☜ آية وحديث

📌صفحة رقم ❾| الجزء الأول

⟲ ﴿وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ﴾
سورة البقرة ۝٥٨

⇐ قال أمير المؤمنين (ع): هؤلاء بنو إسرائيل نصب لهم باب حطة، و أنتم يا معشر أمة محمد نصب لكم باب حطة أهل بيت محمد (ص) وأُمرتم باتباع هداه، ولزوم طريقتهم ليغفر لكم بذلك خطاياكم و ذنوبكم و ليزداد المحسنون منكم، و باب حطتكم أفضل من باب حطتهم، لأن ذلك كان بأخاشب، و نحن الناطقون، الصادقون، المؤمنون، الهادون، الفاضلون، كما قال رسول الله (ص) : "إن النجوم في السماء أمان من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الضلالة في أديانهم، لا يهلكون ما دام منهم من يتبعون هديه و سنته."
العياشي(رحمه الله) عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن الرضا (ع) في قول الله {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} قال أبو جعفر (ع) : نحن باب حطتكم.

⟲ ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا﴾
سورة البقرة ۝٦٠

⇐ قال الإمام: و اذكروا يا بني إسرائيل إذ استسقى موسى لقومه_ طلب لهم السقيا لما لحقهم العطش في التيه و ضجوا بالنداء إلى موسى، وقالوا: هلكنا بالعطش. فقال موسى(ع) إلهي بحق محمد سيد الأنبياء و بحق علي سيد الأوصياء و بحق فاطمة سيدة النساء و بحق الحسن سيد الأولياء و بحق الحسين سيد الشهداء و بحق عترتهم و خلفائهم الأزكياء، لما سقيت عبادك هؤلاء الماء
فأوحى الله تعالى إليه يا موسى: {اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ} فضربه بها {فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ} إلى أن قال: ثم قال الإمام(ع): قال رسول الله(ص): من أقام على موالاتنا أهل البيت سقاه الله من محبته كأسًا لا يبغون به بدلا، ولا يريدون سواء كافيًا ولا كاليًا، ولا ناصرًا...

📕المصدر: تفسير معين التّلاوة

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

الأخطاء الأكثر شيوعًا - فقرة ❼ - :

• من سورة البقرة المباركة:

صفحة 9 ✓

⭁رغَدًا وليس رغْدًا، الآية ٥٨
⭁حِطَّة وليس حَطَّة، الآية ٥٨
⭁وإذِ استسقى وليس وإذْ، الآية ٦٠
⭁عشْرَة وليس عشَرَة، الآية ٦٠
⭁ولا تعثَوا وليس تعثُوا، الآية ٦٠
⭁بقْلِها وليس بقَلِها، الآية ٦١
⭁عصَوا وليس عصُوا، الآية ٦١


📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☚ مفردات القرآن الكريم| تفسير صفحة ⓿❶

● هَادُوا۟: يهودًا من الهود وهو الرجوع برفق.

● وَٱلنَّصَٰرَىٰ: اتباع نبي الله عيسى.

● وَٱلصَّٰبِـِٔينَ: هم عبدة النجوم.

● مِيثَٰقَكُمْ: الميثاق العهد المؤكد باليمين.

● ٱلطُّورَ: جبل في سيناء.

● بِقُوَّةٍ: بجد وعزم ويقين.

● تَوَلَّيْتُم:  أعرضتم.

● ٱعْتَدَوْا۟: تجاوزوا حدود الطاعة.

● قِرَدَةً: مفرده قرد وهو الحيوان المسمى السعدان.

● خَٰسِـِٔينَ: مهانين مطرودين.

● نَكَٰلًا: عقاباً وعبرة.

● هُزُوًا: سخرية.

● أَعُوذُ: ألجأ إليه.

● لا فَارِضٌ: ليست مسَّنة.

● ولا بِكْرٌ: ولا صغيرة.

● عَوَانٌۢ: وسط.

● فَاقِعٌ: شديدة الاصفرار أو حسنة الاصفرار.

● لَّوْنُهَا: شديدة الاصفرار أو حسنة الاصفرار.

📘 تفسير أوضح البيان

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☜ تفسير الآيات

📌  صفحة رقم ⓿❶

⭁ ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى‏ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝٦٢﴾
تضع الآية الميزان الصحيح لقبول الأعمال وتُسقط الألقاب والأسماء ولذا فإن الذين آمنوا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم وكذلك اليهود والنصارى والصابئة لا تنفعهم هذه الألقاب، نعم الذي ينفعهم ويفيدهم الإيمان بالله واليوم الآخر، والبعث والحساب والعمل الصالح. هؤلاء أصحاب هذه العقيدة لهم أجرهم عند ربهم الذي أعدّه لهم ولا خوف عليهم في الآخرة ولا يحزنون في الدنيا.

