Telegram Group & Telegram Channel
هل تفكَّرتَ في هذا ؟ 💡💡

المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده، بيد أنه في هذه الدنيا لا يسلم من الظلم والجهل، فقد جُبل عليهما، إلا من سلّمه الله وزكّاه.

ومن أعظم أبواب العافية أن يعافيَك الله من حقوق الآخرين، ومن الوقوع في أعراضهم أو الإساءة إليهم، أو أذيتهم بأي نوع من أنواع الأذى، أو التعدّي عليهم وظلمهم، وقد لا يسلم كثير من الناس من ذلك، وقد يتسائل كثير منهم عن سبب قلة التوفيق والبركة في حياتهم، وعن تعسِّرِ كثير من أمورهم، والسبب قد يكون حق مشغولة به ذمته، أو أذىً صدر منه إلى غيره، ولم يسامحْ فيه، أو دعوة مظلوم غفل عنها، فقد يكون الخير محجوبًا عن العبد بسبب شيء من ذلك لا يعلمه، والله يعلمه وأحصاه عليه..

ولذا يجدر بالمسلم أن يتحلل ممن أساء إليهم أو ظلمهم، وأن يعيد الحقوق لأصحابها حتى يسلم له دينه وتبرأ ذمته.

وقد يكون الإنسان لا يعلم هؤلاء، أو يظن أنه لم يظلم أحدًا، أو أساء ونسي إساءته ومن أساء إليهم، ففي مثل هذه الحال عليه أن يكثر من الدعاء لهم، فهذا منهج نبوي، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يقول "اللهم! إنما محمد بشر. يغضب كما يغضب البشر. وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه. فأيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته. فاجعلها له كفارة، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة".

قال شيخ الإسلام: " وَكَذَلِك إذَا وَجَد الْعَبْدُ تَقْصِيرًا فِي حُقُوقِ الْقَرَابَةِ وَالْأَهْلِ وَالْأَوْلَادِ وَالْجِيرَانِ وَالْإِخْوَانِ. فَعَلَيْهِ بِالدُّعَاءِ لَهُمْ وَالِاسْتِغْفَارِ. {قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّ لِي لِسَانًا ذَرِبًا عَلَى أَهْلِي. فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ؟ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً}.
انظر: مجموع الفتاوى (٦٩٨/١١)

فاللهم إننا عبيدك نخطئ كما يخطئ البشر، ونجهل كما يجهلون، ونغضب كما يغضبون، اللهم فأيّما عبد ظلمناه أو اغتبناه أو بدرت منا إليه بادرة سوء، أو آذيناه بأي نوع من أنواع الأذى، أو دعونا عليه بغير حق، أو كانت ذممنا مشغولة بحق له، اللهم اغفر لنا وله، واعفو عنا وعنه، واجعل ذلك كفارة لسيئاته ورفعة في درجاته في الدنيا والآخرة، وأجرًا له وصلاة وزكاة ورحمة، وقربة له إليك يوم القيامة، يا رب العالمين..

ففي هذا الدعاء مقاربة وإصلاح لما صدر منا تجاه أحد من المسلمين، ونسأل الله أن يرزقنا العفة عن أعراض المسلمين وأموالهم، وأن يبرئ ذمما ويفكّ رهاننا ، ويسلك بنا سبيل الرشاد والسلامة والهداية والسداد..



group-telegram.com/t_hssan/1161
Create:
Last Update:

هل تفكَّرتَ في هذا ؟ 💡💡

المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده، بيد أنه في هذه الدنيا لا يسلم من الظلم والجهل، فقد جُبل عليهما، إلا من سلّمه الله وزكّاه.

ومن أعظم أبواب العافية أن يعافيَك الله من حقوق الآخرين، ومن الوقوع في أعراضهم أو الإساءة إليهم، أو أذيتهم بأي نوع من أنواع الأذى، أو التعدّي عليهم وظلمهم، وقد لا يسلم كثير من الناس من ذلك، وقد يتسائل كثير منهم عن سبب قلة التوفيق والبركة في حياتهم، وعن تعسِّرِ كثير من أمورهم، والسبب قد يكون حق مشغولة به ذمته، أو أذىً صدر منه إلى غيره، ولم يسامحْ فيه، أو دعوة مظلوم غفل عنها، فقد يكون الخير محجوبًا عن العبد بسبب شيء من ذلك لا يعلمه، والله يعلمه وأحصاه عليه..

ولذا يجدر بالمسلم أن يتحلل ممن أساء إليهم أو ظلمهم، وأن يعيد الحقوق لأصحابها حتى يسلم له دينه وتبرأ ذمته.

وقد يكون الإنسان لا يعلم هؤلاء، أو يظن أنه لم يظلم أحدًا، أو أساء ونسي إساءته ومن أساء إليهم، ففي مثل هذه الحال عليه أن يكثر من الدعاء لهم، فهذا منهج نبوي، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يقول "اللهم! إنما محمد بشر. يغضب كما يغضب البشر. وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه. فأيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته. فاجعلها له كفارة، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة".

قال شيخ الإسلام: " وَكَذَلِك إذَا وَجَد الْعَبْدُ تَقْصِيرًا فِي حُقُوقِ الْقَرَابَةِ وَالْأَهْلِ وَالْأَوْلَادِ وَالْجِيرَانِ وَالْإِخْوَانِ. فَعَلَيْهِ بِالدُّعَاءِ لَهُمْ وَالِاسْتِغْفَارِ. {قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّ لِي لِسَانًا ذَرِبًا عَلَى أَهْلِي. فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ؟ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً}.
انظر: مجموع الفتاوى (٦٩٨/١١)

فاللهم إننا عبيدك نخطئ كما يخطئ البشر، ونجهل كما يجهلون، ونغضب كما يغضبون، اللهم فأيّما عبد ظلمناه أو اغتبناه أو بدرت منا إليه بادرة سوء، أو آذيناه بأي نوع من أنواع الأذى، أو دعونا عليه بغير حق، أو كانت ذممنا مشغولة بحق له، اللهم اغفر لنا وله، واعفو عنا وعنه، واجعل ذلك كفارة لسيئاته ورفعة في درجاته في الدنيا والآخرة، وأجرًا له وصلاة وزكاة ورحمة، وقربة له إليك يوم القيامة، يا رب العالمين..

ففي هذا الدعاء مقاربة وإصلاح لما صدر منا تجاه أحد من المسلمين، ونسأل الله أن يرزقنا العفة عن أعراض المسلمين وأموالهم، وأن يبرئ ذمما ويفكّ رهاننا ، ويسلك بنا سبيل الرشاد والسلامة والهداية والسداد..

BY قناة طلال الحسّان.


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/t_hssan/1161

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Groups are also not fully encrypted, end-to-end. This includes private groups. Private groups cannot be seen by other Telegram users, but Telegram itself can see the groups and all of the communications that you have in them. All of the same risks and warnings about channels can be applied to groups. "The argument from Telegram is, 'You should trust us because we tell you that we're trustworthy,'" Maréchal said. "It's really in the eye of the beholder whether that's something you want to buy into." Although some channels have been removed, the curation process is considered opaque and insufficient by analysts. In the past, it was noticed that through bulk SMSes, investors were induced to invest in or purchase the stocks of certain listed companies. "Your messages about the movement of the enemy through the official chatbot … bring new trophies every day," the government agency tweeted.
from de


Telegram قناة طلال الحسّان.
FROM American