Telegram Group & Telegram Channel
لماذا لم تضع لقبًا قبل اسم "حاتم العوني"؟

للأسف هذا السؤال يتكرر، وممن يورده بعض المنتسبين للبحث الأكاديمي كـ أحمد الدمنهوري*، وتعليقي هو:
أنه لا يخفى أن في الأعراف العلمية والأكاديمية لا ينبغي ذكر الألقاب ولا المراتب العلمية قبل الأسماء، وهذا خطأ منتشر وأنا ممن يقع فيه، وسبب ذلك ضعف التعليم الأكاديمي، فتجدهم لا يوقفون الباحثين على هذه الأعراف، مع شهرتها وانتشارها وتذكرها كتب مطبوعة من 70 سنة، أي قبل ولادة العوني! كما تراه في كتاب أحمد شلبي "كيف تكتب بحثًا أو رسالة"، وهذا نشرت طبعته الأولى عام 1952م.

الجهل بهذا يفتح فراغات تفسيرية لسلوك الناس، وهنا تظهر ما تضمره النفوس، فتظهر أمور غير حسنة، ومنه قول الدمنهوري: "هذا نمط متكرر لدى الأخوة السلفية لعله آت من عدم تعظيم صاحب البدعة، وهو ضرب من الرسالية".
وكل من يعرفني ويقرأ لي، ومنهم الدمنهوري يعرف أني لا أبدع أعيان الأشعرية ولا أعيان الماتريدية ولا أعيان كثير من السلفية**، فأنا لا أبدع لا حاتم العوني ولا غيره.
لا أجد هذا السلوك من الدمنهوري إلا بسبب غرقه في الجلوس مع المذهبيين والرساليين حتى تأثر بهم، وأقول هذا بسبب أنه يعرفني وكان بيننا تواصل قديمًا ويعرف جملة من آرائي، فحين يحيد كل هذا ثم يذهب للسياق السلفي الذي يعرف أني أخالفه في موارد متعددة، ثم يفسر ذلك بهذا التفسير المتعسف، أجد هذا سلوكًا رساليًا.
ولو كان لا يعرفني ولا يعرف القرائن الموضحة لفعلي هذا؛ لما قلت عنه: "رساليا"، لكن تحييد بعض المستندات سلوك لا يكون إلا عند الغارقين في الرسالية.

بقي أمر، وهو أن بعض الناس قد يقول لا أعترف بالأعراف الأكاديمية، فنقول له: هذا العرف موجود عند العلماء، ذكره زروق المالكي تـ899هـ في كتابه "قواعد التصوف"، وبين أن الألقاب تذكر للتعريف، فمن كان مجهولًا يذكر بلقبه أما من كان معروفًا -وحاتم معروف- فلا يحتاج لذكر لقبه.
فالتراث والأكاديمية كلاهما يقضيان بصحة ذلك.

أخيرًا؛ لا أحب التعليق على مثل هذه الأمور، وقدر الإمكان أتجنب ذلك، وأرجو أن أستمر على ذلك إلا أن أجد فائدة فيه كتصحيح الحالة العلمية.

* دكتور وباحث في التفسير وعقائد الماتريدية.
** كثير من السلفية عندهم عقائد كلامية في الزمان والمكان والكليات.. إلخ وينسبونها للدين، فهم كالمتكلمين في إضافة عقائد للدين لا يعرفها المهاجرون والأنصار، ومع ذلك لا أبدع أعيانهم ولا أبدع أعيان الأشعرية.

نص كلام الدمنهوري في التعليقات.

@ https://www.group-telegram.com/cn/IFALajmi.com/3449



group-telegram.com/IFALajmi/3449
Create:
Last Update:

لماذا لم تضع لقبًا قبل اسم "حاتم العوني"؟

للأسف هذا السؤال يتكرر، وممن يورده بعض المنتسبين للبحث الأكاديمي كـ أحمد الدمنهوري*، وتعليقي هو:
أنه لا يخفى أن في الأعراف العلمية والأكاديمية لا ينبغي ذكر الألقاب ولا المراتب العلمية قبل الأسماء، وهذا خطأ منتشر وأنا ممن يقع فيه، وسبب ذلك ضعف التعليم الأكاديمي، فتجدهم لا يوقفون الباحثين على هذه الأعراف، مع شهرتها وانتشارها وتذكرها كتب مطبوعة من 70 سنة، أي قبل ولادة العوني! كما تراه في كتاب أحمد شلبي "كيف تكتب بحثًا أو رسالة"، وهذا نشرت طبعته الأولى عام 1952م.

