Telegram Group Search
Forwarded from المتنبي!
‏ومَن لم يمُتْ بالسَّيفِ، ماتَ بغيرِهِ؛
ومَوتُ الفتىٰ بالسَّيفِ أعلىٰ وأفخرُ
وتأنَسُ النّفسُ في نفْسٍ تُوافِقُها
‏بالفكرِ والطّبعِ والغاياتِ والقيمِ!

صلاح الكحيلي
كل الجراح بآلام، فما لمست
يد العدو فثم الجرح والألم

والموت أهون منها وهي دامية
إذا أساها لسان للعدى وفم

أمير الشعراء أحمد شوقي!
وليل به نم السنا عن سدوفه
فنمت بما تطوى عليه الأضالع

تلامع في عرض الأثير نجومه
كأن الدجى صدر وهن مطامع

رعيت به الآمال والنسر طائر
إلى أن تبدى الفجر والنسر واقع

خليلان مذهولان من هيبة الدجى
تطالعني من أفقها وأطالع

سجية مطوي الضلوع على الأسى
متى يرم السلوى تعقه المدامع

صريع أمان لم يقر به جاذب
لما يرتجي الا وأقصاه دافع

عمى لعيون الهاجعين وأسلموا
لحر الأسى جنباً قلته المضاجع

أفي العدل صدر لم تضق عنه أضلع
تضيق به الست الجهات الشواسع

دعا الموت فاستحلت لديه سرائره
اخو مورد ضاقت عليه مصادره

عراه سكوت فاسترابت عداته
وما هو إلا شاعر كل خاطره

وحيدًا يحامي عن مبادئ جمة
اما في البرايا منصف فيوازره

تفرد بالشكوى فاسعده البكا
لقد ذل من فيض المدامع ناصره

يهم يبث النجم سراً فينثني
كأن رقيباً في الدراري يحاذره

وتنطقه الشكوى فيخرسه الأسى
فيسكت لاحيه إذا جد عاذره

يروم محالاً أن يرى عيش ما جد
أوائله محمودة وأواخره

فؤادي وإن ضاق الفضا عنه فسحة
فلابد أن تحويه يوماً مقابره

فؤادي وكم فيه انطوت لي سريرة
عظيماً أرى يبلى وتبلى سرائره

سيحمل همي عند منزل وحدتي
وتصبح آمالي طوتها ضمائره

فيا طير لا تسجع ويا ريح سكني
هبوبا على جسمي ليسكن ثائره

ويا منزل الأجداث رحمة مشفق
عليه ففيك اليوم قرت نواظره

ويا بدر من سامرته وجدك انقضى
فمن لك بعد اليوم خل تسامره؟

عساك إذا ضاقت بصدرك فرجة
تطالعه في رمسه فتذاكره

ويا خلة الباكي عليه تصنعاً
ألم تك قبل اليوم ممن يغايره؟

تحمل ما ينأى فشاطره الردى
فما ضر لو كانت الرزايا تشاطره

ويا غاضبا قلبي لترقيق حره
سراحاً فقد دارت عليه دوائره

دعا بك يستشفي فاغضيت فانطوى
وما فيه إلا الهجر داء يخامره

أمن بعدد ما وسدته بت جازعاً
إذا مات مهجوراً فلا رق هاجره

فيا ظلمة الآمال عني تقشعي
فقد تتجلى عن فؤادي دياجره

محمد مهدي الجواهري!
قناة || أمير الشعراء أحمد شوقي
Photo
سحرُ عينيكِ سالَ في تشبيبي
فانتشى منهُ عِطْفُ كل أديبِ

وتمشى إلى القلوبِ كبشرى
يوسفٍ إذ مشتْ إلى يعقوبِ

يستميلُ المشوقُ نحوكِ هزَ الخم
رِ عطفَ الطروبِ نحو الطروبِ

فاعجبي كيفَ شاءَ حسنكِ ما
التيهُ إذا شاءَهُ الهوى بعجيبِ

واخضبي بالقلوبِ لحظكِ إنا
لا نحبُّ الحسامَ غير خضيبِ

وتجني كما بدا لكِ فينا
وبدا للدلالِ في تعذيبي

واتركيني تراقبُ النجمَ عيني
ودعيني وما يشاءُ رقيبي

كلُّ ما تكرهُ النفوسُ من الضرِّ
حبيبٌ إن مسها من حبيبِ

يا دعاةَ السهادِ في كلِّ ليلٍ
وعداةَ الكرى وأهلَ النحيبِ

وذوي المدنفاتِ والكبدُ الحرُّ
أعليها من كلِّ صبٍ كئيبِ

أطلعوها على القلوبِ عساها
تستحي من فعالها بالقلوبِ

لا تضّني يا ظبيةٌ إن تحيي
عاشقاً هامَ في النقا والكثيبِ

من بعيدٍ إذا اغتدى من بعيدٍ
وقريبٍ إذا اغتدى من قريبِ

أنا أيوبُ في هواكِ فأينَ الصب
رُ يسرو الهمومَ عن أيوبِ

وفؤادي في راحتيكِ وخير
أن يكونَ العليلُ عندَ الطبيبِ

مصطفى صادق الرافعي!
قناة || أمير الشعراء أحمد شوقي
Photo
علمَ اللهُ أنني بكَ صبٌّ
ولذكرى حماكَ ما عشتُ أصبو

