Telegram Group & Telegram Channel
عن الشيعةِ والتشيع.. اقرأ؛ فأنتَ حَجِيجُ نفسِك
****
"الحُكمُ على الشيء فرعٌ عن تصوره"..
هذه قاعدةٌ فقهيةٌ جليلةٌ لا يستغني عنها فقيهٌ في واقع، ولا باحثٌ في بحث.. وقد كثرت في زمننا هذا (صناعةُ) رؤوسٍ جهال ليتخذهم الناسُ علماءَ ومشايخ وقادة رأي ومثقفين؛ يُفتون فَيَضِلُّون ويُضلُّون.. بعضهم يتعلق بأذيال (مقاصد الشريعة) لإسقاط الشريعة، وبعضهم يتحجج بـ(فقه الواقع) لتعمية الواقع، وبعضهم يتفلسف حول (المآلات) لتسويغ الضلالات..
وآخرون مخلصون متأولون؛ فيهم من الخير أضعافَ ما فيهم من ضِده، ومِن الإخلاص أضعافَ ما فيهم من نقيضه؛ بيد أنَّ سيل الواقع يجرفهم بِأتِيِّه، ويخلطهم بِزَبَدِه؛ فيتأولون الكوارثَ مخلصين، ويُسوّغون المصائبَ مجتهدين؛ فيضل بهم العامة في هدير السيل، ويتشكك فيهم الخاصة مِن شدة الويل.. وهم على خيرٍ وإن أخطؤوا!!
ولستُ في موقعِ مَن يحكم على الناس؛ فإني منهم ولا أبريء نفسي.. بيد أنَّي أصف مَن ترون بقدر ما أرى.. وكلٌ واصفٌ وموصوف؛ فما الواصف بأعلى من الموصوف لمجرد وصفه له، وما الموصوف بأدنى من الواصف لمجرد وقوع الوصف عليه.. وكلنا- في عيون كُلِّنَا- له وعليه..
لِكُلِّنَا يا دارُ منكِ شَجْوُ
وبعضُنا مِن شَجْوِ بعضٍ خِلْوُ
ولأنَّ الله جل وعلا يقول:" وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" فإنَّ العَالِمَ الفلاني والمثقف العلاني لن يملكا لنفسيهما أمام الله نفعاً ولا ضراً؛ فضلاً عن أن يُغنيا عنك من الله شيئاً.. فدع هؤلاء وأضدادَهم؛ لا تصدق أحداً.. بل لا تصدق حتى كاتبَ هذه السطور قبل أن تقرأ لتعرف، وتعرف لتفهم، وتفهم لتحكم؛ كي لا تصعد على أكتاف العلماء مِن أمثالهم أو أكتاف المتعلمين من أمثالي إلى النار!!
وقد يَسَّرَ الله في هذا الزمن مِن أدوات المعرفة وإمكانات الوصول إلى المعلومة ما لم يتيسر مثله في الأزمنة السابقة.. وقد كنا منذ عقدين فقط نقضي الشهور ذوات العدد في البحث عن كتاب أو رسالة علمية أو مقال متخصص، ثم لا نجده- إن وجدناه- إلا بشق الأنفس، وكانت الأجيال قبلنا أشد تعباً وأكثر بذلاً للجهد منا.. بينما الأمر الآن لا يحتاج منك إلى أكثر من (ضَغطةِ زِر) ليكون الكتاب أو الرسالة أو المقال أمام عينيك..
