group-telegram.com/daralimamaljawad2/117
Last Update:
☜ تفسير الآيات
📌 صفحة رقم ❼❶
⭁ ﴿ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ١٠٦﴾
ما نُزِلْ من آية من القرآن أو نتركها، أو نُزِلها من النفوس، نأتِ بخير منها أو مثلها، فإن الله هو صاحب الأمر وإليه يرجع الرفع والوضع والبقاء والاستمرار.. ثم استفهم تقريراً بأن الله على كل شيء قدير.
⭁ ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ١٠٧﴾
قرّر سبحانه في هذه الآية حقيقة إيمانية وهي أنه سبحانه مالك السماوات والأرض وله حق التصرف في ملكه وعلى ذلك فهو سبحانه وحده ولي الأمور والمعين دون غيره من المخلوقات.
⭁ ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ ١٠٨﴾
في هذه الآية توبيخ لبعض المؤمنين الذين تعنتوا في أسئلتهم وطلبوا من النبي أموراً لا تليق بهم كمؤمنين وشبههم بقوم موسى الذين طلبوا من نبيهم ما لا يليق بهم حيث قالوا: ثم حذّرهم الكفر وخوفهم من ترك الإيمان وأخذ الكفر بدلاً عنه فإن من ترك الإيمان وأخذ بالكفر فقد انحرف عن مستقيم الطريق.
⭁ ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ١٠٩﴾
تمنى كثيرون من اليهود أن يرجع المؤمنون بالله ورسوله إلى حالة الكفر السابقة وهذا التمني من اليهود حسداً من أنفسهم المريضة دون أن يكون ذلك لقناعة منهم وإيمان وخصوصاً بعد أن اتضح لهم صحة الإسلام وسلامة طريقه وأنه من عند الله.ثم أمر الله المسلمين أن يتجاوزوا عن نوايا اليهود الخبيثة ولا يحملوا عليهم أي لوم أو تأنيب ولكن يؤخروا ذلك حتى يأتي الله بأمره الذي يتغيّر فيه الحكم.. وهذا فيه تهديد ووعيد بتغيير المعاملة معهم ثم تطميناً للمسلمين قال سبحانه إن قدرته مطلقة في الأشياء لا يحدّها شيء.
⭁ ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ١١٠﴾
بعد الأمر السابق بالعفو والصفح ذكر سبحانه ما يقوِّي ذلك وأهمّ ما يقويه إقامة الصلاة بحدودها وإخراج الزكاة للفقراء، ورغّبهم سبحانه زيادة على ذلك بأن كل خير يفعله الإنسان يجده عندما يقف بين يدي الله للحساب فينال جزاءه الجنة وما فيها والله بكل أعمالكم عليم يحاسبكم عليها ويجزيكم بها.
⭁ ﴿وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ١١١﴾
ادعى اليهود احتكار الجنة وأنه لن يدخلها إلا هم ونفس الدعوة ادعاها النصارى وقالوا لن يدخل الجنة إلا النصارى ردّ الله عليهم بأن تلك تمنيات كاذبة لا تحمل صدقاً وأمرهم سبحانه أن يأتوا بحججهم وبراهينهم على ذلك إن كانوا صادقين وقطعاً هم ليسوا بصادقين إذ لا برهان لهم على ذلك.
⭁ ﴿بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ١١٢﴾
أعطى سبحانه الميزان الصحيح لاستحقاق الجنة والميزان هو الاستسلام لله والإخلاص له والخضوع لإرادته والعمل الصالح فهؤلاء لهم ثوابهم عند الله يوم الحساب ولا خوف يلحقهم فيما يقدمون عليه ولا هم يحزنون على ما أصابهم فيما مضى من حياتهم.
﴿صدق الله العليُّ العظيم﴾
📘المصدر: أوضح البيان للسّيّد عباس الموسوي
📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀
BY لُــؤلُــؤٌ مَــكْــنُــون📘
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/daralimamaljawad2/117