⭁ ﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ۝٦٣ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ  ۝٦٤﴾
اذكروا يا بني إسرائيل كيف أخذنا منكم العهود المؤكدة على العمل بالتوراة وكيف عندما تمردتم رفعنا الجبل فوق رؤوسكم لننزله عليكم فعدتم للطاعة وعليه يجب أن تأخذوا التوراة بجد وعزم وتذكروا ما فيها من أحكام لعلكم تدفعون عن أنفسكم العذاب.

⭁ ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ ۝٦٥﴾
ذكرّهم سبحانه بما وقع على قوم منهم حيث حرّم الله عليهم صيد الحيتان يوم السبت فتعدّوا هذا الحظر واصطادوا فمسخهم الله قردة وجعلهم مطرودين من رحمته.

⭁ ﴿فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ۝٦٦﴾
وعملية المسخ لهذه الفئة العاصية إنما كانت لتوقف المتمردين يومها ومن يأتي بعدهم كما أن فيها عبرة لأهل التقوى الذين يعرفون أثر المعصية وخطر الانحراف فيحفظون أنفسهم عن العذاب.

⭁ ﴿وَإِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُوًا قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ ۝٦٧﴾
واذكروا إذ قُتل منكم قتيل وترافعتم إلى موسى فأمركم بأمر الله أن تذبحوا بقرة - وتضربوه ببعضها - فقالوا أتستهزئ بنا وتسخر منّا بهذا الأمر؟ فأجابهم موسى: ألتجىء إلى الله وأعوذ به أن أستهزئ بكم وأن أكون من الجاهلين الذين يمارسون هذا النمط الساقط.

⭁ ﴿قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ  ۝٦٨ قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ الناظرين ۝٦٩﴾
قبلوا قول موسى إنه لم يستهزئ بهم وطلبوا منه أن يُبيّن لهم خصوصيات هذه البقرة وأجابهم موسى عن الله.. إن الله يقول إنها بقرة لا كبيرة السن ولا صغيرة، فتية لم يلقّحها الفحل بل وسط بين الأمرين - عوان - ثم أمرهم أن ينفّذوا الأمر الذي أُمروا به ولكنهم أعادوا السؤال من جديد تعنتًا قالوا اطلب من ربك أن يكشف لنا ما لونها وأجابهم موسى عن ربه، إنها بقرة صفراء شديدة الصفرة وتعجب من نظر إليها.

                  ﴿صدق الله العليُّ العظيم﴾

📘المصدر: أوضح البيان للسّيّد عباس الموسوي

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☜ آية وحديث

📌صفحة رقم ⓿❶| الجزء الأول

⟲ ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
سورة البقرة ۝٦٣

⇐ قال الإمام العسكري (ع): قال الله (عز و جل): {وَإِذْ أَخَذْنَا} ميثاقكم و عهودكم أن تعملوا بما في التوراة و ما في الفرقان الذي أعطيته موسى مع الكتاب المخصوص ذكر محمد (ص) و علي(ع) و الأئمة الطيبين(ع) من آلهما بأنهما سادة: [أفضل الخلق] و القوامون بالحق و إذ أخذنا ميثاقكم أن تقروا به و أن تؤدوه إلى أخلافكم و تأمروهم أن يؤدوه إلى أخلافهم إلى آخر مقرَّات ليؤمنن بمحمد نبي الله (ص) و يسلموا له ما يأمرهم به في علي (ع) ولي الله عن الله و ما يخبرهم به من أحوال خلفائه بعده القوامين بأمر الله فأبيتم قبول ذلك و استكبرتموه {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} الجبل.

📕المصدر: تفسير معين التّلاوة

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

الأخطاء الأكثر شيوعًا - فقرة ❽ - :

• من سورة البقرة المباركة:

صفحة 10 ✓

⭁فوقكُمُ الطُّور وليس فوقكُمْ، الآية ٦٣
⭁اعتدَوا وليس اعتدُوا، الآية ٦٥
⭁قِرَدَةً (رَ) وليس قِرْدَةً (رْ)، الآية ٦٥
⭁نَكالًا وليس نِكالًا، الآية ٦٦
⭁هُزُوًا (زُ) وليس هُزْوًا (زْ)، الآية ٦٧
⭁تَسُرُّ وليس تُسِرُّ، الآية ٦٩

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☚ مفردات القرآن الكريم| تفسير صفحة ❶❶

● تَشَٰبَهَ: تتشابه أي تتماثل.

