Telegram Group & Telegram Channel
فمهما جادلتهم أو آتيتهم من بينات عقدية وشرعية وحتى موضوعية وواقعية إلا أنهم يأبون مجرد الاستماع إلا وأصابعهم في آذانهم. وكأن الله، عز وجل، قد ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة، حتى باتوا لا يبصرون هدى، ولا يسمعون حقا، ولا يفقهون قولا، ولا يعقلون أمرا، ولا يهتدون سبيلا. ويبدو أن بعض القوى الإسلامية التاريخية، بما فيها الفلسطينية، ستحسم موقفها، وستتحمل وزر خطاياها المدمرة، وستعلن رسميا، وعلى الملأ، سحب الغطاء عن الصفوية الجديدة وكل أدواتها، وتجريدها من غطاء المقاومة والممانعة. لكن فقط؛ بعد أن تطويها الأحداث، وتبيت في طي السجلات من الكتب، مجرد قوى بلهاء، إنْ لم تُرمى بالعمالة والخيانة!!! لذا لن يكون عجيبا أن يكون هضم العرب أسهل من غيرهم عند الإيرانيين (1).
« الهضم»! هو ما ينتظر كل العالم الإسلامي من إيران، التي بات رموز النظام الدولي، خاصة الأمريكيين والروس، يتنافسون على التحالف معها. ومن سخرية الأقدار أنه في الوقت الذي غدا فيه الإيرانيون يفاضلون في التحالف بين الغرب والشرق، نجد من نخب المسلمين من يتحالف حتى مع الشياطين، في مصر والعراق وسوريا واليمن وليبيا، وربما غدا في تونس وغيرها، لقتل أنفسهم! يحدث هذا بينما « المربط الصفوي» يتجذر، ويتمدد كالسرطان في جسد الأمة، مفجرا الصراعات الدموية في عديد الدول القريبة والبعيدة، ومخلفا دمارا هائلا، وحائزا على كل الدعم والحماية الدولية.
وكالماضي وبأسوأ منه حالا؛ عادت « الإمامية» محملة بتراكمات التاريخ الفارسي المجوسي والعقدي والسياسي والأخلاقي المشين، لمن يزعم أنه يعتقد بحب « آل البيت» فلم يعد ثمة خلافات كبيرة بين فرق « الإمامية» كما كانت في التاريخ. وبات الشيعة وكل قوى الرفض أقرب إلى الالتئام، من أي وقت مضى، تحت سقف « ولاية الفقيه»!!! الغارقة بالتحالفات الغادرة مع النظام الدولي واليهودية العالمية، ماضيا وحاضرا، والمحملة بشتى أدوات القوة الأمنية والعسكرية والإعلامية، لتستحوذ، عبر نيابة « الإمام الغائب»، على مشروعية تمثيل قوى الرافضة في شتى أنحاء العالم. وتشرع ببث تحريفاتها وأساطيرها وخزعبلاتها وشعوذاتها ودجلها عبر عشرات القنوات الفضائية، ووسط تعظيم لا نكران فيه لكفر أو شرك، بقدر ما ينتهي بشهادة زور جماعية عاتية: « اللهم صل على محمد وآل محمد»! حتى لو كان التعظيم والثناء يتعلق بالتطاول نصا على الله عز وجل، أو طعنا بالرسول وبأمهات المؤمنين، أو سبا ولعنا للصحابة الكرام ودعوة للتبرؤ منهم، أو تكفيرا للمسلمين، أو تحريفا في الدين، أو إشاعة لإباحية وفواحش « المزدكية» و « المانوية» و « الحشاشين» و « القرامطة» ورداحي « البويهية» و « العبيديين»، أو ارتكابا لجرائم وحشية بحق الأبرياء، أو تهجيرا لعباد الله وتجويعا للأطفال، وحصارا للمدن، وتدميرا لها وللمساجد والقرى، وتهديدات بالغزو والتدخلات المسلحة، أو تداولا للسخافات وأساطير الجنون المستهدفة لدهماء الشيعة في الحسينيات وعلى منابر الفضائيات.
كالماضي يدفع الإسلام والمسلمون ثمن الحقد المجوسي، وعقدة النقص الحضارية لدى الفرس، حيث لا لغة تنتج أو توثق، ولا ثقافة، ولا بحر، ولا آثار، ولا خيرات، مما جعل فرس المجوس أقرب إلى التوحش من الاستئناس، وذووا قيم أقرب إلى قيم الهمج والرعاع من أية قيم أخرى، وهو الأمر الذي يفسر توحشهم ماضيا وحاضرا، حيث لا وجود لأية مرجعية أخلاقية أو رصيد معرفي إنساني، يهذب سلوكهم، ويوجه اختياراتهم العقدية والإنسانية والسياسية إلا الغزو والتوسع، والتبجح بميراث غير موجود أصلا. ولما تفتقد أمة إلى هذا الرصيد، فمن الطبيعي أن تلجأ إلى قيم الغدر والخيانة والحيلة والمكر والدهاء، وهو ما تجيده فارس فعلا، وما دأبت عليه قبل الإسلام وبعده، وما تعتبره من مفاخرها!
كالماضي أيضا تتوجه إيران المجوسية، وكالعادة، نحو الداخل الإسلامي، كما فعلت « الإمامية» وفرقها من قبل. ومع بيان صريح في الخطاب العقدي والسياسي الذي نجد مخرجاته في وقائع الهيمنة والتوسع في العالم الإسلامي، وفي تماثل تام بين ما يزعمه أنصار « ثورة ولاية الفقيه» من أن الله عز وجل « يريدها شيعية المنطلق .. إسلامية الصيغة .. عالمية الأهداف»، وما سبق وزعمه جدهم إسماعيل شاه الصفوي، حين وصف دولته بأنها « شيعية الإطار .. صوفية المذهب»! وغني عن البيان أن التاريخ يعيد نفسه، موضوعيا ومنهجيا، بذات المحتوى.
ما يجري هو توضيع لـ « مربط فارسي» على غرار « المربط اليهودي»، وليس فتنة طائفية. ولا شك أن شواهد التاريخ ومدوناته أولى بالتوصيف، وأبلغ بالبيان والفهم. فلم يكن الصراع مع « الإمامية» في بعثها الفارسي المستمر، ليمر عبر مصطلح « الفتنة بين طائفتين»! فهذا لم يثبت في كافة المصنفات التاريخية. ولم يسبق أن وصَّف المؤرخون المسلمون أمة الإسلام بأنها طائفة. كما أنهم لم يوصِّفوا قط الصراع مع دول وجماعات الرافضة كذلك.



