Telegram Group & Telegram Channel
.
الحديث عن أمويّة دمشق، وعودة الشام للأمويين؛ له مقصدان:
- فإن كانت نسبة تاريخية، باعتبار اتخاذهم لها مقرًا وحكمًا فتلك نسبة صحيحة، وخبر تاريخي حق.

- وإن كانت نسبة فخر وتمدّح فهي نسبة قاصرة!
فالأمويون كغيرهم لهم وعليهم، وليسوا كلهم من خيار الأمة الذين يفتخر بالنسبة لهم، وإنما يفتخر بالنسبة للإسلام والسنة والإيمان.

فأما بنو أمية فكان منهم من هو من مفاخر الأمة كمعاوية رضي الله عنه وعمر بن عبد العزيز رحمه الله، ومنهم من كان دون ذلك، وهكذا حتى كان منهم من هو سفاك للدماء صاحب بطش وظلم وطغيان.
فلا يصح أن نقابل غلو الرافضة بغلو يقابله.
بل الواجب أن تكون النسبة لما هو محل المدح حقا، فتنسب الأرض للإسلام والسنة.

وكم يقع من الانحراف حين تُنْتحل عقائد ردود الأفعال!
وحين تكون مضادة الخصوم حاكمة للأقوال والمعتقدات دون غيرها من الأصول والضوابط التي تُبنى عليه الاعتقادات.
بل المؤمن المتّبع يتبع الحق ويرد على الباطل، وينخل أقوال خصومه لينقّي ما فيها من الحق، ويميزه عن الباطل.
فليست النسبة للفرس ذمًا للخصوم، ولا النسبة للأموين ممدحة لنا.
ولكن المدح باتباع السنة، والقدح بوصف العلمنة والطغيان والبدعة والرفض.

فإن قيل: ولكن النسبة للأمويين فيها نكاية بالرافضة وإغاظة لهم.
فيقال: نعمّا ما تصنع إذا أغظت الرافضي وكل بدعي، ولكن لا تنس أن من الناس من سيظن أن أهل السنة ينتسبون إلى يزيد بن معاوية، وأن أهل الأثر يمدحون صنائع عبد الملك بن مروان، وأن أهل الحديث لم يكونوا ينقدون مروان وأبناءه!

وهكذا كان، فلقد وجدت من يزيل كل ممدحة لأبي السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويثني على يزيد نكاية في الرافضة!
وهكذا سنرى من يذم آل البيت مناقضة للرافضة، وسنرى من يسب العترة مدافعة للشيعة.
ثم سنرى من أبنائنا من يتشيع ويغلو نكاية فيمن يفرط ويجفو.
وهكذا تنشأ البدع، ويفشو التبديل.
عصمني الله وإياكم.



group-telegram.com/mohdromih_drs/1131
Create:
Last Update:

.
الحديث عن أمويّة دمشق، وعودة الشام للأمويين؛ له مقصدان:
- فإن كانت نسبة تاريخية، باعتبار اتخاذهم لها مقرًا وحكمًا فتلك نسبة صحيحة، وخبر تاريخي حق.

- وإن كانت نسبة فخر وتمدّح فهي نسبة قاصرة!
فالأمويون كغيرهم لهم وعليهم، وليسوا كلهم من خيار الأمة الذين يفتخر بالنسبة لهم، وإنما يفتخر بالنسبة للإسلام والسنة والإيمان.

فأما بنو أمية فكان منهم من هو من مفاخر الأمة كمعاوية رضي الله عنه وعمر بن عبد العزيز رحمه الله، ومنهم من كان دون ذلك، وهكذا حتى كان منهم من هو سفاك للدماء صاحب بطش وظلم وطغيان.
فلا يصح أن نقابل غلو الرافضة بغلو يقابله.
بل الواجب أن تكون النسبة لما هو محل المدح حقا، فتنسب الأرض للإسلام والسنة.

وكم يقع من الانحراف حين تُنْتحل عقائد ردود الأفعال!
وحين تكون مضادة الخصوم حاكمة للأقوال والمعتقدات دون غيرها من الأصول والضوابط التي تُبنى عليه الاعتقادات.
بل المؤمن المتّبع يتبع الحق ويرد على الباطل، وينخل أقوال خصومه لينقّي ما فيها من الحق، ويميزه عن الباطل.
فليست النسبة للفرس ذمًا للخصوم، ولا النسبة للأموين ممدحة لنا.
ولكن المدح باتباع السنة، والقدح بوصف العلمنة والطغيان والبدعة والرفض.

فإن قيل: ولكن النسبة للأمويين فيها نكاية بالرافضة وإغاظة لهم.
فيقال: نعمّا ما تصنع إذا أغظت الرافضي وكل بدعي، ولكن لا تنس أن من الناس من سيظن أن أهل السنة ينتسبون إلى يزيد بن معاوية، وأن أهل الأثر يمدحون صنائع عبد الملك بن مروان، وأن أهل الحديث لم يكونوا ينقدون مروان وأبناءه!

وهكذا كان، فلقد وجدت من يزيل كل ممدحة لأبي السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويثني على يزيد نكاية في الرافضة!
وهكذا سنرى من يذم آل البيت مناقضة للرافضة، وسنرى من يسب العترة مدافعة للشيعة.
ثم سنرى من أبنائنا من يتشيع ويغلو نكاية فيمن يفرط ويجفو.
وهكذا تنشأ البدع، ويفشو التبديل.
عصمني الله وإياكم.

BY قناة: محمد آل رميح.


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/mohdromih_drs/1131

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The regulator said it has been undertaking several campaigns to educate the investors to be vigilant while taking investment decisions based on stock tips. Oh no. There’s a certain degree of myth-making around what exactly went on, so take everything that follows lightly. Telegram was originally launched as a side project by the Durov brothers, with Nikolai handling the coding and Pavel as CEO, while both were at VK. Given the pro-privacy stance of the platform, it’s taken as a given that it’ll be used for a number of reasons, not all of them good. And Telegram has been attached to a fair few scandals related to terrorism, sexual exploitation and crime. Back in 2015, Vox described Telegram as “ISIS’ app of choice,” saying that the platform’s real use is the ability to use channels to distribute material to large groups at once. Telegram has acted to remove public channels affiliated with terrorism, but Pavel Durov reiterated that he had no business snooping on private conversations. Perpetrators of such fraud use various marketing techniques to attract subscribers on their social media channels. But the Ukraine Crisis Media Center's Tsekhanovska points out that communications are often down in zones most affected by the war, making this sort of cross-referencing a luxury many cannot afford.
from cn


Telegram قناة: محمد آل رميح.
FROM American