وموضوع (الشيعة والتشيع) هذا من أشد الموضوعات خفاءً في القرن الماضي والحالي؛ ليس على العامة فقط؛ بل على كثرةٍ كاثرةٍ من العلماء وطلبة العلم؛ فغالب هؤلاء كانوا يظنون التشيع- الإمامي خاصة- مذهباً مُضافاً إلى المذاهب الأربعة الإسلامية، وكأنهم طال عليهم الأمد فلم يهتموا بدراسة الشيعة والتشيع لعدم شيوع كتبهم، أو لعدم ظهورهم على مسرح الأحداث ظهوراً يستلزم الدراسة والاهتمام.. ثم لما ظهروا بقوة على يد الخميني الذي (أركبه) النظامُ العالمي ظهرَ الثورة الإيرانية؛ ظهروا بصورة إسلامية مقاومة أو مناهضة لما يسمونه الاستكبار العالمي؛ فكانت الفتنة بظهورهم أشد على كثير من العلماء والمتعلمين مِن الفتنة بخفائهم..
وقد هان الأمر شيئاً ما الآن وافتُضِحَ المشروع الشيعي كله عند كثيرٍ من العامة والخاصة بعدما فعله الشيعة في الشام والعراق واليمن، وبعد ظهور عقائدهم الشركية ومذابحهم البشعة في مقاطع مرئية ومسموعة..
وأنا والله أحمد الله كثيراً على هذا الظهور والافتضاح- وإنْ كان جاء بسبب مجازر تشيب لهولها الولدان-؛ فإنَّا كنا في سنة 2006 إبان الصعود الإعلامي الكاسح لحزب اللات؛ نكاد نكون كالشعرة البيضاء في الثور الأسود؛ ينظر إلينا الناس كما ينظرون إلى كائنات فضائية قادمة من كوكب آخر، أو يروننا كالجرب في الأجساد يجب الابتعاد عنه، ويشتموننا بسبب تحذيرنا المستمر من حزب اللات وقائده حسن.. حتى خسرنا غالب أصدقائنا؛ بل وأكثر أهالينا..
ومع ذلك كله.. ومع كل هذا الظهور الجلي لعقائد الشيعة الشركية، ومجازرهم البشعة في المسلمين؛ إلا أنه لا يزال هناك بعض المشايخ، وبعض مَن (صُنِعُوا) مشايخ، وبعض طلبة العلم المخلصين؛ تُعميهم ألاعيب السحرة عن حقيقة السحر، وتلبيسات الأبالسة عن حقيقة إبليس، ومعجزات الدجال عن قراءة ما بين عينيه!!
مِن أجل ذلك كله.. ولأن المقصود وَعْيَكَ أنت.. ولأنك ستُحاسبُ عن نفسك ولن يغني أحدٌ عنك مِن الله شيئاً؛ فيجب عليك أن تترك هذا الجدل كله؛ بمهاتراته ومناظراته، وتبحث بنفسك لنفسك لتكون حجيج نفسك.
وأصلُ الأمر في كل مسألة يُختلف عليها هو: (غياب التصور الحقيقي الذي به يقوم الحكم على المسألة).. فإنَّ الحكم على الشيء-كما قال الفقهاء- فرعٌ عن تصوره.. والعقلاء لا يَحكمونَ على الفِرق والمذاهب والطوائف إلا مِن خلال أمرين لا أعرف لهما ثالثاً:
الأول: عقائدهم في أُمَّاتِ كتبهم؛ لأنها- غالباً- منطلقات أفعالهم.
والثاني: أفعالهم في الواقع؛ لأنها- غالباً- نتاج معتقداتهم. 👇



group-telegram.com/AliMohamedFared/654
Create:
Last Update:

عن الشيعةِ والتشيع.. اقرأ؛ فأنتَ حَجِيجُ نفسِك
****
"الحُكمُ على الشيء فرعٌ عن تصوره"..
هذه قاعدةٌ فقهيةٌ جليلةٌ لا يستغني عنها فقيهٌ في واقع، ولا باحثٌ في بحث.. وقد كثرت في زمننا هذا (صناعةُ) رؤوسٍ جهال ليتخذهم الناسُ علماءَ ومشايخ وقادة رأي ومثقفين؛ يُفتون فَيَضِلُّون ويُضلُّون.. بعضهم يتعلق بأذيال (مقاصد الشريعة) لإسقاط الشريعة، وبعضهم يتحجج بـ(فقه الواقع) لتعمية الواقع، وبعضهم يتفلسف حول (المآلات) لتسويغ الضلالات..