group-telegram.com/mogr7775/2181
Create:
Last Update:

فمهما جادلتهم أو آتيتهم من بينات عقدية وشرعية وحتى موضوعية وواقعية إلا أنهم يأبون مجرد الاستماع إلا وأصابعهم في آذانهم. وكأن الله، عز وجل، قد ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة، حتى باتوا لا يبصرون هدى، ولا يسمعون حقا، ولا يفقهون قولا، ولا يعقلون أمرا، ولا يهتدون سبيلا. ويبدو أن بعض القوى الإسلامية التاريخية، بما فيها الفلسطينية، ستحسم موقفها، وستتحمل وزر خطاياها المدمرة، وستعلن رسميا، وعلى الملأ، سحب الغطاء عن الصفوية الجديدة وكل أدواتها، وتجريدها من غطاء المقاومة والممانعة. لكن فقط؛ بعد أن تطويها الأحداث، وتبيت في طي السجلات من الكتب، مجرد قوى بلهاء، إنْ لم تُرمى بالعمالة والخيانة!!! لذا لن يكون عجيبا أن يكون هضم العرب أسهل من غيرهم عند الإيرانيين (1).
« الهضم»! هو ما ينتظر كل العالم الإسلامي من إيران، التي بات رموز النظام الدولي، خاصة الأمريكيين والروس، يتنافسون على التحالف معها. ومن سخرية الأقدار أنه في الوقت الذي غدا فيه الإيرانيون يفاضلون في التحالف بين الغرب والشرق، نجد من نخب المسلمين من يتحالف حتى مع الشياطين، في مصر والعراق وسوريا واليمن وليبيا، وربما غدا في تونس وغيرها، لقتل أنفسهم! يحدث هذا بينما « المربط الصفوي» يتجذر، ويتمدد كالسرطان في جسد الأمة، مفجرا الصراعات الدموية في عديد الدول القريبة والبعيدة، ومخلفا دمارا هائلا، وحائزا على كل الدعم والحماية الدولية.
وكالماضي وبأسوأ منه حالا؛ عادت « الإمامية» محملة بتراكمات التاريخ الفارسي المجوسي والعقدي والسياسي والأخلاقي المشين، لمن يزعم أنه يعتقد بحب « آل البيت» فلم يعد ثمة خلافات كبيرة بين فرق « الإمامية» كما كانت في التاريخ. وبات الشيعة وكل قوى الرفض أقرب إلى الالتئام، من أي وقت مضى، تحت سقف « ولاية الفقيه»!!! الغارقة بالتحالفات الغادرة مع النظام الدولي واليهودية العالمية، ماضيا وحاضرا، والمحملة بشتى أدوات القوة الأمنية والعسكرية والإعلامية، لتستحوذ، عبر نيابة « الإمام الغائب»، على مشروعية تمثيل قوى الرافضة في شتى أنحاء العالم. وتشرع ببث تحريفاتها وأساطيرها وخزعبلاتها وشعوذاتها ودجلها عبر عشرات القنوات الفضائية، ووسط تعظيم لا نكران فيه لكفر أو شرك، بقدر ما ينتهي بشهادة زور جماعية عاتية: « اللهم صل على محمد وآل محمد»! حتى لو كان التعظيم والثناء يتعلق بالتطاول نصا على الله عز وجل، أو طعنا بالرسول وبأمهات المؤمنين، أو سبا ولعنا للصحابة الكرام ودعوة للتبرؤ منهم، أو تكفيرا للمسلمين، أو تحريفا في الدين، أو إشاعة لإباحية وفواحش « المزدكية» و « المانوية» و « الحشاشين» و « القرامطة» ورداحي « البويهية» و « العبيديين»، أو ارتكابا لجرائم وحشية بحق الأبرياء، أو تهجيرا لعباد الله وتجويعا للأطفال، وحصارا للمدن، وتدميرا لها وللمساجد والقرى، وتهديدات بالغزو والتدخلات المسلحة، أو تداولا للسخافات وأساطير الجنون المستهدفة لدهماء الشيعة في الحسينيات وعلى منابر الفضائيات.
كالماضي يدفع الإسلام والمسلمون ثمن الحقد المجوسي، وعقدة النقص الحضارية لدى الفرس، حيث لا لغة تنتج أو توثق، ولا ثقافة، ولا بحر، ولا آثار، ولا خيرات، مما جعل فرس المجوس أقرب إلى التوحش من الاستئناس، وذووا قيم أقرب إلى قيم الهمج والرعاع من أية قيم أخرى، وهو الأمر الذي يفسر توحشهم ماضيا وحاضرا، حيث لا وجود لأية مرجعية أخلاقية أو رصيد معرفي إنساني، يهذب سلوكهم، ويوجه اختياراتهم العقدية والإنسانية والسياسية إلا الغزو والتوسع، والتبجح بميراث غير موجود أصلا. ولما تفتقد أمة إلى هذا الرصيد، فمن الطبيعي أن تلجأ إلى قيم الغدر والخيانة والحيلة والمكر والدهاء، وهو ما تجيده فارس فعلا، وما دأبت عليه قبل الإسلام وبعده، وما تعتبره من مفاخرها!
