Telegram Group & Telegram Channel
نصيحة الشيخ اليعقوبي لزوار الأربعين بين حسن الظن و سوء الفهم

للأسف الشديد إن النصيحة الأبوية التي صدرت من الشيخ اليعقوبي لزوار الأربعين أغاظت بعض الجهات الدينية لدرجة أخرجتهم عن حدود الشريعة بالتدليس والتكذيب و الإبتعاد عن روح الشريعة و الحقيقة أن الدافع الحقيقي لغيظهم من الشيخ اليعقوبي هو أنهم يرونه مرجعاً حاضراً في الساحة الدينية والاجتماعية وله دور فعّال في حركة المؤمنين، وعلى كل حال توجد عدة ملحوظات بخصوص نصيحته للزائرين :

الأولى : تحتل زيارة الأربعين المقام الارفع عند الشيخ اليعقوبي و لسنين طوال كان بابه مفتوح للزائرين وبياناته وتوجيهاته مستمرة لهم وخصوصاً في أيام الإرهاب والقتل الطائفي بل شاركهم في المشي من النجف إلى كربلاء.

الثانية: إن زيارة الأربعين معلم شيعي حضاري يُبرِز صورة المذهب أمام أنظار العالم أجمع ومن جوانب هذا المعلم الحضاري هو الإهتمام بالجانب الإنساني والصحي للزائرين و التخفيف عنهم ومراعاة ما يمرون به من معاناة ومشقة ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ).

الثالثة: إن العمومات الفقهية تُلزِم المكلف بأخذ الحذر مما هو خطر عليه وعدم تعريض نفسه لموارد من هذا القبيل فلا ضرر ولاضرار والقرآن الكريم يؤكد على حرمة إلقاء النفس في التهلكة،هذا وقد نشرت المواقع المسؤولة عن الطقس واحواله أن بعض المحافظات تشكل أشعة الشمس فيها مستوى خطر على حياة الإنسان وبعض المحافظات رفعت الراية البنفسجية والتي تشير إلى الأشعة فوق البنفسجية التي تطلقها الشمس، وهذه الأشعة قد تكون قاتلة إذ يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس، كما أن تلك الأشعة قد تقتل الخلايا الحية في الجسم، الأمر الذي يهدد حياة الشخص الذي يتعرض لها، والشمس تطلق تلك الأشعة عندما تتجاوز درجات الحرارة عتبة الـ52 مئوية.

الرابعة: إن قياس الجهاد على الزيارة الاربعينية قياس مع الفارق لإن الجهاد فيه حفظ الدين ولذا يضحي الإنسان بنفسه لأجله في حين أن الزيارة الاربعينة هي مظهر من مظاهر الحزن والعزاء على سيد الشهداء ويمكن أن يؤديها المؤمنين من دون تعريض أنفسهم للأخطار ولازلنا نتذكر أيام الطائفية و القتل على الهوية وكيف كانت توجيهات المرجعية الدينية بحفظ النفس بالإبتعاد عن المناطق الساخنة ولزوم مسايرة القوات الأمنية للزائرين بغية توفير الحماية لهم.

الخامسة: أن هذه النصيحة لاتعني الغاء الزيارة وإنما هو إشفاق على الزائرين وتوجيه لهم بأن يراعوا حالة الطقس وعدم التعرض لاشعة الشمس القاسية والتي تودي لأمراض خطيرة.

السادسة : إن المشي من النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة كانت هي سنة السلف الصالح من العلماء والفضلاء حيث كانوا يأتون من كل المناطق إلى النجف وينطلقون بإتجاه كربلاء ولا زال المئات من الزائرين على سيرة سلفهم الصالح بالمشي من النجف أو الكوفة إلى كربلة إحياءً لسنة سلفهم الصالح وهو أمرٌ مرغوب عقلاً وشرعاً.

السابعة : إن التعريض بالمؤمنين والتسقيط لهم وتشويه سمعتهم مما أكدت على حرمته الشريعة المقدسة بل عدته من أخطر الذنوب التي تخرج الإنسان من ولاية الله تعالى وتدخله في ولاية الشيطان اللعين و حقيقة لا يمكن أن أجد مبرراً شرعياً واحداً لهذه المحاولات المترادفة في تسقيط مرجعية الشيخ اليعقوبي مع إن الجميع يعلم دوره الكبير في إرشاد المؤمنين وتوجيههم.

﴿ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الأنعام: 34].


✍️قناة معرفة 🔹

https://www.group-telegram.com/cn/nseemmarfe.com



group-telegram.com/nseemmarfe/415
Create:
Last Update:

نصيحة الشيخ اليعقوبي لزوار الأربعين بين حسن الظن و سوء الفهم

للأسف الشديد إن النصيحة الأبوية التي صدرت من الشيخ اليعقوبي لزوار الأربعين أغاظت بعض الجهات الدينية لدرجة أخرجتهم عن حدود الشريعة بالتدليس والتكذيب و الإبتعاد عن روح الشريعة و الحقيقة أن الدافع الحقيقي لغيظهم من الشيخ اليعقوبي هو أنهم يرونه مرجعاً حاضراً في الساحة الدينية والاجتماعية وله دور فعّال في حركة المؤمنين، وعلى كل حال توجد عدة ملحوظات بخصوص نصيحته للزائرين :

الأولى : تحتل زيارة الأربعين المقام الارفع عند الشيخ اليعقوبي و لسنين طوال كان بابه مفتوح للزائرين وبياناته وتوجيهاته مستمرة لهم وخصوصاً في أيام الإرهاب والقتل الطائفي بل شاركهم في المشي من النجف إلى كربلاء.

