Telegram Group & Telegram Channel
هذا "الشيخ" فلان الذي يتكلم في كبرى مسائل الشريعة فقها أو اعتقادا، كمسائل التكفير والتبديع والتفسيق، والقتل والقتال، والنوازل المركبة السياسية أو الاقتصادية وغيرها، لا يخلو أن يكون إما عالمًا وإما ليس بعالم بل من الدعاة أو الوعاظ المذكّرين.
فإذا كان عالمًا، ففي أي علمٍ هو عالم؟ أفي الحديث وعلومه، أم في الفقه ومسائله، أم في أصول الفقه، أم في العقيدة والكلام، أم في التفسير؟ هل له في هذه العلوم دراسة ومشيخة وشهد له علماء محققون فيها، أم له فيها بحوث أو كتب أو دروس؟ أم عامة كلامه أشذاب من هذه العلوم في مسائل معدودة أو عموميات أو تعليقات على كتب عامة ليست من كتب مسائل العلم كفنٍّ وبحث، أو - وهذا أفضلهم طريقة - شروح ركيكة يعاني فيها شرح بعض كتب العلم التي للمبتدئين بتكلف؟
على أنه لو كان من العلماء بالمعنى الذي يجاوز ما ذكرناه من هذه الحال؛ لم يكفِ أن يتكلم في هذه المسائل، فإن رتبة ما ذُكر هي رتبة عوام العلماء والمدرسين، وليست رتبة الفقهاء المحققين المجتهدين، المطلقة أيديهم في علوم الشريعة كلًّا وجزءًا يتصرفون فيها بالاستنباط والتنزيل، مع ما تحتاجه النوازل من علم صحيح بالواقع، وبكثير من العلوم المعاصرة.
وإن لم يكن هذا "الشيخ" فلان عالمًا؛ كان من الوعاظ الدعاة، أو من المثقفين أو المفكرين بالتعبير الحديث، فكيف يسوغ له الكلام في هذه المسائل التي لا يقدم على الكلام فيها إلا أفراد المجتهدين وخواص العلماء، وليس عوام العلماء فضلا عن المبتدئين الوعاظ الذين ليسوا بعلماء أصلا!
إذا تصورتَ هذا التصور علمتَ أن عامة المتكلمين وكلامهم في هذه المسائل هو من الاجتراء، ومن الجهل الذي لا قيمة له في العلم، الذي لا يدل على قصور صاحبه العلمي فقط، بل وعلى أزمة أخلاقية وسلوكية عنده.



group-telegram.com/IFALajmi/3179
Create:
Last Update:

هذا "الشيخ" فلان الذي يتكلم في كبرى مسائل الشريعة فقها أو اعتقادا، كمسائل التكفير والتبديع والتفسيق، والقتل والقتال، والنوازل المركبة السياسية أو الاقتصادية وغيرها، لا يخلو أن يكون إما عالمًا وإما ليس بعالم بل من الدعاة أو الوعاظ المذكّرين.
فإذا كان عالمًا، ففي أي علمٍ هو عالم؟ أفي الحديث وعلومه، أم في الفقه ومسائله، أم في أصول الفقه، أم في العقيدة والكلام، أم في التفسير؟ هل له في هذه العلوم دراسة ومشيخة وشهد له علماء محققون فيها، أم له فيها بحوث أو كتب أو دروس؟ أم عامة كلامه أشذاب من هذه العلوم في مسائل معدودة أو عموميات أو تعليقات على كتب عامة ليست من كتب مسائل العلم كفنٍّ وبحث، أو - وهذا أفضلهم طريقة - شروح ركيكة يعاني فيها شرح بعض كتب العلم التي للمبتدئين بتكلف؟
على أنه لو كان من العلماء بالمعنى الذي يجاوز ما ذكرناه من هذه الحال؛ لم يكفِ أن يتكلم في هذه المسائل، فإن رتبة ما ذُكر هي رتبة عوام العلماء والمدرسين، وليست رتبة الفقهاء المحققين المجتهدين، المطلقة أيديهم في علوم الشريعة كلًّا وجزءًا يتصرفون فيها بالاستنباط والتنزيل، مع ما تحتاجه النوازل من علم صحيح بالواقع، وبكثير من العلوم المعاصرة.
وإن لم يكن هذا "الشيخ" فلان عالمًا؛ كان من الوعاظ الدعاة، أو من المثقفين أو المفكرين بالتعبير الحديث، فكيف يسوغ له الكلام في هذه المسائل التي لا يقدم على الكلام فيها إلا أفراد المجتهدين وخواص العلماء، وليس عوام العلماء فضلا عن المبتدئين الوعاظ الذين ليسوا بعلماء أصلا!
إذا تصورتَ هذا التصور علمتَ أن عامة المتكلمين وكلامهم في هذه المسائل هو من الاجتراء، ومن الجهل الذي لا قيمة له في العلم، الذي لا يدل على قصور صاحبه العلمي فقط، بل وعلى أزمة أخلاقية وسلوكية عنده.

BY قناة || فارس بن عامر العجمي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/IFALajmi/3179

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

"And that set off kind of a battle royale for control of the platform that Durov eventually lost," said Nathalie Maréchal of the Washington advocacy group Ranking Digital Rights. At this point, however, Durov had already been working on Telegram with his brother, and further planned a mobile-first social network with an explicit focus on anti-censorship. Later in April, he told TechCrunch that he had left Russia and had “no plans to go back,” saying that the nation was currently “incompatible with internet business at the moment.” He added later that he was looking for a country that matched his libertarian ideals to base his next startup. Oh no. There’s a certain degree of myth-making around what exactly went on, so take everything that follows lightly. Telegram was originally launched as a side project by the Durov brothers, with Nikolai handling the coding and Pavel as CEO, while both were at VK. In this regard, Sebi collaborated with the Telecom Regulatory Authority of India (TRAI) to reduce the vulnerability of the securities market to manipulation through misuse of mass communication medium like bulk SMS. Asked about its stance on disinformation, Telegram spokesperson Remi Vaughn told AFP: "As noted by our CEO, the sheer volume of information being shared on channels makes it extremely difficult to verify, so it's important that users double-check what they read."
from cn


Telegram قناة || فارس بن عامر العجمي
FROM American