﴿كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ • وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ﴾.

«اللَّهُمَّ اجْعَلِ الآخِرَةَ هَمَّنَا ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلَا إلَى النَّارِ مَصِيرَنَا .. نَعُوذُ بِكَ يَا مَوْلَانَا مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأمَلِ».

لا تظن أنك من بداية رمضان ستنطلق في قيام الليل والصلاة والنوافل والخشوع وأنت لم تستعد قبل ذلك!

إذا أردت أن يغيرك رمضان ابدأ من الآن!
ابدأ نقِّ قلبك من حب الدنيا وملذاتها والمعاصي، واجعل لك أوراد ثابتة في القرآن حتى إذا بدأ رمضان عشتَ معه بقلبك، ابدأ بركعتين قيام ليل من الآن حتى إذا أتى رمضان استطعت أن تقوم أكثر الليل من غير أن تتعب ونفسك تكون مهيأة..!

رمضان فرصة تأتي كل سنة، إما أن تستغله وإما أن تخسر خسارة عظيمة.

﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَقولُ آمَنّا بِاللَّهِ وَبِاليَومِ الآخِرِ وَما هُم بِمُؤمِنينَ﴾ [البقرة: 8]

جاء في تعريفِ القرآن الكريم: وهو كلام الله -تعالى- المنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الوحي، وهو المُعجز بلفظهِ والمتعبدُ بتلاوتهِ والمنقولُ إلينا بالتواتر والمكتوبُ في المصاحف والمبدوءُ بسورة الفاتحة والمختومُ بسورة الناس.

أحب أذكركم وأذكر نفسي..

من دخل عليه رمضان وهو مشتغل بالدراسة الجامعية أو غيرها والاستعداد للامتحانات وغيرهم.. فليحتسب دراسته من جملة أوراد التعبد، وينوي ذلك لكن لا ينحط عن صلاة التراويح وتلاوة جزء من القرآن وليجتهد في التفرغ في العشر الأواخر ما استطاع، وليعوض فوائت الأوراد بكثرة ذكر الله آناء الليل وأطراف النهار؛ فإن للذِّكْرِ أثرًا فعالا في تهذيب النفس واستدراك النقص.🌿

قال ابن الجوزي -رحمه الله:-

"اعْلَم أنّ أول تلبيس إبليس على الناس صدُّهم عن العلم؛ لأن العلمَ نورٌ، فإذا أطفأَ مصابيحَهُم خبَّطَهُم في الظُّلَمِ كيف شاء".

[تلبيس إبليس ص٧٣٩]

قبل ما تنام متنساش أنك مُسلم وحاول تخلّي آخر اليوم دا إعادة ترتيب لحياتك عمومًا وفرصة كويسة لأنك تاخد قرارات أنت حابب تعملها..

اوعى تخلّي قبل النوم كله يأس وحزن وتفاصيل وتفكير في الماضي وجلد ذات علشان متصحاش تاني يوم مقفول فتفصل يوم أنت لسا مبدأتوش..
خليه امتنان وشكر لله على العافية والرزق والبيت والأهل والسرير اللي أنت نايم عليه والشراب اللي مدفي رجلك!

ورقة وقلم واكتب فيها خطوة بسيطة لتحسين حياتك، وخطوة خطوة حياتك تتحسن كلها بأمر الله بس متستعجلش سيب الأكل يستوي على نار هادية
مكالمة هاتف لحد بتحبه في كام دقيقة..
سلّم على أهلك واقعد معاهم وهات فشار وطمن حبايبك...
ادعي للمسلمين ومتنساش أنت مش فرد لحالك أنت في أمه متماسكة فمش بتعمل كدا لأجل نفسك بس دا لله وللإسلام وأهله^^

ثم اقرأ أذكارك واكتب مهام الغد واستودع نفسك، وانوي، أنت مأجور حتى وإن مُت سبحان الكريم.

إن شاء اللّه نكونوا من الحامدين والذاكرين لله
ونسأل الله أن يحفظ هذه النعمة من الزوال
----

"لَيسَ لكَ مِن الأمرِ شَيء"
آل عمران- ١٢٨.

"قُل إنَّ الأمرَ كُله لِلّٰه"
آل عمران- ١٥٤.