Notice: file_put_contents(): Write of 1743 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 9935 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
قناة: محمد آل رميح. | Telegram Webview: mohdromih_drs/1096 -
Telegram Group & Telegram Channel
قناة: محمد آل رميح.
. من الإحسان المالي في القرية! كان أهل بلدنا -كأكثر العرب- لهم تحنن ببعضهم، يتعطّف فيه الجميع على الجميع، ولديهم من صور التعاون الاجتماعي، والنفع لبعضهم ما يبهر العارف. • فمنها ما يسمونه: (العانة)، وهو من العون، يساعد شخص شخصا في صريم الزرع…
.
     من وجوه الإحسان التي كانت في ديارنا، ولا تكاد تخلو منها بيوتات أهلنا -في بلاد قحطان وشهران وعسير وما جاورها- وهي كذلك في ديار غيرنا، وربما كانت عند غيرنا أكثر:
القيام على المنقطع الذي ليس له أهل ولا زوج ولا ولد، ورعايته، وتطبيبه، السنوات الطوال حتى الموت، قريبًا كان أو بعيدًا.

ولقد نشأت في القرية أرى العجوز الكبيرة في السنّ يقوم عليها أهل البيت التي هي عندهم ويكرمونها ويرعونها، حتى يظن من لا يعرفهم أنها أمهم أو جدتهم، لعظيم عنايتهم، وبالغ إكرامهم، وموفور احترامهم، حتى يعلمَ بعد ذلك ألا قرابة بين أولئك.
أو ربما كانت قرابة من الدرجة الثانية أو الثالثة.

ومن ألطف ما سمعت به في ذلك: أن الترك لما انسحبوا من بلادنا، تركوا امرأة مريضة زَمِنة منهم في قريتنا.
فقام عليها بعض آل رميح وآووها ومرّضوها، وبقيت عندنا مدة طويلة حتى ماتت، رحمها الله.
ولما ماتت اعتمر بعض عمومتنا عنها -رحمه الله ورحمها- وكان بعدُ إذا جاء لها ذكر؛ يتغبط ويحمد الله أن يسر له ذلك.

هذا وهي امرأة لا تتصل بهم بشجنة قرابة، وهي امرأة مريضة معاقة لا يُنتفع منها، وكان قومها قد بغوا على قومنا، ولم يمنعهم كل ذلك من رعايتها وتطبيبها وبرها والقيام عليها!

لقد كان الناس لا يحييون لأنفسهم فقط، بل يتواسون فيما بينهم، ويعطف بعضهم على بعض، ويحنو بعضهم على بعض، على قلة ذات اليد وشدة الجهد!
واليوم أصبح بعضنا لا يعدو فضله نفسه وزوجه وأبناءه! فلم يعد يشجو بعضَهم أحوالُ قرابته فضلاً عن سائر أمته، ولا يحنو على ضعيف، ولا يصغو إلى مكروب!
والله المستعان.



group-telegram.com/mohdromih_drs/1096
Create:
Last Update:

.
     من وجوه الإحسان التي كانت في ديارنا، ولا تكاد تخلو منها بيوتات أهلنا -في بلاد قحطان وشهران وعسير وما جاورها- وهي كذلك في ديار غيرنا، وربما كانت عند غيرنا أكثر:
القيام على المنقطع الذي ليس له أهل ولا زوج ولا ولد، ورعايته، وتطبيبه، السنوات الطوال حتى الموت، قريبًا كان أو بعيدًا.

ولقد نشأت في القرية أرى العجوز الكبيرة في السنّ يقوم عليها أهل البيت التي هي عندهم ويكرمونها ويرعونها، حتى يظن من لا يعرفهم أنها أمهم أو جدتهم، لعظيم عنايتهم، وبالغ إكرامهم، وموفور احترامهم، حتى يعلمَ بعد ذلك ألا قرابة بين أولئك.
أو ربما كانت قرابة من الدرجة الثانية أو الثالثة.

ومن ألطف ما سمعت به في ذلك: أن الترك لما انسحبوا من بلادنا، تركوا امرأة مريضة زَمِنة منهم في قريتنا.
فقام عليها بعض آل رميح وآووها ومرّضوها، وبقيت عندنا مدة طويلة حتى ماتت، رحمها الله.
ولما ماتت اعتمر بعض عمومتنا عنها -رحمه الله ورحمها- وكان بعدُ إذا جاء لها ذكر؛ يتغبط ويحمد الله أن يسر له ذلك.

هذا وهي امرأة لا تتصل بهم بشجنة قرابة، وهي امرأة مريضة معاقة لا يُنتفع منها، وكان قومها قد بغوا على قومنا، ولم يمنعهم كل ذلك من رعايتها وتطبيبها وبرها والقيام عليها!

لقد كان الناس لا يحييون لأنفسهم فقط، بل يتواسون فيما بينهم، ويعطف بعضهم على بعض، ويحنو بعضهم على بعض، على قلة ذات اليد وشدة الجهد!
واليوم أصبح بعضنا لا يعدو فضله نفسه وزوجه وأبناءه! فلم يعد يشجو بعضَهم أحوالُ قرابته فضلاً عن سائر أمته، ولا يحنو على ضعيف، ولا يصغو إلى مكروب!
والله المستعان.

BY قناة: محمد آل رميح.


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/mohdromih_drs/1096

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

This provided opportunity to their linked entities to offload their shares at higher prices and make significant profits at the cost of unsuspecting retail investors. Recently, Durav wrote on his Telegram channel that users' right to privacy, in light of the war in Ukraine, is "sacred, now more than ever." In the past, it was noticed that through bulk SMSes, investors were induced to invest in or purchase the stocks of certain listed companies. In addition, Telegram's architecture limits the ability to slow the spread of false information: the lack of a central public feed, and the fact that comments are easily disabled in channels, reduce the space for public pushback. There was another possible development: Reuters also reported that Ukraine said that Belarus could soon join the invasion of Ukraine. However, the AFP, citing a Pentagon official, said the U.S. hasn’t yet seen evidence that Belarusian troops are in Ukraine.
from ca


Telegram قناة: محمد آل رميح.
FROM American