د .ثائر الحلاق _ استشارات علمية واجتماعية.

#السؤال(627):
يوجد في المناطق المحررة( إدلب) شباب من أتباع سعيد النورسي يقولون في جلساتهم الخاصة ترويجا لفكر الجماعة بأن هذه الرسائل لم يكتبها الشيخ سعيد بيده بل ألهمه الله تعالى إياها إلهاما، هل يجوز أن نمنعهم أو أن نخبر السلطات لمنعهم؟
#قلت:
لا أعلم صحة هذا القول بأن الرسائل كانت إلهاما، ويردد هذا الكلام بعض الجهلة منهم، ولا يجوز للأتباع الترويج للفكر بهذه الطريقة، ولا أرى منعهم أو استعداء السلطات عليهم لأن هذا سيؤدي إلى نتائج عكسية؛ فأي فكرة تحاربها السلطة تنتشر، وفي التاريخ أمثلة كثيرة أذكر أشهرها:
ابن عربي الطائي(ت638) ألف كتاب "فصوص الحكم" ، يتألف من 27 فصّا ، وكل فصّ يحمل اسم نبي من الأنبياء ، يرى صاحبه أنه تلقى الكتاب مباشرة من يد النبي صلى الله عليه وسلم دون واسطة وأمره النبي بعرضه على الناس للانتفاع به ، فقال له: سمعا وطاعة، مع أن الكتاب منع في معظم عصور الإسلام وحرمت قراءته إلا أن شروحه بلغت أكثر من (110) باللغات العربية والفارسية والتركية، فالمنع لا يحل المشكلة، فكل ممنوع مرغوب كما تقول العامة.
فالأولى أن نحاور هؤلاء برفق لنثبت بطلان تلك الدعوى العريضة، فالفكر يحارب بالفكر، والله أعلم. https://www.group-telegram.com/br/fkhya.com

Telegram

د .ثائر الحلاق _ استشارات علمية واجتماعية.

خاصة بنقل استشارات وفتاوى الدكتور ثائر الحلاق .

www.group-telegram.com/br/fkhya.com/713

5.5K viewsedited  May 7 at 03:40

#السؤال(627):
يوجد في المناطق المحررة( إدلب) شباب من أتباع سعيد النورسي يقولون في جلساتهم الخاصة ترويجا لفكر الجماعة بأن هذه الرسائل لم يكتبها الشيخ سعيد بيده بل ألهمه الله تعالى إياها إلهاما، هل يجوز أن نمنعهم أو أن نخبر السلطات لمنعهم؟
#قلت:
لا أعلم صحة هذا القول بأن الرسائل كانت إلهاما، ويردد هذا الكلام بعض الجهلة منهم، ولا يجوز للأتباع الترويج للفكر بهذه الطريقة، ولا أرى منعهم أو استعداء السلطات عليهم لأن هذا سيؤدي إلى نتائج عكسية؛ فأي فكرة تحاربها السلطة تنتشر، وفي التاريخ أمثلة كثيرة أذكر أشهرها:
ابن عربي الطائي(ت638) ألف كتاب "فصوص الحكم" ، يتألف من 27 فصّا ، وكل فصّ يحمل اسم نبي من الأنبياء ، يرى صاحبه أنه تلقى الكتاب مباشرة من يد النبي صلى الله عليه وسلم دون واسطة وأمره النبي بعرضه على الناس للانتفاع به ، فقال له: سمعا وطاعة، مع أن الكتاب منع في معظم عصور الإسلام وحرمت قراءته إلا أن شروحه بلغت أكثر من (110) باللغات العربية والفارسية والتركية، فالمنع لا يحل المشكلة، فكل ممنوع مرغوب كما تقول العامة.
فالأولى أن نحاور هؤلاء برفق لنثبت بطلان تلك الدعوى العريضة، فالفكر يحارب بالفكر، والله أعلم. https://www.group-telegram.com/br/fkhya.com

BY د .ثائر الحلاق _ استشارات علمية واجتماعية.