Notice: file_put_contents(): Write of 5206 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 13398 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
أيوب الجهني | Telegram Webview: ayuobh/433 -
Telegram Group & Telegram Channel
الحرُّ إن يَّدْنُ عادٍ مِن حِمَاهُ حَمِيْ
وإن يَّرُمْ أَنفَهُ مستكبرٌ يَرِمِ

لا يعرفُ العفوَ، إلا عَفْوَ مُقْتَدِرٍ
ولا الجَهَالةَ إلا جَهْلَ مُنْتَقِمِ

والعَفْوُ إن يَّـنتَزِعْهُ العَجْزُ ليسَ سِوى
ذُلٍّ، وإن رَّقَّعوُهُ العزَّ يَنْخَرِمِ

وإنَّ أَوْلى حِمًى يَحميه ذو أَنَفٍ
عِرضُ الرسولِ النقيِّ الطاهرِ الشِّيَمِ

نفسي الفِداءُ لِعِرْضٍ جَلَّ صاحبهُ
عن قَالَةٍ مِن زَنيمٍ غُشَّ في الرَّحِمِ

نفسي لِعِرْضِ رَسولِ اللهِ مُرْخَصَةٌ
وقَلَّ لو طُلَّ دون الذَّبِّ عنهُ دَمي

لو كنتُ أَمْلِكُ غيرَ القولِ ما ادَّخَرَتْ
يَدي، وعَيني على الإغْضَاءِ لم تَنَمِ

فإنْ عَجَزْتُ عن الأَرْمَاحِ أَشْرَعُها
فلستُ أَعْجِزُ عن شَرْعِيْ شَبَا قَلَمي

حسبي الذي أَقْدَرَ اللهُ عليه يدي
واللهُ يَعلم قَصْدَ العاجزِ الأَضِمِ

يَكِلُّ فِكْري إذا حَمَّلْتُهُ شَرَفًا
تَضيقُ عنه -إذا حَمَّلْتُها- كَلِمِي

مَنارةً، شَيَّدَ اللهُ مَراسِيَها
كالشمسِ في الصبح أو كالبدر في الظُّلَمِ

وسيرةً، إن نُّجِلْ فيها بَصائِرَنا
تَفَتَّقَتْ، كانفِتاقِ الأرضِ للدِّيَمِ

فضائلًا، مُنطِقَاتٍ كلَّ ذي خَرَسٍ
شمائلًا، مُسْمعاتٍ كلَّ ذي صَمَمِ

فبين مُلْتَمِسٍ نُورًا بِمُضَطَرِمٍ
وغارفٍ حِكمةً من فَيْضِ مُلْتَطِمِ

وذائقٍ بِدَعَ الألفاظِ، ما سَمَحَتْ
بها قَرائحُ قَبلًا، أو جَرَتْ بِفَمِ

لو كان يُسجَدُ للقولِ البليغِ، لَمَا
رفعتَ رأسَكَ عن نوابغِ الكَلِمِ

إن كان لم يُجْرِ في أقوالِهِ قَلَمًا
فكم جرى خلفَهُ للناسِ مِن قَلَمِ؟

لولا أَفَانينُ قَولٍ كان يُبْدِعُها
لَمَا رَوَينا لهُ قَوْلًا سِوى "نَعَمِ"

واصْدَعْ بِذِكْرِكَ أيامًا لهُ، تَرَكَتْ
في أَلْسُنِ الدهرِ حَرفًا غيرَ مُدَّغَمِ

