذه العزلة مع تهميش المعرفة الدينية في مناهج التعليم والإعلام والحياة الاجتماعية العامة في غالب العالم الإسلامي، حتَّى المساجد لم تعُد تعطي النَّاس ما يكفي ممَّا أوجبه الله، أو تحذِّر ممَّا حرَّمه الله.
ورافق ذلك إهمال الأُسَر في تعليم أبنائهم، فلا يقوم بهذا الواجب مع الأبناء والبنات إلا النزر اليسير، ورموا ذلك على التعليم والمجتمع.

فالشباب اليوم في مسيرتهم في الحياة ليس لديهم «مصادر» تبيِّن لهم دينهم وتاريخهم وقيمهم، وزاد الأمر سوءًا مع انتشار الشهوات والأفكار الضالة في الإعلام، ومواقع التواصل، والواقع الاجتماعي، وبروز التفاهة في الاهتمامات والتفكير والطموح.

ويقابل هذه العزلة اندفاع كبير في الإعلام ومواقع التواصل نحو الشهوات المحرَّمة إلى درجة الشذوذ، والشبهات المضلَّة إلى درجة الإلحاد، والتفاهات الساقطة إلى مستوى هابط في القِيَم، وكثُر فيها الطعن في القرآن والسُّنَّة، والمحكمات الظاهرة في الإسلام، والطعن في علماء الإسلام وقدوات الأمة، وتشويه الالتزام بالدِّين ورميه بالتطرُّف والإرهاب والتشدُّد والتزمُّت ونحو ذلك من الطعون.
وهذا الواقع يُنذر بخطر عظيم على مستقبل المجتمعات الإسلامية وارتباطها بدينها وأخلاقها واستقامة منهجها، وهذه العزلة التي يفرضها المنافقون اليوم على الأمة، ويسوقونها إلى الاقتداء بالغرب، والتعلُّق بالحياة الدنيا، والغفلة عن الآخرة هي واقع مشهود لا يماري فيه أحد.
وزاد الإشكال لما انشغل الدُّعاة اليوم عن الأعمال التعليمية الشرعية التي فيها حياة المجتمع إلى برامج لا تحقِّق الأهداف الشرعية في الحياة العامة؛ لأنَّها لا تُركِّز على الجوهر، بل على أمور هامشية، أو لاستغراقها في الوسائل المباحة وترك الغايات الإيمانيَّة، والمعرفة الشرعية بالعقائد والأحكام والأخلاق معرفة تفصيلية.
ومن أجل أن يقوم أهل العلم والدعوة -وهم الطائفة المنصورة- بما أوجب الله عليهم من البيان؛ فإنَّ عليهم القيام بكثير من المهام الشرعية التي لا يجوز الإخلال بها.

ومن هذه المهام الشرعية الواجبة:
🔹 أولًا: نشر العلم وبثه في كل مكان وبكل وسيلة، فالعلم ليس هواية يمارسها المرء أو متعة ولذة، وإنَّما هو يستلزم واجبات ضروريات يقوم بها من التعليم والقيام بأمر الله، ويكون بثُّ العلم من خلال المشاركات الواسعة في وسائل التواصل والإعلام، وكل باب من الأبواب الموصلة إلى النَّاس.
🔹 ثانيًا: توعية الأُسَر والعوائل والقبائل بتعليم أبنائهم العلم الواجب، وتزكيتهم على الإيمان الصادق والعمل الصالح.
🔹 ثالثًا: إقامة المشاريع والبرامج النافعة في تعليم أصول الدين، وأحكام الشريعة الواجبة، وفتحها للعامة مثل: المنصات الإلكترونية، ومواقع التواصل.
🔹 رابعًا: النصيحة للقائمين على المساجد والشؤون الإسلامية بتفعيل دور المسجد والخطابة وحلقات تعليم القرآن -تلاوة وفقهًا-، وفتح المعاهد التعليمية التي تعلِّم العقيدة والأحكام والآداب، وتاريخ الأمة وعظماء الصحابة والتابعين وعلماء الإسلام.
🔹 خامسًا: تفعيل كل من تخرَّج من الكليات الشرعية في التعليم الديني بالوسائل المتاحة، وكثير من هؤلاء الخريجين لا يقوم بدور في إحياء علوم الشريعة في المجتمع، وهي ظاهرة خطيرة عليهم بالدرجة الأولى؛ لأنَّه من كتمان العلم، وهو من كبائر الذنوب.
🔹 سادسًا: إنشاء مؤسسة أو جمعية في كل مدينة مهمتها القيام بهذا العمل الجليل لجميع شباب المسلمين، فالعلم ليس خاصًّا لفئة يدرسون المتون والمنظومات، بل هو واجب حتمي على كافة الشباب والفتيات.

وخلاصة القول: أنَّ الحاجة ضرورية لإزالة العزلة الفكرية عن الشباب والفتيات في عموم الأمة بكل سبيل، وربطهم بدينهم وتاريخهم وقِيمهم حتى لا تُمسخ الأجيال القادمة، ويصبح أبناؤنا وأحفادنا يجهلون الضروريات والمحكمات الظاهرات في دينهم، وهذا ما يتيح دخول أهل الشهوات والشبهات وصرفهم عن الحق.
..
https://www.group-telegram.com/dr_alsolami/1327

BY قناة فايز الزهراني


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/fayz_zhr/726

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram Messenger Blocks Navalny Bot During Russian Election At this point, however, Durov had already been working on Telegram with his brother, and further planned a mobile-first social network with an explicit focus on anti-censorship. Later in April, he told TechCrunch that he had left Russia and had “no plans to go back,” saying that the nation was currently “incompatible with internet business at the moment.” He added later that he was looking for a country that matched his libertarian ideals to base his next startup. "The argument from Telegram is, 'You should trust us because we tell you that we're trustworthy,'" Maréchal said. "It's really in the eye of the beholder whether that's something you want to buy into." Founder Pavel Durov says tech is meant to set you free The account, "War on Fakes," was created on February 24, the same day Russian President Vladimir Putin announced a "special military operation" and troops began invading Ukraine. The page is rife with disinformation, according to The Atlantic Council's Digital Forensic Research Lab, which studies digital extremism and published a report examining the channel.
from br


Telegram قناة فايز الزهراني
FROM American