Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/moussa_al_sadr/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
فكر الإمام موسى الصدر | Telegram Webview: moussa_al_sadr/665 -
Telegram Group & Telegram Channel
فكر الإمام موسى الصدر
Photo
فلسفة السيد موسى الصدر للكوارث الطبيعية

بحثٌ قيّم ومفيد لركنٍ بارز ومضيء ومتين من الإمام السيّد موسى الصّدر، عندما سُئِلَ أعلى الله مقامه:

كيف تفسّرون الكوارث الطبيعية وعلاقتها بالله وما ذنب من تقع عليهم الكارثة؟

فأجاب:

طبعًا هذا البحث من المفروض أن يُطرح في مسألة العدالة الإلهية أو ما نسميه في أصول الدين بالعدل.
ولكن سأجيب عن السؤال بإختصار:

يُعَلّمُنا القرآن الكريم أن جميع المصائب والمشاكل لخير الإنسانية بشكل أو بآخر، الأمراض والمصيبة والنقص للأموال والأنفس والثمرات، كلّ هذا لخير الإنسان، هذا المبدأ العام الكوارث الطبيعية.
نحن نعتقد أن هذه الكوارث لإكمال الإنسان وإنها سياط على كاهل الإنسان وعلى أكتاف الإنسان حتى يركض ويسعى مُجِدٍّا نحو الخير أكثر وأكثر.

توضيح ذلك:

إن الإنسان في أول الخلق لو كان مأمونًا ومصونًا عن المرض والبرد والحرّ والعدو كما يقول الأثر، لو كان الإنسان يعيش في الجنة من أول يوم… يعيش في مروج خُضر لا برد، ولا حرّ، ولا عدو، ولا مرض، ولا شيء… الإنسان اليوم كان مثل الخروف لا يتحرك، ولا يفكر، ولا يسعى، ولا يفتش عن مصالحه، ولا يعرف شيئًا ولا مثقف.

سبب تقدم أوروبا في الفترة الأخيرة من التاريخ قساوة البيئة عندهم، كلّما كان الجوّ أقسى الإنسان يتحرك أكثر.

في أول الخلق وجود المرض كان دافعًا للإنسان حتى يفتش عن علاج. لأنه كان يرى أنه معرض للموت، إبنه معرض للموت، إبنته معرضة للموت، كان يحزن على هذا الوضع فكان يفتش، يبرم، يحرك تفكيره.
حرّك تفكيره وأول شيء اتجه نحو الأساطير، استغلّه المشعوذون، أخطأ، سقط، قام، مشى، لكن كلّ هذا محاولة لكشف العلاج للمرض. ففتش عن العلاج، فاضطرّ أن يقتحم غوامض الكون ومجاهله، وحينما بدأ يقتحم أسرار الكون، اكتشفها فاستغلّها فتطور وسيطر، وهكذا تَقدَّم.

فوجود المرض أيّ الحاجة، كان السبب الرئيسي لدفع الإنسان نحو التفكير، وبالتالي نحو المعرفة.
البرد كان دافعًا آخر، الحرّ كان دافعًا آخر، العدو كان دافعًا آخر، دوافع وأسباب أحاطت بالإنسان من كلّ جانب فكانوا يضربون على كاهل الإنسان سياطًا حتى يركض ويفتش ويعالج مشاكله.

قد تقولون: إنه طيب ما الذي كان يصير لو كان الإنسان يُخلق في الجنة من الأول وفي مرج أخضر ولا يوجد برد ولا حرّ ولا شيء ويعيش مرتاحًا مبسوطًا، ماذا يريد بهذه الشغلة؟

هذا جوابه: أن الإنسان خُلِق لكي يَعرِف…
﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾

أيّ ليعرِفون.
الغاية من الخلق هي المعرفة، كان المفروض أن الإنسان يعرف كلّ شيء. المهمة التي خُلق الإنسان لتحقيقها مهمة المعرفة.

فالحقيقة أن هذه المهمة ما كانت تتحقق إذا كان الإنسان بمعزل ومصونًا عن المشاكل والحاجات.

وعلى ضوء هذا البحث ولنفس السبب الكوارث الطبيعية، اليوم كارثة تأتي كالزلزال فيقضي على عشرة آلاف أو عشرين ألف. هذه الكارثة تضحي بعشرة آلاف أو عشرين ألفا.
ولكن وجود هذه الكارثة إنذار للإنسان وتحريض للإنسان حتى يفكر فيعرف القوى الكونية ويعرف الزلزال وأسباب الزلزال وكيفية التغلب على الزلزال، فيخلق آلات لمعرفة الزلزال تلك التي يسمونها Sismographe ويبنون أبنيتهم على الطريقة اليابانية بشكل لا تُهدم أو لا تتحطم أو لا تقتل الإنسان إذا حصل زلزال وأمثال ذلك، وبالتالي يتغلغل الإنسان في مزيد من غوامض الكون فيعرف الكون.