وآخرون مخلصون متأولون؛ فيهم من الخير أضعافَ ما فيهم من ضِده، ومِن الإخلاص أضعافَ ما فيهم من نقيضه؛ بيد أنَّ سيل الواقع يجرفهم بِأتِيِّه، ويخلطهم بِزَبَدِه؛ فيتأولون الكوارثَ مخلصين، ويُسوّغون المصائبَ مجتهدين؛ فيضل بهم العامة في هدير السيل، ويتشكك فيهم الخاصة مِن شدة الويل.. وهم على خيرٍ وإن أخطؤوا!!
ولستُ في موقعِ مَن يحكم على الناس؛ فإني منهم ولا أبريء نفسي.. بيد أنَّي أصف مَن ترون بقدر ما أرى.. وكلٌ واصفٌ وموصوف؛ فما الواصف بأعلى من الموصوف لمجرد وصفه له، وما الموصوف بأدنى من الواصف لمجرد وقوع الوصف عليه.. وكلنا- في عيون كُلِّنَا- له وعليه..
لِكُلِّنَا يا دارُ منكِ شَجْوُ
وبعضُنا مِن شَجْوِ بعضٍ خِلْوُ
ولأنَّ الله جل وعلا يقول:" وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" فإنَّ العَالِمَ الفلاني والمثقف العلاني لن يملكا لنفسيهما أمام الله نفعاً ولا ضراً؛ فضلاً عن أن يُغنيا عنك من الله شيئاً.. فدع هؤلاء وأضدادَهم؛ لا تصدق أحداً.. بل لا تصدق حتى كاتبَ هذه السطور قبل أن تقرأ لتعرف، وتعرف لتفهم، وتفهم لتحكم؛ كي لا تصعد على أكتاف العلماء مِن أمثالهم أو أكتاف المتعلمين من أمثالي إلى النار!!
وقد يَسَّرَ الله في هذا الزمن مِن أدوات المعرفة وإمكانات الوصول إلى المعلومة ما لم يتيسر مثله في الأزمنة السابقة.. وقد كنا منذ عقدين فقط نقضي الشهور ذوات العدد في البحث عن كتاب أو رسالة علمية أو مقال متخصص، ثم لا نجده- إن وجدناه- إلا بشق الأنفس، وكانت الأجيال قبلنا أشد تعباً وأكثر بذلاً للجهد منا.. بينما الأمر الآن لا يحتاج منك إلى أكثر من (ضَغطةِ زِر) ليكون الكتاب أو الرسالة أو المقال أمام عينيك..
وموضوع (الشيعة والتشيع) هذا من أشد الموضوعات خفاءً في القرن الماضي والحالي؛ ليس على العامة فقط؛ بل على كثرةٍ كاثرةٍ من العلماء وطلبة العلم؛ فغالب هؤلاء كانوا يظنون التشيع- الإمامي خاصة- مذهباً مُضافاً إلى المذاهب الأربعة الإسلامية، وكأنهم طال عليهم الأمد فلم يهتموا بدراسة الشيعة والتشيع لعدم شيوع كتبهم، أو لعدم ظهورهم على مسرح الأحداث ظهوراً يستلزم الدراسة والاهتمام.. ثم لما ظهروا بقوة على يد الخميني الذي (أركبه) النظامُ العالمي ظهرَ الثورة الإيرانية؛ ظهروا بصورة إسلامية مقاومة أو مناهضة لما يسمونه الاستكبار العالمي؛ فكانت الفتنة بظهورهم أشد على كثير من العلماء والمتعلمين مِن الفتنة بخفائهم..
وقد هان الأمر شيئاً ما الآن وافتُضِحَ المشروع الشيعي كله عند كثيرٍ من العامة والخاصة بعدما فعله الشيعة في الشام والعراق واليمن، وبعد ظهور عقائدهم الشركية ومذابحهم البشعة في مقاطع مرئية ومسموعة..