● لَا ذَلُولٌ: الذل بكسر الذال الترويض وذلت الدابة إذا انقادت.

● تُثِيرُ: الأرض تحركها للزراعة.

● وَلَا تَسْقِى: لا تعمل في سقي الأرض المحروثة.

● ٱلْحَرْثَ: لا تعمل في سقي الأرض المحروثة.

● مُسَلَّمَةٌ: من السلامة مبرّأة من العيوب.

● شِيَةَ: لا لون آخر فيها غير صفرتها.

● فَٱدَّٰرَْٰٔتُمْ: تدافعتم، اختلفتم وتخاصمتم.

● أَفَتَطْمَعُونَ: طمع في الشيء وبه حرص عليه.

● يُحَرِّفُونَهُۥ: تحريف الكلم حرفه عن معناه إلى معانٍ أخرى غير مناسبة.

📘 تفسير أوضح البيان

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☜ تفسير الآيات

📌  صفحة رقم ❶❶

⭁ ﴿قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ۝٧٠﴾
كرر بنو إسرائيل تعنّتهم وشدّدوا على أنفسهم وقالوا لموسى ادع ربك يكشف عن مواصفات هذه البقرة فإن البقر كثير وهو يتشابه علينا وإنّا إن شاء الله لمهتدون لما أراد.

⭁ ﴿قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ۝٧١﴾
ويستجيب موسى لطلب بني إسرائيل ويتوجه إلى ربه ويأتيه الجواب فينقله إليهم قائلاً إن الله سبحانه يقول إنها بقرة لم تروّض لحراثة الأرض ولا لسقيها وهي سليمة من العيوب ذات لون أصفر واحد لم تحمل غيره وعندها أفصحوا أن البقرة انكشفت مواصفاتها بدقة واتضحت صورتها وقالوا لموسى الآن جئت بالحق، ولكن مع ذلك كان في تنفيذ هذا الأمر صعوبة على نفوسهم ولذلك قال تعالى: يعني بصعوبة شاقة ذبحوها وكادوا أن لا يذبحوها.

⭁ ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ۝٧٢﴾
يكشف سبحانه عن أسباب الأمر بذبح البقرة وأن سببها جريمة حدثت وألقى كل منكم بها على الآخر، فكان الأمر بالذبح لكشف الحقيقة.

⭁ ﴿فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى‏ وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ۝٧٣﴾
وبعد أن تمَّ ذبح البقرة أمر الله أن يُضرب الميت ببعضها فضربوه فأعاد الله إليه الحياة وكشف القاتل، ويذكر سبحانه بالمناسبة أن الموتى كلهم يحييهم الله بقدرته كما أحيا هذا الميت... إنها آية من آيات الله يكشفها الله لكم والعاقل هو الذي يتدبّرها ويفكر فيها ليستفيد العبرة منها.

⭁ ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ۝٧٤﴾
يذكر سبحانه قساوة قلوب بني إسرائيل وأنهم مع رؤيتهم لكل آيات الله ومعاجزه لم تلن هذه القلوب وتستجب للحق فهي كالحجارة صلابة بل أشد وأقسى، ومعاذ الله أن تكون كالحجارة، فإن من الحجارة ما ينفجر فيخرج منه الماء أنهاراً متدفقة، ومنها ما يشقق قليلاً وينصدع فيخرج منه الماء، ومنها ما يتفتت ويتردى خوفاً من الله وإذعاناً لمشيئته.. ثم هدّدهم سبحانه بأن الله عنده كل أعمالهم وسيحاسبهم عليها.

⭁ ﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَ قَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ۝٧٥﴾
هذا خطاب للنبي ومن معه حيث كانوا حريصين على إيمان اليهود فالله سبحانه يخبر أن هؤلاء اليهود على سيرة أسلافهم تمرداً وعصياناً وأنهم لن يؤمنوا، وعلّل سبحانه ذلك أن بعض هؤلاء اليهود - وهم أصحاب النفوذ من رجال الدين - كانوا يسمعون كلام الله ويدركون صحته وصوابه ولكنهم يحرّفونه ويغيّرونه ويفسرونه كما يشتهون بحيث يضلون الناس لتبقى لهم الرياسة.

