«أَثْقِلْ الفِكرَةَ في نَفسِك، واسقِها من فَهمِك وتدبّرك، ولا تُخرِجْهَا إلا وهي تَحمِل شيْئًا من عَبَقِ نَفسِك!»

سيدنا الشيخ أبو موسى، رضي الله عنه.

ورطة المشاهير الطيبين ...

بعض الطيبين يقدم محتوى عفويا وربما كان مفيدا  قصة أو قصيدة أو تجربة خاصة
فتطير بها المواقع ويشتهر شهرة ينوء بها
وهو طيب في ذاته
وليس لديه أهلية ليقدم محتوى مفيدا
وليس هو تافها ليقدم طرحا تافها...
فيزين له الشيطان أن يواصل النصح والتوجيه وربما الوعظ والتعليم
تحت وطأة الشهوة الخفية بالبقاء مشهورا وإغراء الظهور
فينتقل إلى ورطة الفرية على الله والكذب على شرعه ودينه والقول على ربه بغير علم.
وهذه ورطة مهلكة أشد من هلكة التفاهة نفسها.

مِن أدعية شيخنا أبي موسى التي تحمل في طياتها من الفقه والفهم ما اللهُ به عليم!

من كتابِه الفذ، الشعر الجاهلي، دراسة في منازع الشعراء.

مراجعات_في_أصول_الدرس_البلاغي_الشيخ_محمد_أبو_موسى.pdf

الشيخُ أبو موسى حَفيٌّ جدا بهذا الكِتاب، وكثيرًا ما يُسمِّيه في دروسِه، ويدل عليه في كُتبِه، وهو الكتابُ الذي عقدَ فيه فصولا فيها من البكارةِ ما فيها، وهو الكتابُ الذي قطعَ فيه أن عبد القاهر لم يقرأ كتاب المغني للقاضي عبد الجبار، وأنه أخذ كلامًا من أفواه أقوامٍ من جرجان، وهو الذي فتح فيه من دراسة الشعر الجاهلي مافتح، وقد قرأتُ هذا الكتاب قديما جدا، وأرجو أن يفتح ربي لي فأعود إليه قراءة متأنية متأملة، فكتب الشيخ لا تُقرأ مرة واحدة!

«.. وكَانَ المرحوم فتحي رضوان يصِفُ الأستاذ محمود شاكر بأنَّه ديدبان يقِفُ على ثغور الأمة الفِكرية يدفع عن الحياة العَقلية كُروبَها التي هي أشد فتكًا بها من جيوش عدوها!»

الشعر الجاهلي، دراسة في منازع الشعراء.

إِذَا المَرْءُ لَمْ يَخْزُنْ عَلَيهِ لِسَانَهُ
فَلَيسَ عَلى شيءٍ سِواهُ بِخَزَّانِ!

ذُو القُروح.

«... لأنَّ الأقلَامَ الحَيَّةَ تَبُثُّ رُوحَ زَمانِها فيما تُعالِجُ، وهذا حسبي »


من التراث النقدي، لسيدنا أبي موسى، لا أخلى الله مكانَه.

مَنْ لِي بمثلِ سيرك المُدَلل، تَمشِي الهُوينَا، وتَجِي في الأَوَّلِ!

رَبِّ يسِّر، وأعن، وتمِّم بالخيرِ، وبكَ نستعين، يا فتَّاح يا فتاح، افتح لنا، وأصلح قلوبنا، ولا تجعل حظَّنا منه مجرد قراءتنا له يا كريم.

نستفتح كتابَ صيد الخاطر لرئيس الوُعَّاظِ وكبيرهم، وعمدة السالكين وأميرهم، الذي كان يحضر مجلس وعظه مئة ألف أو يزيدون، تأخذهم سياطُ مواعظه فيبكون، وترقى بهم حلاوةُ كلامه فيطربون، والحمد لله الذي أبقى لنا آثاره، ونسأل الله النفع، والعون والمدد!

أَتُوقُ إلى أن أَمتطِي ظهرَ فَرسٍ كُميتٍ بلا سرجٍ أو لجامٍ يضربُ بحوافره شاطيءَ بحرٍ صافٍ حالَ إنشادِي مُعلَّقَةَ الفَتى القتيل، وَعلى الدُّنيا السلام!

ما أَنا اليَومَ عَلى شَيءٍ مَضَى
يا بنَةَ القَومِ تَوَلَّى بِحَسِرْ
قَد لَبِستُ الدَّهرَ مِن أَفنانِهِ
كُلَّ فَنٍّ حَسَنٍ مِنهُ حَبِرْ!

رائِعة المرار بن منقذ

الظاهر أن هناك مشكلة في برنامج التلجرام مرة أخرى، الله المستعان!

توقفنا في قراءة الشمائل عند صفحة ٤٣٠، وبابُ ما جاء في فراش، رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

أَدرجَ البُخارِيُّ بابَ «مُخَلَّقة وغير مُخلَّقة» في كتابِ الحيضِ ليشيرَ بذلك إلى أن النُّطفةَ إذا خُلِّقت في الرَّحمِ منعت الحيضَ؛ فالحاملُ لا تحيضُ، وإذا لم تُخلَّق كان الدمُ دمُ الحيض، فأيُّ فقهٍ كان يضَمِّنه البخاري تبويباته!

شيخُنا الخطيبُ المصقع الأستاذ الدكتور زهران طلبة، وهو يتكلم عن تسمية الشيطان المعاصي بغير أسمائِها بأسماء برَّاقة، مستفيدًا مما أورده سيدنا ابن القيم في إغاثة اللهفان، وعرضه بطريقته الممتعة، لا حرمنا الله حُسنَ بيانه!

الصَّارِمُ المسلول لشيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله تعالى.