يا خليفَ الوفا أما ليَ عذرٌ
يغفرُ الذنبَ إن يكنَ لي ذنبُ

قد سعوا بي إليكَ بالعيبِ فالعي
بُ وما لي سوى المحبةِ عيبُ

وأرادوا أن يلزموا القلبَ صبراً
لهم الويلُ هل لذي الحبِّ قلبُ

أتَخذت السحابَ داركَ في الجو
فليست تجيئنا منكَ كُتْبُ

أم فما أوجبَ القطيعةَ والبغ
ضا وقلبي كما عهدتَ محبُّ

لو سألتَ النسيمَ عني لأمسى
بزفيري على حماكَ يَهِبُّ

أو أذنتَ السحابَ ان تذكرَ الدم
عَ لباتتْ من الدموعِ تَصُبُّ

أو تعرضتَ للحمامِ بذكري
طالَ منهُ على جفائكَ عتْبُ

سقمي قاتلي وأنتَ طبيبي
ما لسقمي سوى رضائكَ طِبُّ

مصطفى صادق الرافعي!
وَحدي أسيرُ بِلَا خِلٍّ يُؤانِسُنِي!
Forwarded from المتنبي!
‏كَم قَد كَتَمتُ هَواكُم لا أَبوحُ بِهِ
وَالأَمرُ يَظهَرُ وَالأَخبارُ تَنتَقِلُ

وَبِتُّ أُخفي أَنيني وَالحَنينَ بِكُم
تَوَهُّمًا أَنَّ ذاكَ الجُرحَ يَندَمِلُ

كَيفَ السَبيلُ إِلى إِخفاءِ حُبِّكُمُ
وَالقَلبُ مُنقَلِبٌ وَالعَقلُ مُعتَقَلُ
اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ
ولي نفسٌ أُورَيها فتزهو
كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّا

أمير الشعراء أحمد شوقي!
وَتَعَطَّلَت لُغَةُ الكَلامِ وَخاطَبَت
عَينَيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيناكِ

أمير الشعراء أحمد شوقي!
به سحرٌ يتيمهُ
كلا جفينكَ يعلمهُ

هما كادا لمهجتهِ
ومنكَ الكيدُ مُعظمُه

تعذبه بسحرهما
وتوجده، وتعدمه

فلا هَارُوتَ رَقَّ له
ولا مَارُوتَ يَرْحَمُه

وتَظلِمُه فلا يشكو
إلى ما ليس يظلمه

أَسرَّ، فماتَ كتماناً
وباح، فخانه فمُه

فويْحَ المُدنَفِ المعمـ
ـودِ، حتى البثُّ يحرمه

طويل الليل، ترحمه
هواتِفُه وأَنجُمه

إذا جدّ الغرام به
جرى في دمعه دمه

يكاد لطول صحبتِه
بعادي السقم يسقمه

ثَنَى الأَعنَاقَ عُوَّدُه
وأَلقى العذرَ لُوَّمُه

قضى عشقاً سوى رمقٍ
إليكَ غداً يقدِّمه

عسى إن قيل: مات هوى
تقول: اللهُ يرحمه

أمير الشعراء أحمد شوقي!
أَنا إن بذلتُ الروحَ كيف أُلامُ
لمّا رَمَتْ فأَصابَتِ الآرامُ؟

عمدتْ إلي قلبي بسهمٍ نافذٍ
فيه لمحتومِ القضاءِ سهام

يا قلبُ ، لا تجزع لحادثة الهوى
واصبر ، فما للحادثاتِ دوام

تجري العقول بأهلها ، فإذا جرى
كبَتِ العقولُ وزلَّتِ الأَحلام

ما كنت أعلمُ -والحوادثُ جمةٌ-
أن الحوادث مقلة ٌ وقوام

جنيا على كبدي وما عرضتها
كبدي ، عليك من البريء سلام

ولقد أَقولُ لمن يَحُثّ كؤوسها
قعدتْ كئوسك والهمومُ قيام

لم تجرِ بين جوانحي إلاَّ كما
جرَتِ الدِنانُ بها وسال الجَام

أمير الشعراء أحمد شوقي!
وسمعت من أهوى تقول لتربها:
أَحْرَى بأَحمدَ أَن يكون رزينا

قالت: أَراه عندَ غايةِ وَجْدِه
فلعلَّ ليلى ترحمُ المجنونا

أمير الشعراء أحمد شوقي!
قيلَ إنَّ آخر بيت كتبه أحمد شوقي قبل موته:

قِفْ دونَ رَأيكَ فِي الحَياةِ مُجاهِداً
إنَّ الحَياةَ عَقيدَةٌ و جِهادُ

كتبه ليلًا ومات صباحًا رحمه الله تعالى!
Forwarded from أبو نوّاس
سمع المأمون بيت أبي نواس:

إذا امتَحَنَ الدّنيا لبيبٌ تكشَّفتْ
لهُ عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ

فقال: لو سئلت الدنيا عن نفسها ما وصفت نفسها كما وصفها أبو نوّاس!
قناة || أمير الشعراء أحمد شوقي
قيلَ إنَّ آخر بيت كتبه أحمد شوقي قبل موته: قِفْ دونَ رَأيكَ فِي الحَياةِ مُجاهِداً إنَّ الحَياةَ عَقيدَةٌ و جِهادُ كتبه ليلًا ومات صباحًا رحمه الله تعالى!
وكتبوا على قبره طبقا لوصيّته من نهج البردة:

اِن جَلَّ ذَنبي عنِ الغُفرانِ لي أمَلٌ
في اللَهِ يَجعَلُني في خيرِ مُعتَصِمِ

ألقى رَجاي اِذا عزَّ المُجيرُ على
مُفَرِّجِ الكربِ في الدارينِ والغَمَمِ

وَاِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ
قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ الندمِ
2024/09/21 20:14:31
Back to Top
HTML Embed Code: