group-telegram.com/bkar_abuz/280
Last Update:
الوجه الثاني: في قول الله -تعالى- في آية الحجاب هذه: (ذ ٰلكم أطْهَرُ لقلُوبِكُمْ وقلوبِهِنَّ) علة لفرض الحجاب في قوله سبحانه: (فسئلوهُنَّ من وَراءِ حجابٍ) بمسلك الإيماء والتنبيه، وحكم العلة عام لمعلولها هنا؛ لأن طهارة قلوب الرجال والنساء وسلامتها من الريبة مطلوبة من جميع المسلمين، فصارَ فرض الحجاب على نساء المؤمنين من باب الأولىٰ من فرضه على أمهات المؤمنين، وهُنَّ الطاهرات المبرآت من كل عيب ونقيصة -رضيَ الله عنهن-.
فاتضح أن فرض الحجاب حكم عام على جميع النساء لا خاصٌّ بأزواجِ النبيِّ ﷺ، لأن عموم علة الحكم دليل على عموم الحكم فيه، وهل يقول مسلم: إن هذه العلة: (ذ ٰلكم أطهرُ لقلوبِكُم وقُلُوبهن) غير مرادة من أحدٍ من المؤمنين؟ فيا لها من علة جامعة لم تغادر صغيرة ولا كبيرة من مقاصد فرض الحجاب إلَّا شملتها.
حراسة الفضيلة|صـ29
BY آثار الشيخ بكر أبو زيد
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/bkar_abuz/280