كالماضي أيضا تتوجه إيران المجوسية، وكالعادة، نحو الداخل الإسلامي، كما فعلت « الإمامية» وفرقها من قبل. ومع بيان صريح في الخطاب العقدي والسياسي الذي نجد مخرجاته في وقائع الهيمنة والتوسع في العالم الإسلامي، وفي تماثل تام بين ما يزعمه أنصار « ثورة ولاية الفقيه» من أن الله عز وجل « يريدها شيعية المنطلق .. إسلامية الصيغة .. عالمية الأهداف»، وما سبق وزعمه جدهم إسماعيل شاه الصفوي، حين وصف دولته بأنها « شيعية الإطار .. صوفية المذهب»! وغني عن البيان أن التاريخ يعيد نفسه، موضوعيا ومنهجيا، بذات المحتوى.
ما يجري هو توضيع لـ « مربط فارسي» على غرار « المربط اليهودي»، وليس فتنة طائفية. ولا شك أن شواهد التاريخ ومدوناته أولى بالتوصيف، وأبلغ بالبيان والفهم. فلم يكن الصراع مع « الإمامية» في بعثها الفارسي المستمر، ليمر عبر مصطلح « الفتنة بين طائفتين»! فهذا لم يثبت في كافة المصنفات التاريخية. ولم يسبق أن وصَّف المؤرخون المسلمون أمة الإسلام بأنها طائفة. كما أنهم لم يوصِّفوا قط الصراع مع دول وجماعات الرافضة كذلك.

BY مجدي المغربي - فلسطين - قطاع غزة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/mogr7775/2181

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The next bit isn’t clear, but Durov reportedly claimed that his resignation, dated March 21st, was an April Fools’ prank. TechCrunch implies that it was a matter of principle, but it’s hard to be clear on the wheres, whos and whys. Similarly, on April 17th, the Moscow Times quoted Durov as saying that he quit the company after being pressured to reveal account details about Ukrainians protesting the then-president Viktor Yanukovych. But Telegram says people want to keep their chat history when they get a new phone, and they like having a data backup that will sync their chats across multiple devices. And that is why they let people choose whether they want their messages to be encrypted or not. When not turned on, though, chats are stored on Telegram's services, which are scattered throughout the world. But it has "disclosed 0 bytes of user data to third parties, including governments," Telegram states on its website. Either way, Durov says that he withdrew his resignation but that he was ousted from his company anyway. Subsequently, control of the company was reportedly handed to oligarchs Alisher Usmanov and Igor Sechin, both allegedly close associates of Russian leader Vladimir Putin. Additionally, investors are often instructed to deposit monies into personal bank accounts of individuals who claim to represent a legitimate entity, and/or into an unrelated corporate account. To lend credence and to lure unsuspecting victims, perpetrators usually claim that their entity and/or the investment schemes are approved by financial authorities. In the past, it was noticed that through bulk SMSes, investors were induced to invest in or purchase the stocks of certain listed companies.
from br


Telegram مجدي المغربي - فلسطين - قطاع غزة
FROM American