راح عشرة آلاف… عشرين ألف، ولكن البقية الباقية من البشرية ارتفعت في مستوى من المعرفة أرفع مما كان، وهكذا السرطان وهكذا العواصف وهكذا البراكين وهكذا كلّ شيء، دوافع للإنسانية للتحرك. وبطبيعة الحال هؤلاء الأكثر تضحية.

قد تقول: ما ذنب هؤلاء الذين قتلوا؟
نقول لكم إن الله سيعوِّض عليهم إذا كانوا في نية حسنة ويستحقون التعويض، سيعوِّض عليهم لأنهم ضحايا البشرية كلّ البشرية.
فهؤلاء ماتوا في سبيل الأفضل، تمامًا مثلما يكون عندك كوخ وتريد أن تبني قصرًا، فتهدم الكوخ لأجل القصر، وروّحت كمية من المال في سبيل الأفضل، هذا شيء طبيعي.
ولكن الله الذي لا يظلم إنسانًا مثقال ذرة، يعوِّض على هؤلاء الضحايا فيعطيهم أجرُهم يوم القيامة بغير حساب. ونحن نعتقد أن المعاد متمم لهذه الحياة.

فالجواب عن السؤال، أولًا، وجود الكوارث الطبيعية والمشاكل البشرية والأمراض والعوارض المختلفة دوافع لتحريض الإنسان للسير نحو الكمال ولمعرفة الكون.
والضحايا لهم تعويضهم وأجرُهم حتى يرضون عن ربهم.



group-telegram.com/moussa_al_sadr/665
Create:
Last Update:

فلسفة السيد موسى الصدر للكوارث الطبيعية

بحثٌ قيّم ومفيد لركنٍ بارز ومضيء ومتين من الإمام السيّد موسى الصّدر، عندما سُئِلَ أعلى الله مقامه:

كيف تفسّرون الكوارث الطبيعية وعلاقتها بالله وما ذنب من تقع عليهم الكارثة؟

فأجاب:

طبعًا هذا البحث من المفروض أن يُطرح في مسألة العدالة الإلهية أو ما نسميه في أصول الدين بالعدل.
ولكن سأجيب عن السؤال بإختصار:

يُعَلّمُنا القرآن الكريم أن جميع المصائب والمشاكل لخير الإنسانية بشكل أو بآخر، الأمراض والمصيبة والنقص للأموال والأنفس والثمرات، كلّ هذا لخير الإنسان، هذا المبدأ العام الكوارث الطبيعية.
نحن نعتقد أن هذه الكوارث لإكمال الإنسان وإنها سياط على كاهل الإنسان وعلى أكتاف الإنسان حتى يركض ويسعى مُجِدٍّا نحو الخير أكثر وأكثر.

توضيح ذلك:

إن الإنسان في أول الخلق لو كان مأمونًا ومصونًا عن المرض والبرد والحرّ والعدو كما يقول الأثر، لو كان الإنسان يعيش في الجنة من أول يوم… يعيش في مروج خُضر لا برد، ولا حرّ، ولا عدو، ولا مرض، ولا شيء… الإنسان اليوم كان مثل الخروف لا يتحرك، ولا يفكر، ولا يسعى، ولا يفتش عن مصالحه، ولا يعرف شيئًا ولا مثقف.

سبب تقدم أوروبا في الفترة الأخيرة من التاريخ قساوة البيئة عندهم، كلّما كان الجوّ أقسى الإنسان يتحرك أكثر.

في أول الخلق وجود المرض كان دافعًا للإنسان حتى يفتش عن علاج. لأنه كان يرى أنه معرض للموت، إبنه معرض للموت، إبنته معرضة للموت، كان يحزن على هذا الوضع فكان يفتش، يبرم، يحرك تفكيره.
حرّك تفكيره وأول شيء اتجه نحو الأساطير، استغلّه المشعوذون، أخطأ، سقط، قام، مشى، لكن كلّ هذا محاولة لكشف العلاج للمرض. ففتش عن العلاج، فاضطرّ أن يقتحم غوامض الكون ومجاهله، وحينما بدأ يقتحم أسرار الكون، اكتشفها فاستغلّها فتطور وسيطر، وهكذا تَقدَّم.

فوجود المرض أيّ الحاجة، كان السبب الرئيسي لدفع الإنسان نحو التفكير، وبالتالي نحو المعرفة.
البرد كان دافعًا آخر، الحرّ كان دافعًا آخر، العدو كان دافعًا آخر، دوافع وأسباب أحاطت بالإنسان من كلّ جانب فكانوا يضربون على كاهل الإنسان سياطًا حتى يركض ويفتش ويعالج مشاكله.

