group-telegram.com/bmojjy1/1228
Last Update:
في أربعينية الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد عباس الموسوي، في السابع عشر من آذار عام ١٩٩٢، عند الساعة ٢:٤٢ بعد الظهر، دوّى انفجار هائل هزّ العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث اقتحمت شاحنة مفخخة مبنى السفارة الإسرائيلية، محولة إياه الى أنقاض، في عملية نوعية كانت بمثابة رسالة دامغة للعدو. أسفرت العملية عن مقتل ٢٩ شخصًا، وإصابة ٢٤٢ آخرين بجروح متفاوتة، لتُدوّن في التاريخ كإحدى الضربات الأكثر إيلامًا للكيان الصهيوني خارج حدوده.
أعلنت منظمة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن العملية التي حملت اسم “عملية الشهيد الطفل حسين عباس الموسوي”، في وفاءٍ لدماء القائد السيد عباس الموسوي وعائلته، الذين اغتالهم العدو الإسرائيلي. وقد نفّذ العملية الاستشهادي “أبو ياسر”.
على مدار سنوات، لم تهدأ محاولات السلطات الأرجنتينية لكشف خفايا هذه العملية، مستندةً الى اتهامات سياسية موجّهة ضد حزب الله، الى أن أصدرت حكمًا عام ٢٠٠٧ يدين القائد الجهادي الكبير، الشهيد عماد #مغنية، بالمسؤولية عنها، في اعتراف غير مباشر بعبقريته الأمنية وقدرته على إدارة العمليات النوعية التي تزلزل أركان أعدائه.
في تموز ٢٠٢٢ كشف الموساد، أن منفّذ العملية كان اللبناني محمد نور الدين، البالغ من العمر ٢٤ عامًا، والذي دخل الأرجنتين عبر البرازيل. وزعم التقرير أن المتفجرات تم تهريبها الى الأرجنتين بطرق مبتكرة، مخبأة في زجاجات شامبو وعلب شوكولاتة، عبر رحلات جوية قادمة من دول أوروبية، في عملية استخبارية معقدة.
BY صفي الدين
Share with your friend now:
group-telegram.com/bmojjy1/1228