group-telegram.com/arabic_r1/2888
Create:
Last Update:
Last Update:
«فمن خلصَت نيّتُه في الحقّ ولو على نفسه كفاه اللهُ ما بينه وبين الناس، ومن تزيّن بما ليس فيه شانه الله».
هذا شقيق كلام النبوّة، وهو جدير بأن يخرج من مِشكاة المُحَدِّث المُلهَم، وهاتان الكلمتان من كنوز العلم، ومن أحسن الإنفاق منهما نفع غيره، وانتفع غايةَ الانتفاع: فأمّا الكلمة الأولى فهي منبع الخير وأصله، والثانية أصلُ الشر وفصله؛ فإنّ العبد إذا خلصت نيتُه لله تعالى وكان قصدُه وهمُّه وعملُه لوجهه سبحانه كان الله معه، فإنه سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم مُحسِنون، ورأسُ التقوى والإحسان خلوصُ النيّةِ لله في إقامة الحقّ، والله سبحانه لا غالب له، فمَن كان معه فمَن ذا الذي يغلبه أو يناله بسوء؟ فإن كان اللهُ مع العبد فمَن يخاف؟ وإن لم يكن معه فمَن يرجو؟ وبمَن يثق؟ ومَن ينصره مِن بعده؟!
- ابن القيّم رحمه الله.
BY َ
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/arabic_r1/2888