واذكُرْ بِنَجْدَتِهِ مَغَازِيًا، كَشَفَتْ
وجهَ الضَّلال بثَغْرٍ فُرَّ عن هَتَمِ

وارفَعْ مآثِرَهُ اللاتي يُكادُ لها
يَلُحْ لِوَجْهِكَ منها وَجْهُ مُبتسمِ

ألم تكُ الأرضُ قبل الوَحْيِ مُقْعَدَةً
حتى أقامَ نَواحِيها على قَدَمِ؟

قد قَسَّمَ اللهُ بين الَخلْقِ فَضْلَهُمُ
والفَضْلُ فيه جَميعٌ غيرُ مُقْتَسَمِ

قد خصَّهُ اللهُ بالقُربى، وفضَّلَهُ
على البريَّةِ فَضْلَ البُرْءِ في السَّقَمِ

مِن غيرِ كَسْبٍ، ولكن مَّـحْضُ مِنَّـتِهِ
ومَن يَّرُمْ مِنَّةَ الرحمنِ يَنقَصِمِ

يا خيرَ مُتَّصِفٍ بالفضل مُتَّسِمِ
إني بذكرِكَ أخشى زَلَّةَ القلمِ

ودِدتُّ لو أنني مُسْتَرسِلٌ أبدًا
حتى أُشَرِّفَ من ذِكرِ النبيِّ فَمِي

لكنَّ هذا مَقامٌ لا يَقومُ لَهُ
إلا لسانُ مُلَقًّى مِن لَدُنْ حَكَمِ

وما لساني بـِمُوْفٍ حَقَّ مِدْحَتِهِ
وإن وَسَمْتُ بهِ أعداءَهُ يَسِمِ

وإن ضربتُ به عِرضَ الزَّنيمِ فما
يُبقي، فكيف بِعِرْضٍ غيرِ مُلْتَئِمِ؟

لكنْ أُجِلُّ مَقامًا فيه أَمْدَحُهُ
عن ذِكْرِ شانئِهِ الـمُسْتَوْبَلِ الوَخِمِ

أدنى لِشَاتِمِهِ نَيْلُ السماءِ، فكم
بين اليقين وبين الظنِّ والتُّهَمِ؟

وبين فَقْعٍ بِقَاعٍ دُونَهُ أَكَمٌ
وبين خَفْقِ سَنَا نارٍ على علَمِ؟

أَيبتلي أمّةَ الإسلامِ مَن غبَرتْ
تَسوسُهُ، قبل غَمْدِ العُرْبِ للخُذُمِ؟

وقبلَ ترقيعِ دُنياهُمْ بِدينِهمُ
وأَخْذِهِمْ دون حَقِّ اللهِ بالوَهَمِ

ومِن دِمانا الثَّرى يُسْقى، ولو صَبروا
عمَّا قليلٍ يَرَوْا مِنَّا غِراسَ دَمِ

تُجْنى -وأطْيِبْ بها!- ثَأرًا، مُعَجَّلَةً
آثارُه بِطُلًى إن لَّا تُبَـنْ تُنَمِ

فليس يشفي غليلَ الظامئين سوى
وَصْلِ الوجودِ -بضربِ الهامِ- بالعدَمِ

ونَصْبِ كلِّ فصيحِ الضربِ مُنصَلِتٍ
"فالمجد للسيف ليس المجد للقلمِ"

الجمعة ١٤٤٢/٣/٦



group-telegram.com/ayuobh/433
Create:
Last Update:

الحرُّ إن يَّدْنُ عادٍ مِن حِمَاهُ حَمِيْ
وإن يَّرُمْ أَنفَهُ مستكبرٌ يَرِمِ

لا يعرفُ العفوَ، إلا عَفْوَ مُقْتَدِرٍ
ولا الجَهَالةَ إلا جَهْلَ مُنْتَقِمِ

والعَفْوُ إن يَّـنتَزِعْهُ العَجْزُ ليسَ سِوى
ذُلٍّ، وإن رَّقَّعوُهُ العزَّ يَنْخَرِمِ

وإنَّ أَوْلى حِمًى يَحميه ذو أَنَفٍ
عِرضُ الرسولِ النقيِّ الطاهرِ الشِّيَمِ

نفسي الفِداءُ لِعِرْضٍ جَلَّ صاحبهُ
عن قَالَةٍ مِن زَنيمٍ غُشَّ في الرَّحِمِ

نفسي لِعِرْضِ رَسولِ اللهِ مُرْخَصَةٌ
وقَلَّ لو طُلَّ دون الذَّبِّ عنهُ دَمي

لو كنتُ أَمْلِكُ غيرَ القولِ ما ادَّخَرَتْ
يَدي، وعَيني على الإغْضَاءِ لم تَنَمِ

فإنْ عَجَزْتُ عن الأَرْمَاحِ أَشْرَعُها
فلستُ أَعْجِزُ عن شَرْعِيْ شَبَا قَلَمي

حسبي الذي أَقْدَرَ اللهُ عليه يدي
واللهُ يَعلم قَصْدَ العاجزِ الأَضِمِ

يَكِلُّ فِكْري إذا حَمَّلْتُهُ شَرَفًا
تَضيقُ عنه -إذا حَمَّلْتُها- كَلِمِي

مَنارةً، شَيَّدَ اللهُ مَراسِيَها
كالشمسِ في الصبح أو كالبدر في الظُّلَمِ

وسيرةً، إن نُّجِلْ فيها بَصائِرَنا
تَفَتَّقَتْ، كانفِتاقِ الأرضِ للدِّيَمِ

فضائلًا، مُنطِقَاتٍ كلَّ ذي خَرَسٍ
شمائلًا، مُسْمعاتٍ كلَّ ذي صَمَمِ

فبين مُلْتَمِسٍ نُورًا بِمُضَطَرِمٍ
وغارفٍ حِكمةً من فَيْضِ مُلْتَطِمِ

وذائقٍ بِدَعَ الألفاظِ، ما سَمَحَتْ
بها قَرائحُ قَبلًا، أو جَرَتْ بِفَمِ

لو كان يُسجَدُ للقولِ البليغِ، لَمَا
رفعتَ رأسَكَ عن نوابغِ الكَلِمِ

إن كان لم يُجْرِ في أقوالِهِ قَلَمًا
فكم جرى خلفَهُ للناسِ مِن قَلَمِ؟

لولا أَفَانينُ قَولٍ كان يُبْدِعُها
لَمَا رَوَينا لهُ قَوْلًا سِوى "نَعَمِ"