الجهل بهذا يفتح فراغات تفسيرية لسلوك الناس، وهنا تظهر ما تضمره النفوس، فتظهر أمور غير حسنة، ومنه قول الدمنهوري: "هذا نمط متكرر لدى الأخوة السلفية لعله آت من عدم تعظيم صاحب البدعة، وهو ضرب من الرسالية".
وكل من يعرفني ويقرأ لي، ومنهم الدمنهوري يعرف أني لا أبدع أعيان الأشعرية ولا أعيان الماتريدية ولا أعيان كثير من السلفية**، فأنا لا أبدع لا حاتم العوني ولا غيره.
لا أجد هذا السلوك من الدمنهوري إلا بسبب غرقه في الجلوس مع المذهبيين والرساليين حتى تأثر بهم، وأقول هذا بسبب أنه يعرفني وكان بيننا تواصل قديمًا ويعرف جملة من آرائي، فحين يحيد كل هذا ثم يذهب للسياق السلفي الذي يعرف أني أخالفه في موارد متعددة، ثم يفسر ذلك بهذا التفسير المتعسف، أجد هذا سلوكًا رساليًا.
ولو كان لا يعرفني ولا يعرف القرائن الموضحة لفعلي هذا؛ لما قلت عنه: "رساليا"، لكن تحييد بعض المستندات سلوك لا يكون إلا عند الغارقين في الرسالية.

بقي أمر، وهو أن بعض الناس قد يقول لا أعترف بالأعراف الأكاديمية، فنقول له: هذا العرف موجود عند العلماء، ذكره زروق المالكي تـ899هـ في كتابه "قواعد التصوف"، وبين أن الألقاب تذكر للتعريف، فمن كان مجهولًا يذكر بلقبه أما من كان معروفًا -وحاتم معروف- فلا يحتاج لذكر لقبه.
فالتراث والأكاديمية كلاهما يقضيان بصحة ذلك.

أخيرًا؛ لا أحب التعليق على مثل هذه الأمور، وقدر الإمكان أتجنب ذلك، وأرجو أن أستمر على ذلك إلا أن أجد فائدة فيه كتصحيح الحالة العلمية.

* دكتور وباحث في التفسير وعقائد الماتريدية.
** كثير من السلفية عندهم عقائد كلامية في الزمان والمكان والكليات.. إلخ وينسبونها للدين، فهم كالمتكلمين في إضافة عقائد للدين لا يعرفها المهاجرون والأنصار، ومع ذلك لا أبدع أعيانهم ولا أبدع أعيان الأشعرية.

نص كلام الدمنهوري في التعليقات.

@ https://www.group-telegram.com/cn/IFALajmi.com/3449

BY قناة || فارس بن عامر العجمي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/IFALajmi/3449

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

But because group chats and the channel features are not end-to-end encrypted, Galperin said user privacy is potentially under threat. Oleksandra Matviichuk, a Kyiv-based lawyer and head of the Center for Civil Liberties, called Durov’s position "very weak," and urged concrete improvements. The SC urges the public to refer to the SC’s I nvestor Alert List before investing. The list contains details of unauthorised websites, investment products, companies and individuals. Members of the public who suspect that they have been approached by unauthorised firms or individuals offering schemes that promise unrealistic returns The company maintains that it cannot act against individual or group chats, which are “private amongst their participants,” but it will respond to requests in relation to sticker sets, channels and bots which are publicly available. During the invasion of Ukraine, Pavel Durov has wrestled with this issue a lot more prominently than he has before. Channels like Donbass Insider and Bellum Acta, as reported by Foreign Policy, started pumping out pro-Russian propaganda as the invasion began. So much so that the Ukrainian National Security and Defense Council issued a statement labeling which accounts are Russian-backed. Ukrainian officials, in potential violation of the Geneva Convention, have shared imagery of dead and captured Russian soldiers on the platform. The Securities and Exchange Board of India (Sebi) had carried out a similar exercise in 2017 in a matter related to circulation of messages through WhatsApp.
from cn


Telegram قناة || فارس بن عامر العجمي
FROM American