الثانية: إن زيارة الأربعين معلم شيعي حضاري يُبرِز صورة المذهب أمام أنظار العالم أجمع ومن جوانب هذا المعلم الحضاري هو الإهتمام بالجانب الإنساني والصحي للزائرين و التخفيف عنهم ومراعاة ما يمرون به من معاناة ومشقة ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ).

الثالثة: إن العمومات الفقهية تُلزِم المكلف بأخذ الحذر مما هو خطر عليه وعدم تعريض نفسه لموارد من هذا القبيل فلا ضرر ولاضرار والقرآن الكريم يؤكد على حرمة إلقاء النفس في التهلكة،هذا وقد نشرت المواقع المسؤولة عن الطقس واحواله أن بعض المحافظات تشكل أشعة الشمس فيها مستوى خطر على حياة الإنسان وبعض المحافظات رفعت الراية البنفسجية والتي تشير إلى الأشعة فوق البنفسجية التي تطلقها الشمس، وهذه الأشعة قد تكون قاتلة إذ يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس، كما أن تلك الأشعة قد تقتل الخلايا الحية في الجسم، الأمر الذي يهدد حياة الشخص الذي يتعرض لها، والشمس تطلق تلك الأشعة عندما تتجاوز درجات الحرارة عتبة الـ52 مئوية.

الرابعة: إن قياس الجهاد على الزيارة الاربعينية قياس مع الفارق لإن الجهاد فيه حفظ الدين ولذا يضحي الإنسان بنفسه لأجله في حين أن الزيارة الاربعينة هي مظهر من مظاهر الحزن والعزاء على سيد الشهداء ويمكن أن يؤديها المؤمنين من دون تعريض أنفسهم للأخطار ولازلنا نتذكر أيام الطائفية و القتل على الهوية وكيف كانت توجيهات المرجعية الدينية بحفظ النفس بالإبتعاد عن المناطق الساخنة ولزوم مسايرة القوات الأمنية للزائرين بغية توفير الحماية لهم.

الخامسة: أن هذه النصيحة لاتعني الغاء الزيارة وإنما هو إشفاق على الزائرين وتوجيه لهم بأن يراعوا حالة الطقس وعدم التعرض لاشعة الشمس القاسية والتي تودي لأمراض خطيرة.

السادسة : إن المشي من النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة كانت هي سنة السلف الصالح من العلماء والفضلاء حيث كانوا يأتون من كل المناطق إلى النجف وينطلقون بإتجاه كربلاء ولا زال المئات من الزائرين على سيرة سلفهم الصالح بالمشي من النجف أو الكوفة إلى كربلة إحياءً لسنة سلفهم الصالح وهو أمرٌ مرغوب عقلاً وشرعاً.

السابعة : إن التعريض بالمؤمنين والتسقيط لهم وتشويه سمعتهم مما أكدت على حرمته الشريعة المقدسة بل عدته من أخطر الذنوب التي تخرج الإنسان من ولاية الله تعالى وتدخله في ولاية الشيطان اللعين و حقيقة لا يمكن أن أجد مبرراً شرعياً واحداً لهذه المحاولات المترادفة في تسقيط مرجعية الشيخ اليعقوبي مع إن الجميع يعلم دوره الكبير في إرشاد المؤمنين وتوجيههم.

﴿ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الأنعام: 34].


✍️قناة معرفة 🔹

https://www.group-telegram.com/cn/nseemmarfe.com

BY معرفة📖📖 📚📚




Share with your friend now:
group-telegram.com/nseemmarfe/415

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram has gained a reputation as the “secure” communications app in the post-Soviet states, but whenever you make choices about your digital security, it’s important to start by asking yourself, “What exactly am I securing? And who am I securing it from?” These questions should inform your decisions about whether you are using the right tool or platform for your digital security needs. Telegram is certainly not the most secure messaging app on the market right now. Its security model requires users to place a great deal of trust in Telegram’s ability to protect user data. For some users, this may be good enough for now. For others, it may be wiser to move to a different platform for certain kinds of high-risk communications. "Your messages about the movement of the enemy through the official chatbot … bring new trophies every day," the government agency tweeted. Although some channels have been removed, the curation process is considered opaque and insufficient by analysts. The last couple days have exemplified that uncertainty. On Thursday, news emerged that talks in Turkey between the Russia and Ukraine yielded no positive result. But on Friday, Reuters reported that Russian President Vladimir Putin said there had been some “positive shifts” in talks between the two sides. Official government accounts have also spread fake fact checks. An official Twitter account for the Russia diplomatic mission in Geneva shared a fake debunking video claiming without evidence that "Western and Ukrainian media are creating thousands of fake news on Russia every day." The video, which has amassed almost 30,000 views, offered a "how-to" spot misinformation.
from cn


Telegram معرفة📖📖 📚📚
FROM American