⭁ ﴿وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى‏ بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ۝٧٦﴾
هذا فريق من اليهود إذا التقى بالمسلمين قالوا لهم نحن مؤمنون بما تؤمنون به، وأن صفات محمد عندنا في التوراة ولكن إذا انفردوا مع إخوانهم من اليهود قال أولئك لهم: أتحدثون المسلمين بما عرفكم الله في التوراة من صفات محمد ليحتجوا عليكم عند ربكم بأنكم عرفتم صدق محمد وعلامات نبوته ومع ذلك لم تؤمنوا؟ أفلا تملكون عقولاً تمنعكم عن إفشاء علامات النبوة والتصديق بمحمد؟!

                  ﴿صدق الله العليُّ العظيم﴾

📘المصدر: أوضح البيان للسّيّد عباس الموسوي

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

الأخطاء الأكثر شيوعًا - فقرة ❾ - :

• من سورة البقرة المباركة:

صفحة 11 ✓

⭁الحرْث (رْ) وليس الحرَث (رَ)، الآية ٧١
⭁مُسَلَّمة وليس مُسْلِمة، الآية ٧١

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☚ مفردات القرآن الكريم| تفسير صفحة ❷❶

● أُمِّيُّونَ: الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب.

● أَمَانِىَّ: جمع أمنية ما يقدّره الإنسان في نفسه ويُطلق على الكذب.

● فَوَيْلٌ: الويل العذاب - الخزي.

● عَهْدًا: العهد الميثاق المؤكد.

● وَٱلْمَسَٰكِينِ: جمع مسكين وهو الفقير وقيل الأسوأ حالاً من الفقير.

● تَوَلَّيْتُمْ: أعرضتم.

📘 تفسير أوضح البيان.

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☜ تفسير الآيات

📌  صفحة رقم ❷❶

⭁ ﴿أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ ۝٧٧﴾
هذا جواب مختصر ردّاً على فعل اليهود، ومفاده أن الله لا يخفى عليه شيء فهو سبحانه يعلم ما يسرّون فيما بينهم ويعلم ما يكشفون ويظهرون وهذا وراءه حساب وعقاب.

⭁ ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ۝٧٨﴾
من هؤلاء اليهود فريق أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا حظ له من العلم والمعرفة إلا ما يلقّنه إياه الأحبار والرهبان من أنهم أبناء الله وأن آباءهم يشفعون لهم فهي أمانٍ فارغة أو ظنون كاذبة لا أصل لها.

⭁ ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ۝٧٩﴾
حمّل سبحانه الرهبان مسؤولية الانحراف وأوعدهم بعذاب مهين لأنهم هم الذين يكتبون التوراة وينقلونها إلى الناس محرّفة مزيفة ثم يقولون لهم إنها التوراة المنزلة من عند الله وذلك مقابل شيء زهيد من حطام الدنيا ومتاعها فعذاب هؤلاء الكهنة مما كتبت أيديهم من الباطل وويل لهم أيضاً مما يأخذون ثمناً عليه.

⭁ ﴿وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ ۝٨٠﴾
ادعى اليهود أنهم أبناء الله والله لا يعذب أبناءه، وإذا عذّبهم فإنما يعذبهم لأيام معدودة - أربعين يوماً أو سبعين - وهي قليلة لا يعتدّ بها.. وردّ الله عليهم بما أمر الله به نبيه أن يقول لهم من أين حصلتم على هذه المعلومات الفارغة؟ هل حصلتم عليها من عهد قطعه الله على نفسه وهذا أمر لم يكن فإن مقتضى عدالته ينفي ذلك أم تقولون على الله ما لا تعلمون - يعني الصحيح - أنكم قلتم على الله بغير علم بل كانت دعوى تحمل الافتراء والظلم والعدوان.

⭁ ﴿بَلى‏ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ۝٨١﴾
وضع سبحانه ميزانه العادل للتعامل مع الناس قاطبة ومنهم هؤلاء اليهود، الأمر ليس كما ادعيتم. نعم الحق أن من عمل المعاصي وعاش الكفر والانحراف فأولئك إلى النار وهم أصحابها المخلّدون فيها.

⭁ ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ۝٨٢﴾
وفي مقابل الفريق الأول فريق آخر عاش الإيمان بالله وكل ما يتطلبه هذا الإيمان من الأعمال الصالحة فهؤلاء إلى الجنة والخلود فيها أبداً وهذا هو الميزان الصحيح لتفاضل الناس وقربهم من الله ودخولهم الجنة أو النار.