واصْدَعْ بِذِكْرِكَ أيامًا لهُ، تَرَكَتْ
في أَلْسُنِ الدهرِ حَرفًا غيرَ مُدَّغَمِ

واذكُرْ بِنَجْدَتِهِ مَغَازِيًا، كَشَفَتْ
وجهَ الضَّلال بثَغْرٍ فُرَّ عن هَتَمِ

وارفَعْ مآثِرَهُ اللاتي يُكادُ لها
يَلُحْ لِوَجْهِكَ منها وَجْهُ مُبتسمِ

ألم تكُ الأرضُ قبل الوَحْيِ مُقْعَدَةً
حتى أقامَ نَواحِيها على قَدَمِ؟

قد قَسَّمَ اللهُ بين الَخلْقِ فَضْلَهُمُ
والفَضْلُ فيه جَميعٌ غيرُ مُقْتَسَمِ

قد خصَّهُ اللهُ بالقُربى، وفضَّلَهُ
على البريَّةِ فَضْلَ البُرْءِ في السَّقَمِ

مِن غيرِ كَسْبٍ، ولكن مَّـحْضُ مِنَّـتِهِ
ومَن يَّرُمْ مِنَّةَ الرحمنِ يَنقَصِمِ

يا خيرَ مُتَّصِفٍ بالفضل مُتَّسِمِ
إني بذكرِكَ أخشى زَلَّةَ القلمِ

ودِدتُّ لو أنني مُسْتَرسِلٌ أبدًا
حتى أُشَرِّفَ من ذِكرِ النبيِّ فَمِي

لكنَّ هذا مَقامٌ لا يَقومُ لَهُ
إلا لسانُ مُلَقًّى مِن لَدُنْ حَكَمِ

وما لساني بـِمُوْفٍ حَقَّ مِدْحَتِهِ
وإن وَسَمْتُ بهِ أعداءَهُ يَسِمِ

وإن ضربتُ به عِرضَ الزَّنيمِ فما
يُبقي، فكيف بِعِرْضٍ غيرِ مُلْتَئِمِ؟

لكنْ أُجِلُّ مَقامًا فيه أَمْدَحُهُ
عن ذِكْرِ شانئِهِ الـمُسْتَوْبَلِ الوَخِمِ

أدنى لِشَاتِمِهِ نَيْلُ السماءِ، فكم
بين اليقين وبين الظنِّ والتُّهَمِ؟

وبين فَقْعٍ بِقَاعٍ دُونَهُ أَكَمٌ
وبين خَفْقِ سَنَا نارٍ على علَمِ؟

أَيبتلي أمّةَ الإسلامِ مَن غبَرتْ
تَسوسُهُ، قبل غَمْدِ العُرْبِ للخُذُمِ؟

وقبلَ ترقيعِ دُنياهُمْ بِدينِهمُ
وأَخْذِهِمْ دون حَقِّ اللهِ بالوَهَمِ

ومِن دِمانا الثَّرى يُسْقى، ولو صَبروا
عمَّا قليلٍ يَرَوْا مِنَّا غِراسَ دَمِ

تُجْنى -وأطْيِبْ بها!- ثَأرًا، مُعَجَّلَةً
آثارُه بِطُلًى إن لَّا تُبَـنْ تُنَمِ

فليس يشفي غليلَ الظامئين سوى
وَصْلِ الوجودِ -بضربِ الهامِ- بالعدَمِ

ونَصْبِ كلِّ فصيحِ الضربِ مُنصَلِتٍ
"فالمجد للسيف ليس المجد للقلمِ"

الجمعة ١٤٤٢/٣/٦

BY أيوب الجهني




Share with your friend now:
group-telegram.com/ayuobh/433

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Artem Kliuchnikov and his family fled Ukraine just days before the Russian invasion. Again, in contrast to Facebook, Google and Twitter, Telegram's founder Pavel Durov runs his company in relative secrecy from Dubai. Emerson Brooking, a disinformation expert at the Atlantic Council's Digital Forensic Research Lab, said: "Back in the Wild West period of content moderation, like 2014 or 2015, maybe they could have gotten away with it, but it stands in marked contrast with how other companies run themselves today." This ability to mix the public and the private, as well as the ability to use bots to engage with users has proved to be problematic. In early 2021, a database selling phone numbers pulled from Facebook was selling numbers for $20 per lookup. Similarly, security researchers found a network of deepfake bots on the platform that were generating images of people submitted by users to create non-consensual imagery, some of which involved children. "This time we received the coordinates of enemy vehicles marked 'V' in Kyiv region," it added.
from de


Telegram أيوب الجهني
FROM American