قد تقولون: إنه طيب ما الذي كان يصير لو كان الإنسان يُخلق في الجنة من الأول وفي مرج أخضر ولا يوجد برد ولا حرّ ولا شيء ويعيش مرتاحًا مبسوطًا، ماذا يريد بهذه الشغلة؟

هذا جوابه: أن الإنسان خُلِق لكي يَعرِف…
﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾

أيّ ليعرِفون.
الغاية من الخلق هي المعرفة، كان المفروض أن الإنسان يعرف كلّ شيء. المهمة التي خُلق الإنسان لتحقيقها مهمة المعرفة.

فالحقيقة أن هذه المهمة ما كانت تتحقق إذا كان الإنسان بمعزل ومصونًا عن المشاكل والحاجات.

وعلى ضوء هذا البحث ولنفس السبب الكوارث الطبيعية، اليوم كارثة تأتي كالزلزال فيقضي على عشرة آلاف أو عشرين ألف. هذه الكارثة تضحي بعشرة آلاف أو عشرين ألفا.
ولكن وجود هذه الكارثة إنذار للإنسان وتحريض للإنسان حتى يفكر فيعرف القوى الكونية ويعرف الزلزال وأسباب الزلزال وكيفية التغلب على الزلزال، فيخلق آلات لمعرفة الزلزال تلك التي يسمونها Sismographe ويبنون أبنيتهم على الطريقة اليابانية بشكل لا تُهدم أو لا تتحطم أو لا تقتل الإنسان إذا حصل زلزال وأمثال ذلك، وبالتالي يتغلغل الإنسان في مزيد من غوامض الكون فيعرف الكون.

راح عشرة آلاف… عشرين ألف، ولكن البقية الباقية من البشرية ارتفعت في مستوى من المعرفة أرفع مما كان، وهكذا السرطان وهكذا العواصف وهكذا البراكين وهكذا كلّ شيء، دوافع للإنسانية للتحرك. وبطبيعة الحال هؤلاء الأكثر تضحية.

قد تقول: ما ذنب هؤلاء الذين قتلوا؟
نقول لكم إن الله سيعوِّض عليهم إذا كانوا في نية حسنة ويستحقون التعويض، سيعوِّض عليهم لأنهم ضحايا البشرية كلّ البشرية.
فهؤلاء ماتوا في سبيل الأفضل، تمامًا مثلما يكون عندك كوخ وتريد أن تبني قصرًا، فتهدم الكوخ لأجل القصر، وروّحت كمية من المال في سبيل الأفضل، هذا شيء طبيعي.
ولكن الله الذي لا يظلم إنسانًا مثقال ذرة، يعوِّض على هؤلاء الضحايا فيعطيهم أجرُهم يوم القيامة بغير حساب. ونحن نعتقد أن المعاد متمم لهذه الحياة.

فالجواب عن السؤال، أولًا، وجود الكوارث الطبيعية والمشاكل البشرية والأمراض والعوارض المختلفة دوافع لتحريض الإنسان للسير نحو الكمال ولمعرفة الكون.
والضحايا لهم تعويضهم وأجرُهم حتى يرضون عن ربهم.

BY فكر الإمام موسى الصدر




Share with your friend now:
group-telegram.com/moussa_al_sadr/665

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The S&P 500 fell 1.3% to 4,204.36, and the Dow Jones Industrial Average was down 0.7% to 32,943.33. The Dow posted a fifth straight weekly loss — its longest losing streak since 2019. The Nasdaq Composite tumbled 2.2% to 12,843.81. Though all three indexes opened in the green, stocks took a turn after a new report showed U.S. consumer sentiment deteriorated more than expected in early March as consumers' inflation expectations soared to the highest since 1981. This ability to mix the public and the private, as well as the ability to use bots to engage with users has proved to be problematic. In early 2021, a database selling phone numbers pulled from Facebook was selling numbers for $20 per lookup. Similarly, security researchers found a network of deepfake bots on the platform that were generating images of people submitted by users to create non-consensual imagery, some of which involved children. The Securities and Exchange Board of India (Sebi) had carried out a similar exercise in 2017 in a matter related to circulation of messages through WhatsApp. Individual messages can be fully encrypted. But the user has to turn on that function. It's not automatic, as it is on Signal and WhatsApp. After fleeing Russia, the brothers founded Telegram as a way to communicate outside the Kremlin's orbit. They now run it from Dubai, and Pavel Durov says it has more than 500 million monthly active users.
from de


Telegram فكر الإمام موسى الصدر
FROM American