⭁ ﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى‏ وَالْيَتامى‏ وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِحُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ۝٨٣﴾
هذا تذكير لبني إسرائيل الموجودين زمن النبي بما فعله أسلافهم من مخالفة عصوا بها الله، اذكروا إذ أخذ الله على بني إسرائيل عهودًا مؤكدة على أن لا يخالفوا أمورًا:

1 - فهذا أمر صدر بصورة الخبر المتضمّن للنبي وهو أبلغ من الأمر.
2 - أن يحسنوا إلى والديهم.
3 - أمروا بالإحسان لأرحامهم وذوي قرباهم.
4 - أمروا بالإحسان إلى الأيتام - وهم من فقدوا آباءهم.
5 - وهم الفقراء.
6 - وأمروا أن يقولوا للناس الأمور الحسنة.
7 - أُمروا بإقامة الصلاة.
8 - أُمروا بأداء الزكاة.
هذه الأوامر ضرب بها بنو إسرائيل عرض الحائط ولم يولوها أي اهتمام فلم يقوموا بها فاستحقوا غضب الله.

                  ﴿صدق الله العليُّ العظيم﴾

📘المصدر: أوضح البيان للسّيّد عباس الموسوي

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☜ آية وحديث

📌صفحة رقم ❷❶| الجزء الأول

⟲ ﴿بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
سورة البقرة ۝٨١

⇐ في تفسير الإمام (ع): السيئة المحيطة به هي التي أن تخرجه عن جملة دين الله و تنزعه عن ولاية الله ولا تؤمنه من سخط الله وهي الشرك بالله و الكفر به و بنبوة محمد (ص) وولاية علي (ع) وخلفائه(ع) كل واحدة من هذه سيئة تحيط به أي تحيط بأعماله فتبطلها و تمحقها.

⟲ ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
سورة البقرة ۝٨٢

⇐ الحافظ الحسكاني بإسناده عن ابن عباس قال: مم أنزل عن القرآن خاصة في رسول الله وعلي و أهل بيته (ع) من سورة البقرة قوله تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} نزلت في علي خاصة وهو أول مؤمن و أول مصلٍّ بعد رسول الله (ص).

⟲ ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾
سورة البقرة ۝٨٣

⇐ وقال الإمام العسكري (ع) وقد قال الله (عز و جل): {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} قال رسول الله (ص): أفضل والديكم و أحقهما لشكركم محمد و علي (ع).


📕المصدر: تفسير معين التّلاوة

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

الأخطاء الأكثر شيوعًا - فقرة ⓿❶ - :

• من سورة البقرة المباركة:

صفحة 12 ✓

⭁أمانِىَّ (أمانِيَّ، يَّ) وليس أمانِيْ، الآية ٧٨

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☚ مفردات القرآن الكريم| تفسير صفحة ❸❶

● مِيثَٰقَكُمْ: الميثاق العهد المؤكد.

● لَا تَسْفِكُونَ: أصل السفك الصبّ والإراقة وسفك الدم إراقته.

● تَظَٰهَرُونَ عَلِيهِم: تتعاونون عليهم والظهير المعين.

● بِٱلْإِثْمِ: الذنب.

● وَٱلْعُدْوَٰنِ: تجاوز الحد في الظلم.

● أُسَٰرَىٰ: من الأسر وهو الشدّ بالقيد يُطلق على من يقع في يد الأعداء في الحرب عادة.

● تُفَٰدُوهُمْ: الفدى والفداء ما يُبذل لتخليص الأسرى.

● وَقَفَّيْنَا: اتبعنا وأردفنا.

● ٱلْبَيِّنَٰتِ: المعجزات.

● وَأَيَّدْنَٰهُ: قوّيناه.

● بِرُوحِ القُدُس: جبرائيل والتقديس التطهير.

● غُلْفٌۢ: مغطاة، والغلاف هو الغطاء.

📘 تفسير أوضح البيان

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☜ تفسير الآيات

📌  صفحة رقم ❸❶

⭁ ﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ۝٨٤﴾
واذكروا يا بني إسرائيل إذ أخذنا منكم عهداً مؤكداً لا يسفك بعضكم دماء بعض ولا يخرج بعضكم بعضاً من ديارهم وأماكن سكناهم، ثم زيادة في لومهم يذّكرهم أنهم اعترفوا بهذا العهد وشهدوا بصحته ووروده.