وأنا والله أحمد الله كثيراً على هذا الظهور والافتضاح- وإنْ كان جاء بسبب مجازر تشيب لهولها الولدان-؛ فإنَّا كنا في سنة 2006 إبان الصعود الإعلامي الكاسح لحزب اللات؛ نكاد نكون كالشعرة البيضاء في الثور الأسود؛ ينظر إلينا الناس كما ينظرون إلى كائنات فضائية قادمة من كوكب آخر، أو يروننا كالجرب في الأجساد يجب الابتعاد عنه، ويشتموننا بسبب تحذيرنا المستمر من حزب اللات وقائده حسن.. حتى خسرنا غالب أصدقائنا؛ بل وأكثر أهالينا..
ومع ذلك كله.. ومع كل هذا الظهور الجلي لعقائد الشيعة الشركية، ومجازرهم البشعة في المسلمين؛ إلا أنه لا يزال هناك بعض المشايخ، وبعض مَن (صُنِعُوا) مشايخ، وبعض طلبة العلم المخلصين؛ تُعميهم ألاعيب السحرة عن حقيقة السحر، وتلبيسات الأبالسة عن حقيقة إبليس، ومعجزات الدجال عن قراءة ما بين عينيه!!
مِن أجل ذلك كله.. ولأن المقصود وَعْيَكَ أنت.. ولأنك ستُحاسبُ عن نفسك ولن يغني أحدٌ عنك مِن الله شيئاً؛ فيجب عليك أن تترك هذا الجدل كله؛ بمهاتراته ومناظراته، وتبحث بنفسك لنفسك لتكون حجيج نفسك.
وأصلُ الأمر في كل مسألة يُختلف عليها هو: (غياب التصور الحقيقي الذي به يقوم الحكم على المسألة).. فإنَّ الحكم على الشيء-كما قال الفقهاء- فرعٌ عن تصوره.. والعقلاء لا يَحكمونَ على الفِرق والمذاهب والطوائف إلا مِن خلال أمرين لا أعرف لهما ثالثاً:
الأول: عقائدهم في أُمَّاتِ كتبهم؛ لأنها- غالباً- منطلقات أفعالهم.
والثاني: أفعالهم في الواقع؛ لأنها- غالباً- نتاج معتقداتهم. 👇

BY قناة/ علي فريد


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/AliMohamedFared/654

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The regulator said it has been undertaking several campaigns to educate the investors to be vigilant while taking investment decisions based on stock tips. At the start of 2018, the company attempted to launch an Initial Coin Offering (ICO) which would enable it to enable payments (and earn the cash that comes from doing so). The initial signals were promising, especially given Telegram’s user base is already fairly crypto-savvy. It raised an initial tranche of cash – worth more than a billion dollars – to help develop the coin before opening sales to the public. Unfortunately, third-party sales of coins bought in those initial fundraising rounds raised the ire of the SEC, which brought the hammer down on the whole operation. In 2020, officials ordered Telegram to pay a fine of $18.5 million and hand back much of the cash that it had raised. This ability to mix the public and the private, as well as the ability to use bots to engage with users has proved to be problematic. In early 2021, a database selling phone numbers pulled from Facebook was selling numbers for $20 per lookup. Similarly, security researchers found a network of deepfake bots on the platform that were generating images of people submitted by users to create non-consensual imagery, some of which involved children. The channel appears to be part of the broader information war that has developed following Russia's invasion of Ukraine. The Kremlin has paid Russian TikTok influencers to push propaganda, according to a Vice News investigation, while ProPublica found that fake Russian fact check videos had been viewed over a million times on Telegram. Russian President Vladimir Putin launched Russia's invasion of Ukraine in the early-morning hours of February 24, targeting several key cities with military strikes.
from cn


Telegram قناة/ علي فريد
FROM American