group-telegram.com/Taqat_bialmujab/605
Last Update:
ومَن فقدَ أسبابَ الزَّواجِ، فَعَليهِ أنْ يَستعفِف حتَّىٰ يُغنِهِ اللهُ مِن فَضْلِهِ وكَرمِهِ.. ولَيترصَّد مَواطِنَ استجابةِ الدَّعوَات، ويسأَل ربَّهُ بَمَا يُريدهُ، وكَذا لِيقم لَيلَهُ، ولو بِركعتين، وليُناجي ربَّهُ باسمِهِ الوهَّاب الَّذي يَهَبُ عَبدهُ، وأمتَهُ مع قلَّة الأسباب بل مع اضْمِحْلالها وانعدامِها!
فهو القادرُ علىٰ أن يَخلُق ويَصنع لهُ، ولها سَبَبًا مِن العَدم..
يَهبهُ مِن غيرِ حولٍ لهُ، ولا قوَّة أو حتَّى دون وجود سبب، ويُقرّ قلبهُ بمَا يُريده، وأفضل مِمَّا سَأل.
وذكرتُ أمر الزَّواجِ؛ لأنّني أراهُ أمرًا ضَرُوريًّا في ظِلِّ هكذا زمن مُنتشرة بهِ الفِتَن، فِتَنٌ كقطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ..
فيعفّ نفسهُ، ويحصن فرجهُ، ويشبعَ حاجتهُ العَاطِفيَّة، والجنسيَّة، ويُطفِئ نارَ شَهوته، والأهمُّ مِن كُلِّ ذلكَ؛ ليجدَ مُعينًا يُعينُهُ علىٰ فِعل الطَّاعات، وَاجتِنابِ المَعصيات، ويذَكِّرهُ بربِّهِ، وغايتهِ، ووجهتهِ الحقيقيَّة -وهي الجنّة- كُلَّما غفلَ عنهما، وَيعِظهُ كُلَّما مَال وحَاد عن الصِّراطِ المُستقِيم، وليَجدَ مُؤنِسًا يُؤنسُ وَحشةَ قَلبِه، وينتشلِهُ مِن قاعِ وحدَتِه طِوال حَياتِهما.. وكَذا لأنَّها -بكُلِّ بَساطة- فِطرَةٌ رَبَّانيَّة الَّتِي فَطَرَ اللهُ النَّاسَ عَلَيهَا..
- مَجْدُ طَلَافِحَه.
#مشروع_عفة.
BY طَاقَةٌ بِالمُوجَب
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/Taqat_bialmujab/605