⭁ ﴿ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى‏ تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى‏ أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ۝٨٥﴾
لم يف بنو إسرائيل بما أخذوه على أنفسهم من عهود - ومنها هذان العهدان - حيث قتلوا أنفسهم فكان بعضهم يتحالف مع غيرهم ضد فريق آخر منهم وتدور بينهم الحروب ويكثر القتل، وأيضاً كان المنتصر يهجّر المهزوم ويخرجه من دياره معصية وعدواناً وخروجاً عن طاعة الله ومن عجائب أمرهم أنه إذا وقع بعضهم في الأسر كانوا يجتمعون ويقدّمون فداء عنه ليخرجوه من أسره... ويبيّن سبحانه أنّ إخراج بعضهم من دياره محرّم عليهم، وهذه الحالة التي يعيشها بنو إسرائيل شيء منكر وعجيب حيث يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض آخر وهذا كفر بدون شك ثم رتّب سبحانه على هذه المخالفة التي يقدم عليها بعضهم الذّل في الدنيا والعار الذي يلاحقهم باستمرار وأما في يوم القيامة فإنهم يرجعون إلى أشد العقاب ثم هدّدهم سبحانه بأنه لا ينسى أعمالهم وما يقومون به.

⭁ ﴿أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ۝٨٦﴾
كشف سبحانه عن أسباب ودوافع الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه الآخر.. إنها الدنيا وما فيها وراء ذلك حيث باعوا آخرتهم بدنيا دنيّة وهؤلاء لا يخفّف عنهم العذاب ولو لحظة وليس لهم من ينصرهم ويخرجهم من النار.

⭁ ﴿وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى‏ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ۝٨٧﴾
ذكر سبحانه بعض كبائر بني إسرائيل حيث انساقوا وراء أهوائهم، فذكر أنه أعطى موسى التوراة وأرسل بعده بالرسل كي لا تنقطع الحجة ثم أرسل عيسى ابن مريم وأعطاه المعجزات الواضحة وقوّاه بجبرائيل - روح القدس - ولكن هذه النعم قابلها بنو إسرائيل بتكذيب بعض الأنبياء حيث أنكروا نبوة عيسى ومحمد وقتلوا بعضهم كما جرى ليحيى وزكريا.

⭁ ﴿وقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ ۝٨٨﴾
ذكر سبحانه مقالة يهود المدينة عندما دعاهم النبي إلى الإيمان به وقدّم لهم الأدلة على صدقه فقالوا: قلوبنا عليها أغشية لا تقبل الإيمان، إصراراً منهم على الكفر وأنهم لن يؤمنوا أبداً. وردّ الله عليهم بأنه طردهم من رحمته لكفرهم وخروجهم عن الدين وإصرارهم على مواقفهم المعاندة للحق وليس لأن قلوبهم عليها أغشية ثم ذكر أن المؤمنين منهم قلة قليلة لا تكاد تذكر وهذه خارجة عن جماعتهم ولا تعيش الغباء والحقد والانغلاق.

                  ﴿صدق الله العليُّ العظيم﴾

📘المصدر: أوضح البيان للسّيّد عباس الموسوي

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀

☜ آية وحديث

📌صفحة رقم ❸❶| الجزء الأول

⟲ ﴿أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ﴾
سورة البقرة ۝٨٦

⇐قال الإمام العسكري (ع) في تفسيره {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}: رضوا بالدنيا و حطامها بدلاً من نعيم الجنان المستحق بطاعات الله {فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ} لا ينصرهم أحد يرفع عنهم العذاب فقال رسول الله (ص) لما نزلت هذه الآية في اليهود الذين نقضوا عهد الله و كذبوا رسل الله و قتلوا أولياء الله: أفلا أنبئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الأمة؟
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: "قوم من أمتي ينتحلون بأنهم من أهل أمتي يقتلون أفاضل ذريتي و أطايب أرومتي و يبدلون شريعتي و سنتي و يقتلون ولدي الحسن والحسين (ع) كما قتل أسلاف هؤلاء اليهود زكريا و يحيى ألا و إن الله يلعنهم كما لعنهم و يبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم يحرفهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم."

⟲ ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾
سورة البقرة ۝٨٧

⇐محمد بن يعقوب (ع) عن أحمد إدريس عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر قال: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ} محمد {بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ} بموالاة علي {اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا} من آل محمد (ص) {كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}.

📕المصدر: تفسير معين التّلاوة

📍القسم الثّقافي| دار الإمام الجواد ❲ع❳ الإلكتروني لحفظ القرآن الكريم. ❀